في لقطة عفوية حملت الكثير من الدلالات، نشرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عبر...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
خروج فتح الشام من مدينة حلب لن يوقف القصف على الأهالي والمدنيين عدم لقاء الروس خطأ سياسي كبير الروس محتلين لأرضنا وعلينا أن نعرف كيف يفكرون وليس مقاطعتهم المعارضة السياسية أثبتت أنها تعيش ضمن إطار مغلق في التفكير كان يجب فتح أبواب التفاوض مع الروس منذ وقت طويل الروس كانوا يقبلون بمرحلة انتقالية يرحل الأسد من خلالها أما الآن لا بعض المعارضيين لا يحسون بالدماء التي تجري اليوم في سوريا لا يوجد أحد عاقل يمكن أن يعتبر روسيا حليف للمعارضة لا يوجد أي جهة تمثل الشعب السوري كله المعارضة المسلحة لها ثقل ولا يستطيع أحد القفز فوقه فتح الشام تضم في قياداتها سوريين كثر وهذا أمر جيد التحصن داخل المدن خطأ عسكري لأجل سلامة المدنيين قال الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض الشيخ معاذ الخطيب أن خروج فتح الشام من مدينة حلب لن يوقف القصف على الأهالي والمدنيين لأن هدف النظام والروس ليس المعارضة المسلحة، بل الهدف الحقيقي له كسر إرادة الشعب السوري الذي يتوق للحرية.وأضاف الخطيب في حواره مع جريدة "الشرق"، بأنه كان على المعارضة المسلحة فتح أبواب التفاوض مع الروس منذ وقت طويل ولكن التصلب السياسي للمعارضة جعلها ترفض التفاوض وهو ما تسبب بتأزم الموقف اليوم في حلب وغيرها.وبين الخطيب بأن فك ارتباط فتح الشام "النصرة" سابقا بالقاعدة جعلها أقرب من الخط السوري، حيث غدت فتح الشام الآن تضم بين قياداتها سوريين أكثر، ولكنة حذر في الوقت ذاته من الرؤية القادمة لفتح الشام، وهل ستكون الاستمرار في خط معين نهايته قطعة أرض تدار بطريقة نرى أن الاسلام أوسع منها بكثير. وفي ما يخص اتهام المعارض السوري الدكتور برهان غليون للخطيب بالالتفام على المعارضة عندما قابل "بوغدانوف" نائب وزير الخارجيةالروسي منفرداً، رد الخطيب بأن عدم لقاء الروس خطأ سياسي كبير، لأن الروس محتلين لأرضنا وعلينا أن نعرف كيف يفكرون وليس أن نقطع التواصل معهم مهما كان موقفنا منهم، مشيراً إلى أن "بوغدانوف" طلب اللقاء مع "الهيئة العليا للمفاوضات" وهذه الجهة قالت في بيان رسمي أنها لن تلتقي ببوغدانوف وهي غير معنية بالأمر. إلى نص الحوار ** دول إقليمية طالبت جبهة فتح الشام "النصرة" سابقاً بالخروج من حلب هل يمكن أن يؤدي الخروج إلى وقف القصف وتدمير المدينة على رؤوس أهلها؟ -الموقف معقد هنا، فأولاً سأذكر رأيي الشخصي المبني على معطيات تم تداولها مع عدد من الخبراء العسكريين، وهو أن التحصن داخل المدن خطأ عسكري لأجل سلامة المدنيين أولاً، فهل تشكل تلك المدينة أي موقع استراتيجي لا يمكن التنازل عنه؟ وفي نفس الوقت فالجميع يعلم أن خروج فتح الشام من مدينة حلب لن يوقف القصف على الأهالي والمدنيين، فالمشهد يؤكد بأن قصف النظام والروس ليس هدفه المعارضة المسلحة بشكل رئيس، بل الهدف الحقيقي هو تطبيق سياسة الأرض المحروقة وكسر إرادة الشعب السوري وتدمير تطلعه للحرية.وقد تواجهنا مع ممثلي الجانب الروسي بهذا الموضوع واختلفنا معهم بشدة عندما قالوا أنهم لا يقصفون إلا جهات إرهابية! فرفضنا منطقهم وأخبرناهم بأننا نحن من يعرف ما يعانيه شعبنا وما يجري في بلادنا أكثر منهم ونحن بمتابعة دائمة للأمور ، وقلنا لهم: "أنتم تقصفون المدنيين والمخابز والمشافي والمدارس ودور العبادة وتحطمون البنية التحتية عامدين لكسر ارادة الشعب السوري". ** بعد فك ارتباط النصرة بالقاعدة، هل ترى بأن جبهة فتح الشام هي الآن أقرب للداخل السوري، أم أن فك الارتباط هذا صوري ليس إلا؟- بعد فك الارتباط الذي أعلنه الجولاني حصلت تغيرات ليست قليلة داخل قيادة فتح الشام "النصرة سابقا"، ومنها أنها اقتربت أكثر من الخط السوري، فالنصرة سابقاً كانت منظمة تنطلق في رؤيتها من فكر القاعدة، أما الآن فقد صارت قيادتها بيد السوريين، ولكن ماهي الرؤية القادمة؟ وكيف ستتعامل مع التحديات والظروف المحيطة! وهل ستستفيد من تجاربها؟ وهل ستستمر في خط معين نهايته قطعة أرض تدار بطريقة نرى أن الاسلام أوسع منها بكثير، وأنها ليست مطلبا للشعب السوري، أم أنها ستلتحم مع الخط الوطني السوري بشكل أكثر فاعلية من دون إصدارات خاصة تحمل فكراً ضيقاً لا يمكنه أن يكون حاملا لمجتمع سليم. ** كيف ترد على الدكتور برهان غليون الذي اتهمك بالالتفاف على المعارضة عندما قبلت الالتقاء بـ "بوغدانوف" المبعوث الخاص للرئيس الروسي في شأن الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية؟ - مدهش ما قاله الدكتور غليون فهو يطلق الأحكام المتناقضة وقد قال حرفياً في مقابلته مع صحيفتكم : "المعارضة السورية فقدت منذ زمن طويل استقلاليتها، فلم يعد هناك معارضة سورية لديها أجندة وطنية واضحة. بل صارت معارضة ضعيفة ومعزولة عن القوات المقاتلة على الأرض. وهذه القوات هي الأخرى مرتبطة بالدول الممولة لها بالمال والسلاح" ، كما قال: "المعارضة متحجرة وليس لديها القدرة على تنظيم نفسها" ، ثم أردف : "قادة الكتائب المقاتلة في الداخل ليس لديهم رؤية وطنية ولا ثقافة سياسية"، والشيء الأخطر من كل ذلك اعترافه بأن : "المعارضة فقدت استقلاليتها وأصبحت واجهة للتحالفات ليس أكثر"، وشيء مخجل أن يطلب الدكتور غليون من أي جهة سياسية الالتزام مع معارضة هذا هو توصيفه لها، والذي تجاوز الانصاف فيه. ** ماذا يفيد التواصل مع الروس والإيرانيين وهل هم جادين فعلاً في التفاوض مع المعارضة؟ - ما يجري في سورية اليوم كنا نحذر منه قبل أربع سنوات ، ولكن غرور النظام بشكل أساسي ثم استهتار المعارضة بحقائق الأمور عقدا الأمور بشكل غير مسبوق، ولا يختلف اثنان أن الإيرانيين والروس محتلون حقيقيون لسورية ، والتواصل مع المحتل ليس هدفاً، وإنما هو وسيلة لتعرف خصمك كيف يفكر وماذا يريد، وكثير من الأمور تحتاج إلى جهد كبير على كل المحاور حتى تحصل على نتيجة في النهاية، وقد تفشل كل الجهود تبعاً للظروف والمتعلقات المحيطة ، والتواصل مع الروس والإيرانيين تم بشكل علني في مؤتمر ميونخ في بداية عام ٢٠١٣، وكان الأمر بسيطاً وقتها والحل أقرب من الآن بكثير، ولم يكن للروس والإيرانيين نفوذ عسكري في سوريا، وكان من الواضح لنا وقتها أنه سيتصاعد الدور الروسي والإيراني في سورية وسيصطفان في جانب النظام إن لم نستطع أن نكسبهما كمعارضة سياسية. كان الأجدر بنا من البداية أن نحاول فهم مصالح الدول وندرك معادلاتها وتقاطعاتها لنطوق ما قد يكون من آثارها الكارثية القادمة، ولكن ويا للأسف أغمضت المعارضة السياسية أعينها عن هذه الحقيقة ، ورفضت الأمر مطلقاً غارقة في تنظيراتها الجدلية، ومنتشية بما توهمته من وعود الدول الصديقة، مثبتة أنها تعيش ضمن إطار مغلق في التفكير، مع أن طهران وموسكو في ذلك الوقت كانت مهتمتين بالتواصل والبحث عن حل ما، ولكن المعارضة سدت هذه الأبواب بنوع من الصلف السياسي والانغلاق الفكري الذي ساعد النظام على تحسين صورته وما زلنا ندفع ثمنه حتى الآن. **ولكن مع دخول الروس فعلياً إلى أرض المعركة أكد الروس أنهم يعتبرون أي عنصر يحمل السلاح ضد النظام هو إرهابي، وحتى الأطفال والنساء والشيوخ هم إرهابيون، كيف يمكن التفاوض مع الروس في ظل هذا الإجرام المنظم الذي يمارسونه. - فعلاً يتصرف الروس مع كل جهة مسلحة كطرف إرهابي، وموضوع التفريق بين مجموعات معتدلة ومجموعات متطرفة هي خديعة ليست روسية فقط بل دولية لتمرير الوقت والتصفية التدريجية للثوار، كما أن قتل المدنيين ومنهم النساء والأطفال وتدمير البنى التحتية كما يجري في حلب وكل المناطق تحت القصف الجوي إنما هي جرائم حرب من الدرجة الأولى تقوم دول بتنفيذها وتصمت دول أخرى ، وبالنتيجة فالكل مشترك في تلك الجرائم بطريقة أو أخرى. التفاوض هو مبدأ سياسي ويمكن أن يجري في كل الظروف، وبقي الفيتناميون يتفاوضون مع الأميركيين أكثر من عشر سنوات وهم تحت قصف مريع، علماً أننا لم نوقع أي معاهدة أو اتفاق ليقال أننا نتفاوض مع أحد، وكل لقاءاتنا تهدف إلى البحث عن مخرج ما وفهم عقلية من نجتمع معهم كما نحاول تغيير القناعات والحث على إيجاد حلول مناسبة، فلا يعني لقاؤنا مع أي جانب أننا مستسلمون لقناعاته ومنطلقاته وأحكامه، بل على العكس تماما، فنحن نحاول التغيير والتصدي لتلك المنطلقات المؤذية لشعبنا وبلادنا بشراسة ولا نسلم لها. ** ألم يكن هناك استجداء للروس من طرفكم كما قال الدكتور برهان غليون؟ - لا يمكننا استجداء أحد، ولو لزم لإنقاذ بلدنا لم يكن معيباً ولا عاراً، ونحن لم نطلب اللقاء بالروس بهذه الطريقة أبدا، لا في الدوحة ولا عندما زرناهم في موسكو، الروس هم من كانو يطلبون اللقاء بنا ويتصلون من موسكو لترتيب ذلك، وأغلب قادة المعارضة ذهبوا إلى موسكو وكاد بعضهم لولا بقية من حياء أن يتكلم باسم الأميركان ولم يجدوا في ذلك أي غضاضة ، فلما ذهب غيرهم مستقلاً تدفقت شجونهم الوطنية بشكل مفرط غير مسبوق. ** من خلال لقاءك مع الروس كيف تبدو المرحلة الانتقالية من وجهة نظرهم وهل يمكن أن يقبلوا برحيل الأسد في هذه المرحلة أو بعدها؟ - في البداية قبل الروس بمرحلة انتقالية يرحل الأسد من خلالها، مع متعلقات جنيف حولها، وأزعج هذا الأمر النظام بشكل واضح، وحاول بكل الطرق إقناع الدول برفضه ، ثم اتجهت الأمور إلى وضع تعقدت فيه المسألة بشكل كبير، فاقمها طريقة تعاطي المعارضة مع أي حل، حيث تتجه إلى تصليب أي طرح وتشارك في تعقيده، وبدل محاولة استمالة الروس تكفلت أخطاء المعارضة وتخشبها السياسي بمساعدة النظام على كسبهم أكثر، مما غير مواقفهم وصاروا لا يقبلون برحيل بشار الأسد كما كان الطرح الأساسي، وتغيرت قناعتهم سابقاً بأنه لا يمكن أن تستقر سوريا مرة ثانية بوجود ذلك الرجل وعليه أن يرحل . لا أقول أن الجميع من هذا النمط، ولكن هناك معارضيين أسميهم المستريحيين، لا ينظرون إلى الواقع الفعلي الذي اتجهت سوريا إليه بسبب التصلب السياسي الذي يتفوق فيه النظام بالطبع، ولا يحسون بالدماء التي تجري كل يوم، فكانوا يصغون إلى بعض الدول التي تعطيهم الوعود الكاذبة، وعاشوا في أوهامها و أحلامها وسدوا الطرق التي كانت يمكن أن تؤدي في لحظة من اللحظات إلى حل منطقي وعملي ، كما تحجر خطابهم السياسي ولم يحاولوا ولا مرة واحدة محاصرة النظام سياسياً بل ظنوا أن تصليب المواقف هو الحل الذي يزداد بعداً رغم الحاجة الماسة إلى مخرج يُنهي نزيف الدم وفيه أقل الخسائر للجميع. الدكتور غليون أشار بأنك واهم إن اعتبرت روسيا حليف للمعارضة؟ - هذا كلام عجيب، لأنه لا يوجد عاقل يمكن أن يعتبر روسيا حليفاً للمعارضة، وقد صرحنا مراراً أن روسية وإيران هما محتلان حقيقيان لسوريا، لكننا نبحث عن مخارج ومنافذ ضمن هذا الوضع المأساوي الذي صار الروس يتحملون أكبر المسؤولية فيه، وأظن أن هذا واجبنا كسوريين فضلاً عن كوننا سياسيين. ولا أدري لماذا يحصل كل هذا الضجيج عند لقاء الروس ولا يحصل مثله عند لقاء الأمريكان أو لقاء بعض الدول الأوربية! فمن هي الجهة النزيهة في التعامل مع الملف السوري، وهل يعتبر الاجتماع مع تلك الدول ملائكياً مقدساً والاجتماع مع غيرها من وحي الشياطين! **هل يعترف معاذ الخطيب بهيئة المفاوضات العليا كممثل للشعب السوري؟ فعلياً لا يوجد أي جهة تمثل الشعب السوري كله، ولنكن واضحين أكثر، فإن قسماً ممن كانوا في المجلس الوطني وصادروا قرار الشعب السوري وفرضوا أنفسهم أوصياء عليه قد قفزوا إلى سفينة الائتلاف ثم قفزوا إلى سفينة الهيئة العليا، وهم بنفس العقلية والنمطية السلبية ، فالهيئة العليا للمفاوضات تمثل جزءاً نخبوياً من المعارضة فيه مكونات عديدة وعندما تتصدى الهيئة بإيجابية للدور الذي وجدت من أجله فسنكون معها ، أما إذا تحول دورها للتنافس والصراع السياسي مع المكونات الأخرى وتناست دورها المطلوب فلا أعتقد أنها بهذه الحالة تمثل غير أشخاصها. **مع مرور الوقت يتضح بأن المعارضة المسلحة على الأرض تؤكد ثقلها وأهميتها عن المعارضة السياسية في مجريات الأحداث السورية؟ - تغيير المعادلات على الأرض هو مفتاح أساسي لأي تغيير سياسي لاحق، فالمعارضة المسلحة لها ثقل ولا يمكن بسهولة القفز فوق هذا الثقل أو تجاوزه، ولكن المعارضة المسلحة ذاتها إذا لم تتوحد ، وتبتعد عن الصراعات الداخلية ، وتتجاوز التدخلات الاقليمية والدولية لتفرز مشروعًا سياسيًا، فمع الوقت ستفقد زخمها، وهذا شيء لا يرغب أحد بمآلاته. ** بعد فك ارتباط النصرة بالقاعدة، هل ترى بأن جبهة فتح الشام هي الآن أقرب للداخل السوري، أم أن فك الارتباط هذا صوري ليس إلا؟ - بعد فك الارتباط الذي أعلنه الجولاني حصلت تغيرات ليست قليلة داخل قيادة فتح الشام "النصرة سابقا"، ومنها أنها اقتربت أكثر من الخط السوري، فالنصرة سابقاً كانت منظمة تنطلق في رؤيتها من فكر القاعدة، أما الآن فقد صارت قيادتها بيد السوريين، ولكن ماهي الرؤية القادمة؟ وكيف ستتعامل مع التحديات والظروف المحيطة! وهل ستستفيد من تجاربها؟ وهل ستستمر في خط معين نهايته قطعة أرض تدار بطريقة نرى أن الاسلام أوسع منها بكثير، وأنها ليست مطلبا للشعب السوري، أم أنها ستلتحم مع الخط الوطني السوري بشكل أكثر فاعلية من دون إصدارات خاصة تحمل فكراً ضيقاً لا يمكنه أن يكون حاملا لمجتمع سليم. ** كيف تنظر لمنصات المعارضة في الدول الاخرى؟ - لا يمكن النظر إلى المنصات الموجودة من زاوية ضيقة، واعتبارها غير معنية بما يجري في بلدها، وكل منصة من المنصات فيها أشخاص وطنيون يبحثون عن مخرج لبلدهم. ولكن عندنا حذر شديد من أي منصة تعكس رؤية الدولة التي تحتضنها قبل أن تتحرك بمشروع وطني مجرد، وهذا هو اعتراضنا الأساسي، فعندما تكون هناك منصات تفرزها روسية مثلاً أوغيرها فنحن لا نتهمها بالخيانة، وإنما نقول بأنها ستحقق مصالح روسية أولاً وليس مصالح سورية. وعندما تكون هناك منصة تفرزها دولة أخرى فنحن نقول أن هذه المنصة ستعكس رغبة هذه الدولة قبل أن تعكس رغبة السوريين. بعد ذلك نتقاطع مع كل منصة في بعض الأمور ونختلف في البعض الآخر، ولكن في النهاية نريد أن نتفق على موضوع أساسي وهو إنقاذ سوريا وإيقاف الدم فيها، وأظن أن هذا أمر أساسي عند أغلب السوريين وليس عند المنصات السياسية فقط. ** الخلافات بين الفصائل المسلحة في الغوطة أوصلتهم للإقتتال في أحيان كثيرة.. ما هي أسباب هذه الخلافات وماهي نتائجها؟ - يوجد في فصائل الغوطة بعض أفضل القيادات ولكنهم جروا إلى معارك لم يريدوها والخلافات بين فصائل المعارضة في الغوطة لها عدة أسباب وعوامل، من أهمها تدخلات بعض الدول الإقليمية من أجل توسيع هذا الخلاف وإبقائه لتفتيت المعارضة المسلحة وتشتيتها، ثم إضعاف الحاضنة الشعبية والسيطرة المستقبلية على المنطقة، وللأسف الشديد فاشخاص معينين لم يكن الحس الوطني والأخلاقي عندهم أقوى من الوقوع تحت تأثير الغرف الاستخباراتية في بعض الدول المجاورة، وهو ما بات واضحا لكل متابعي الأمور في الغوطة، وهذا مما دفع الأهالي للخروج في تظاهرات ضد الفصائل لحثهم على التوحد والابتعاد عن الأيادي الخارجية والحفاظ على حياة الناس ومسار الحرية التي مات الكثير من أجلها، وقد تم منذ يومين اتفاق للمصالحة بين أكبر الفصائل والأمل أن يكون اتفاقاً ينهي المعاناة العميقة للناس، كما أن بعض من يسمون: الشرعيين هم ذوو أفق محدود وساهموا في تفاقم الأمور من خلال نوافذهم الضيقة. ** ما هي تبعات قيام نظام الأسد بإخلاء المناطق المحيطة بدمشق من أهلها؟ - يبدو هذا الأمر في ظاهره نوعاً من إعادة التموضع للدولة ولكن باطنه خطط تهجير سكانية وتغيير اجتماعي واضح، وإضعاف لكل الأطراف الأهلية الموجودة، والتعامل مع الأمر أضعف من المطلوب، والتفرق هو أحد أسباب نجاحه، وأرى أن إيران هي مهندس عمليات الاخلاء، وهي تعتمد على عدة عوامل: أولها هو العامل العسكري وثانيهما العامل السياسي، فأما من الناحية العسكرية فالنظام هو المفتاح الأول والرئيسي فهو يريد مناطق خالية من المسلحين والمقاتلين على أطراف دمشق، ومن ثم يأتي دور التغيير الديمغرافي الإيراني بملىء الفراغات بتركيبات سكانية معينة، تقوم باجتياح اجتماعي مع صمت مريب من الأعداء والعديد من الأصدقاء.
984
| 02 ديسمبر 2016
الدكتور برهان غليون في ندوة "الشرق": روسيا تستخدم سوريا كورقة ضغط على الغرب إيران تستغل الملف السوري للوصول للمتوسط وتسويق نفسها كقطب إقليمي المعارضة فقدت استقلاليتها وأصبحت واجهة للتحالفات معركة سوريا تعيد بناء النظام العالمي وتعلن عن قوى جديدة الحديث عن بقاء الأسد إهانة للعرب والعالم وقيم الحق والعدل المعارضة متحجرة وليس لديها القدرة على تنظيم نفسها قادة الكتائب المقاتلة في الداخل ليس لديهم رؤية وطنية ولا ثقافة سياسية نشهد عصر أفول نجم الهيمنة الغربية والريادة للصين وروسيا واهمٌ من يظن أن روسيا ستصبح حليفة للمعارضة أو برنامجها للتحول الديمقراطي عند الروس كل المقاتلين إرهابيون ويرفضون حكم أي تيارات سنية إسلامية كل الدعم العربي لقوات المعارضة لا يساوي 10 % مما وضعه الإيرانيون للنظام هناك شعب لا يزال يقاتل ومقاومة يجب أن تستمر والصمود اليوم كلمة جوهرية هيكلة الفصائل المقاتلة تحت قيادة واحدة ضرورة لمواجهة قوات النظام إيران الخصم الحقيقي للعرب تخوض هجوماً استراتيجياً واسعاً على كل المشرق الجامعة العربية ميتة ودول الخليج تواجه إيران بمفردها على جبهات متعددة باليمن والعراق وسوريا المنطقة بصدد حرب طويلة المدى تتعدد فيها المواجهات ما لم يستعد العرب المبادرة النظام يستمد قوته من تحالف آسيوي ناشئ يضم روسيا والصين وإيران السوريون يحاربون عن العرب وعليهم توقع ضربات موجعة أوروبا تتجنب دخول معركة تجرهم لمواجهة مع الصين لو كنت مكان معاذ الخطيب لرفضت لقاء بوغدانوف في غياب الهيئة العليا للمفاوضات كان يفترض على الخطيب أن يوجه بوغدانوف للقاء الهيئة إلا إذا كان لا يعترف بها أقول للخطيب: استجداء الروس لن يجدي والحل في مفاوضات شاملة بمشاركة عربية إقليمية المنطقة الآمنة مهمة للمعارضة لترتيب أوراقها وتنظيم صفوفها وليست مقدمة للتقسيم فك الارتباط مع القاعدة لا يكفي وعلى أحرار الشام تأكيد تخليهم عن فكرة الإمارة الإسلامية كل من يتخيل نفسه وصياً على الشعب من خلال إمارة يعلنها فهم خارج مشروع الثورة العرب خارج اللعبة في الصراع الإقليمي الدائر بين إيران وتركيا وإسرائيل تشكيلة المجلس الوطني حملت لغم تفكيكه بتغيير الرئيس كل 3 شهور العرب يحيَون على هامش القرن الحادي والعشرين بعدما أضاعوا إمكاناتهم في التقاتل والتسلط حذر الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري السابق، أستاذ علم الاجتماع، من توسع النفوذ الايراني في المنطقة، الذي قد يوصلها الى مشارف المتوسط في ظل التفكك العربي وتخلي العرب عن مشروعهم!! ووجه غليون في ندوة "الشرق" انتقادات للمعارضة السورية، مؤكدا أنها فقدت استقلاليتها وأصبحت واجهة للتحالفات، وليس لديها القدرة على تنظيم نفسها، وفشلت في قيادة الثورة حتى الآن.. مضيفاً: إن قادة الكتائب المقاتلة في الداخل ليس لديهم رؤية وطنية، ولا ثقافة سياسية، مشددا على أن هيكلة الفصائل المقاتلة تحت قيادة واحدة، ضرورة لمواجهة قوات النظام. وأكد غليون أن العرب اليوم يحيون خارج التاريخ، ومشغولون بالتقاتل البيني، بينما تتقاسم المنطقة ثلاث دول هي تركيا وإسرائيل وايران التي قال: إنها الخصم الحقيقي للعرب، وتخوض هجوما استراتيجيا واسعا على كل المشرق العربي، في ظل ضعف الجامعة العربية، وانشغال العرب بأنفسهم، لتجد الخليج نفسه في مواجهة منفردة مع المشروع الايراني، وعلى جبهات متعدة في سوريا واليمن والعراق. وانتقد غليون تفرد الشيخ معاذ الخطيب بلقاء ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، مؤكدا أنه كان الأجدر بالخطيب اشتراط لقاء شامل مع الهيئة العليا للمفاوضات (إلا إذا كان الشيخ لا يعترف بالهيئة). وقال: إن من يظن أن روسيا ستصبح حليفة للمعارضة في تنفيذ برنامجها الوطني، فهو واهم، وإن موسكو تستخدم سوريا كورقة ضغط على اوروبا، التي قال: إنهم يتجنبون الدخول لمعركة تجرهم لمواجهة مع الصين، مشيرا الى أن النظام يستمد قوته من تحالف آسيوي ناشئ؛ يضم: روسيا والصين وايران. الدكتور برهان غليون في ندوة "الشرق": وفيما يلي نص اللقاء.. اسمح لنا في البداية سعادةَ الدكتور أن نرحب بك في صحيفتكم "الشرق".. ونحن نتحدث عن الملف السوري المتشابك: إلى أين تتجه الأزمة السورية في ظل التصعيد اللامعقول، واستخدام كافة الأسلحة المحرمة؟ في الحقيقة أشكر لكم استضافتي في صحيفة "الشرق"، وإن شاء الله تكون بداية لتعاون أكبر. وبالنسبة للوضع في سوريا، فمن الواضح أننا انتقلنا من صراع سياسي من أجل تغيير نظام الحكم، كما حدث في تونس ومصر، إلى صراع إقليمي حقيقي. فإيران رأيت أنها فرصة للتوسع في المنطقة، وتحقيق حلمها بالوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، وأن تصبح قطبا رئيسيا في المنطقة. وهذا مشروع كبير وقديم بالنسبة للإيرانيين لكي يفرضوا أنفسهم كقوة إقليمية ذات بعد عالمي، تتفاوض باسم الإقليم. وأعتقد أنهم فشلوا في تحقيق ذلك. وهو ما دفعهم للطلب من الروس أن يتدخلوا!! وروسيا هي الأخرى وجدت هذا الملف بمثابة الفرصة الأهم، لإعادة وضع أنفسهم من جديد في إطار النظام العالمي. خاصة وأنهم في صراع حقيقي مع الغربيين في جوانب كثيرة؛ ومنها قصة أوكرانيا والقرم، والدرع الصاروخي، والعقوبات المفروضة عليهم من قبل العديد من العواصم الغربية. وعلى هذا الأساس وجد الروس أن التحالف مع الأسد وإيران فيه فرصة للضغط على الغرب، ليفرضوا عليه تنازلات رئيسية. محور الصراع معنى هذا.. هل يمكن القول بأن الملف السوري الآن أصبح ورقة مساومات إقليمية ودولية؟ أرى أن محور الصراع الآن أصبح روسياً غربياً، فسوريا هي ورقة ضغط بالنسبة للروس. وموطئ إحراج للحكومات الغربية أمام الرأي العام. الغرب في بداية الأزمة كان صارماً للغاية مع الروس، والموقف كان ثابتاً بأن موسكو لن تحصل على شيء، من وراء وقوفها مع الأسد. ولكن الوضع الآن غير ذلك، فالأمريكيون والأوروبيون على استعداد الآن لعمل تسوية حول الأسد مع روسيا. والغرب حالياً أصبح مرنا بصورة كبيرة، والعواصم الغربية لا يهمها كثيراً مصير سوريا، ولكن النقطة الأهم لهم ألا تحصل روسيا على تنازل في أوروبا. فمثلا، نجد أن الروس والأمريكان توصلوا مؤخراً إلى هدنة في حلب، كنوع من التوافق بينهما، ولكن نظام الأسد وإيران، لا يريان ذلك في مصلحتهم، فبشار يريد الاستمرار في الحرب، وإيران تريد فوضى من أجل إحداث تغيير ديمغرافي وسكاني ومذهبي، والحصول على مواقع استراتيجية في المنطقة. ولو استمرت الحرب أكثر فإنهم سوف يسيطرون على مناطق أكثر داخل سوريا. وبالتالي فهم يضغطون على الروس في ألا يكون هناك تسويات، أو توافقات، أو هدنة. والإيرانيون إلى جانب الأسد يسعون دائما إلى تقويض أي اتفاق للهدنة. وهناك تصعيد سوف يمتد خلال الأشهر المقبلة، حتى تأتي إدارة أمريكية جديدة تتفاوض على الملف السوري، ويكون هناك تنازلات تستطيع روسيا الحصول عليها. فقدت استقلاليتها ولكن دكتور.. أين موقع المعارضة السورية وسط كل هذه الأحداث؟ للأسف المعارضة السورية فقدت منذ زمن طويل استقلاليتها، فلم يعد هناك معارضة سورية لديها أجندة وطنية واضحة. بل صارت معارضة ضعيفة ومعزولة عن القوات المقاتلة على الأرض. وهذه القوات هي الأخرى مرتبطة بالدول الممولة لها بالمال والسلاح. وهنا نستطيع القول: إن المعارضة أصبحت واجهة للتحالفات ليس أكثر. وفي نفس الوقت، تمكن الروس من خلق معارضة أخرى، وتنوعت الجهات المعارضة، فنجد منصة موسكو، ومنصة القاهرة، وغيرها من المنصات، وهذا أضعف دور المعارضة. وكان لابد من الجمع بين القيادة السياسية والعسكرية، وأن تكون قيادة تعبر عن الجميع. ولكن المعارضة فشلت في ذلك خلال السنوات الماضية. وربما ذلك يرجع إلى أن المعارضة بنيت بشكل مناطقي من ناحية، وتمويل متعدد من بعض الدول في المنطقة من جهة أخرى. وكل تلك العوامل أضعفت المعارضة. ووصل الأمر إلى أن أصبح الحال، كما نراه وهو دول أخرى تتفاوض، بدلاً من الشعب السوري نفسه. عوامل موضوعية عندما نلتقي مع أي معارض سوري، فإنه يتحدث بنفس اللهجة.. والسؤال المهم هو: أين القيادات السورية التي أنت واحد منها؟ لماذا تتركون هذه الحال تستمر؟ أنا تحدثت عن العوامل الموضوعية التي منعت وجود معارضة منظمة وقوية. وأضيف: إن هناك عوامل ذاتية أيضا. فسوريا خلال الخمسين سنة الماضية، تمنع بها الأحزاب والجمعيات والمحاضرات وممارسة السياسة والعمل المدني. ولم يتمكن أحد من المفكرين والمثقفين من نشر مقالة في أي جريدة داخل سوريا. لدرجة أن السلطات كانت تمنع تجمع 5 أفراد معاً بحسب قانون الطوارئ (الأحكام العرفية). وهذا هو وضع السوريين خلال تلك السنوات الطويلة، فكيف يمكن أن نبني معارضة منظمة وقوية. المعارضة كانت مدفونة تحت الأرض في السجون. افتقاد الخبرة ولكن أنتم تتحملون المسؤولية بعد خروج الملايين من الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، ومع ذلك لم تنجح المعارضة في استقطاب هؤلاء الملايين ضمن إطار سياسي واحد.. والسؤال الآن لماذا فشلتم في ذلك؟ هذا صحيح، وأسباب ذلك متعددة، فهؤلاء الذين شرعوا في تنظيم صفوف المعارضة، لم يكن لديهم القدر الكافي من الخبرة السياسية والتنظيمية. وخرجت التنظيمات متشعبة ومتعددة في كل مجموعة. وهو ما أضعف التواصل مع الجماهير. والحقيقة فإن المعارضة السورية لم تكن موجودة في الأساس، وهي لم تصنع الثورة أصلاً. الثورة صارت لأن الشعب نزل إلى الشوارع بالملايين، دون وجود أحزاب أو كيانات تنظيمية معارضة. وكان الشعب أوعى من المعارضة. وخطاب الشباب الثوري النقي، كان أذكى وأصح من الرموز، وقيادات المعارضة التي تشكلت لاحقاً. ومن جانب آخر، دبت الخلافات والنزاعات الشخصية في صفوف المعارضة، واستمرت حتى الآن. فمثلاً حتى الآن لم نتوصل لحل مشكلة حسن عبد العظيم، ورياض الترك. وأتصور أن المعارضة أصبحت متحجرة، وليس لديها القدرة على التواصل مع الشعب، وليس لديها القدرة على تنظيم نفسها. داخل وخارج وسط هذا الظلام.. كيف يمكن إعادة ضبط العلاقة بين المعارضة في الداخل والخارج، خاصة أن البعض يهتم المعارضة في الخارج، بأنها معارضة متعددة الولاءات، وبأنها تتخذ من الفنادق الخمس نجوم نشاطاً لها، وليس لهم علاقة بأرض الواقع؟ أود أن أؤكد أن تقسيم المعارضة إلى داخل وخارج، هو في الحقيقة اختراع نظام الأسد، لكن هذا لا ينفي الخلاف بين هيئة التنسيق في الداخل والمعارضة في الخارج التي كانت متمثلة في المجلس الوطني في بداية الثورة. وأعتقد أن الخلاف بين الجبهتين يمكن تفسيره إلى عدم وجود الخبرة كما قلنا. وغياب التفاهم المسبق بين أقطاب المعارضة. ولم تستطع أن ترتقي على مستوى اللحظة التاريخية التي فجرتها الثورة السورية. وفشلت المعارضة في قيادة الثورة، بل على العكس الثورة هي التي تقود المعارضة. فالثورة تتجسد في التنسيقيات الثورية التي خلقها الشباب في كل مكان من الأرض السورية. وأقول إن المعارضة السياسية في الخارج فقط معارضة إعلامية. بينما المعارضة الداخلية الحاملة للسلاح والمقاومة هي المعارضة الحقيقية. ولكن الأزمة في الداخل أنهم لم يتوصلوا إلى عمل جماعي واتحاد يشمل الجميع. فقادة الكتائب قادمون من الثقافة التي خلفتها أنظمة الأسد، فلا يوجد رؤية للقضية الوطنية، وليس لديهم ثقافة سياسية وطنية توجه عملهم. ونجد أن المقاومة صارت أنواعا وأشكالا مختلفة فهناك المقاومة المعتدلة والسلفية الجهادية، والجيش الحر وكل تلك الفصائل مرتبطة بأجندات إقليمية ودولية. يضاف إلى ذلك طول فترة الصراع، وتدخل الأيادي من الخارج. وقد تشكلت قوة مضادة من جيش الأسد والمليشيات العراقية، وحزب الله، وإيران ثم روسيا مؤخرا بما تملكه من ترسانة جبارة. الدكتور برهان غليون في ندوة "الشرق": الضباط المنشقون لكن كان هناك منشقون من الجيش السوري.. لماذا لم تستفد الثورة من هؤلاء في عمليات القتال؟ وقت ان كنت بالمجلس الوطني حاولت أن أجذب هؤلاء الضباط المنشقين إلى صفوف الثورة، وكان هناك جزء كبير من المقاتلين يرفضونهم لأنهم كانوا يشكون بهم ويعتقدون بانهم مندسون من قبل مخابرات الأسد. وحاولنا حل تلك الإشكالية واقترحنا أن يكون هؤلاء الضباط مجرد مستشارين. ولكن في النهاية لم تنجح هذه المسألة، لأن هؤلاء الضباط أيضا ليست لديهم روح المبادرة. ولم يقبلوا إلا أن يكونوا قادة، وقلنا لهم نحن في ثورة ولسنا داخل جيش. أضف إلى ذلك أن المشقين في نهاية المطاف من صفوف جيش الأسد التي تعود على غياب الرؤية والتفكير وروح المبادرة. ضغوط إقليمية هذا الوضع الذي تشخصه يستدعي مؤتمرا عاما لكافة تلك الفصائل المعارضة للوصول إلى رؤية وبرنامج الحد الأدنى للتعاون والتعامل مع طبيعة المرحلة.. هل تتفق مع ذلك؟ في الحقيقة بدأنا ذلك في السابق، وانطلقنا من القاهرة في أواخر عام 2012. لكن الضغوط الإقليمية والدولية على المعارضة فتت تلك الجهود. واليوم إذا رتبنا لمؤتمر جماعي بدون رؤية واضحة للخروج من الأزمة، فلن نصل إلى اتفاق. وأستطيع القول إن مؤتمر الرياض الذي نتج عنه هيئة المفاوضات العليا، وخرج منه وثيقة مهمة وجيدة. وكان التمثيل شاملا لأغلب الفصائل المعارضة. والواقع يقول إنه من المهم البحث عن وسائل تنسيق أفضل بين الفصائل المقاومة. وأن يصبح هناك قيادة عسكرية واحدة لكافة تلك الفصائل. وهذه القيادة الجديدة لها إستراتيجية ورؤية عسكرية ووطنية. وأن يكون هناك ارتباط بين ما هو سياسي، وما هو عسكري. وأتصور أن هذه بداية من الممكن أن تكون جيدة وعملية في مستقبل الملف السوري. اهانة للعرب هل هذا الواقع يدفعكم للقبول بحكومة انتقالية يكون لبشار الأسد دور فيها؟ الشعب السوري والمعارضة لن يقبلوا بهذا الأمر مطلقا. لأنه فيه إهانة للعرب والعالم والأمم المتحدة والعدل والحق في فرض بقاء بشار الأسد. فالأسد قتل أكثر من نصف مليون سوري. فكيف يمكن قبوله. والحديث عن تلك الأطروحات يعني قبولنا بمنطق البلطجة والبقاء للأقوى. الروس اسياد الأسد هم أساتذة البلطجة في العالم. الإمبراطورية الروسية القديمة قامت على البلطجة. وأعتقد أن المعركة أكبر من السوريين، فمعركة سوريا تبنى النظام العالمي من جديد. وأظن أننا مقبلون على عصر جديد نشهد فيه أفول نجم الهيمنة الغربية وصعود نجم الصين وروسيا. وسوريا اليوم هي محور الانتقال إلى نظام عالمي جديد، والسوريون مساكين وضعفاء وسط هذا الزخم العالمي. برأيك ما الذي يترتب على ذلك الوضع؟ يترتب على ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية لن يكون لها الكلمة الأولى في العالم. فلعقود طويلة اعتبرت واشنطن نفسها مسئولة عن ترتيب الأوضاع في كل مكان من العالم. واليوم نشهد خروج أمريكا من هذا الدور، فعلى ما يبدو الولايات المتحدة ستكتفي بكونها قوة كبيرة عالميا، ولكن لن تنغمس في مشاكل تخص الآخرين. وقد عبر عن ذلك الموقف الرئيس أوباما حينما قال إن على الحلفاء أن يدافعوا عن أنفسهم. وأعتقد أن الصين تنتظر دورها في قيادة العالم، لكنها تستخدم روسيا للوصول إلى هذا الهدف حاليا. الاتجاه للشرق هل ترى ان المعارضة بحاجة الى ان تتجه للشرق طالما ان امريكا لم يعد لها الكلمة؟ موسكو لا تحرص على المعارضة فماذا يفيد طلب التحالف مع شخص يريد ان ينفذ فيك حكم الاعدام؟ لا اقول بعدم التفاوض معهم، لابد من التفاوض معهم لأنهم قوة استعمارية محتلة لسوريا لكن ان تطمح الى ان تكون روسيا حليفة للمعارضة السورية وبرنامجها وللتحول الديمقراطي داخل سوريا فهذا ما لم يحدث. هم حريصون على تثبيت الاسد وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها المعتدلون من المعارضة لأن كل المقاتلين ارهابيون بنظرهم وتصورهم الا يحكم السنة وأن يتم ابعاد التيارات الاسلامية فمن المستحيل التفاهم معهم. ولنأخذ نموذج الخليج كم من قائد زار موسكو، من ملوك ورؤساء وامراء وتلقوا وعودا من الروس بتعديل موقفهم والقبول برحيل الاسد فماذا كانت النتيجة؟ لقد شاركنا في جنيف والنظام رافض اي مفاوضات سواء جنيف 1 او جنيف 2 ويتهم الجميع بالعمالة والصهيونية وووو..فلا يمكن ان تخلق من العدو صديقا. وكان الرهان على حمل روسيا على تغيير وجهة نظرها لكن لم يحدث ولم يستطع حلفاء الشعب السوري تقديم شيء يحقق التوازن العسكري، فحلفاء النظام وضعوا المليارات وايران وضعت 100 مليار دولار دعما للنظام بخلاف الميليشيات الطائفية التي تقاتل الى جواره، لكن كل الدعم العربي والاجنبي للمقاتلين لا يساوي 10 % مما وضعه الايرانيون بخلاف السلاح. ما الحل من وجهة نظرك؟ هناك شعب لا يزال يقاتل ومقاومة يجب ان تستمر والصمود اليوم كلمة جوهرية مع عدم الاستسلام للعنف الروسي ويجب اعادة هيكلة الفصائل المقاتلة وتكون لها قيادة واحدة ووفق نظام استراتيجي واحد وتتصيد النظام وقواته وتقطع الطرق على قواه مثلما كان يحدث في الماضي. الخصم الحقيقي لكن أين الرد الاستراتيجي الذي يواجه استراتيجية النظام الذي يعمل على ربط ساحات النزاع كجبهة متصلة؟ اليوم ايران الخصم الحقيقي للعرب تخوض هجوما استراتيجيا واسعا على كل المشرق العربي ولا توجد اي مواجهة عربية، فالجامعة العربية ميتة والدول الوحيدة التي تحاول تنظيم دفاعاتها هي دول الخليج وهي لا تستطيع مواجهة هذه التحديات وان تصد بين اليمن والبحرين وسوريا والعراق، فالمشكلة في تنظيم العالم العربي المفكك والمعارضة السورية غير قادرة على الرد على الهجوم الاستراتيجي لدولة مثل ايران مزودة بعقيدة واسلحة وصناعة ودعم روسي ودعم صيني، حيث ارسلت الصين اول حاملة طائرات للبحر المتوسط ويزعمون ارسال 10 الاف جندي صيني ولا يمكن ان يربح السوريون حربا ضد الاسد وضد ايران وضد روسيا وضد الصين. في هذه الحالة كمفكر وسياسي هل ترى ان المنطقة بصدد خريطة جديدة تضمن تجزئة دولها بما فيها سوريا؟ هناك امكانية للمقاومة اذا اعدنا هيكلة المقاتلين وغيرنا استراتيجيتنا ووحدنا العالم العربي، وباعتقادي اننا بصدد حرب طويلة المدى ومتعددة الاشكال وهناك تقسيم فعلي قد لا يتبعه تقسيم قانوني ولكن نحن بصدد منطقة اضطرابات وقلاقل وفوضى عشرات السنين اذا لم يستعد العرب المبادرة وينظموا دفاعاتهم ضد الهجوم وضد السيطرة الاقليمية لايران، صحيح المعارضة قصقصت جناحاتهم في سوريا لكن لاتزال لديهم موارد وامكانيات وخلفهم تحالف آسيوي جديد ينشأ هو تحالف روسيا والصين والعالم العربي سيتعرض لضربات موجعة وهزائم حتى يكتشف ان المعركة ليست لنصرة الشعب السوري ولكن المعركة وان اخذت لسوريا فهي على المشرق العربي والخليج بشكل خاص وليست قضية سوريا، فالسوريون يحاربون عن العرب كلهم اليوم وليس عن سوريا واوروبا ادركت ان الحرب اكبر منها وان كانوا مهددين بنتائج الحرب من اللاجئين وغيرهم. فاذا دخلت روسيا والصين سيتم سحق اي قوات غربية تواجههم ولذلك فالغرب يتجنب الدخول فى معركة تجره لمواجهة مع الصين ولذلك تخلى عن الشعب السوري. الخطيب — بوغدانوف في ظل هذا التعاظم للمد الروسي حدثت مقاربات من الشيخ معاذ الخطيب وجرى لقاء له مع بوغدانوف هنا في اغسطس الماضي وتتبنى (حركة سوريا الام) فكرة التفاوض مع الروس كيف تقرأ مانتج عن اللقاء؟ السؤال هو هل رفضت المعارضة ممثلة في هيئة المفاوضات العليا بما لها من شرعية دولية وقوة سياسية هل رفضت ان تفاوض الروس؟ لو كنت مبتدئا سياسيا لفهمت ان الروس يسعون للالتفاف على المعارضة وموقفها الصلب هم يلعبون على تقسيم المعارضة لتهميش الهيئة ولو كنت محل الشيخ معاذ الخطيب لقلت لهم اني على استعداد لمقابلتكم ولكن بوجود رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المكلف من كل المعارضة ان يناقش الموضوع ولكن اذا كل معارض فاوض بنفسه فهذا هو الفشل، وكان يفترض بالشيخ الخطيب ان يوجهه للقاء الهيئة العليا للمفاوضات الا اذا كان لا يعترف بها ويعتبرها فاشلة واعتبر نفسه ممثلا عن الشعب السوري فهذا موقف خاطئ وكان يجب اظهار تماسك المعارضة امام الموقف الروسي. لكن الشيخ معاذ يرى ان الحل كله في جعبة الروس والهيئة ترى التفاوض مع الروس بمنطق مختلف هل الخلاف على اسلوب التفاوض؟ حتى المعارضة لا يمكن ان تفاوض وحدها فهناك شركاء عرب اقليميون واوروبيون فالمفاوضات شاملة ولا يمكن ان يعتمد احدنا على رصيده الشعبي للقيام بالتفاوض فلن يؤدي ذلك لشيء ولا بد من قواعد للمفاوضات وليس استجداء الروس لأن ذلك ليس نظرة سياسية سليمة. تركيا ادارت ملف التعاون مع الروس كيف تنظر للتجربة التركية؟ لا يمكن المقارنة فتركيا وروسيا بينهما مصالح هائلة وتركيا اهم دولة لروسيا في المرحلة الحالية خصوصا بعد ان ساءت العلاقة مع الغرب بعد الانقلاب الفاشل، والاتراك لم يستجدوا لكنهم فاوضوا جديا مع الروس بمنطق المصالح فلم يقدموا تنازلات خطيرة وان قيل انهم قبلوا بنظام يبقى الاسد فيه كمرحلة انتقالية. لكن ألا يشكل الدخول التركي داعما للمعارضة والثورة السورية؟ هذا جزء من الرد وإعادة ترتيب الأوراق وأن تكون هناك منطقة آمنة تعيد المعارضة فيها تنظيم صفوفها وتطبق النموذج الذي تتحدث عنه بموافقة الأمريكان والأوروبيين. لكن ألا يعد ذلك بداية للتقسيم الفعلي لسوريا؟ لا أتصور ذلك، فالمعارضة موجودة في كل المناطق والنظام السوري محكم ولا يمكن أن يعيد بناء الدولة والمنطقة الآمنة تهدف لمنع تقسيم سوريا وعدم توفير موطئ قدم لحزب العمال الكردستاني. مستقبل داعش ما مستقبل داعش والجماعات المتطرفة؟ جزء من إعادة بناء الإستراتيجية تعزيز التحالف مع الغرب وهمه الرئيسي القضاء على التطرف فالمعارضة يجب أن تعيد المفاوضات مع حلفائها لتكون جزءا أساسيا من التحالف ضد الإرهاب. ولا يوجد خلاف على داعش وضرورة القضاء عليها والصراع هو إقناع جماعات من النصرة ليغيروا برنامجهم ويلتحقوا بمنظمات جهادية مقاتلة ضد النظام وفك الارتباط مع القاعدة كان خطوة أولى يجب أن تتبعها خطوات، وكان يجب إصدار بيان يؤكد أنهم جاءوا لنصرة الشعب السوري ليقرر مصيره ولا نقرر عنه مصيره ولا خياره وليست إقامة دولة أو إمارة إسلامية إذا أرادوا لعب سياسة ولا بد أن يغيروا أيدلوجيتهم القاعدية التي لا تزال قائمة والثورة قائمة ليس من أجل كل من يعن له إقامة إمارة يقيمها. ولكن يجب على الجميع مساعدة الشعب السوري ليقرر مصيره في انتخابات حرة نزيهة تحت رقابة دولية وكل من يرفض ذلك أو يعين نفسه وصيا على الشعب السوري فهو على خطأ وخارج مشروع الثوار. في ظل هذا التفكك هل يمكن أن نشهد انتهاء شيء اسمه ثورة سورية؟ المعركة أكبر من الثورة السورية المستمرة وسط حروب متوازية والمطلب السوري المتمثل في إعادة بناء الدولة على أسس ديمقراطية لم ينته. لماذا تم إنهاء المجلس الوطني وتشكيل هيئة الائتلاف ثم لماذا أهمل وتم تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات؟ المسؤول المعارضة والدول الداعمة وأعتقد أن المجلس الوطني بتكوينه كان إطارا مهما وشرعيا ولديه دعم سوري كبير ومشكلته فيما وضعته الأحزاب من لغم قبلته على مضض وهو تغيير الرئيس كل 3 شهور فهذا خلق معارك انتخابية كل 3 شهور فلم يعد الناس يتفرغون لمواجهة النظام وإنما للمعارك الانتخابية. ولماذا تم إهمال الائتلاف السوري حتى وصل إلى هذه المرحلة؟ لم يكن إهمالا، ولكن المجلس الوطني هو تجربة مختلفة لأنه كان سوريا خالصا. أما الائتلاف فقد تكون عبر اتفاق دولي. وكان الجميع متوافقا على تشكيل هذا الإطار. ورأيي أن الائتلاف حمل أخطاء المجلس الوطني. علاوة على بعض الأخطاء في تحديد الرئيس ومدة توليه وسلطاته. التنسيق مهم وما هو تعليقك على بعض الاتهامات التي تطال جزءا من المعارضة بأنها تعمل لصالح النظام؟ المسؤول الآن هي هيئة المفاوضات العليا، وبالتأكيد لا أتصور أنها تعمل لصالح النظام. وبرأيك إذا ما هي أفضل طريقة لتشكيل قيادة وطنية معارضة تنقذ هذا الوضع المتردي؟ لا توجد طريقة ما، وإنما كلما أحسنا وضع المعارضة يكون الوضع أفضل. والتنسيق مهم وضروري بين كافة الأطراف والمؤسسات. ولا يصح أن ينفرد أحد بخطوات معينة. وأنا أميل إلى وجود اجتماع بين هيئة المفاوضات، والائتلاف برغم ضعفه ومشاكله، وبين شخصيات ورموز وطنية من سوريا في الداخل والخارج عندها مصداقية. وأن يصير هناك مشاورات شهرية حول الأوضاع الداخلية والخارجية، والخيارات المطروحة أمام المعارضة. حقيقة وضع المعارضة هذا مخيف ولو أجريت انتخابات حرة فإن إمكانية فوز النظام واردة في ظل هذا المشهد.. ما هو تعليقك؟ أعترف أن المعارضة ضعيفة. ولكن لديها حد أدنى من الأخلاق. بينما النظام عصابة حقيقية. والطبقة السياسية الضعيفة أفضل من عصابات المافيا. وأظن أن سوريا تولد من جديد في ظل انتخابات حرة ونزيهة. وما نخسره الآن يرجع لعدم الخبرة والتجربة. خارج التاريخ كمفكر وعالم اجتماع سياسي في أي حقبة يحيا العرب اليوم؟ نحن كنا العرب لنا الكلمة الأولى واليوم نحن خارج اللعبة، فالصراع اليوم بين ثلاث دول، بشكل رئيسي تركيا وإيران وإسرائيل الأقوى من الاثنين وتكسب نفوذا والعرب خارج اللعبة على الصراع الإقليمي. ونحن العرب فشلنا في آن نستثمر نصف القرن الذي تلا الاستقلال لنبني دولا حقيقية وأمضيناها بالتسلط والتقاتل العربي البيني والنزاعات والآن ندفع الثمن فنحن نعيش في القرن الحادي والعشرين على هامش التاريخ فلم نحسن بناء مجتمعاتنا على الأسس التي تعيش عليها المجتمعات الأخرى فاليوم لا يوجد شعب يقوم دون دولة يسودها حكم القانون والمواطنة والمساواة وخلق فرص العمل للشباب والتعليم والتطور التكنولوجي والذي لا يملك هذه الأدوات ساقط من التاريخ فنحن أضعنا أموالنا واستثماراتنا وأوقاتنا وإمكاناتنا ووقع في ذلك كل الأمة العربية ونخبها الحاكمة فنحن ضحايا القرن الحادي والعشرين ونعيش على هامشه.
1495
| 09 أكتوبر 2016
قال المتحدثون في الندوة التي نظمها مركز الجزيرة للدراسات تحت عنوان "خمسة أعوام على انطلاق الربيع العربي .. انجازات وإخفاقات" أن الدول العربية تواجه تحديات إقليمية متمثلة بالنفوذ الإيراني المتنامي وإسرائيل، وتحديات دولية تمثلها المصالح الغربية، لا يمكن التصدي لها بدون توحيد الجهود، وبدون سياسة تحالفات جديدة، ومواقف خارجية متوازنة ومتآلفة لا متعارضة، تحمي المصالح العربية. مشاريع الهيمنة وقال برهان غليون استاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس المجلس الوطني السوري السابق أن مشاريع ثلاث في المنطقة تحاول التحكم بمجريات الأحداث، أولها المشروع الروسي الذي أضر الغرب بمصالحه في العراق وليبيا، فوجد فرصته للرد في سوريا، وقال: "ان روسيا تسعى لجعل سوريا منصة رئيسية لها لطرد النفوذ الغربي من المنطقة، ويؤكد ذلك التسريبات الاخيرة حول الاتفاقات بين نظام الاسد وروسيا". وتابع: "المشروع الثاني هو مشروع إسرائيل المعنية بإضعاف وتدمير أي قوة استراتيجية محتملة لمواجهتها، والمشروع الثالث مشروع إيران الخطير لتصبح قوة مهيمنة إقليميا، والتي وجدت في الاوضاع الحالية في المنطقة فرصة لها لبسط نفوذها والتمدد". وتابع غليون انه من الأسف أن تتقاطع بشكل شبه كامل مصالح إسرائيل وإيران في المنطقة، مشيرا إلى أن ايران تستخدم كل أسلحتها الطائفية والمالية والعسكرية لتحقيق أهدافها، في ظل غياب أي مشروع عربي يمكنه التصدي لمشروعها أو مشاريع الاخرين. وأوضح غليون أن الثورات العربية أحدثت خللاً في استقرار الانظمة الاستبدادية، وهي أنظمة يرى الغرب في بقائها مصلحة له، وعبرت مطالبها عن تصورات جديدة لشكل الانظمة التي ينبغي لها ان تقود الدول العربية، ودور الشعوب في هذه التغييرات، وهذا كان سبباً كافياً لإثارة قلق ومخاوف القوى الدولية المستفيدة من الاوضاع السابقة. تركيا السند في المعركةمن جهته دعا الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر الى قيام تحالف حقيقي بين الدول العربية وتركيا، معتبرا ان الأخيرة سند حقيقي للقضايا العربية في معركة مواجهة المشاريع والأطماع الاقليمية والدولية. وقال المسفر أن العرب لو تنبهوا الى ضرورة احتواء العراق وانهاء الصراعات فيه بعد سقوط نظام صدام حسين لما وصل به الحال الى ما هو عليه اليوم، ولما استطاعت ايران أن تصول وتجول فيه، مؤكداً ان الدول العربية كان أمامها فرصة في بدايات الثورة السورية لإنهاء الوضع وإسقاط نظام بشار الاسد، لكنها تلكأت مرة أخرى لنجد أنفسنا امام مشهد دموي وصراع قوى دولية وإقليمية على النفوذ في المنطقة. لكن المسفر مع ذلك أبدى تفاؤلا بإمكانية توحيد قوى الثورة السورية ومن خلفها الجهود العربية لدعمها في معركتها الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى ان الدول الخليجية يمكنها ان تقوم بدور دولي مهم والتأثير في السياسة الدولية، والسياسة الروسية على وجه الخصوص. التدخلات الإقليمية رفيق عبدالسلام وزير الخارجية التونسي الأسبق تحدث عن إرادة دولية سعت دائما لتثبيت الوضع وتجميده في الدول العربية تحت قيادة انظمة مستبدة، مع الاخذ بعين الاعتبار ضمان تدفق النفط، فكان ذلك سببا في تأخر التغيير في المنطقة، لكنه قال ان السياسة الدولية بعد انطلاق ثورات الربيع العربي أصبحت أميل للتكيف مع التغييرات. ورأى عبد السلام ان الموقف الاقليمي هو صاحب التأثير الأكبر في مجريات الثورات العربية، وأن تركيا وإسرائيل هما الأكثر حضوراً في المشهد، بينما يغيب العرب نتيجة الانقسامات وسياسات التجزئة والمحاور، مشيراً إلى أن الأوضاع متحركة لم تستقر بعد، ما يفتح الباب واسعاً امام احتمالات تحالفات جديدة وتغيرات مختلفة في المشهد، مؤكدا أن جميع الأطراف والقوى السياسية في الدول العربية، سواء المؤيدة للثورات أو المضادة لها، تواجه صعوبات. دور النخبة السلبي من جهته انتقد سيف الدين عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة دور النخب السياسية السلبي، التي دعم بعضها الاستبداد وعارض ما بشر به لسنوات ودعا اليه من حرية وديمقراطية، نكاية في اطراف يختلف معها في التوجهات السياسية. وقال ان التدخلات الاقليمية والدولية في الثورات العربية ربما تكون تأخرت قليلا في البدايات نتيجة عنصر المفاجأة، لكنها فيما بعد مارست هذه التدخل بشكل قبيح وشديد الخطورة، مؤكدا في الوقت نفسه على أن الخارج لا يتمكن من الداخل إلا بمقدار ما يمكّن له الداخل ذلك. مصلحة اسرائيل أولا احمد التويجري الكاتب والمفكر السعودي اعتبر أن المواقف الدولية من الربيع العربي حددتها بالدرجة الاولى فكرة واحدة هي المحافظة على مصالح اسرائيل وحفظ أمنها، ورأى أن بقاء بشار الاسد في سوريا حتى اليوم، رغم حرب الإبادة التي يخوضها ضد شعبه، ليس بعيداً عن تحقيق هذه المصلحة. وعن موقف المملكة العربية السعودية من الثورات، قال التويجري "ان المملكة تاريخياً دولة محافظة ولا تتدخل في الشؤون الخارجية للغير، لكن الذي حصل كان مفاجئا لها فحاولت على عجل ان تستجيب لهذه الاحداث"، ودافع التويجري عن موقف المملكة من الثورات العربية، وخاصة في مصر، وأكد أنها لم تكن معادية لها بل حاولت التقرب منها.
739
| 20 يناير 2016
ستجتمع المعارضة غداً في السعودية وليس في دمشقالروس هم أصحاب القرار في سوريا وليس النظاملا مشكلة لدينا في عقد مفاوضات مع النظام داخل سوريا نفى برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض، ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في تصريحات صحفية بأن هناك مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في دمشق، مشيراً إلآ أن هذا التصريح أثار "لغز " لم يعرف أحد تفسيره إلى الآن، ولا تفسير من هي المعارضة التي يقصدها لافروف، موضحاً أن المعارضة السورية الممثلة بهيئة التفاوض ستجتمع غداً في السعودية، ولن تذهب إلى دمشق كما أدعى لافروف في تصريحه. وعن سؤاله بإمكانية قبول المعارضة السورية عقد مفاوضات مع نظام الأسد في دمشق قال غليون " دمشق هي بلدنا وليست ملكاً للأسد ونظامه، ونحن ليس لدينا أي مشكلة في إجراء مفاوضات مع النظام داخل سوريا، فنحن لا يهمنا المكان بل المهم طبيعة المفاوضات وعلى أي أرضية ستجري وتُبحث نقاط التفاوض، ومن أجل ماذا سنتفاوض". وأضاف غليون في تصريحه لـ"بوابة الشرق"، أن كل الجهود المبذولة لإجاد حل سلمي للأزمة السورية، ومن ضمنها المبادرة الروسية الأمريكية الأخيرة والمتعلقة بتطبيق القانون 2254، جميعها لا تفتح أي أفق جدية من أجل مفاوضات حقيقية تلبي الحد الأدنى من تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة. برهان غليون يتحدث لبوابة الشرق وفيما يخص تواصل المعارضة السورية مع روسيا أجاب غليون" أنا شخصياً لا أتواصل مع الروس ولكن هناك اتصالات بين "هيئة التفاوض" و"الائتلاف السوري المعارض" مع روسيا، لأن موسكو هي طرف رئيسي في الحرب ضد الشعب السوري"، مضيفاً أن المفاوضات لا يجب أن تكون مع النظام السوري بل المفترض أن تكون مع روسيا، لأنهم أصحاب القرار السياسي في دمشق وهم الذين يحكمون سوريا وليس النظام.
429
| 19 يناير 2016
* إيران ترى أن إضاعة سوريا من يديها إضاعة لمشروعها الإقليمي في المنطقة * طهران هي التي تغذي الحرب في سوريا ولو تركتها لسقط النظام في ساعات * روسيا ليس لديها مشروع في سوريا كإيران ولا أحد يعترض على التعاون معها في البلاد * الجميع متفق على ضرورة خروج ميليشات إيران من سوريا باعتبارها قوة احتلال * بيان "جنيف 1" هو الحل الأمثل للأزمة السورية واستكماله بالقرار 2118 لقيام حكم انتقالي * منطقة حظر الطيران التي فرضتها تركيا ستمكن بعض اللاجئين المدنيين من العودة لديارهم والعيش في أمان * لا يحق لإيران أن تتدخل في مستقبل سوريا وعليها الخروج من البلاد كأي مستعمر * خطاب بشار الأخير كان يهدف لتبرير التطهير العرقي والتواجد الإيراني في سوريا * بشار أراد في خطابه أن يمهد لمشروع تقسيم سوريا كبديل أخير عن حكم سوريا للأبد * الاتفاق النووي سمح لإيران بأن تتصرف كدولة مقبولة يمكن التعامل معها لابد من وجود قطب عربي يكون فاعلا وحاضرا في مواجهة التغول الإيراني * "عاصفة الحزم" التي بدأت في سوريا هدفها مواجهة التدخل الإيراني ودفع النظام لقبول الحل السياسي أكد د. برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري أن إيران أدركت أن الرهان على الأسد "خاسر" واستمراره في السيطرة على كامل التراب السوري "مستحيل"، لافتاً إلى أنها ترى أن إضاعة سوريا من يديها إضاعة لمشروعها الاقليمي في المنطقة؛ لذا تحاول الخروج من الأزمة بأقل الخسائر، أي باقتطاع منطقة نفوذ خاصة يسيطر عليها الأسد على الساحل السوري. وأشار غليون، في حواره مع "الشرق" الى أن روسيا لا تحتاج للحفاظ على مصالحها في سورية إلى إرسال ميليشيات وجيوش والتمسك بأشخاص معينين، ولا احد يعترض على التعامل معها في البلاد، بينما الجميع متفق على ضرورة خروج إيران من سوريا باعتبارها دولة محتلة. وقال إن بيان "جنيف 1" هو الحل الامثل للازمة السورية واستكماله بالقرار 2118 لقيام حكم انتقالي. ويعتبر أن المنطقة الآمنة التي تزمع تركيا إقامتها في شمال سورية ستمكن بعض اللاجئين من العودة لديارهم والعيش في أمان. وشدد غليون على أنه لا يحق لايران التي انحازت لصالح نظام جائر أن تتدخل في مفاوضات تقرير مستقبل سوريا، وأي مفاوضات محتملة مع طهران ينبغي أن تدور على سحب ميليشياتها من سورية واحترام سيادة الدولة السورية وحقوق شعبها في تقرير مصيره. وكل ما تقوم به الآن هو العكس تماما، لافتا إلى أن خطاب بشار الاخير كان يهدف لتبرير التطهير العرقي وشرعنة سلطة الاحتلال الايرانية في سوريا. وإلى نص الحوار... # بداية ما مستقبل بشار الأسد بالنسبة لكم وهل حقاً أيامه باتت معدودة في السلطة؟ ## أعتقد أن الأسد انتهى ولم يعد له وجود لا كصاحب سلطة ولا من باب أولى كرئيس لأي جزء من سورية. هو الآن رئيس من الورق تستخدمه سلطة الاحتلال الايراني بمثابة قناع للتغطية على مشروع احتلالها لسورية وتقسيمها. وسوف تقضي عليه طهران نفسها عندما تنتهي مهمته وتحصل على التسوية التي تضمن لها بعض مصالحها. لكننا لانزال في بداية الارهاصات لإعادة ترتيب الوضع الإقليمي الذي فتحته اتفاقية النووي الايراني مع الدول الست. # ما تعليقكم على اللقاء الأخير الذي جمع وزير الخارجية السعودي ونظيره الروسي.. وهل هناك تبابن في وجهات النظر تجاه سورية؟ برهان غليون متحدثا لـ"الشرق".. تصوير: أنور إبراهيم ## ليس التباين في الموقف السعودي والروسي مفاجأة لأحد. المفاجأة هي استمرار موسكو في التمسك بوجود الاسد بعد أن ظهرت بوادر التخلي عنه. وفي اعتقادي أن الروس قد تخلوا في التحليل النهائي عن الأسد الذي خسر الحرب، وتحول إلى عبء سياسي كبير عليهم، يحرمهم من تطوير سياستهم ومصالحهم الواسعة مع الدول العربية وخاصة مجلس التعاون الخليجي والسعودية أساسا. لكنهم لن يعلنوا تخليهم عنه طالما لم تتوصل حليفتهم طهران إلى تسوية وضعها أو التوصل إلى ما تريده أو جزء منه في سورية ولبنان والمشرق.. الروس يتقربون من العرب أكثر ويعرفون أن ثمن ذلك هو التخلي عن الأسد، ولكنهم لا يريدون خسارة تحالفهم مع ايران التي تشكل عضوا مهما في تكتلهم الدولي مع بعض بلدان آسيا وامريكا اللاتينية في مواجهة الغرب. وهم يبحثون عن تسوية ترضي العرب والايرانيين. وهنا بيت القصيد. فلا تزال أطماع طهران فوق ما تسمح لها به هزيمة الأسد وانهيار جبهاته المتواصل، بينما لا تزال إرادة القتال عند السوريين واستعدادهم للتضحية في سبيل تحرير وطنهم قوية لدرجة لا تسمح لروسيا بتمرير مطلب طهران بالابقاء على الأسد. أحد الاطراف ينبغي أن يتراجع، طهران أو العرب. ولن تتراجع طهران عن حلمها بالابقاء على الأسد إلا بعد أن تتأكد من هزيمة الاسد العسكرية وعجزها عن الاحتفاظ بالسيطرة على البلاد من خلال دعم الميليشيات الطائفية التي أعدتها خلال عقود لهذه المهمة. # كيف تنظر إلى الوضع الإقليمي والدولي تجاه القضية السورية في الوقت الذى تقول فيه بعض المصادر أن هناك شبه اتفاق دولي واقليمي على رحيل بشار؟ ## لا شك أنه بعد 5 سنوات من الحرب المدمرة، أيقنت كل الدول الإقليمية والدولية المشاركة في الحرب السورية، أن هذه الحرب انتهت بهزيمة الاسد، وتأكدت بانه لن يستطيع السيطرة على البلاد مهما فعل.. وجميع الشواهد تقول إنه من المستحيل ان يعود الاسد لحكم سوريا في فترة قادمة انتقالية كانت أو غير انتقالية، وصار الأسد بالنسبة لداعميه عقدة، واصبحوا يفكرون كيف نستطيع الخروج من عقدة الأسد، ونُنسي السوريين جرائمه الوحشية. وأنا أعتقد أن الدول استنفدت اغراضها من الحرب، باستثناء "إيران" لانها تعتبر إضاعة سورية من يديها هو إضاعة لمشروعها الإقليمي في المنطقة، لذا فهي متمسكة بالحرب وبالأسد حتى آخر جندي ومواطن سوري أو عربي او شيعي يقبل بالعمل لها وتحت رايتها. # وهل قرار الحرب أو رحيل بشار في يدي إيران أم بشار ونظامه؟ ## في يدي إيران، فهى التى تغذى الحرب، وهى التى تحسم المعارك، فلو تركت إيران الحرب لسقط النظام في ساعات وهذا لا يعفي بشار، الذي لديه مصالح في بقائه من المسؤولية. دعوة إيران للحوار # وماذا لو دعتكم إيران لحل سياسي.. هل ستقبلون؟ ## طهران ليست مؤهلة لأن تدير المفاوضات حول الحل السياسي في سورية، والمبادرة التي أعلنتها، حتى بعد التعديل، لا تهدف إلا للحفاظ على نظام الأسد والتمهيد لبناء دولة لمن تعتقد أنهم سيضطرون لحمايتها على الساحل. واخطر ما يمكن التغاضي عنه هو أن تعتبر طهران نفسها حامية لطائفة أو متحدثة باسمها أو وصية عنها. هذا يعني دفع سورية إلى مصير العراق والنزاع الطائفي الدائم. وهذا هو في الواقع ما تهدف إليه من مبادرتها وما تعنيه ببند تعديل الدستور لضمان حقوق الاقليات. ما تريده هو استخدام قضية الأقليات لايجاد ذريعة للتدخل الدائم في شؤون سورية، وهذا ما اتبعته السلطات الاستعمارية الغربية في السابق في العالم كله. بالمقابل، يدرك الروس أن الحرب قد استنفدت أغراضها، ويريدون أن يفاوضوا مع الغرب والاميركان من أجل التفاهم على مصالحهم في سوريا، وباعتقادى لا احد يعترض على وجود مصالح لروسيا في سوريا، لأن روسيا عكس إيران ليس لديها مشروع تبديل سكاني، ولا تبديل اتني او مذهبي، وليست مع تقسيم سوريا، كما يمكن ان تحلم طهران. # إذاً موقف روسيا ربما يختلف عن موقف إيران؟ ## بالطبع فروسيا تنفصل الأن بسياستها تدريجياً عن إيران، وهي الأن تبحث عن حل بشكل جدي في نظري، لكن ليس بأي ثمن، لان لديها مصالح استراتيجية وإقليمية مهمة، كما ان لديها رغبة في عدم خسارة دول الخليج، والعالم العربي. برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري كما أن لروسيا نخبة كبيرة من الكوادر التي دربتهم وبقيت على تواصل معهم في الإدارة والجيش وأجهزة الأمن السورية. وليس من مصلحتها أن تخسرهم بممارسة سياسة الارض المحروقة التى تمارسها إيران حالياً، والتي لا تعتمد في بسط نفوذها في سورية إلا على نخبة من الشبيحة والبلطجية والزعران الذين نظمتهم ودربتهم في إطار جيش الدفاع الوطني التابع لباسيج ايران والذي يتلقى جميع مرتباته وتعليماته منها. # لكن هناك بعض التصريحات لمسؤولين إيرانيين صدرت بعد توقيع الاتفاق النووي يراها بعض المراقبين إيجابية تجاه سوريا؟ ## إيران تناور بهذه التصريحات، وتخدع العالم بأنها تبحث عن السلام وتطمح إلى أن لا تفقد المبادرة على الصعيد الدبلوماسي كما بدأت تفقدها على الصعيد العسكري. لكن جميع الأطراف تعرف أنها مستعدة لكل شيء، وقد قامت بتدمير سورية بالفعل، لتحقيق أطماع لا شرعية ولا قانونية ولا إنسانية، وهي حرمان شعب كامل من حقوقه الطبيعي من أجل فرض هيمنتها الاقليمية. # وما رؤيتكم لحل الأزمة السورية؟ ## الحل الوحيد لسوريا هو تطبيق اتفاق "جنيف 1" واستكماله بالقرار 2118 الذى يؤكد على ضرورة قيام هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لا مكان للاسد فيها، وهذا الحل يمثل أفضل ما يمكن أن نصل إليه من توازن المصالح بين المعارضين والمؤيدين، والحفاظ على حقوق جميع الاطراف بمن فيهم الموالون للنظام، وما دون ذلك لا يعدو أن يكون مبادرات ضعيفة لن يكتب لها النجاح ولا تفيد إلا في إعطاء وقت أطول لإدامة الحرب. # وهل من الممكن أن تقبلوا بوجود الأسد في السلطة؟ ## وجود الأسد في السلطة معناه استمرار الحرب، وتحطيم لمستقبل سوريا، وحرمان السوريين من ولادة حياة سياسية جديدة وإقامة نظام سياسي يضمن حقوقهم المتساوية، ومن ثم إعادة تاهيل نظام العبودية والتمييز الطائفي والفساد الذي أوصل البلاد للدمار. وبالمثل إن تجنيب الأسد المحاكمة العادلة يعني تجاهل العدالة وتشجيع الافراد الذين ظلموا على الانتقام لأنفسهم بأيديهم، وبالتالي قطع الطريق على بناء حكم القانون. # لكن قد لا يقبل البعض بمحاكمة الأسد وخاصة الداعمين له؟ ## إذا لم تحصل محاسبة ويحاكم المسؤولون عن ايصال البلاد والشعب إلى هذه الحالة من الخراب والدمار فهذا يعني كما قلت أننا نقيم دولة من دون مبدأ ولا قانون، تكرس سلطة زعماء الميليشيات والطوائف وتسلطها على الشعب وتجاوزها لأي قانون، وفيما وراء ذلك منطق الثأر والانتقام. المحاكمة العادلة للمسؤولين عن دفع البلاد نحو الحرب والقتال والنزاع الأهلي والتمثيل بالجثامين والاغتصاب هو الشرط الأول لتجنب الإفلات من العقاب وإساءة استخدام السلطة، والانتقال من حكم التعسف والترويع والمخابرات الى سلطة القانون. # وهل تنظر إلى التحركات الإقليمية الحالية لإيجاد حل للأزمة السورية كنتيجة تقدم الثوار أم أن هناك أسباباً أخرى؟ ## بالتأكيد تقدم الثوار. فالذي جعل الروس والإيرانيين والأمريكيين يتحركون أمران: الأول هو تقدم الثوار في جميع الجبهات، وعدم قدرة النظام بعد محاولات عديدة واشهر طويلة على استرجاع أي من الاراضى المحررة. وفي جزء منه هذا التقدم يعكس أيضا إلى جانب بطولة المقاتلين السوريين ونكرانهم لذاتهم، إدراك العرب لخطورة الوضع وتقديمهم الدعم اللازم للثوار. الأمر الثاني هو الخوف من انهيار النظام فجأة، وتقدم داعش لاحتلال مواقع النظام او جزء منها. واعتقد ان هذا الامر هو الذى يحرك الروس مع باقي دول الغرب. بالإضافة طبعاً إلى استنفاد الحرب أهدافها وعدم وجود أي أمل في عودة النظام للسيطرة على سوريا. # لكن قد يكون الداعمون للنظام والمعارضون له يتفقون على خطورة تنظيم الدولة وبالتالي يخشون من صعودها حال سقوط النظام؟ ## المعارضة كانت مستعدة دائماً للحل. الجديد ان يقبل الروس الذين وقفوا طويلا ضد الحل، بهدف تركيع الغرب وإظهار ضعفه وفشله، بالدخول في منطق مفاوضات جدية وهادفة بالفعل للخروج من الأزمة. ولم يعد هناك شيء يمنع أن يحصل الاجماع على الدفع في اتجاه مفاوضات الحل. # وكيف تنظرون للخطوة التركية بفرض حظر الطيران على قوات النظام في بعض المناطق السورية؟ ## لم يتحدث الأتراك عن حظر طيران وإنما عن منطقة آمنة، والآن هم يسمونها منطقة محمية من المخاطر. وهذه المنطقة تحظى اليوم بموافقة العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة الامريكية، وتهدف إلى حماية المدنيين السوريين ومنع داعش من السيطرة على المناطق التي تحررها الفصائل الثورية، وتمكين اللاجئين السوريين من العودة لديارهم والعيش فيها بأمان نسبي، كما يمكن المعارضة من إقامة إدارة سورية فعالة لتسيير امور هذه المناطق. # وهل لتركيا مصلحة في إقرار هذه المنطقة؟ ## بكل تأكيد، فتركيا تخشى انتقال العنف من الداخل السوري لأراضيها، وتسعى إلى تخفيف عبء اللاجئين عنها، وضبط الحدود وقطع الطريق على احتمال تمكين حزب العمال الكردستاني من بناء قاعدة مستقلة له في جنوب تركيا على الأرض السورية تشعل من جديد النزاع الكردي على أراضيها، في ظل قطع قيادة جبل قنديل التابعة لحزب العمال الكردستاني الحوار مع الدولة التركية. # وهل هناك أهداف اخرى لمنطقة الحظر التركية؟ ## بالطبع فهذه المنطقة ستسمح للمعارضة ان تدرب عليها مقاتليها وهذا ما يقطع أي أمل في أن يفكر الأسد أو طهران بإحتمال أن يعيدان احتلال هذه الأراضي مرة أخرى. وهذا يجعل الايرانيين أمام حقيقة عملية لا مفر منها، وهي أن دعم الأسد استثمار خاسر، وأن رهان إيران على بقائه وجعل سوريا تابعة لإيران، وتحت وصايتها، هذا الحلم ينبغي أن يزول بالكامل وان من مصلحة ايران أن تفكر في الخروج من هذه الازمة بأسرع وقت. # وهل من المقبول لديكم كمعارضة، أن تشارك إيران في تحديد مستقبل سوريا؟ ## لا يحق لإيران والتي هي شريك في الحرب أن تشارك في صنع مستقبل سوريا. اي مفاوضات مع إيران ينبغي أن تكون على سحب ميليشياتها من سورية واحترام سيادة وحقوق الشعب السوري كأي مفاوضات مع سلطة احتلال. أما مفاوضات الحل السياسي وتقرير مصير السوريين على مختلف أطيافهم، فهي محصورة بالسوريين. هذا هو الإطار الوحيد للمفاوضات المحتملة مع طهران، اما النظام السياسي في سوريا مستقبلا فلا يحق لإيران أن تتدخل فيه، ولا يمكن مناقشته معها. خطاب بشار # كيف قرأتم خطاب بشار الأخير..وهل هو استعداد للرحيل أو ماذا؟ ## الخطاب كان يهدف لتبرير سياسة التطهير العرقي التى مارسها بشار ضد شعبه، وتبرير التواجد الايراني وغير الايراني في سوريا، باعتبار ان لهم حقا في البلد نظرا لما يقدمونه من خدمات دفاعية. النقطة الثانية التى أراد بشار ان يقولها لجماعته ونظامه هى التمهيد لتقسيم سوريا وإعطاء علم وخبر بالموضوع لجميع السوريين. # وكيف تنظر للاتفاق الغربي الإيراني المعروف باسم (5+1)؟ ## برأيي ان الاتفاق كان إيجابياً لسببين: أولاً: حرّر الأمريكان والغرب من الارتهان لمفاوضات الملف النووي وما رافقه من غض الطرف عن أفعال إيران في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الثاني: رفع الحصار عن إيران سيحل جزءاً من عقدتها ويجعلها تأمل بأن تكون جزءاً فاعلاً في المنطقة، أي ربما يدفعها إلى التفكير بمنطق ايجابي يساهم في تطبيع علاقاتها مع دول المنطقة. وللعلم فإن الدولة الايرانية أو النظام السياسي الايراني ليس متسقاً ذاتياً وليس كتلة واحدة، أو على قلب رجل واحد، فما يقوله جواد ظريف ليس شرطاً أن يكون رأي خامنئي، او الذى يفكر فيه الحرس الثوري. # تقصد أن إيران بها أجنحة وصراعات بينها؟ ## بكل تأكيد.. فداخل إيران تياران وهناك صراع بينهما، فتيار الليبراليين المنفتح بطبعه على الغرب والآخرين، وبين مجموعة محافظة همها تصدير الثورة الاسلامية الايرانية للعالم، والتغطية على فشل النظام الاسلامي الطائفي بالمبالغة في إظهار القوة وإمكانيات التوسع الخارجية والتعويض عن الحريات المنتهكة والأوضاع المعيشية البائسة بالسيطرة الإقليمية. لذا فهناك صراع داخل إيران، ولا نزال غير قادرين على معرفة الفائز في المدى القريب. لكن في اعتقادى إذا كان لدى الدول العربية الارادة والقدرة على تجاوز الخلافات الداخلية، والرغبة الحقيقية المشتركة في حل القضايا العربية، مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان، فان الايرانيين لن يصمدوا وسينسحبوا من هذه المواجهة. # وهل الاتفاق النووي الغربي الإيراني انعكس بالسلب أو بالايجاب على الوضع السوري؟ ## لا هذا ولا ذاك، فالغرب ليست لديه لا مصلحة في الحد من نفوذ إيران في المنطقة وليست هذه أجندته، ولا في إطلاق يدها في المنطقة، فالاتفاق النووي جعل من ايران دولة ينبغى التعامل معها حسب سياستها. وهذا لا يعني غض النظر عما تقوم به من أعمال. لكن ليس من باب العداء ولكن من باب الحفاظ على التوازنات والمصالح الدولية. ومن هنا تصريح أحد كبار المسؤولين الغربيين: ينبغى على ايران أن توقف سياستها في دعم الارهاب في المنطقة، وهذا يجعلنا نعتقد ان الغربيين في الايام القادمة لن يكونوا متسامحين مع الايرانيين، وايضا لن يكونوا مستعدين لمواجهتهم عسكريا أو اللجوء إلى المقاطعة الدبلوماسية. # يفهم من كلامك أن الرهان على الغرب لمواجهة إيران رهان خاسر؟ ## صحيح. فالرهان يجب أن يكون على تشكيل قطب عربي، وفي نظري مشرقي، قوي، يكون فاعلاً وحاضرا، وبالاتفاق مع الدول الكبرى مثل امريكا والغرب وروسيا. فلا ينبغي أن يستمر العرب في سياسة رد الفعل، والموافقة أو الرفض لمبادرات الآخرين. عليهم أن ينتزعوا زمام المبادرة السياسية في المنطقة ويقدموا اقتراحات لإعادة بناء التوازنات الاقليمية، ويطوروا عملية تواصل اكبر وأثرى مع الدول المؤثرة في العالم، من اجل انتزاع هامش استقلال استراتيجي حقيقي والحد من تغول ايران في المنطقة. # في حوار سابق مع "الشرق" صرّح الإعلامي جمال خاشقجي أن هناك "عاصفة حزم" بدأت في سوريا.. فهل تتفق مع هذا التصريح؟ ## ما نشاهده الأن في الميدان أعتقد أنه نوع من "عاصفة حزم" ثانية بعد اليمنية. فتقدم المعارضة الباهر على الارض، وسقوط مناطق كثيرة في أيديهم على العديد من الجبهات، في الجنوب وسهل الغاب والشمال، يدل على وجود "عاصفة " الهدف منها زعزعة النظام ودفعه إلى الاعتراف بهزيمته والتقدم نحو مفاوضات الحل السياسي، وإلا الاستمرار، كما قال وزير الخارجية السعودي عادل جبير، حتى اسقاط النظام بالطرق العسكرية. هذا يعني أن تنحي بشار الأسد خط أحمر، وأنه لا نقاش ولا مفاوضات حول هذا الموضوع. # كيف تنظر لزيارة علي مملوك للمملكة العربية السعودية؟ ## أعتقد أنها كانت جزءاً من مناورات شد الروس قليلا في اتجاه التعامل الايجابي مع الحل السياسي وفصلهم عن الايرانيين. وقد لعبت دورا في تخفيف غلواء الروس تجاه الدفاع عن الأسد. # على ذكر مصر.. برأيك ما مصلحة النظام المصري في بقاء بشار الأسد في السلطة؟ ## ليس لمصر أي مصلحة ببقاء نظام عميل لإيران وقاتل لشعبه. لكن النظام المصري، مثل جميع النظم التي تعتمد على الجيش والأمن في ضمان الاستقرار، لا يحب الثورة ولا الثوار عموماً، ومن باب أولى الثورة السورية العنيدة التي غيرت حسابات المنطقة ومرغت سلطة القهر بالقوة العسكرية والأجهزة الأمنية بالوحل. وهو يفضل على الأغلب التعامل مع نظم قريبة من النظم القديمة الأمنية. الأمر الثاني هو أن النظام المصري ربما يستخدم ورقة العلاقة مع النظام السوري لتعظيم حظوظه في الحصول على المزيد من استثمارات الخليج ومعونات.
572
| 15 أغسطس 2015
قلل القيادي في المعارضة السورية، الدكتور برهان غليون من دقة الأنباء التي توحي أن الحل صار جاهزا بين المعارضة السورية والنظام ولم يبقى سوى الإعلان عنه في موسكو آخر الشهر المقبل. وقال غليون في تصريحات له، اليوم الإثنين، إنه "حسب معلوماتي، لم يحصل أي شيء جديد وملفت على هذا المسار، ولا يزال الروس أنفسهم يجهلون كل شيء عن الاجتماع الذي أعلنوا عنه بين المعارضة والنظام: أسماء المدعويين وجدول الأعمال واحتمال من يأتي ومن لا يأتي، ولا يبدون اهتماما كبيرا به سوى في الإعلام". وأضاف: "من الواضح أن المسألة كانت بالنسبة للروس مسألة علاقات عامة تهدف موسكو من خلالها إلى تعويم نفسها وفك الحصار السياسي عنها بعد دخولها في الجدار الأوكراني، وتأمل أن تستعيد من خلال تأكيد دور ايجابي في الملف السوري حضورها الدبلوماسي على الصعيد الدولي، ولو كان ذلك من خلال خلط الأوراق، وتحويل نفسها إلى وسيط خير للحل السياسي الذي كانت أكثر من أغلق بابه وشجع النظام على عدم طرقه". وأشار غليون إلى أن النظام نفخ في الدور الرئيسي لحرف الأنظار عن تصعيده العسكري على الأرض، وقال: "النظام الذي برع في استغلال كل مبادرات السلام والحل السياسي لصالح التصعيد في خيار الحرب وتبريره قفز على المساعي الروسية وحولها إلى مبادرة جاهزة واليوم يوحي من خلال أجهزة إعلامه اللبنانية والإيرانية والسورية وكأنه قد توصل إلى اتفاق مع المعارضة. وهو لا يهدف من ذلك إلا إلى حرف الأنظار عن التصعيد الوحشي وغير المسبوق في حرب الإبادة الجماعية والوحشية الذي تبناها منذ البدء بالتفاهم مع طهران والذي يذهب ضحيتها كل يوم مئات المدنيين السوريين بين قتل وجرحى تحت وابل مئات البراميل المتفجرة التي تقصفها طائراته، كما تهدف إلى تفريغ المدن التي تسيطر عليها المعارضة من سكانها وتدميرها بالكامل، وتأمين المناطق التي لا يزال يتحكم بها نظام الحرس الثوري الايراني السوري بمحيط من الخراب والدمار والفراغ".
366
| 29 ديسمبر 2014
نفى القيادي في الائتلاف السوري المعارض الدكتور برهان غليون، اليوم الخميس، نبأ تلقيه دعوة للمشاركة في لقاء للمعارضة السورية تزمع روسيا استضافته في موسكو في 22 من يناير المقبل، وقلل من أهمية الرهان على هذا اللقاء في حال عقده لتحقيق أي شيء لصالح حل الأزمة في سوريا، لأن روسيا شريك لنظام الأسد. وحذر غليون في تصريحات له اليوم الخميس، نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، من أن يتحول هذا اللقاء إلى فخ، وقال: "ذكرت بعض المصادر الصحفية أن اسمي ورد على قائمة المشاركين في لقاء المعارضة التي تزمع موسكو عقده في 22 الشهر المقبل، وللتوضيح لم أتلق أي دعوة من أحد، ولا أعتقد أن مثل هذا اللقاء يمكن أن يخرج بشيء مفيد للقضية السورية. وربما تحول، أكثر من ذلك، إلى فخ كبير منصوب للمعارضة". وأكد غليون أنه لا يمكن لأي حل سياسي أن ينجح إلا إذا أقر الجميع: أولا بأن الهدف من المفاوضات هو الانتقال من الديكتاتورية إلى نظام ديمقراطي يساوي بين الجميع ويحترم حكم القانون، وثانيا: بالكف عن تقسيم المعارضة وانتقاء من يتوافق هواه مع الدولة المبادرة أو النظام، وثالثا: بأن من الضروري لنجاح أي حل ألا تنفرد بالقضية أي دولة من الدول المتنازعة على النفوذ والسيطرة، وأن التفاهم الدولي وإشراك القوى الدولية والإقليمية المعنية بمصير سوريا والمشرق عموما، أساسيان لنجاح أي حل.
286
| 25 ديسمبر 2014
رأى عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض الدكتور برهان غليون، أن الهدف من المبادرة التي تقوم بها موسكو لجمع النظام والمعارضة في سوريا هي إحراج المعارضة، التي قال بأنها "لن تنجح بسبب انقسامها في الرد بالإيجاب على مبادرة الروس، بينما سوف يتأكد بالمقابل دور الأسد كمحاور ومستعد للحل، وكذلك ستظهر روسيا أنها مستعدة للسلام بعكس ما يتهمها به الغربيون". ووصف غليون في تصريحات، له اليوم الأحد، نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" المبادرة الروسية، بأنها "عملية علاقات عامة"، وقال: "لم يتغير موقف روسيا من الأسد في أي وقت. لكن بعضنا هو الذي لم يفهم معنى ما يقوله الروس. منذ أول لقاء معهم في 2011 بعد تشكيل المجلس الوطني قال لافروف نحن لسنا متزوجين من الأسد وليس لدينا علاقات خاصة معه، هو بالعكس زار الدول الغربية أكثر من روسية بكثير". وأضاف: "عندما يقول الروس نحن لا ندافع عن الأسد ولسنا متمسكين بشخصه وإنما نريد الحفاظ على مؤسسات الدولة فهم لا يقصدون أنهم مستعدون للتخلي عنه وإنما أن ما يدفعهم للتمسك بالأسد ليس شخصه أو علاقتهم الخاصة به وإنما كونه رئيسا شرعيا للجمهورية. فهو تمسك بالمؤسسة التي يمثل الأسد رأسها".
356
| 14 ديسمبر 2014
قلل عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض الدكتور برهان غليون، من الرهان على أي جهود مصرية أو إيرانية من أجل فتح قنوات حوار بين الحكومة السورية برئاسة الأسد والمعارضة، في إطار مسعى لوقف إراقة الدم السوري، وأكد أن أي حوار لا ينطلق من قرار الأسد التخلي عن الحكم لا جدوى من ورائه. وكتب غليون اليوم الخميس في صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" مقالا بعنوان: "حلم إبليس أو الحوار مع الأسد"، أكد فيه أن الأسد سيبدأ التفكير بالحوار فقط عندما يقرر أن يترك الحكم، أو بالأحرى عندما تقرر طهران، ضمن مساومات دولية، أن يترك بشار الحكم. وأشار إلى ما وصفه بـ"إصرار إيران على الاحتفاظ بالأسد، كما يعبر عن ذلك الناطق الرسمي باسم طهران سيرجي لافروف (وزير الخارجية الروسي) الذي لا يترك فرصة من دون أن يسبح بحمد الأسد وفضائله، ويدعو له بطول البقاء ويزوده بالمزيد من البراميل المتفجرة" على حد تعبيره.
274
| 04 سبتمبر 2014
قال المفكر الفرنسي ـ السوري الأصل ـ برهان غليون، اليوم السبت، إن مصادر روسية مسؤولة أخبرته "أن موسكو ليست قادرة على إخراج بشار الأسد من سوريا إلى ميتا". وتابع في تغريدة للإعلامي فيصل القاسم عبر "فيس بوك" قائلاً:"مصادر روسية مسؤولة قالت لنا، لا تحلموا أن بمقدورنا أن نخرج الاسد من سوريا، وربما سيكون مصيره كمصير صدام حسين أو القذافي". وأضاف غليون "الأسد لن يخرج إلا ميتاً من سوريا.. فقد أصبح مجنوناً ولا يريد أن يترك السلطة حتى لو قتل هو وعائلته وطائفته".
631
| 25 يناير 2014
أكدت المعارضة السورية أنها ستشارك في محادثات مع النظام السوري في جنيف يوم الجمعة المقبل، في حال انصبت المناقشات على تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من المعارضة وقوى النظام. وقال برهان غليون، المسؤول الثاني بوفد الائتلاف الوطني السوري المعارض، في مونترو إن هذا هو السبب الرئيسي لوجود الائتلاف الوطني في سويسرا وأنه لن يشارك في أي محادثات بدون تناول هذه المسألة. وفي اليوم الأول من المحادثات في سويسرا، طالبت دمشق بان تخصص أول مفاوضات مباشرة على الإطلاق بين الجانبين السوري في معالجة الإرهاب، مستبعدة أي نقاش بشأن وضع الرئيس السوري بشار الأسد وواصفة إياه بـ"خط أحمر ".
210
| 23 يناير 2014
قال المعارض السوري البارز عضو "الائتلاف الوطني" برهان غليون، إن النظام السوري استقدم طيارين من كوريا الشمالية، لقيادة المروحيات العسكرية في العمليات التي تخوضها قوات النظام ضد قوات المعارضة السورية. وكتب غليون، مساء اليوم الإثنين، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": رئيس النظام السوري بشار الأسد بدأ يستقدم طيارين كوريين لقيادة الحوامات الهجومية، بعد أن فقد الثقة بطياريه".
217
| 28 أكتوبر 2013
قال القيادي في المعارضة السورية، برهان غليون، إننا نأمل من الجامعة العربية، أن تكون ملتزمة بهدف واضح بمؤتمر "جنيف 2"، بحيث تصل بسوريا نحو نظام انتقالي. جاء ذلك عقب لقاء وفد من المعارضة السورية برئاسة أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، اليوم السبت، بمقر الأمانة العامة للجامعة. وردا على سؤال حول وجود اتهامات للمعارضة السورية بوضع شروط مسبقة تعطل عقد مؤتمر "جنيف 2"، أكد غليون، أن المعارضة لم تضع شروطا، لأن المعارضة ستكون أكثر المستفيدين من المؤتمر، إذا كان هذا المؤتمر سيؤدي لوقف العنف والإرهاب ويصل بالبلاد إلى نظام ديمقراطي، أما إذا كان المؤتمر هدفه التلاعب بالوقت من أجل قتل المزيد من السوريين فإننا كمعارضة لن نشارك في هذا المؤتمر، وليس لنا أي مصلحة للمشاركة فيه. وأشار، إلى أن الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري ستعقد اجتماعا يومي 9 و10 من الشهر الجاري في إسطنبول، ستقرر خلاله الموقف النهائي من المشاركة في مؤتمر"جنيف 2".
233
| 02 نوفمبر 2013
مساحة إعلانية
في لقطة عفوية حملت الكثير من الدلالات، نشرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عبر...
77834
| 22 نوفمبر 2025
أقدم أحد الأشخاص، يحمل الجنسية الخليجية، على قتل مصري داخل منزله بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية المصرية. ووفق موقع مصراوي المحلي، ففقد قام الخليجي...
12136
| 22 نوفمبر 2025
تصل منتخبات عمان والسودان والبحرين واليمن ولبنان والصومال إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد استعدادا لخوض مبارياتها في الملحق المؤهل لدور المجموعات ببطولة...
2564
| 23 نوفمبر 2025
توقعت إدارة الأرصاد الجوية أن تشهد قطر أمطاراً يومي الأحد والإثنين المقبلين الموافقين 23 و24 نوفمبر الجاري. وقالت أرصاد قطر عبر حسابها بمنصة...
2396
| 21 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
في إطار متابعة واحدة من أكبر قضايا تزوير ملفات الجنسية في الكويت، كشفت مصادر صحفية عن اكتشاف 999 شخصًا حصلوا على الجنسية عبر...
2394
| 22 نوفمبر 2025
ردت وزارة الصحة والسكان المصرية عن الأنباء التي تم تداولها حول انتشار فيروسات مجهولة أو سلالات خطيرة في البلاد. وقال الدكتور حسام عبد...
2270
| 22 نوفمبر 2025
أثار تصرف الرئيس السوري أحمد الشرع تجاه زوجته السيدة لطيفة الدروبي تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي . وقام الرئيس السوري بسحب الكرسي...
1850
| 22 نوفمبر 2025