عقد وفدان رسميان من دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة، اليوم بالدوحة، ثالث اجتماع لمتابعة بيان العلا الذي صدر عن القمة الخليجية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في يناير 2021 . وناقش الجانبان خلال الاجتماع الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ بيان العُلا . وأكد الاجتماع على أهمية توطيد العلاقات بين البلدين وتطوير العمل المشترك بما يحقق مصالحهما المشتركة.

أكد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية أن المنطقة تواجه تحديات عديدة تتطلب مزيداً من تنسيق الجهود، بما يعزز ترابط وأمن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لاجتماع الدورة 42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بقصر الدرعية في العاصمة الرياض مساء اليوم. وقال سموه :نجتمع اليوم بعد مرور أربعة عقود على تأسيس المجلس في ظل تحديات عديدة، تواجه منطقتنا تتطلب منا مزيداً من تنسيق الجهود، بما يعزز ترابطنا وأمن واستقرار دولنا. وأشار إلى الرؤية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، مؤكدا على أهمية تنفيذ ما تبقى من خطوات، واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية، ومنظومتي الدفاع والأمن المشتركة وبما يعزز الدور الإقليمي والدولي من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير شراكات دول المجلس مع المجتمع الدولي. وأشاد ولي العهد السعودي بما لمسه خلال زياراته الأخيرة إلى دول مجلس التعاون من حرص بالغ على وحدة الصف، كما أشاد بالالتزام والتضامن الذي أدى إلى نجاح مخرجات بيان العلا الصادر في 5 يناير 2021م. وقال سموه: نتطلع اليوم إلى استكمال بناء تكتل اقتصادي مزدهر وهذا يتطلب إيجاد بيئة جاذبة ومحفزة تعتمد على تنويع مصادر الدخل، وإطلاق إمكانات قطاعاتنا الاقتصادية الواعدة ومواكبة التطورات التقنية في جميع المجالات، وإيجاد التوازن لتحقيق أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية، والتعامل مع ظاهرة التغير المناخي، من خلال تزويد العالم بالطاقة النظيفة ودعم الابتكار والتطوير، وفي سبيل ذلك أطلقت المملكة مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كما أعلنت عن استهدافها الوصول إلى الحياد الصفري في عام 2060م من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون. وجدد ولي العهد السعودي التأكيد على استمرار المملكة العربية السعودية في بذل جميع الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم الحلول السياسية والحوار لحل النزاعات. وفي هذا الإطار شدد على ضرورة نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، ووفقاً لمبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ذات الصلة. كما اعرب عن تطلعه إلى أن يستكمل العراق إجراءات تشكيل حكومة قادرة على الاستمرار في العمل من أجل أمن واستقرار العراق وتنميته. وأكد سموه الاستمرار في دعم جهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث ومبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية. كما اكد على أهمية التعامل بشكل جدي وفعال مع البرنامج النووي والصاروخي الإيراني بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ومبادئ حسن الجوار واحترام القرارات الأممية وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار. وفي الشأن الافغاني، قال سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إن السعودية تتابع تطورات الأوضاع في أفغانستان وتحث على تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، وألا تكون أفغانستان ملاذاً للتنظيمات الإرهابية. وفي ختام كلمته، أكد ولي العهد السعودي أن المجلس حقق إنجازات كبيرة منذ تأسيسه، متطلعا إلى تحقيق المزيد للارتقاء بالعمل الخليجي المشترك وبما يعزز مسيرة المجلس على جميع الأصعدة.

بدأت، اليوم، في وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، أعمال الاجتماع الأول للجنة المتابعة القطرية السعودية. ترأس الاجتماع من الجانب القطري سعادة السفير علي بن فهد الهاجري، المبعوث الخاص لوزير الخارجية للشؤون الإقليمية، فيما ترأسه من الجانب السعودي سعادة السيد عيد الثقفي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية. وتأتي اجتماعات اللجنة تنفيذاً لإرادة قيادتي البلدين وما تضمنه بيان العلا، وتجسيداً للروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين.

عقد وفدان رسميان من دولة قطر وجمهورية مصر العربية اليوم بدولة الكويت اجتماعهما الأول لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد بيان قمة العلا بالمملكة العربية السعودية الصادر في الخامس من يناير 2021. ورحب الجانبان بالإجراءات التي اتخذها كلا البلدين بعد التوقيع على بيان العلا كخطوة على مسار بناء الثقة بين البلدين الشقيقين. كما بحث الاجتماع السبل الكفيلة والإجراءات اللازم اتخاذها بما يعزز مسيرة العمل المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، وبما يحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية. وأعرب الجانبان عن التقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافتها للقمة الخليجية الأخيرة التي توجت بإصدار بيان العلا. وتقدم الجانبان بالشكر لدولة الكويت الشقيقة على استضافتها للاجتماع الأول بينهما، وأعربا عن التقدير لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت على الجهود التي قادتها بلاده لرأب الصدع وحرصها على تعزيز العمل العربي المشترك.

عقد وفدان رسميان من دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة، اليوم، بدولة الكويت اجتماعهما الأول لوضع آليات وإجراءات للمرحلة المستقبلية بعد بيان قمة العلا بالمملكة العربية السعودية الصادر في الخامس من يناير الماضي. وذكرت وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن الاجتماع بحث السبل الكفيلة والإجراءات اللازم اتخاذها بما يعزز مسيرة العمل المشترك لدول مجلس التعاون وبما يحقق تطلعات شعوبها في الأمن والاستقرار والتنمية. وأعرب الجانبان عن التقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافتها للقمة الخليجية الأخيرة التي توجت بإصدار بيان العلا. وتقدم الجانبان بالشكر لدولة الكويت الشقيقة على استضافتها للاجتماع الأول بينهما، وأعربا عن التقدير لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على الجهود التي قادتها بلاده لرأب الصدع وحرصها على تعزيز العمل الخليجي المشترك.

اهتمت الصحف ووسائل الاعلام العالمية بإعلان المصالحة الخليجية والتوقيع على بيان العلا في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم الثلاثاء. قالت صحيفة الاندبندنت إن دول الخليج وقعت على إعلان وحدة واستقرار ينهي الأزمة الخليجية، في خطوة مهمة للمنطقة. وحضر القمة جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قيل إنه عمل حتى الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين لإبرام الصفقة. وأشادت الكويت بالمصالحة، التي ظلت تعمل منذ فترة طويلة لتحقيق التقارب، بالبيان ووصفته بأنه إنجاز تاريخي. ورأت الاندبندنت أن المصالحة الخليجية هي الأحدث في سلسلة مبادارت سعت إليها واشنطن لتوحيد الصفوف في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية تريد وضع الخلاف مع قطر وراءها قبل أن يتولى جو بايدن منصبه. وأكدت الصحيفة أن جميع الدول المشاركة في اتفاق يوم الثلاثاء هم حلفاء مقربون للولايات المتحدة، حيث تستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، بينما تستضيف البحرين الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، كما تستضيف السعودية والإمارات أيضا قوات أمريكية، مشيرة إلى أن الخلاف المرير دفع منطقة الخليج بعيدًا عن بعضها البعض، وشكل في السنوات الأخيرة محور عدم استقرار. من جهتها ذكرت اذاعة صوت أمريكا أن قمة مجلس التعاون الخليجي السنوية الحادية والأربعين خارج العاصمة السعودية الرياض بثت التفاؤل بشأن الحل الواضح للأزمة، بعد أن وافقت الرياض على إعادة فتح حدودها البرية والجوية والبحرية مع الدوحة. وشكر ولي العهد السعودي، الذي ترأس القمة، حلفاء وأصدقاء المملكة على توسطهم لحل الأزمة مع قطر على مدى عدة أشهر مما أسفر عن استئناف العلاقات في قمة الثلاثاء. وأظهرت وسائل إعلام عربية إعادة فتح نقطة التفتيش الحدودية بين المملكة العربية السعودية وقطر، بعد أن أعادت الرياض فتح الحدود نتيجة للاتفاق. وقال ثيودور كاراسيك، المحلل المقيم في واشنطن، إن إدارة ترامب دفعت جميع الأطراف إلى إعادة الانفتاح لأنها ضرورية لتجديد التعاون الإقليمي. قال بول سوليفان، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن، إن الأمر كان مجرد مسألة وقت قبل أن تجد دول مجلس التعاون الخليجي الحل وتعود الى المصالحة. نتائج إيجابية أما موقع أراب بيزنس فقد ذهب الى أن إنهاء الأزمة سيعزز سوق الوظائف في الخليج. وقال خبير التوظيف إن نهاية الخلاف بين الدوحة والإمارات والسعودية والبحرين ومصر سترفع عددًا من الصناعات وفرص العمل فإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة سيكون مفيدًا لسوق العمل ومناخ الأعمال الأوسع في المنطقة. ووفقًا لجوستين ماكغواير، المؤسس المشارك لشركة التوظيف الدولية- DMCG Global، فإن اتفاقية العلا، التي تم توقيعها في القمة 41 لمجلس التعاون الخليجي في السعودية، سيكون لها العديد من الآثار الإيجابية في العديد من الصناعات. وقال ماكغواير: “أنا متحمس للغاية.. في نهاية عام 2016، جاء حوالي 20 في المائة من عائداتنا من قطر وكانت في ازدياد، وكنا بالفعل في خضم إنشاء مكتب في الدوحة وإجراء المقابلات عندما قطعت العلاقات. وأضاف: التوظيف سوف يرتفع الآن، أنا متأكد. ستتطلع الشركات إلى قطر، بطبيعة الحال بسبب كأس العالم 2022، ولكن أيضًا بالنظر إلى الطموحات والثروة التي تملكها الدوحة. و أبرز ماكغواير، إن إعادة فتح الحدود سيكون نعمة كبيرة لمجتمع الأعمال.. من منظور الأعمال، ستواجه الشركات التي تنشط بين دول مجلس التعاون الخليجي تخفيفًا كبيرًا للاضطراب والعودة إلى طريقة أكثر فعالية من حيث التكلفة. وأشار إلى أن الشركات التي لديها عمليات عابرة للحدود أو عمليات بيع بالتجزئة في قطر، مثل شركات الخدمات اللوجستية وشركات الشحن الجوي وشركات البيع بالتجزئة والسلع الاستهلاكية، هي الرابح الأكبر ومن المحتمل أن تأتي طفرات التوظيف. كما أن فتح طرق الطيران سيكون بمثابة موسيقى للآذان وإراحة ترحيبية لشركات الطيران، التي تضررت أرباحها بشدة بالفعل.. المنظمون والجهات الراعية والشركات والعلامات التجارية التي ستشارك في مونديال 2022 سوف تتنفس الصعداء أيضًا.. ومن المحتمل أن ينظروا إلى توسيع أو فتح مكاتب في الدوحة الآن، وهو خبر سار للجميع، وخاصة المؤسسات الاقتصادية. كما اعتبرت شبكة تي آر تي وورلد أن ذوبان الجليد في العلاقات، بعد ثلاث سنوات هو مصدر ارتياح وأمر مرحب به على عدة مستويات.. الأخبار التي صدرت في أوائل شهر يناير عن فتح الحدود بين السعودية وقطر، هي من نواح كثيرة نهج أكثر رصانة ونموًا تجاه الدبلوماسية الإقليمية.. ومن المنطقي بالطبع لاستقرار المنطقة بأكملها أن تتم المصالحة وتنحية الخلافات القديمة جانبًا مع بدء حوار جديد.

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالاً هاتفياً مساء اليوم، من أخيه فخامة الرئيس الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق الشقيقة، أعرب خلاله عن تهاني فخامته بمناسبة نجاح مشاركة سموه في القمة الخليجية الـ 41 والتوقيع على بيان العلا والبيان الختامي للقمة الخليجية مما يعزز مسيرة مجلس التعاون ووحدة الصف الخليجي والعربي بشكل عام. كما جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها.