رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
عيسى عبدالله يبحث في "بوابة كتارا وألغاز دلمون"

فرغ الكاتب عيسى عبدالله من روايته الجديدة والمعنونة "بوابة كتارا وألغاز دلمون"، وذلك بعدما حققت روايته السابقة"كنز سازيران" شهرة واسعة، وكانت الكتب الأكثر مبيعا في معرض الدوحة الدولي للكتاب، خلال دورته المنقضية.فيما يعد إثراء للمكتبة القطرية والعربية. العمل الجديد يجمع بين تاريخي دولة قطر ومملكة البحرين، والبحث عن كنوز "سازيران" الجديدة، وتأخذ الراوية أبطالها إلى مغامرات ومصاعب ومفاجآت لم يتوقعوها، ولم يتوقعها القراء أنفسهم، غير أن الغالب عليها هو التراث، كما فعل عيسى عبدالله في روايته الأولى"كنز سازيران"، والتي كانت تدور أحداثها حول التراث من خلال سرد قصصي مشوق للأطفال والناشئة. ربط التراث بالتاريخ ومن المقرر أن يدفع عبدالله بروايته الجديدة إلى الأسواق عبر معرض الدوحة الدولي للكتاب في يوبيله الفضي، المقرر انطلاقه في 7 يناير المقبل، بالإضافة إلى مشاركته بها في معارض الكتب العربية والدولية الأخرى. وتوقع الكاتب عيسى عبدالله أن تحقق روايته الجديدة رواجا هائلا كما حققته سابقتها، بعدما سجلت رواية"كنز سازيران" أعلى الكتب مبيعا في معرض الدوحة خلال دورته المنقضية، وقال عبدالله في تصريحاته ل"الشرق" إنه يستهدف من خلال كتاباته في التراث ربط التراث والتاريخ العربي ببعضه البعض، وأيضًا الاستفادة من حضارات الغرب كما هم تناولوا الحضارة العربية والإسلامية في رواياتهم، ولم يستبعد أن يرى قراؤه بطل "درهم" بطل رواياته التاريخية وعائلته يبحثون عن "كنز سازيران" في الهند أو الصين أو أوروبا، "ولذلك لم أرغب في تحديد عدد أجزاء رواية "كنز سازيران". أحداث الرواية تبدأ أحداث هذه الرواية في منزل أبي درهم القديم والواقع على سواحل مدينة الوكرة الأثرية، حيث اكتشفت عائلة درهم فيه مسبقًا كنز سازيران الأول قبل عشرة أعوام مضت، وكما تحكي الأساطير عن الكنز فإن لذلك الرجل العثماني "سازيران " الذي جاب بلاد العالم قاطبة بحثاً عن الكنوز وقام بإخفائها في أماكن متفرقة لا يعلم بها أحد حتى لا تقع بأيدي الطامعين، ولذلك أحاط تلك الكنوز بألغاز ومصاعب شتى تحول دون الوصول لها، وبعد مضي تلك السنوات على اكتشافهم للكنز شغلتهم الحياة عن الاستمرار والبحث عن بقية الكنوز خاصة بعد كل تلك الصعاب ومخاطر الموت التي رافقت بحثهم، فكانت نورة وهي ابنة درهم الصغيرة والتي لم تتجاوز عامها الثامن، الشعلة التي أيقظت فيهم جميعًا الرغبة في العودة وخوض مغامرة جديدة في البحث عن بقية كنوز سازيران، وبعدما عزموا على الأمر كانت وجهتهم الأولى للمكان الذي انتهت فيها رحلتهم السابقة وهو منزلهم القديم، وذلك للاطلاع على الرسم العثماني الذي توسط أحد جدران قبو المنزل، ومن هناك بدأت الرحلة التي جمعت العائلة، درهما ووالديه وكذلك زوجته مريم وابنته نورة، ومع تقدمهم ومحاولتهم حل الألغاز التي وضعها سازيران يجدون أنها تصبح أكثر صعوبة وغرابة، وخاصة بعد عثورهم على لُوحٍ طينية نحت عليها مجموعة من الخطوط الغريبة ورسومات كانت أكثر غرابة، حيث جمع "سازيران" في ألغازه بين الرسم العثماني والكتابة المسمارية التي كانت تستخدم في حضارة دلمون القديمة بالإضافة إلى مزجها بأساطير آلهتهم والحضارة الإسلامية كالإسطرلاب، والأصعب من ذلك أن "سازيران" لم يكتفِ بوضع تلك الألغاز وإنما قام كذلك بتوزيعها، فكلما أحسوا بأنهم أصبحوا أقرب للوصول لذلك الكنز، يفاجأون بعد كل تلك المعاناة بأنهم لم يصلوا إلا للغز آخر جديد وأن الرحلة ما زالت مستمرة، وقال عيسى عبدالله إن روايته الجديدة تجمع بين الواقع والخيال، "إذ أنها تجمع بين تاريخ دولة قطر وحضارة دلمون في مملكة البحرين، وفيها القلاع والحصون والأبراج، حيث تتكون الصداقات ويجتمع الأعداء، ويكتشفون حجر خفية وسراديب غريبة ممرات ودهاليز، مخابئ لم يعلم أحد بها من قبل، فهل ستجد تلك العائلة الكنز وتكتشف لغز بوابة كتارا؟"، وهذا ما سيكتشفه قارئ الرواية، على حد تعبيره.

1326

| 29 ديسمبر 2014