رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
أزمة "برنامج الاعتقال" الأمريكية تخرج إلى العلن

ظهر مرة أخرى شبح "برنامج الاعتقال والاستجواب" الذي كانت تنتهجه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في عهد الرئيس السابق جورج بوش، يطارد واشنطن الرسمية، حيث أثارت مسودة تقرير سري يتناول الفصل المظلم في تاريخ الوكالة صراعا بين أفرع الحكومة مع احتمال وجود تداعيات جنائية ودستورية. ويدفع البيت الأبيض نحو رفع السرية عن تقرير مجلس الشيوخ - بشرط موافقة وكالة الاستخبارات المركزية. تقرير مروع وأطلقت ديان فاينشتاين رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، صفة "المروع" على تقرير تلقته أوائل عام 2009 من موظفي اللجنة، عما أطلق عليه برقيات "سي آي إيه" حول سبل الاستجواب "المعززة". وقالت فاينشتاين يوم الثلاثاء الماضي إن "الاستجوابات وظروف الحبس في مواقع الاحتجاز التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية تختلف كثيرا جدا كما أنها أكثر قسوة من الطريقة التي وصفتها لنا الاستخبارات المركزية". ويقول كثيرون إن برنامج الاعتقال كان يعتمد على أساليب للاستجواب تشمل محاكاة الغرق وغيرها من السبل القاسية الأخرى التي ترقى إلى درجة التعذيب. شد وجذب علني ودفع ذلك اللجنة إلى إجراء تحقيق أكبر بكثير أدى إلى شد وجذب علني دائر الآن حول الوثائق التي استخدمتها اللجنة لتتوصل إلى استنتاجاتها. واتهمت فاينشتاين، هي عادة مؤيدة قوية لوكالة الاستخبارات المركزية، الوكالة بتقويض المسؤوليات الرقابية لمجلس الشيوخ عبر إزالة وثائق من أجهزة الكمبيوتر التي تستخدمها اللجنة في إعداد تقريرها. وقالت فاينشتاين إن لديها "مخاوف خطيرة" بشأن تصرفات وكالة الاستخبارات المركزية، التي ربما تكون "قوضت الإطار الدستوري" الذي يضمن رقابة الكونجرس على أنشطة الاستخبارات. مدير CIA ينفي ونفى مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان اتهامات فاينشتاين، قائلا إن الوكالة "تحترم بشكل كبير الفصل بين السلطات" بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. وقال برينان: "اسمحوا لي أن أؤكد لكم أن وكالة الاستخبارات المركزية، لم تكن بأي حال من الأحوال، تتجسس على اللجنة أو مجلس الشيوخ". ويكمن جوهر الخلاف في ما إذا كان تقرير مجلس الشيوخ اعتمد على وثائق لوكالة الاستخبارات المركزية لم يكن من المفترض أن تطلع عليها اللجنة. وثيقة بانيتا وأشارت فاينشتاين إلى وثيقة أطلقت عليها اسم "مراجعة بانيتا،" وهو تحقيق داخلي أجرته وكالة الاستخبارات المركزية بشأن برنامج الاستجواب في عهد بوش، وسمي نسبة لمدير الوكالة السابق ليون بانيتا. ومن أجل إجراء تحقيقهم، استخدم مساعدو مجلس الشيوخ شبكة كمبيوتر مستقلة وفرتها وكالة الاستخبارات المركزية في موقع آمن بولاية فرجينيا. ووفقا لفاينشتاين، عثر المساعدون على وثائق بانيتا باستخدام أداة بحث وفرتها وكالة الاستخبارات المركزية لفحص أكثر من 6 ملايين صفحة من الوثائق المتاحة. ولا تزال مسودة تقرير اللجنة سرية، فيما تتصارع كل من وكالة الاستخبارات المركزية ولجنة فاينشتاين، بشأن كيفية وصول معلومات مراجعة بانيتا لحوزة لجنة مجلس الشيوخ.

399

| 17 مارس 2014