رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
بورقيبة يعود من جديد إلى قلب العاصمة التونسية

مثلما عاد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، أول رئيس تونسي في الأول من يونيو 1955، مظفرا إلى بلده وجاب العاصمة ممتطيا صهوة جواده، بعد مفاوضات مهدت لاستقلال تونس عن فرنسا.. ها هو التاريخ يعيد نفسه ليعود بورقيبة منتصرا مرة ثانية، ويطل تمثاله من جديد على التونسيين من قلب العاصمة. فقد دشن الرئيس التونسي الباجي، قائد السبسي اليوم الأربعاء، تمثال بورقيبة الذي أعيد وضعه بالعاصمة لأول مرة منذ 29 عاما، ليستقر قبالة تمثال المفكر عبد الرحمن بن خلدون في ربط معنوي لمسيرة الإصلاح الاجتماعي التي بدأها ابن خلدون في كتاباته آنذاك وواصلها بورقيبة في إطار بناء الدولة التونسية الحديثة. الرمز القديم الجديد تمثال الرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة وتجمع المئات من المارة لالتقاط الصور مع الرمز القديم الجديد للشارع الرئيسي رافعين أعلام تونس. وبعد 4 أيام من وصوله للسلطة إثر انقلاب على بورقيبة في 11 نوفمبر، 1987 أعطى الرئيس السابق زين العابدين بن علي أوامره بإزالة تمثال بورقيبة من قلب الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية ووضع مكانه ساعة عملاقة أُطلق عليها اسم "ساعة 7 نوفمبر" كدلالة رمزية لتاريخ توليه مقاليد الحكم. وقال السبسي للصحفيين عقب حفل إعادة التمثال لموقعه الأصلي "إعادة تمثال الزعيم بورقيبة ليس الهدف منه الشخصنة بل رمزي لأن اليوم هو موعد رمزي لا مثيل له في تاريخ تونس.. تاريخ وحد كل التونسيين، نحن في حاجة لوحدة وطنية لنخرج من الوضع". تمثال الرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة ابن خلدون وفي يناير 2011، أنهت احتجاجات حكم بن علي الذي فر مع عائلته من البلاد بعد 23 عاما ظل بها في سدة الحكم. ونحت الرسام زبير التركي تمثال بورقيبة في 1982 بأمر من بورقيبة نفسه الذي أصر على أن يكون قبالة تمثال ابن خلدون. وساهم فريق من الرسامين في ترميم التمثال قبل إعادة نقله من ضاحية حلق الوادي لقلب العاصمة من جديد، وبلغت تكاليف ترميم التمثال حوالي 250 ألف دولار. تمثال الرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة وأثارت إعادة التمثال لمكانه الأصلي جدلا في الساحة السياسية بين معارضين للخطوة، وصفوها بأنها تهدف "لإعادة الصنم"، وآخرين أشادوا بها وقالوا إنها إنصاف لرجل بني تونس الحديثة، ووضعها في خانة بلدان المنطقة الأكثر تحررا في حقوق المرأة والتعليم والصحة.

3886

| 01 يونيو 2016

تقارير وحوارات alsharq
رؤساء تونس الـ5 منذ الاستقلال في الميزان

عرفت تونس منذ استقلالها عن فرنسا في 20 مارس 1956، إلى الآن، وصول 5 رؤساء إلى سدة الحكم، منهم من دام حكمهم عقودا، على غرار الحبيب بورقيبة الذي حكم البلاد لـ30 عاما، وزين العابدين بن علي الذي استمر على رأس الدولة 23 سنة، ومنهم من حكم ليوم واحد فقط. وبعد زهاء 50 سنة من حكم الحزب الواحد "الحزب الحر الدستوري الذي تحول إلى الحزب الاشتراكي الدستوري في الستينيات، ثم إلى التجمع الدستوري الديمقراطي في عهد بن علي"، سجلت تونس مفارقة لم تعرفها في تاريخ رؤسائها. ففي ظرف لم يتجاوز 3 سنوات منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي سنة 2011، تقلد 3 رؤساء مقاليد الحكم. فبعد الإطاحة ببن علي في 14 يناير 2011، تولى رسميا الوزير الأول حينها، محمد الغنوشي الحكم بشكل مؤقت لأقصر فترة لم تتجاوز 24 ساعة، يومي 14 و15 يناير 2011، ليتقلد بعده رئيس مجلس النواب في عهد بن علي، فواد المبزع، منصب رئاسة الجمهورية لمدة تقارب السنة. بعدها تم انتخاب الحقوقي ورئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية حينها، محمد المنصف المرزوقي من قبل المجلس التأسيسي، رئيسا لتونس يوم 13 ديسمبر 2011. الحبيب بورقيبة ووصل الرئيس الأسبق الراحل، الحبيب بورقيبة، إلى الحكم إبان حصول تونس على استقلالها من الاستعمار الفرنسي، فقد اُنتخب رئيسا للجمهورية التونسية من قبل المجلس القومي التأسيسي في 25 يوليو 1957 بعد إعلان الجمهورية وإلغاء النظام الملكي. الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة وشرع بورقيبة عندها في القيام بإصلاحات داخل المجتمع التونسي، لعل أبرزها تعميم التعليم والصحّة وإصدار مجلّة الأحوال الشخصية يوم 13 أغسطس 1956 لمنح مزيد من الحقوق للمرأة. وكان بورقيبة شاهدا على جلاء آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية في 15 أكتوبر 1963، إثر حرب بنزرت، والتي سقط فيها عدد هام من الشهداء. وعرفت فترة حكم الحبيب بورقيبة، في الوقت ذاته، هزّات مختلفة، كمحاولة الانقلاب عليه سنة 1962 بقيادة الأزهر الشرايطي وجماعته والصدام مع الاتحاد العام التونسي للشغل في 26 يناير 1978، و"ثورة الخبز" في يناير 1984. وفي 7 نوفمبر 1987، وإثر قرابة السنة من المواجهات مع حركة الاتجاه الإسلامي، تمت الإطاحة بالرئيس بورقيبة من قبل وزيره الأول، الجنرال السابق زين العابدين بن علي. ديكتاتورية بن علي بشّر زين العابدين بن علي، يوم توليه السلطة بمزيد الحريات والديمقراطية، ولكنه بدأ حملة في 1991 على أبرز قوة معارضة، وهي حركة النهضة "الاتجاه الإسلامي سابقا"، سرعان ما شملت، بعد مدة، معارضين آخرين له، يساريين ونقابيين وحقوقيين، كان من بينهم الرئيس الحالي محمد المنصف المرزوقي. الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي وانتخب بن علي لـ5 ولايات متتالية، في 1989 و1994 و1999 و2004 و2009، وكانت كلها انتخابات تفتقد لشروط الديمقراطية والنزاهة، كما أجمعت شهادات جهات حقوقية داخلية وخارجية. ووصل حكم الرئيس التونسي الأسبق إلى التآكل مع نهاية عام 2010، ومثلت حادثة إضرام الشاب وبائع الخضار المتنقل محمد البوعزيزي النار في جسده في 17 من ديسمبر 2010 في محافظة سيدي بوزيد، القطرة التي أفاضت الكأس والتي أحدثت هبة شعبية في مختلف المحافظات، انتهت بتجمهر شعبي ضخم في العاصمة تونس، حيث هتف الجميع بضرورة رحيل النظام والرئيس آنذاك، والحزب الذي يمثله "التجمع الدستوري". رئيس اليوم الواحد وأحدث فرار زين العابدين بن علي، في 14 يناير 2011 إلى السعودية فراغا في منصب الرئاسة، ما أدى بالوزير الأول، محمد الغنوشي، آنذاك، إلى تولي هذه المهمة لمدة 24 ساعة، وذلك استناداً على الفصل 56 من الدستور التونسي والذي ينص على أن لرئيس الدولة أن يفوض الوزير الأول في حال عدم تمكنه من القيام بمهامه وقتيا، ويبقى في هذه الحالة محتفظا بمنصبه. غير أن المجلس الدستوري أعلن أنه بعد الاطلاع على الوثائق، لم يكن هناك تفويض رسمي واضح يمكن الارتكاز عليه بتفويض الوزير الأول، كما أن الرئيس لم يستقل رسميا، وبما أن مغادرته حصلت في ظروف معروفة وبعد إعلان الطوارئ، وبما أنه لا يستطيع القيام بما تفرضه مهامه، ما يعني الوصول لحالة العجز النهائي فعليه قرر اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 يناير 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب حينها محمد فؤاد المبزع، منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، كما يقضي الدستور. المرزوقي الرئيس الحالي وأواخر 2011، انتخب الطبيب والحقوقي ورئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في ذاك الوقت، محمد المنصف المرزوقي، رئيسا لتونس من قبل نواب المجلس التأسيسي، بـ153 صوتا من مجموع 217 نائبا. وخلال تقلده هذا المنصب، اختارت مجلة التايم الأمريكية المرزوقي من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، كما اختارته المجلة الأمريكية فورين بوليسي من بين أفضل 100 مفكر عالمي لسنتي 2012 و2013. وقد اعترف الرئيس التونسي الحالي، المنصف المرزوقي، بارتكابه أخطاء خلال فترة حكمه، منها تعيينه لمستشارين لم يكونوا في المستوى، وثقته في سياسيين لا يستحقون الثقة. وتستعد تونس هذه الأيام، لأول انتخابات رئاسية ديمقراطية تجري بالاقتراع العام المباشر في تاريخها، في 23 نوفمبر 2014، يشارك فيها 27 مرشحا، أبرزهم المرزوقي والباجي قائد السبسي، زعيم حزب نداء تونس الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة.

10335

| 14 نوفمبر 2014

صحافة عالمية alsharq
ضبط انتحاري تونسي بعد محاولته تفجير ضريح "بورقيبة"

ألقي القبض على الانتحاري الذي كان يحاول اليوم الأربعاء، تفجير ضريح الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقية. وقال موقع "الشروق"، إن ضابطا برتبة ملازم من الأمن الرئاسي، وهو رئيس مركز مقبرة روضة آل بورقيبة، نجح في القبض على انتحاري حاول تفجير نفسه قرب الضريح. وكانت قوات الأمن التونسية، أحبطت اليوم عملية انتحارية، كانت تستهدف تفجير ضريح الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقية في مدينة المنستير. ونقل الموقع، عن مصادر أمنية مطلعة، قولها، إن ضريح بورقيبة كان هدفا لأحد العناصر الإرهابية، الذي حاول تفجير نفسه داخل الضريح، غير أن قوات الأمن كشفت مخططه قبل حدوثه.

454

| 30 أكتوبر 2013