يغادر اليوم فريق النادي العربي لكرة اليد إلى البحرين من أجل المشاركة في بطولة دول مجلس التعاون الخليجي في نسختها التاسعة والثلاثين للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد، التي تنطلق منافساتها بعد غد وتستمر حتى 17 من الشهر الحالي. ومن المنتظر ان يخوض العربي منافسات البطولة ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه كلا من اندية أهلي سداب العماني والسالمية الكويتي والنجمة البحريني مستضيف هذه النسخة من البطولة الخليجية للاندية والذي أحرز لقب النسخة الثامنة والثلاثين للبطولة التي أقيمت في الكويت العام الماضي بعد فوزه في المباراة النهائية على مضر السعودي 39 / 24. في حين تضم المجموعة الثانية اندية الكويت الكويتي والشارقة الإماراتي والأهلي البحريني بالاضافة الى فريق الصفا السعودي. ومن جهتها حددت اللجنة المنظمة مواعيد الادوار الاولى من البطولة حيث سيفتتح النادي العربي مشواره في هذا التحدي الخليجي بملاقاة أهلي سداب العماني بعد غد الاربعاء على ان يواجه فريق السالمية الكويتي يوم 10 مارس في مباراته الثانية، قبل أن يلتقي مع فريق النجمة البحريني في مباراته الأخيرة بدور المجموعات يوم الثاني عشر من الشهر الحالي. وتنص اللوائح الخاصة بمنافسات البطولة على تأهل صاحبي المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي للبطولة الخليجي المرتقبة والتي يتطلع خلالها ممثل اليد العربية لتحقيق افضل النتائج والمنافسة بقوة على اللقب.

أوقعت القرعة فريق اليد بالنادي العربي في المجموعة الأولى ببطولة دول مجلس التعاون الخليجي التاسعة والثلاثين للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد، التي تستضيفها البحرين خلال الفترة من 8 إلى 17 مارس القادم ويلعب العربي ممثل اليد القطرية في البطولة إلى جانب فرق النجمة البحريني المستضيف وأهلي سداب العماني والسالمية الكويتي فيما المجموعة الثانية تضم فرق الكويت الكويتي والشارقة الإماراتي والأهلي البحريني والصفا السعودي، وتم تقسيم الفرق الثمانية المشاركة على مجموعتين، بواقع 4 فرق بكل مجموعة، على أن يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي للبطولة.

استهل السد مشوار الدفاع عن لقب بطولة دول مجلس التعاون الخليجي للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد، بفوز مهم على الأهلي الإماراتي بنتيجة 35 / 33 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس بصالة نادي الجزيرة الإماراتي، الذي يستضيف النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة، ليحقق السد بذلك أول نقطتين له ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي تضم أيضا الأهلي البحريني والكويت الكويتي.. وجاءت المباراة قوية ومثيرة على ضوء التقارب الكبير في المستوى بين الفريقين، حيث كانت النتيجة متقاربة في أغلب الفترات، وتمكن السد من حسم الفوز لصالحه في الدقائق الأخيرة التي كان فيها الأكثر تركيزا واستغلالا للمحاولات الهجومية، دون إغفال الدور الذي لعبه الحارس محمد الطاهر في ترجيح كفة الفريق بإنقاذه لكرات محققة للفريق الإماراتي. الشوط الأول اعتمد الفريقان في البداية على نفس طريقة الدفاع 5 ـ 1 ولكن الأهلي الإماراتي كان الأكثر نجاحا في تنفيذها، وهو الأمر الذي منحه أفضلية خلال الدقائق الأولى؛ حيث بادر بالتسجيل وبعد هدف التعادل السداوي الذي حمل توقيع عبدالله الكربي من فاست بريك، أضاف الأهلي هدفين ليتقدم 3 / 1 وفي وقت مبكر خسر السد جهود لاعبه عبدالله الكربي الذي تعرض لإصابة، غادر على إثرها الملعب واستمر الأهلي على تقدمه حتى وصلت النتيجة إلى 4 / 2، ومع تحسن مردود السد في الشقين الدفاعي والهجومي، تمكن من تعديل النتيجة 4 / 4 وسارت المباراة بعد ذلك بطابع متكافئ تبادل على إثره الفريقان التسجيل من خلال تقدم الأهلي وملاحقة السد له بالتعديل، مع تفوق الجانب الهجومي بشكل كبير على الدفاعي؛ حيث شهدت المباراة أهدافا متتالية لتصل النتيجة إلى 8 / 8 ثم انتزع السد التقدم 9 / 8 من هجمة مرتدة سريعة، ولكن الأهلي لم يتأخر في إدراك التعادل 9 / 9 واستمر التعادل هو سيد الموقف على ضوء عدم قدرة أي من الفريقين على فرض تفوقه، حتى بلغت النتيجة 13 / 13 واستفاد الأهلي بعد ذلك من تراجع فاعلية السد الهجومية ليتقدم 15 / 13، قبل أن تشهد المباراة تبادلاً لإهدار المحاولات الهجومية حتى وضع عبدالعزيز الشمري حداً له بهدف سداوي وبدوره عاد الأهلي للتسجيل، ورفع السد من نسق أدائه قليلاً، وهو ما أمكنه من تعديل النتيجة 16 / 16، واستعاد الأهلي تقدمه مرة أخرى، ومن جانبه تعادل السد في الثواني الأخيرة لينتهي الشوط الأول بالتعادل بواقع 17 / 17. الشوط الثاني لم يتغير حال المباراة مع دخول الشوط الثاني؛ حيث استمر التكافؤ بين الفريقين اللذين تبادلا التسجيل، وبالرغم من نجاح الحارسين في صد عدد من الكرات ولكن الثغرات الدفاعية كانت حاضرة بالشكل الذي لم يجعل الهجومين يعانيان كثيرا في التسجيل، حتى وصول النتيجة إلى 21 / 21، وبعد ذلك مالت الكفة للفريق الإماراتي الذي نجح في التقدم بفارق هدفين 23 / 21، لكن إيقاف أحد لاعبيه لمدة دقيقتين ساعد السد على العودة إلى المباراة وتعديل النتيجة 23 / 23، ورغم النقص العددي سجل الأهلي هدفاً تقدم به 24 / 23 وكان رد السد سريعاً بالتعادل 24 / 24 واستفاد السد بعد ذلك من دفاعه القوي وسرعة ارتداده الهجومي، في تسجيل هدفين تقدم بهما 26 / 24 وهو الأمر الذي دفع مدرب الأهلي نور الدين بوحديوي إلى طلب وقت مستقطع، خشية ابتعاد السد أكثر بالنتيجة، ولكن دون جدوى، حيث رغم تعرض عبدالعزيز الشمري للإيقاف بعد استئناف اللعب وتقليص الأهلي للفارق، إلا أن السد واصل تفوقه في هذه الفترة وعزز من تقدمه إلى 28 / 25 وتكرر نفس الفارق بواقع 29 / 26 قبل أن يعود الأهلي ويضيق الفارق لهدف واحد، مما دفع مدرب السد المنجي البناني إلى طلب وقت مستقطع لتوجيه اللاعبين إلى كيفية التعامل مع الدقائق الأخيرة والحاسمة، والتي شهدت صراعا قويا بين الفريقين من أجل حسم الفوز، ورغم أفضلية السد بالتقدم بفارق هدفين إلا أن الأهلي أدرك التعادل 32 / 32، ولكنه لم يهنأ به كثيرا؛ حيث استعاد السد تقدمه وخرج من المباراة فائزا 35/33.