يلتقي منتخبنا لليد مع نظيره الياباني اليوم في الجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة الرابعة بالبطولة الآسيوية الثامنة عشرة للشباب لكرة اليد التي يستضيفها الأردن من 14 إلى 25 يوليو الجاري. ويلتقي العنابي غدا مع نظيره الكوري الجنوبي ثم منتخب الصين تايبيه يوم الثلاثاء في ختام مبارياته بدور المجموعات.

يخوض في السادسة من مساء الليلة بتوقيت الدوحة منتخبنا الوطني لشباب كرة اليد مواجهته الأخيرة في بطولة آسيا للشباب المقامة حاليا بصالة الأميرة سمية بنت الحسن في عمان العاصمة الأردنية عندما يلتقي مع شقيقه السعودي من خلال نهائي البطولة الذي يؤكد على أن كرة اليد الخليجية على مستوى الشباب لها السيطرة على آسيا ولم لا، وكل منهما قدم عروضا قوية أجبرت الجميع على الاعتراف بأنهما استحقا الوصول إلى هذه المرحلة خاصة منتخبنا الوطني الذي فاز في جميع مبارياته ولم يخسر أي مباراة حتى الآن، بل ولم يتمكن من هذا فإنه أيضًا تمكن من الفوز على المنتخب السعودي عندما التقى به في مباريات دور الثمانية من نفس البطولة. كل الآراء تؤكد أن اللقاءات السابقة بين المنتخبين ليس لها محل من الإعراب اليوم لأن النهائي تكون له حسابات خاصة، ومباريات الكؤوس بصفة عامة ليس لها معايير أو توقعات، وأن الفريق الذي يكون أفضل أثناء اللقاء تكون له الغلبة ولا علاقة للمباراة بالمعطيات المسبقة أو النظرية. ويخوض منتخبنا المواجهة بنفس القائمة التي لعب بها في المباريات الماضية لاسيَّما اللقاء الأخير أمام اليابان في الدور قبل النهائي لاسيَّما أن مجموعة اللاعبين الذين خاضت هذه المباراة قدمت أفضل مستوى لها في البطولة على الإطلاق. الأوراق المكشوفة وما يزيد من صعوبة اللقاء اليوم أنه لا مجال فيه للأسرار فكل منهما يعلم كافة تفاصيل الآخر تماما بل ويحفظه عن ظهر قلب، لأنهما قبل البطولة التقيا معا ثلاث مرات من خلال لقاءات ودية سواء في الدمام بالسعودية أو في قطر، والتقيا للمرة الرابعة من خلال مواجهة دور الثمانية في البطولة الحالية، ليكون اللقاء الخامس والحاسم اليوم، وعلى صعيد المواجهات الأربع الماضية فقد فاز منتخبنا على الأخضر السعودي ثلاث مرات بينما فاز منافسه مرة واحدة فقط. ومن المتوقع أن تكون المواجهة حماسية من بدايتها وحتى من نهايتها، ولا يمكن أن يحسمها طرف على حساب آخر مبكرا، وستظل نتيجتها معلقة حتى الثانية الأخيرة من عمر اللقاء. فارق التاريخ يقف تاريخ البطولة في صف منتخبنا الوطني قبل مواجهة الليلة بين شبابنا والمنتخب السعودي حيث سبق أن فاز باللقب ثلاث مرات متتالية أعوام 2010 و2012 و2014، بينما لم يسبق للمنتخب السعودي أن فاز باللقب من قبل. ولكن من المؤكد أن التاريخ ليس له مجال في لقاء اليوم ولكن العبرة بالحاضر والمستوى الذي سيكون عليه لاعبو كل فريق خلال المباراة وحالة التوفيق التي يمكن أن تصاحب كل فريق.

تمكن منتخبنا الوطني للشباب من تحقيق الفوز في أولى مواجهاته بدور المجموعات بدور الثمانية للبطولة الآسيوية المقامة حاليا على صالة الأميرة سمية بنت الحسن في العاصمة الأردنية عمان بفوزه علي شقيقه الأردني "31 -15"، في مواجهه حسمها شباب العنابي بفارق المهارات والخبرات، بالإضافة إلى الأداء الجماعي منذ الدقائق الأولى للمواجهة. حيث كانت البداية عنابية وتفوق واضح خلا ل الدقائق العشر الأولى ووصل الفارق إلى خمسة أهداف "6-1" لصالح منتخبنا ، وظل الحال علي ماهو عليه طوال الشوط الأول الذي انتهى لصالح العنابي "14-7". ودفع الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة الإسباني تونى بجميع اللاعبين على مدار الشوطين خاصة وانه اتخذ من اللقاء جرعة تدريبية حتى تتحقق الاستفادة للكل خاصة العائدين من الإصابات مثل مصطفى أمير لاكتساب إحساس المباريات ولكنه لم يستمر في الملعب أكثر من عشر دقائق حيث نال بطاقة حمراء وترك الملعب حيث اعتبر الحكم أن هناك خشونة زائدة ، وشارك أيضا وعبد العزيز بوهندي الذي تعرض للإصابة في المباراة الماضية أمام العراق، وظهر أكثر من لاعب من منتخبنا بمستوي جيد مثل عدي عيساوي وعمر دياب وسالم إبراهيم ونور احمد ومحمد عبد الرؤوف وإبراهيم عبيد. وكان حارس المرمى احمد عبد الرحيم هو الوحيد من بين لاعبينا الذين لم يشاركوا في هذه المواجهة حيث منح الجهاز الفني الفرصة للحارس بوزو سوبيتش من بداية اللقاء وحتى نهايتها. وبالرغم من أن منتخبنا كان قد حسم اللقاء مبكرا، إلا أن لاعبي الأردني لم يكن لديهم يأس أو استسلام وبذلوا كل مالديهم من جهد حتى يتمكنوا من الظهور بمستوي طيب بغض النظر عن النتيجة. ولم يتغير الحال في الشوط الثاني وأدى لاعبونا المباراة على قدر مستوى المنافس وبالرغم من هذا ظل الفارق في الاتساع لصالح لاعبينا حيث وصل إلى 12 هدفا في الدقيقة 13، وأصبحت النتيجة "22- 10" للعنابي، وبالرغم من النقص العددي الذي عانى منه منتخبنا في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء إلا أن هذا لم يكن عائقا أمام اللاعبين لزيادة فارق الأهداف لتنتهي المواجهة لصالح منتخبنا "31- 15".

مع تبقي أيام معدودة على انطلاق بطولة آسيا للشباب لكرة اليد بنسختها الخامسة عشرة التي ستستضيفها العاصمة الأردنية "عمان" ما بين 22 يوليو الحالي إلى غاية الأول من أغسطس القادم، تزداد وتيرة إعداد المنتخبات المشاركة ومنها المنتخب العراقي الذي سيلعب في المجموعة الرابعة إلى جانب كل من "العنابي"، الإمارات والصين، وذلك من خلال معسكره الأخير قبل البطولة والذي يقيمه في البحرين حيث تواجد "الشرق الرياضي" في مقر إقامة "أسود الرافدين" في المنامة، التقت بحيدر غازي المدير الفني للمنتخب الذي تحدث عن الاستعدادات العراقية، قائلا: بالرغم من الصعوبات التي دائما ما تواجهها المنتخبات العراقية، إلا أننا حرصنا منذ بداية يونيو الماضي على تحضير الفريق حيث بعد تجميع اللاعبين في بغداد أقمنا معسكرا خارجيا لمدة أسبوعين في تونس، لعبنا خلاله 6 مباريات تجريبية خرجنا منها بفوائد كبيرة وهو الأمر الذي نتمناه أيضا في المنامة أيضا بلعب مباراتين وديتين أمام البحرين قبل السفر إلى الأردن. وعن توقعاته لمن سينال اللقب الآسيوي والطموحات العراقية في عمان، ختم: من ناحية الترشيح أرى بأن منتخبات قطر، كوريا الجنوبية، اليابان والبحرين ستكون لها اليد العليا في البطولة وطموحنا كعراقيين هو التأهل إلى الدور الثاني بجانب المنتخب القطري القوي.