رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
"أزمة مواعيد حمد الطبية" تعود من جديد

اشتكى عدد من المرضى والمراجعين للعيادات الخارجية بمؤسسة حمد تأخر المواعيد والتي قد تصل إلى أكثر من ستة أشهر من أجل الحصول على موعد خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، هذا التأخير جاء على الرغم من قيام مستشفى حمد العام بتطبيق نظام جديد للحجز وجدولة مواعيد مرضى العيادات الخارجية بالمستشفى لتقليل وقت انتظار المرضى بمستشفياتها. وقال المرضي إن تأخر المواعيد لهذه الفترات دفع الكثيرين إلى الاستعانة بالمستشفيات الخاصة، والتي تكون كلفتها عالية خاصة علي ذوي الدخل المحدود، الشرق التقت عددا من المراجعين للتعرف على شكواهم، في البداية يقول محمد عباس إنه يعاني من مرض السكري، إن المواعيد التي تمنح له بعيدة جداً قد تصل إلى 6 أشهر، وربما أكثر من ذلك، ويضيف إنه في بعض الأحيان يعاني من بعض التأخر في نفس اليوم الذي يكون فيه الموعد، حيث يجلس في بعض الأحيان بالساعات ينتظر حتى يحين دوره. عدد المراجعين وترى السيدة أم حسن أن التأخير في المواعيد سببه الازدحام الشديد، فعدد المراجعين كبير جداً والموظفون قلة مضيفة أنه من الضروري توفير طاقم أكبر يمكنه خدمة هذا الكم الهائل من المراجعين، ووصفت أم حسن بعض المستشفيات بأن خدماتها ممتازة ولكن المشكلة في التأخير في خدمة المرضى لأنها في بعض الأحيان تضطر إلى الانتظار لوقت طويل حتى تستطيع أن ترى الطبيب بسب الكم الهائل من المرضى الذي يتوافد على المستشفيات. تفاوت كبير وقال محمد حسن إن هناك تفاوتا كبيرا بين عدد الأطباء والمراجعين من المرضى، ما يجعل الأطباء غير قادرين على الكشف على جميع المرضى، وإن عدد المرضى في ازدياد، بينما عدد الأطباء لم يزد بنفس النسبة، موضحا أن الكثير من المرضى يضطرون للذهاب إلى المستشفيات الخاصة والتي تكون تكلفتها أعلى من المستشفيات الحكومية، ولا يستطيع الكثير من المرضى ذوي الدخل المحدود دفع المبلغ المطلوب للمراجعة، وأضاف أن طول مواعيد المراجعة في المستشفيات أمر غير منطقي مقارنةً بالصرف السخي الذي تعتمده الدولة سنوياً من ميزانياتها للصحة من أجل خدمة المواطن، ومع ذلك فإن المريض يحتاج إلى شهور للحصول على فرصة للدخول على الطبيب. وأوضح أنه في بعض الحالات الحرجة يجب أن يعطى المريض موعدا قريبا حتى لا يتفاقم عليه المرض ويسبب له مضاعفات، وتحدث لنا عن قصة حدثت له عندما ذهب لأخذ موعد لمراجعة طبيب العيون فقال له الموظفون إن أقرب موعد هو بعد ستة أشهر وهذا شيء غير منطقي لأنه ربما هذه الفترة الطويلة قد تتسبب له في مضاعفات في عينه وربما تؤدي إلى ضعف كبير في نظره أو تؤدي إلى العمى في بعض الأحيان. نقص الكوادر الطبية من جهة أخرى أوضح عدد من المختصين، أن السبب الأساسي في تأخر المواعيد هو الزيادة الكبيرة في عدد السكان، وعدم الوعي الكافي لدى الكثير من المراجعين بأهمية الالتزام بالمواعيد الدورية والمتابعة والكشف الدائم، خصوصاً المرضى الذين يعانون من أمراض السمنة والضغط والقلب والسكري، وهذا يعود إلى عدم اهتمام الكثير منهم بممارسة الرياضة وإلى نوعية الطعام الذي يتناولونه، وإلى نوعية المطاعم التي يرتادونها، وخصوصاً مطاعم الوجبات السريعة والتي يقبل عليها الكثير من الناس والتي تقدم وجبات دسمة ومليئة بالدهون، وفي كثير من الأحيان لا تهتم بالنظافة العامة، على عكس الطعام الصحي والذي يعد في المنزل ويكون نظيفاً ولا يحتوي على كميات كبيرة من الدهون تؤدي إلى الإصابة بالأمراض، وبالنسبة للحالات الحرجة والطارئة يقولون إنه في معظم الأوقات لا توجد مشاكل في توفير الأسرة للمرضى، ولكن المشكلة الأساسية هي في العدد الكبير للمرضى، وبالمقابل النقص في الكوادر الطبية في بعض المستشفيات، فضلاً عن تأخر وصول الأدوية في بعض الأحيان، أو عدم وجود أسرة شاغرة، وأيضاً عدم حضور بعض المراجعين لمواعيدهم في الموعد المحدد، وإن الكثير منهم يصر على الحصول على العلاج فوراً مما يؤدي إلى إرباك في العمل لدى بعض الموظفين وحدوث تأخر في بعض مواعيد المراجعين.

337

| 02 ديسمبر 2014