رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
مباني قطر التراثية تهزم الأبراج "الخواجاتي"

اعتبر المهندس أحمد الجولو، رئيس جمعية المهندسين القطرية، أن المباني ذات الواجهات الزجاجية الملقبة بـ"الخواجاتي" لم تعد جاذبة في الوقت الحالي بعكس نظيرتها التقليدية التي بدأت تنتشر في قطر بكثرة. وأكد الجولو لـ"بوابة الشرق" أن الواجهات الزجاجية صحيحة هندسية وتعطي جمالاً للبناية بألوانها المتعددة ولكنها لا تصلح مع بيئتنا الخليجية، إذ تتسبب في دخول كمية كبيرة من الحرارة داخل المبنى وهو بعكس الحوائط التقليدية التي تناسب البيئة الصحراوية لدولة قطر. واعترف الجولو بنجاح الواجهات الزجاجية في بداية ظهورها في قطر، إلا انه أشار إلى أن هذا النوع جاء مع دخول الشركات الأجنبية ونجح كونه جديد وأصبح الآن غير جاذب وبدأت المباني ذات التراث الثقافي تنتشر بكثرة، مثل مبنى المرور الجديد، الدفاع المدني، وزارة الداخلية وفندق شرق. وأوضح انه منذ حوالي 3 سنوات، أصدرت إدارة التخطيط العمراني تعميماً ووزعته على البلديات والمؤسسات المختصة للحد من الواجهات الزجاجية، التي يراها الجولو أكثر توافقاً مع البيئة بدول أوروبا وأميركا. وأضاف أن الواجهات الزجاجية مكلفة للغاية وأغلى بكثير من الواجهات التقليدية مما جعل إدارة التخطيط العمرانية تصدر قرار الحد من هذه الواجهات وتقليلها في قطر، كما أن تنظيف الواجهات الزجاجية أمر صعب للغاية ومكلف على أصحاب هذه البنايات ولابد من مواصلة تنظيفها لأنها تجذب الأتربة من الجو بشكل سريع. واختتم الجولو :"بدأت قطر تحيي ثقافتها المعمارية من جديد بعد أن قطعت الشركات شوطًا كبيرًا في التصميم الغربي "الخواجاتي" المتمثل في الأبراج العالية ذات الواجهات الزجاجية. واتجهت الحكومة مؤخرًا نحو إبراز طابع الدولة العمراني في واجهات المباني والأماكن العامة لإضفاء هويتها وتراثها المعماري والذي ظهر واضحًا في مبنى المرور الجديد ومبنى وزارة الداخلية".

4126

| 03 فبراير 2015

محليات alsharq
"الواجهات الزجاجية" للعقارات.. وسيلة للجمال أم للاحتيال؟

تعد الواجهات الزجاجية التي يتم تركيبها على المباني المرتفعة والأبراج من الأساليب الحديثة التي تستخدم في البناء حيث تتميز بأنها عازلة للحرارة وتعطي المبنى رونقاً وجمالاً، إلا أن تركيب الواجهات الزجاجية لم يعد يقتصر على المباني الجديدة فقط بل أصبحت المباني القديمة تركب عليها واجهات زجاجية من الخارج بهدف إخفاء عيوبها حتى تبدو وكأنها أنشئت حديثاً ومن ثم تتم إعادة بيعها أو تأجيرها بأسعار مرتفعة. ويخشى العديد من المواطنين قيام بعض أصحاب المباني القديمة الآيلة للسقوط التي لم تعد صالحة للسكن بالتحايل على المستأجرين عن طريق تركيب واجهات زجاجية تخفي عيوب المبنى مما يعرض أرواح الناس للخطر، مطالبين الجهات المعنية بمراقبة ومتابعة صلاحية المباني القديمة وتحديد الصالح منها للسكن حيث أن هناك العديد من المباني لم تعد صالحة للسكن ومع ذلك تتم صيانتها وتغطى بواجهات زجاجية من الخارج. إزالة المبان القديمية وفي هذا الشأن يقول المواطن خالد العلي إن هناك العديد من المباني المرتفعة والعمارات القديمة موجودة في بعض المناطق وقد مر على بنائها عشرات السنين ولم صالحة للاستخدام والسكن وهذه المباني يجب أن تزال لأن أعمال الصيانة والتجديد لم تعد تنفع معها أبداً، لذا أطالب الجهات المعنية بأن تعمل على مراقبة ومتابعة صلاحية تلك المباني وتحديد الصالح منها وغير الصالح حيث أن ظاهرة تركيب الواجهات الزجاجية أصبحت متفشية وهي محاولة من بعض اصحاب العقارات لإخفاء عيوب المبنى الذي لم يعد تصلح معه عمليات الصيانة والتجديد لذلك يقومون باخفاء تلك العيوب عن طريق تلبيسها بواجهات زجاجية عاكسة ومن ثم اعادة تأجيرها بأسعار مرتفعة. أساليب حديثة ويرى "العلي" أن تركيب الواجهات الزجاجية للمباني القديمة ظاهرة جيدة ولكن يجب ألّا تتجاوز لتشمل المباني المتهالكة الآيلة للسقوط والتي لم تعد تصلح للسكن وأصبح وجودها يشكل خطراً على حياة الناس، مناشداً الجهات المختصة العمل على مراقبة ومتابعة المباني القديمة وعدم السماح لمن يرغب في إخفاء عيوب المباني تحت الألواح الزجاجية، لأن بعض الملاك "الذين ماتت ضمائرهم" لا يهتمون إلّا بالجانب الربحي فقط، حيب تعبيره. جمال المدن أمّا المواطن حمد المري فيعتبر أن انتشار ظاهرة تركيب الواجهات الزجاجية للمباني المرتفعة أسهمت في إضفاء نوع من الجمال على المدن الحديثة حيث أصبحت الأبراج والعمارات السكنية والتجارية تركب عليها ألواح زجاجية عاكسة. كما اتسعت هذه الظاهرة وشملت المباني القديمة والتي تتم إعادة تأهيلها بعد عمل الصيانة اللازمة لها. ويشير "المري" إلى التجاوزات التي تحدث من بعض أصحاب العقارات القديمة التي لم تعد صالحة للسكن والتي مر على إنشائها عشرات السنين حيث يقوم البعض بمحاولة احيائها من جديد عن طريق عمل الديكورات الداخلية وتركيب لوحات زجاجية من الخارج وهي أعمال لاتطيل عمر المبنى المتهالك لأن كل شيء فيه أصبح قديماً ومتهالكاً بداية من الأساس إضافة إلى الأعمدة الخرسانية ومواسير المياه والكهرباء، ولهذه الأسباب نقول إن أعمال الصيانة لمثل هذه المباني القديمة لاتصلح ولا يجوز خداع الناس باخفاء عيوبها.

5680

| 29 يناير 2014