اختتم مركز جامعة قطر للعلماء الشباب الدورة الثالثة والعشرين من برنامج « أنا باحث» للسنة الثالثة عشرة على التوالي، في حفل ختامي كبير أقيم بمبنى مجمع البحوث بجامعة قطر، وخلال الحفل تم الإعلان عن الطلبة الفائزين بالمراكز الأولى وتكريمهم عن مشاريعهم البحثية المميزة. يعد برنامج «أنا باحث» أحد برامج مركز جامعة قطر للعلماء الشباب الذي يساعد الطلبة من المرحلة الثانوية على الإبداع والاكتشاف والتفكير خارج الصندوق وذلك من خلال اجراء البحوث العملية التي تتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية الدولة لتطوير اقتصاد قائم على الابتكار. يكتسب الطلاب من خلال البرنامج مهارات بحثية جديدة وذلك لانخراطهم في العمل بشكل مباشر مع أكاديميين وباحثين متخصصين واستخدام أحدث التقنيات المتاحة في مختبرات جامعة قطر، كما يتيح البرنامج الفرصة لتطبيق خطوات البحث العلمي التي تتضمن وضع فرضية أو سؤال بحثي، وجمع البيانات، وتحليلها بطرق نقدية ومنهجية، ثم استخدام النتائج للوصول إلى استنتاجات. تم تقديم المقترحات البحثية من قبل اساتذة بمركز جامعة قطر للعلماء الشباب وبلغ عدد الأبحاث المشاركة أربعة أبحاث لأربع مدارس من المرحلة الثانوية وهي: مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية للبنين، مدرسة أم حكيم الثانوية للبنات، أكاديمية المها للبنين، ومدرسة هند بنت أبي سفيان الثانوية للبنات. وقد تنوعت مواضيع الأبحاث العلمية المشاركة حيث شملت مجال الكيمياء وعلوم المواد، وعلوم الأرض والبيئة، والطاقة. ونفذت هذه المشاريع بمعامل جامعة قطر وتحت اشراف فريق مركز جامعة قطر للعلماء الشباب على مدار شهرين. وخلال الحفل النهائي جرى تحكيم المجموعات المشاركة من قبل لجنة من الأساتذة والباحثين. عرضت المجموعات المشاركة بكل حماس أبحاثهم العلمية أمام لجنة التحكيم، وتضمن العرض جميع خطوات البحث التي اتبعت وما توصلوا اليه من نتائج على هيئة صور وعروض تقديمية وثقت رحلتهم في مجال البحث العلمي. اقتصاد المعرفة وفي كلمة لها قالت الأستاذة الدكتورة نوره جبر آل ثاني، مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب: «ما يقوم به برنامج أنا باحث هو انجاز كبير في تحرير طاقات الشباب الكامنة وتوجيهها للابتكار في مجال البحث العلمي، واكتشاف قدراتهم وتطويرها وتسخيرها في المساهمة في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة الابتكار». وأضافت: «إن المنهجية المتبعة في البرنامج والتي طورها الباحثون في المركز تتناسب مع أعمار الطلبة ليكونوا قادرين على البحث والانجاز والابتكار. وتعتمد على أسس وطرق وأساليب توفر بيئة خصبة لتعلم أساسيات البحث وتطبيقه عمليا وتنفيذ المشاريع على أرض الواقع. وهذا له الفضل في التطور الكبير في عقلية وشخصية الطلبة المشاركين، اذ يكتسب طلبة المرحلة الثانوية معارف ومهارات اقرانهم في المرحلة الجامعية».

أطلق مركز جامعة قطر للعلماء الشباب مؤخرا، الدورة الثالثة والعشرين من برنامج (أنا باحث) للسنة الثالثة عشرة على التوالي في حفل افتتاح كبير أقيم في جامعة قطر. وقد استقطب المركز في هذه الدورة الطلبة القطريين من المرحلة الثانوية من الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر من أربع مدارس في الدولة هي: مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية للبنين، مدرسة أم حكيم الثانوية للبنات، أكاديمية المها، مدرسة هند بنت أبي سفيان الثانوية للبنات. يأتي هذا البرنامج بهدف تعزيز مهارات البحث العلمي للطلبة القطريين من الثانوية عن طريق إشراكهم كمساعدين باحثين في مشروعات بحثية جديدة من مختلف المجالات العلمية في جامعة قطر، كما يقدم البرنامج فرصة للطلبة المشاركين لصقل مهاراتهم العلمية وقدراتهم في التفكير والتقصي والتوصل إلى الحقائق والنتائج العلمية المبتكرة، بالإضافة إلى تعريفهم بالمجالات العلمية المختلفة بجامعة قطر وخاصة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وفي كلمتها، قالت الاستاذة الدكتورة نوره جبر آل ثاني، مديرة مركز جامعة قطر للعلماء الشباب، إن العصر الذي نعيشه هو عصر الابتكار القائم على المعرفة، وللثروة البشرية فيه مكانة مركزية باعتبارها هي التي من شأنها التعامل مع المعلومات وتوظيفها للرقي بالمجتمع عن طريق إجراء الأبحاث العلمية المبتكرة لمواكبة التطور العالمي وتقدم التكنولوجيا لخدمة الإنسانية، وبما أن الشباب هم جيل المستقبل فإن مركز جامعة قطر للعلماء الشباب يوجه اهتماماته نحوهم لتعزيز ثقافتهم في مجال البحث العلمي ليصبحوا قادة ورواد العلم في المستقبل. كما شكرت الاستاذة الدكتورة نوره آل ثاني جهود شركاء المركز وهم اليونسكو-مكتب الدوحة، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم. ويذكر أنه من خلال البرنامج تم تقسيم الطلبة المشاركين إلى مجموعات بحيث تعمل كل مجموعة على بحث مبتكر داخل معامل جامعة قطر. ويقدم البرنامج العديد من الورش المهمة للطلبة لتعزيز مهارات البحث العلمي والقدرة على اختبار الفرضيات وتحليل النتائج للوصول لأفضل نتيجة ممكنه وصياغة الأبحاث العلمية. بالإضافة إلى ورش السلامة داخل المختبرات ومهارات التفكير النقدي ومهارات إلقاء العرض التقديمي، وتدريب الطلبة المشاركين على أحدث التقنيات المخبرية داخل معامل جامعة قطر.