اختتمت المرحلة الأولى لإطلاق "باص صانع" كمعمل متنقل لنشر ثقافة الصنع والابتكار في المدارس والأماكن العامة بالدولة، ويأتي هذا المشروع بشراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم والتعليم العالي والنادي العلمي القطري وبرعاية من بنك قطر للتنمية وشركة أوكسيدنتال قطر للبترول. ويهدف "باص صانع" إلى تعريف المجتمع القطري بخطوات الصنع والابتكار بالإضافة إلى خلق بيئة تعليمية لتوفير منصة تجريبية لممارسة الصناعة والاختراع والتي من شأنه خلق ثقافة الصنع بين الطلبة والأفراد لتخريج جيل من المبدعين القادرين على رفد اقتصاد الدولة والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة التي تنظر إليها دولة قطر من خلال الرؤية الوطنية 2030. وقام الباص بزيارة ١٢ مدرسة ابتدائية وتقديم ورش عمل على أدوات الصنع والابتكار كمرحلة أولية للباص بالإضافة إلى المشاركة في عدد من الفعاليات ذات الإقبال الجماهيري وطابع تعليمي. ويتكون باص صانع من معمل متكامل ومجهز بأحدث الأدوات التعليمية المختصة بالصناعة والاختراع مثل الطابعة ثلاثية الأبعاد وجهاز القطع بالليزر وجهاز النقش وغيرها. ويستطيع الطلاب في الباص خوض تجربة صناعية ثرية بجميع مراحل الصنع والابتكار بدءاً من تقييم فعالية الفكرة مروراً بمرحلة التصميم من خلال برامج التصميم ثلاثية الأبعاد وقطع النمذجة الإلكترونية وانتهاء بمرحلة الإنتاج عبر الطابعات ثلاثية الأبعاد وغيرها وذلك بالتعاون مع النادي العلمي القطري. وعلاوة على تجول الباص في المدارس الابتدائية، فإن هناك خطة لتوفير دورات تعليمية متكاملة لمختلف المراحل والفئات العمرية من خلال مناهج تم إعدادها من قبل مختصين بشركة ابتكار للحلول الرقمية واعتمادها من قبل وزارة التعليم والتعليم والعالي.

فوزية الخاطر: المرحلة الأولى للتشغيل تشمل 12 مدرسة بالابتدائي الباص يتسع ل 20 طالباً ومصصم بطريقة آمنة نايف الإبراهيم: الحافلة عبارة عن ورشة متنقلة لتحويل أفكار الطلاب إلى مشاريع المشروع ضمن مبادرة البيئة الجاذبة لطلبة المدارس دشنت وزارة التعليم والتعليم العالي أول مختبر تصنيعي متنقل في دولة قطر، في حافلة مخصصة تجوب المدارس، في إطار إثراء وتعزيز تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات في القطاع التعليمي والمعروف باسم STEAM، حيث يتم توفير بيئة مناسبة لتحويل الأفكار المميزة لدى الطلبة إلى منتجات ملموسة، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالباص "صانع" عقب انتهاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، حيث يُعد المختبر المتنقل وسيلة تعليمية تهدف لنشر الوعي بالتصنيع الرقمي من خلال تجهيزه بمجموعة من الأجهزة والمعدات والأدوات والبرامج والتي تُمكن الطلاب من تقنيات ومهارات مختلفة، يشاركون المعارف والعلوم، ويمكن الطلبة من صناعة النماذج والمنتجات وتطوير الأفكار بمساعدة المعلمين. بيئة جاذبة وقامت الأستاذة فوزية الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بتفقد الباص، واستمعت والسيدة ريما أبو خديجة مدير إدارة التوجيه التربوي إلى شرح من السيد نايف الإبراهيم من شركة "ابتكار" حول فكرة الباص ومكوناته. وأعربت عن سعادتها بتدشين الباص، مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي في إطار دمج المواد الأربع العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والفنون، وهذه كلها جهود لدعم مبادرة الوزارة لتطوير الجدول المدرسي بما يوفر بيئة جاذبة للطلاب، وما ترتب عليه من تخصيص حصة للمشاريع. ولتطبيق حصة المشاريع كان يجب توفير بعض الآليات والخطط المساندة ومن بينها "باص صانع"، وتوجهت الخاطر بالشكر إلى شركة "ابتكار" وجميع الشركاء الذين دعموا تجهيز "باص صانع". مؤكدة أنه بالفعل يلبي طموحنا، فالطالب هنا تتاح له الفرصة إذا كان موهوباً ومبتكراً يستطيع أن يطور موهبته وقدرته على الابتكار، وأن يقوم بدمج المعارف والمهارات التي تعلمها في المواد المختلفة. 12 مدرسة وصرحت وكيل الوزارة المساعد أن المرحلة الأولى لتشغيل الباص سوف تشمل 12 مدرسة في المرحلة الابتدائية، ويتم تقييم الفكرة لنرى كيف يتم تطبيقها في العام القادم، وكل المشاريع التي سوف تطبق في الباص سوف تكون معتمدة من قبل وزارة التعليم لمعرفة جدوى هذه المشاريع. ونأمل أن يوفر الباص بيئة جديدة ومختلفة ومشوقة للطلاب بعيداً عن البيئة التي اعتادها طلابنا. ورشة متنقلة من جهته قال السيد نايف الإبراهيم شريك مؤسس شركة ابتكار للحلول الرقمية التي قامت بتصميم الباص، إن الباص عبارة عن ورشة متنقلة تمر على المدارس، يمكن من خلالها للطلبة تنفيذ تصاميمهم وابتكاراتهم التكنولوجية من خلال أحدث وسائل التكنولوجيا الرقمية مثل الطابعة ثلاثية الأبعاد وآلات القطع التي تعمل بالليزر، والدوائر الإلكترونية سهلة التجميع، بحيث يمكن للطالب أن يرى تصميمه في شكل منتج نهائي. وأشار الإبراهيم إلى أن الباص مدعوم من شركة أوكسيدنتال للبترول وبنك قطر للتنمية. محتويات الباص يتسع باص صانع لحوالي 20 طالبا، ولكنه داخلياً مصمم بطريقة هندسية وآمنة يحوي مختبرا ومجموعة من التجهيزات والمعدات وفيه يتم إنجاز آليات وخطوات التصنيع والأدوات التي تأتي معها. وهو مقسم إلى أربع وحدات متتالية هي: وحدة الفكرة وتبدأ بطرح تساؤلات وعمليات العصف الذهني والبحث عن مشكلات وحلول، والوحدة الإلكترونية عبارة عن قطع نمذجة إلكترونية مختلفة ومتنوعة من وحدات الطاقة إلى البرمجة والتحكم بالإنترنت ووحدة التصميم، وهي قائمة على برامج حاسوب للتصميم وكيفية تصميم مجسمات ثلاثية الأبعاد ووحدة الإنتاج وتضم أدوات مختلفة مثل الطابعة ثلاثية الأبعاد، قاطعة الليزر، أداة المفرزة . كما أن هناك محتوى تعليميا على أساس المشاريع (منتجات) المحتوى الذي سيتم توفيره قائم على التعلم عن طريق المشاريع، حيث تم تحديد مجموعة منتجات، وتم تقسيمها على المراحل الأربعة السابقة. وسوف يمر الطالب الذي يدخل باص صانع على المراحل الأربعة من خلال المشاريع الموجودة، والتي ستمكنه في نهاية المطاف من التعرف على الآليات ومعرفة الأدوات التي تدعمها. زيارات ميدانية للمختبر المتنقل وتقوم وزارة التعليم والتعليم العالي باعتماد التمارين والتجارب العملية المستهدف تطبيقها ضمن باص صانع والتي تخدم العملية التعليمية. والتعاون في تجهيز خطة عمل لزيارات المعمل المتنقل للمدارس بشكل فصلي، والتنسيق مع المدارس لاستقبال الباص لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للطلبة من خلاله، ومن المقرر أن تبدأ الزيارات الميدانية للمختبر المتنقل بتأهيل كوادر من المعلمين والمعلمات في تخصصات العلوم والرياضيات وتكنولوجيا المعلومات على استخدام الأجهزة والبرامج والموارد والخدمات اللازمة لتنفيذ مشاريع مبتكرة وخلاقة.