رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
«الدعوة» تؤهل 50 إماما في الجوانب الفقهية

اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دورتها العلمية المتخصصة بعنوان «فقه الجنائز والزكاة والصيام والحج»، بجامع العمادي بمنطقة الثمامة، والتي جاءت ضمن جهود الوزارة لتطوير قدرات الأئمة العرب وتأهيلهم علميًا وعمليًا لمواجهة تحديات العمل الدعوي، وتزويدهم بالمعارف الشرعية اللازمة للتعامل مع الأسئلة والاستشارات الدينية التي ترد إليهم من المصلين وأفراد المجتمع. وقد تم خلال الدورة التي نظمها معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بإدارة الدعوة ضمن برنامج مسارات ومنارات، واستمرت على مدى يومين خلال الأسبوع الماضي، على التركيز على أربعة محاور رئيسية في الفقه الإسلامي شملت: فقه الجنائز، وفقه الزكاة، وفقه الصيام، وفقه الحج، كما اشتمل البرنامج العلمي على شرح الأحكام المتعلقة بكل محور من المحاور المقررة، ومناقشة أهم المسائل العملية التي يواجهها الأئمة في ميدان عملهم، مع تقديم نماذج تطبيقية وحلول عملية للاستفسارات الشرعية المتكررة. وسعت وزارة الأوقاف من خلال الدورة التي قدمها فضيلة الشيخ سعيد مصطفى، إلى تمكين الأئمة من أداء دورهم الدعوي بثقة والإلمام بالمسائل الفقهية، بالإضافة إلى ترسيخ المبادئ القيمية والأخلاقية في أداء الشعائر الإسلامية وتعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال، حيث شارك في الدورة 50 إماماً من الأئمة العرب العاملين في المساجد. وتأتي هذه الدورة ضمن مساعي الوزارة لتطوير العمل الدعوي وتأهيل الكوادر الدينية لمواجهة متطلبات العصر، حيث أكدت على أهمية التسلح بالعلم الشرعي الدقيق، والقدرة على إيصال المعلومات الفقهية بطريقة مبسطة وفعالة لجمهور المسلمين، ومن جهتهم أثنى المشاركون على محتوى الدورة وأثرها الإيجابي في رفع مستوى الأداء الدعوي وتعزيز التواصل بين الأئمة والجمهور. وفي ختام الدورة خضع المشاركون لاختبار تحريري وشفوي في محاور الدورة المختلفة بهدف ترسيخ المعلومات التي تلقاها الأئمة خلال الدورة، وألقى فضيلة الشيخ سعيد مصطفى مقدم الدورة كلمة أشاد فيها بتفاعل الأئمة المشاركين مع محتوى الدورة، مؤكداً أن العلم الشرعي هو أساس النجاح في الدعوة إلى الله، وأن خدمة المجتمع تبدأ من تأهيل الداعية بالعلم والمعرفة والتعامل الحسن مع أفراد المجتمع، وأوصى المشاركين بالاستمرار في طلب العلم وتطوير مهاراتهم في الجوانب الدعوية المختلفة حتى يكونوا نموذجًا وقدوة صالحة يقتدى بهم في المجتمع.

188

| 21 أكتوبر 2025

محليات alsharq
عيد الخيرية تطلق "قوافل الهدى" لتأهيل آلاف الدعاة والأئمة

تطلق مؤسسة الشيخ عيد الخيرية الأسبوع القادم واحدا من أكبر مشاريعها الدعوية والأوسع على مستوى الدول، وهو مشروع "قوافل الهدى" الذي يشتمل على تسيير 100 قافلة دعوية بتكلفة تقدر بـ 7 ملايين ريال لتأهيل آلاف الأئمة والدعاة وطلبة العلم في القرى والمناطق النائية في أكثر من أربعين دولة. وصرح راشد الهاجري، مدير إدارة الدعوة بقطاع المشاريع الخارجية بعيد الخيرية بأن مشروع قوافل الهدى يتضمن إقامة دورات تأهيلية شاملة ومحاضرات وبرامج شرعية وعلمية وإدارية ودورات حول استخدام التقنيات الحديثة في الدعوة والثقافة الإسلامية وفن الخطابة، بالإضافة إلى تفعيل دورهم الإيجابي دعويا وتوعويا في مجتمعاتهم، وتوطيد روابط الأخوة، وتوسيع نطاق الدعاة وزيادة أعدادهم على النطاق الجغرافي المحيط بشكل منظم، وقيامهم بدعوة غير المسلمين في بلدانهم إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن ثم تعليم المسلمين الجدد مبادئ الإسلام وتثبيتهم على الدين. وأوضح الهاجري أن "قوافل الهدى" تهدف إلى تأصيل الخطاب الدعوي الوسطي لدى الدعاة والأئمة والخطباء وطلاب العلم، وتعريف الناس بثوابت الدين الحنيف وحثهم على التمسك بهدي الكتاب والسنة وتصحيح المفاهيم الخاطئة وغرس القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية، فضلا عن دعوة غير المسلمين وبيان سماحة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وتثبيت المهتدين على الدين الحق، كما يشتمل المشروع على توزيع المساعدات العينية على الأسر الفقيرة والهدايا على الحضور. وأكد مدير إدارة الدعوة أن فكرة المشروع ترتكز على إقامة دورات شرعية تأهيلية، ومحاضرات علمية وتربوية مكثفة، يقدمها كوكبة من العلماء ودعاة العالم الإسلامي ونخبة من الدعاة القطريين، بالإضافة إلى بعض الدعاة المحليين في الدول المستفيدة، في إطار العناية ببناء الدعاة وتأهيلهم في كافة الجوانب التي يتطلبها العمل الدعوي الراشد، وجعل البناء الشامل للدعاة أولوية في أعمال الجمعيات والمؤسسات الدعوية المحلية، ودعم برامج التأهيل الدعوي، ومراكز البحوث والدراسات الدعوية، والمراكز التعليمية بما يمكِّنها من أداء أدوارها في بناء الدعاة وتطويرهم بفاعلية، ومن ثم يتعدى نفعهم بدعوة الناس وتعليمهم أمور الدين في العبادات والمعاملات والأخلاق، بما يسهم بشكل فاعل في رقي المجتمعات وتثقيفها ودفع عجلة العمل والإنتاج ونهضة الدول. وبين الهاجري أن الدورات التأهيلية تشتمل على جميع الجوانب التي يحتاجها الدعاة، منها دورات شرعية في الحديث والتفسير والفقه والعقيدة وغيرها من الجوانب المهمة. وأخرى علمية في حفظ المتون العلمية وشرحها وبيانها بشكل مفصل، ودورات عن التقنيات الحديثة والاستفادة منها في المجال الدعوي، بالإضافة إلى تأهيل الدعاة في فن الخطابة وصياغة الخطاب الدعوي الوسطي، وتقديم محاضرات إيمانية وعلمية وتربوية لعوام المسلمين. وأضاف الهاجري أن العمل الدعوي لا يقل أهمية عن بناء المساجد وحفر الآبار وكفالة الأيتام، لما له من أهمية في الحفاظ على ثوابت الدين وتعليم الناس الحق والشرع الحنيف على وجه صحيح، فيما يخدم الدعاة ويثري ثقافاتهم ودعوتهم، ورفع كفاءتهم، ومن ثم يساعدهم على مجابهة التحديات التي تستهدف العقيدة والهوية الإسلامية. وقال الهاجري إن المشروع يستهدف إقامة 100 قافلة في أكثر من 40 دولة في القارات الخمس، تتوزع على 18 دولة في قارة أفريقيا و10 دول في آسيا و9 دول في أوروبا و4 دول في الأمريكتين. وتضم دول القارة الأفريقية السودان، جزر القمر، كينيا، تنزانيا، رواندا، بوروندي، ملاوي، النيجر، تشاد، توغو، بنين، غانا، موريتانيا، ساحل العاج، نيجيريا، السنغال، مالي، الصومال. وفي آسيا تقام القوافل في سريلانكا، تايلاند، كمبوديا، إندونيسيا، الهند، نيبال، الفلبين، باكستان، ماليزيا، جمهورية المالديف. كما تقام في ألمانيا، السويد، الدنمارك، هولندا، بريطانيا، مقدونيا، ألبانيا، كوسوفا، البوسنة والهرسك. ويستهدف المشروع أربع دول في الأمريكتين هي كندا، نيوزيلاندا، البرازيل، المكسيك. ولفت الهاجري إلى أن تكلفة القافلة الواحدة تبلغ 70000 ريال، بتكلفة إجمالية سبعة ملايين ريال قطري، داعيا أهل قطر أفرادا ومؤسسات إلى دعم المشروع والتبرع لتغطية نفقاته ابتغاء الأجر المتحصل من تأهيل الدعاة، ومن ثم قيامهم بدعوة الناس إلى الدين الصحيح على هدي القرآن والسنة.

473

| 22 فبراير 2016