تتواصل بجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" فعاليات برنامج المرشد النفسي المجتمعي والتي أطلقتها في أكتوبر الماضي ويدرب فيه المستشار النفسي للجمعية الدكتور عبد الحميد عفانة . وقد عبرت المشاركة السيدة هند المطوع المستشار الاجتماعي بالهيئة العامة لشؤون القاصرين عن سعادتها وزملائها بالمشاركة في هذا البرنامج الذي يسهم في رفد المجتمع بأعداد جديدة من المرشدين النفسيين المجتمعيين والذين سيكون لهم شأن في الأسهام بتعزيز الصحة النفسية ومساعدة الأفراد والأسر على تجاوز العقبات والمشكلات المتعلقة بالعلاقات المجتمعية والأسرية والتربوية . وقالت أن البرنامج يتميز بطرحه لمنهج علمي واقعي يستعرض خبرات حياتية ملموسة تتوافق مع طبيعة المجتمع وتسهم في حل مشكلاته أو تقترح تقديم الحلول المناسبة لها، كما أن مدرب البرنامج ومعده الدكتورعبد الحميد عفانة له أسلوبه المتميز والفاعل في طرح نظريات الأرشاد النفسي حيث يعتمد من خلال شرحة على اكتشاف مهارات المتدربين وخبراتهم ويطوعها بأسلوب تفاعلي هادف ومثمر خلال التدريب. ويعتبر برنامج المرشد النفسي المجتمعي والذي سيتواصل حتى منتصف عام 2017 المقبل هو الأول من نوعه في قطر وعلى صعيد دول مجلس التعاون حيث يمزج بين النظريات الغربية والمهارة وعلاقتهما بالبيئة والثقافة القطرية الإسلامية وذلك حرصاً من جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" على مساعدة الخريجين على تقديم خدماتهم النفسية والمجتمعية في بيئة مختلفة عن البيئة التي نشأت فيها تلك النظريات.

تتواصل بجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" فعاليات النسخة الثانية من برنامج المرشد النفسي المجتمعي والذي يحاضر فيه الدكتور عبد الحميد عفانة المستشار بالجمعية والمتوقع اختتام فعالياته منتصف العام الحالي . وأكد السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية على أهمية تنفيذ هذا البرنامج والذي سيرفد "وياك" بمجموعة جديدة من المرشدين والمرشدات النفسيين والمجتمعيين القادرين على تنفيذ أهداف الجمعية حسب خطتها المحدثة والمتمثلة في العديد من الجوانب ومنها رفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية وتعزيز الالتزام للممارسات المهنية في مجال الصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية وكذلك مساعدة الفرد للتخلص من المتاعب النفسية التي تحول بينه وبين القيام بدوره الحياتي على وجهه الأكمل. وقال أن الدفعة الأولى من خريجي البرنامج يقومون الآن بدور خلاق من خلال المؤسسات التعليمية والمجتمعية والأسرة يسهم في الحد من تفاقم المشكلات التي تتسبب في الفشل الدراسي والإخفاق في القيام بمهام العمل ‘ كما يساهمون في الحد من المشاكل الأسرية التي قد يفضي بعضها للطلاق وتمزق وضياع الأسرة. الصحة العامة وتناول الدكتور عفانة على مدى الايام الماضية من البرنامج بالشرح أهمية الصحة النفسية للفرد والمجتمع .. معتبراً إياها من أهم دعائم الصحة العامة وجزء لا يتجزّأ منها؛ حيث دعمت منظمة الصحة العالمية هذا التوجه من خلال مقالاتها واستراتيجياتها و شجعت دول العالم علي تبني هذه الاستراتيجيات في التخطيط و التنفيذ و تقييم مشاريع الصحة النفسية وأضاف إن الصحة النفسية و الجسدية و الاجتماعية للأفراد متداخلة و مترابطة وتؤثر في بعضها البعض و تتأثر بالعوامل البيئية المحيطة. حسب الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ، إن نسبة انتشار الاضطرابات النفسية تقدر بـ (12%) و تزاد هذه النسبة في الدول الفقيرة و دول العالم ذو الدخل المتوسط. وقال انه مع ازدياد تداخل و تعامل و تعايش الناس من مختلف الثقافات و اللغات فإن الواقع يفرض النظر الي تحليل و تعريف الصحة النفسية من منظور ثقافي و التركيز علي كيفية تعبير الناس من مختلف الثقافات للاضطرابات النفسية و كيفية التعبير عنها. فالثقافة ممكن أن تفسر مفهوم الاضطراب النفسي و توجهات الناس و معتقداتهم ناحية الصحة النفسية و الاضطراب النفسي تساهم في مدي تقبل الناس أو رفضهم أو تحمسهم لهذه الاضطرابات و معرفة هذه الاتجاهات تساعد في فهم الدوافع و العوائق التي تقف عقبة كأداء في طريق تقبل الناس و إقبالهم علي الاستفادة من الخدمات النفسية. وأشار الدكتور عفانة إلى أن الكثير من الباحثين ربطوا بين التنوع الثقافي و الاختلاف في الثقافات مثل المخاوف من الاضطرابات النفسية و وصمة العار المصاحبة لهذه الاضطرابات علي المستوى الفردي و الاسري و المقدرة علي التصريح بهذه الاضطرابات كلها ربطت بالتوجهات تجاه الإضرابات النفسية.

تتواصل بجمعية أصدقاء الصحة النفسية " وياك" فعاليات برنامج المرشد النفسي المجتمعي ويهدف لتأهيل كوادر مختصة على آليات وطرق الإرشاد النفسي وفق احدث الاستراتيجيات بهذا المجال. وأكد محمد البنعلي المدير التنفيذى للجمعية على أن البرنامج يعد الاول من نوعه على مستوى الوطن العربي بتأهيل مرشد نفسي مجتمعي يقدم خدماته لكافة أفراد المجتمع، ونظمت جمعيتنا النسخة الثانية من هذا البرنامج بعد النجاح الباهر الذي حققته النسخة الاولى منه. كما تقدم بالشكر الجزيل لجمعية الهلال الاحمر القطري ومؤسسة راف لدعمهما هذا البرنامج الذي يستمر لمدة عام. يحاضر فى البرنامج الدكتور عبد الحميد عفانة الخبير في مجال الصدمات النفسية والصحة النفسية المجتمعية،حيث جرى خلال الأسبوع الماضي تسليط الضوء على مفهوم الصحة النفسية للفرد والمجتمع وأنهما يشكلان أهم دعائم الصحة العامة وجزءا لا يتجزّأ منها حيث دعمت هذا التوجه منظمة الصحة العالمية في مقالاتها واستراتيجياتها وشجعت دول العالم على تبني هذه الاستراتيجيات في التخطيط والتنفيذ وتقييم مشاريع الصحة النفسية. وقد أشار المحاضر إلى أنه من هذا المنطلق نص دستور منظمة الصحة العالمية على أنّ "الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً،لا مجرّد انعدام المرض والعجز". ومن خلال هذا التعريف، عندما نتحدث عن الصحة النفسية فإن المفهوم يتجاوز انعدام الاضطرابات أو حالات العجز النفسية. وقال د. عفانة: ان الصحة النفسية خصوصاً تلك المعنية بالاضطرابات النفسية بدأت تستحوذ على اهتمام الكثيرين من المهنيين وصناع القرار في كل من الدول المتقدمة صناعياً وكذلك الدول محدودة الدخل، وأضاف ان الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية للأفراد متداخلة ومترابطة وتؤثر في بعضها البعض وتتأثر بالعوامل البيئية المحيطة. حسب الاحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، إن نسبة انتشار الاضطرابات النفسية تقدر بـ (12 %)، وهي تزاد في الدول الفقيرة ودول العالم ذات الدخل المتوسط، ومع ازدياد تداخل وتعامل وتعايش الناس من مختلف الثقافات واللغات. خدمات نفسية و أكد المحاضر خلال الدورة على البرنامج الذي سيتواصل حتى منتصف عام 2017 المقبل إلى بدايات الاهتمام بالصحة النفسية فقال: بدأ الاهتمام بالصحة النفسية وتقديم الخدمات النفسية في المجتمع من خلال برامج قائمة أساساً على التوعية والوقاية من الاضطرابات النفسية في الستينيات حيث تبنت الكثير من المجتمعات هذا التوجه لان الطب النفسي والأدوية النفسية لا تستطيع وحدها أن توقف زحف الاضطرابات النفسية، فبدأ الاهتمام في هذا التوجه بتوجيه الدفة ناحية العوامل الاسرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تساهم في ازدياد نسبة انتشار هذه الاضطرابات، وتبنت هذا التوجه منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف في الاجتماع التاريخي الذي عقد في مدينة (آلماتا) في جمهورية كازخستان في زمن الاتحاد السوفيتي سنة 1978، الذي دعا إلى ثلاث دعائم أساسية للصحة العامة بما فيها الصحة النفسية وهي مشاركة أفراد وشرائح المجتمع والمؤسسات الأهلية في الأمور الصحية التي تهم حياتهم، ثانياً، التنسيق والتعاون الوثيق بين وزارة الصحة وجميع الاقسام والدوائر غير المصنفة تحت الصحة مثل التعليم والزراعة والصناعة وثالثاً التوزيع العادل للمصادر الصحية والمجتمعية. وقد تبنت هذا التوجه أيضاً المجموعة الأوروبية للصحة النفسية سنة 2000 م التي هدفت إلى وضع معايير لمفهوم الصحة النفسية، والتي تم الاجماع فيها بأن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة وتعكس حالة من التوازن والتكيف بين الفرد والبيئة المحيطة به، ويتحكم بهذه الحالة عوامل أربعة هي الفرد والعوامل النفسية له والتفاعل الاجتماعي وبنية المجتمع والمصادر المتوافرة به والقيم الثقافية للمجتمع.

تستعد جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" لإطلاق المستوى الثالث من برنامج المرشد النفسي المعتمد من أكاديمية كونكورد الأميركية والذي سيحاضر فيه د.عثمان أحمد العصفور الاستشاري والمعالج النفسي بمركز الثوابت للاستشارات النفسية بدولة الكويت . وقال سعادة د.خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني عضو مجلس الإدارة أن استكمال هذا البرنامج والمتوقع نهاية شهر أكتوبر القادم يأتي بعد النجاح الباهر الذي سجلته الدورة السابقة بمستوياتها الثلاث في تأهيل مجموعة من العاملين في ميدان العلاج النفسي ، كما يتفق وأهداف الجمعية مثل تعزيز الالتزام بالممارسات المهنية في مجال الصحة النفسية والتوعية الهامة بالقضايا الحياتية وسبل التعامل معها وكذلك نشر ثقافة الاستشارات النفسية والاجتماعية والتربوية والسلوكية . وعن البرنامج يؤكد د. عثمان عصفور أن برنامج الارشاد الذي تم تقديم المستوى الاول والثاني منه سيتلقى المشاركون من الحاصلين على شهادة البكالوريوس في أحد فروع العلوم الإنسانية كعلم النفس أو علم الاجتماع أو الخدمة الاجتماعية محاضرات وتدريبات وورش عمل في ميادين الإرشاد النفسي ومن بينها مقدمة حول الإسلام والإرشاد النفسي الاجتماعي ، حيث بين فيها المحاضر كيف أسهب هذا الدين العظيم في موضوع الإشارة الى المشاكل النفسية وكيفية علاجها في العديد من الآيات الكريمة وصحيح السنة النبوية . كما تشتمل على إيضاح مفاهيم أساسية في الإرشاد النفسي ويتضمن حديث عن علم النفس وفروعه والسلوك والمقابلة والإرشاد والعلاج النفسي والمفارقة بين المرشدين النفسي والاجتماعي و كذلك بين المعالج والطبيب النفسي وتوضيح معنى المرض العصابي والمرض الذهاني . أما محاضرة في الصحة النفسية فقد تضمنت تعريفاً للمقصود بالحالة النفسية والاجتماعية والتعرف على العوامل المؤدية إلى غياب السلامة النفسية والمتمثلة بالعوامل البيئية والمرضية والتجارب والخبرات التي يمر بها الفرد والاتجاهات والاستعدادات النفسية وعرض لمفهومي الإرشاد النفسي والاجتماعي بجانب الحديث عن عناصر الإرشاد وأهدافه وكيفية بدء الجلسة الإرشادية وتعريف الإرشاد الأسري والإرشاد الزواجي ولمن يقدم . كما تضمن المستوى الأول من البرنامج التدريبي عرض لبعض الحالات النفسية ، وكيفية علاجها ومن هذه الحالات زوجة تشتكي سوء معاملة زوجها فهو شديد الانفعال يكثر من الصراخ ، وتعرف المشاركون على الخطوات العملية لعلاج هذه الحالة والمتضمن حصر عناصر المشكلة ، وعملية التشخيص والعلاج . وكذلك تضمن عناوين مهمة مثل عرض لقائمة الخلافات داخل الأسرة الواحدة والمفارقات في صفات كل من الرجل والمرأة ووجوب معرفتها قبل الخوض في عملية العلاج وأهداف المقابلة الإرشادية وطرق جمع المعلومات ومراحل الإرشاد النفسي وغير ذلك من العناوين التي تخدم برنامج الدبلوم في هذه المرحلة . وفي المستوى الثاني من البرنامج تعرف المشاركين على نظرية النظام الأسري " نظرية بون" وطرق مواجهة الخلافات الأسرية وموقع الأبناء في الأسرة وطرائق العلاج الأسري البنائي كما سيتاح لهم الوقوف على برنامج الإرشاد الأسري التطبيقي والأهداف العامة والخاصة والاستراتيجيات العامة لتحقيق هذه الأهداف . وتناول المستوى الثاني نظرية " أرون بك " المعرفية الإدراكية وتاريخ تطور العلاج الإدراكي وكذلك عرض النظرية المعرفية الإدراكية وما تتضمن عليه من معرفة ما تعنيه الأفكار السلبية وأسباب تفكير الناس بالطريقة السلبية وكيفية تكون الأفكار عند الإنسان وماهية الظروف التي تتكون فيها الأفكار وكيفية نشوء المشكلة النفسية وكيفية تأثير الأفكار السلبية على المشاعر . وسيتاح للمشاركين في المستوى الثالث والأخير من هذا البرنامج التعرف على تشخيص الحالات والطرق العلاجية وذلك من خلال شرح الدليل التشخيصي والتعرف على محاوره الرئيسية وذلك من خلال التطرق لعدة محاور يضم الأول منها الإضطرابات العامة كإضطراب التعبير اللغوي وصعوبة النطق وإضطراب السلوك وتحطيم الممتلكات وإضطراب التبول والتبرز و الصمت الإختياري في حين سيشتمل المحور الثاني الحديث عن اضطرابات الشخصية والتخلف العقلي ويناقش المحور الثالث الحالات المرضية ويختص المحور الرابع بالمشكلات النفسية و الاجتماعية والبيئية ويتولى المحور الخامس تقييم الأداء الوظيفي وستتم الإجابة خلال هذا المستوى على سؤال لماذا تفشل الحوارات الأسرية ؟ وكيفية مواجهة المشاكل الأسرية إضافة إلى العديد من الموضوعات في هذا السياق.