عانت لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا أمام منافستها الإسبانية كارلا سواريز نافارو في بداية المباراة النهائي لبطولة روما للأساتذة لكنها أفلتت بفوز ثمين 4-6 و7-5 و6-1 اليوم الأحد، لتتوج بلقب البطولة للمرة الثالثة في مسيرتها الرياضية حتى الآن. واستغرقت شارابوفا أكثر قليلا من ساعتين ونصف الساعة لتحقق الفوز الثمين الذي سيعيد إليها المركز الثاني بالتصنيف العالمي لمحترفات التنس خلف الأمريكية سيرينا وليامز، وذلك في النسخة الجديدة للتصنيف والمنتظر صدورها غدا الإثنين. ويمثل لقب بطولة روما دفعة هائلة لشارابوفا قبل بدء حملة الدفاع عن لقبها في بطولة فرنسا المفتوحة "رولان جاروس" التي تنطلق فعالياتها الأسبوع المقبل.وسبق لشارابوفا أن أحرزت لقب البطولة الإيطالية في عامي 2011 و2012 لتصبح اليوم سابع لاعبة تتوج بلقب البطولة ثلاث مرات على مستوى السيدات.

أثار نجم التنس البريطاني أندي موراي موجة من القلق بشأن موقفه من بطولة فرنسا المفتوحة بعدما أعلن اليوم الخميس، انسحابه من بطولة روما للأساتذة كما انسحبت النجمة الأمريكية سيرينا ويليامز المصنفة الأولى على العالم من البطولة بسبب إصابة في الكوع. وكان من المقرر أن يلتقي موراي مع البلجيكي ديفيز جوفين في الدور الثالث لبطولة روما.وعلى الجانب الأخر، فإن انسحاب ويليامز من الدور الثالث منح الأمريكية الأخرى كريستيانا ماكهال بطاقة التأهل إلى دور الثمانية. وأكد موراي الفائز بلقب بطولتي ميونيخ ومدريد أنه انسحب من بطولة روما من أجل الحصول على قسط من الراحة. وتأهل جوفين إلى دور الثمانية تلقائيا بعد انسحاب موراي فيما تغلب الإسباني رافاييل نادال على الأمريكي جون ايسنر بنتيجة 6-4 و6-4. ومع انطلاق بطولة فرنسا المفتوحة يوم الأحد بعد المقبل، فإن الشكوك تحوم حول مشاركة موراي المصنف الثالث على العالم الذي يبدو وأنه يعاني من الانهاك بعد أن قدم أفضل أداء في مسيرته في الاسبوعين الماضيين. وقال موراي "أنا منهك حقا، شعرت بأنني في حالة جيدة داخل الملعب أمس وقدمت مباراة جيدة حقا، ولكن هذا الصباح شعرت بالإنهاك". من جهة أخرى، قالت ويليامز أنها اتخذت قرار ذكيا بالانسحاب من البطولة بسبب الإصابة في الكوع التي بدأت في الأسبوع الماضي في مدريد. وأشارت اللاعبة الأمريكية "كوني كنت أمتلك فرصة جيدة للذهاب بعيدا في هذه البطولة لا يجعل من اليسير اتخاذ قرار الانسحاب، لكنه قرار ناضج بالنسبة لي، فأنا لم أظهر بأفضل مستوى لي في مدريد".

دافع نجم التنس الإسباني رافاييل نادال بقوة عن عمه ومدربه تومي نادال اليوم الثلاثاء، في ظل سعي ملك الملاعب الرملية لاستعادة أمجاد الماضي خلال بطولة روما للأساتذة. ولم يفز نادال بأي لقب أوروبي على هامش بطولة رولان جاروس، لكنه يتطلع إلى إنهاء حظه العاثر والتتويج بلقب روما قبل انطلاق حملة الدفع عن لقب بطولة فرنسا المفتوحة للمرة العاشرة بدءا من 24 مايو الجاري. ويشارك نادال في روما في المركز الرابع بتصنيف البطولة علما بأنه يحتل المركز السابع في التصنيف العالمي وهو أقل مركز له خلال عقد من الزمان. ويستهل نادال مشواره في روما غدا الأربعاء، بمقابلة التركي مارسيل ايلهان، ويتطلع النجم الأسباني للفوز بلقب البطولة للمرة الثامنة بعد أن خسر المباراة النهائية في 2014 على يد الصربي نوفاك ديوكوفيتش. ولكن نادال مازال يعارض فكرة أن تغيير مدربه ربما تساعده على استعادة أمجاده. وقال نادال الفائز بـ14 لقبا في بطولات الجراند سلام الأربعة الكبرى "عندما أفوز أو أخسر فهذا خطئي، إذا غيرت أحد أعضاء فريقي، لن يكون بسبب أنني أخسر أو أفوز". وأضاف "سيكون السبب في ذلك هو عدم وجود حماس من جانب شخص أو أخر". وأشار "سيكون من السذاجة القيام بشيء لست مقتنعا به، ألعب بشكل جيد بمساعدة أشخاص آخرين، احتفظ بنفس الفريق طوال مسيرتي، ومسيرتي ليست سيئة". وأوضح "لا أعرف ما إذا كنت سأستمر مع عمي حتى نهاية مسيرتي، لا أعرف حتى ما الذي سيحدث غدا". وتابع "مدربي هو عم لي أكثر من مدرب، العائلة أكثر أهمية من التنس". وأكد نادال "أشعر بالسعادة رغم أن أدائي ليست ثابتا منذ بداية الموسم".