فر الشيخ ولد السالك أحد أبرز وأخطر سجناء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من سجن نواكشوط المركزي في ظروف غامضة، وذلك حسبما أفاد مصدر قضائي بموريتانيا مساء الجمعة. وأوضح المصدر، أن ولد السالك محكوم عليه بالإعدام منذ عامين بعد اعتقاله داخل سيارة ملغمة رباعية الدفع كانت في طريقها لاستهداف مراكز حساسة بالعاصمة نواكشوط في فبراير 2011 قيل إن موكب الرئيس الموريتاني كان من بينها. وأضاف المصدر أن ولد السالك أعلن منذ أشهر من داخل زنزانته مبايعته لتنظيم داعش بقيادة أبوبكر البغدادي بعد أن فقد الأمل في قيام تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي ينتمي إليه بأي تحرك لتخليصه من السجن، وقد فتحت إدارة السجن تحقيقا في العملية. وسبق أن فر ثلاثة من سجناء القاعدة من سجن نواكشوط لكنهم اعتقلوا بعد أسابيع من البحث عنهم في العاصمة نواكشوط. وقال حراس السجن إنهم عثروا على زنزانة السجين الفار محكمة الإغلاق وبداخلها قميص كتب عليه اسم "خالد أبو العباس" وهو زعيم تنظيم المرابطون المنشق عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في شمال مالي.

قتل 11 جنديا ماليا، اليوم الإثنين، في هجوم على معسكرهم في منطقة تمبكتو شمال مالي، حيث ما زال مسلحون ينشطون على الرغم من وجود قوات وطنية وأجنبية. وهذا الهجوم العنيف هو الثاني خلال شهر واحد بعد العملية التي استهدفت في 2 يوليو كتيبة بوركينا فاسو في بعثة الأمم المتحدة في مالي في جنوب غرب تمبكتو ما أسفر عن مقتل 6 عسكريين من أفرادها. وتبنى هذه العملية حينذاك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقالت الحكومة المالية في بيان إنه في وقت مبكر اليوم "هاجم مسلحون مجهولون معسكر الحرس الوطني لمالي في جورما-راروس" على بعد حوالى 140 كلم شرق تمبكتو. وأضافت أن "الحصيلة 11 قتيلا وجريح"، منددة بـ"عمل إرهابي وجبان وهمجي".

قال مكتب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الثلاثاء، إنه تم إطلاق سراح الرهينة الفرنسي سيرج لازارفيتش المحتجز لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي منذ عام 2011. ولازارفيتش هو آخر فرنسي كان محتجزا كرهينة. واحتجز تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الرهينة الفرنسي في الصحراء منذ نحو 3 أعوام بعد خطفه في مالي عام 2011. ولم يتضح أين أطلق سراحه ولكن هولاند قال إنه في طريقه إلى العاصمة النيجيرية نيامي. مضيفا، "سيرج لازارفيتش آخر رهائننا أصبح حرا، ليس لفرنسا المزيد من الرهائن في أي مكان في العالم".