رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
متاحف قطر تستكشف تاريخ الخليج بعصور ما قبل التاريخ

أطلقت متاحف قطر اليوم بمتحف الفن الإسلاميّ برنامجها التدريبي الذي تنظمه للعام الثاني على التوالي حول تقنية صناعة الأدوات والأسلحة الحجرية في عصور ما قبل التاريخ بدول مجلس التعاون الخليجي. يستمر البرنامج على مدار 5 أيام بمشاركة متخصصي آثار من دول مجلس التعاون الخليجي، ويهدف إلى تثقيف العاملين في مجال الآثار والمتاحف والتراث بدول الخليج حول تاريخ المنطقة أو كيف كانت طبيعة الحياة فيها في العصور الغابرة. ولفت علي جاسم الكبيسي، المدير التنفيذي لشؤون الآثار بالوكالة، بحضور السيد فيصل بن علي الحجري من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، إلى أهمية مثل هذه البرامج في "تطوير قدرات متخصصي الآثار في دول الخليج وصقل معارفهم وتوحيد الجهود الخليجية الرامية للحفاظ على تراث المنطقة للأجيال القادمة وتوثيقه توثيقًا علميًا دقيقًا". وأضاف أن شبه الجزيرة العربية ليست منطقة وليدة، بل تؤكد الدراسات جذورها القديمة التي تمتد في عمق التاريخ لآلاف السنين، مشيراً إلى أن البعثات الأثرية التي أجرت مسوحات لأجزاء من منطقة الخليج وجدت الكثير من الآثار على ساحل الخليج العربي وداخل الجزيرة العربية. وسيتضمن البرنامج، محاضرات نظرية يلقيها الأستاذ فيصل النعيمي، مدير إدارة الآثار بمتاحف قطر، ود. فرحان سكال اختصاصي آثار، حول تاريخ المنطقة القديم عبر عصورها القديمة المختلفة وبدايات الاستيطان البشري فيها وتطور أنماط الحياة والأدوات المستخدمة. كما ستعقد مناقشات عامة وستُنظّم زيارات ميدانية إلى المواقع الأثرية في قطر كموقعي الجبيجب والعسيلة لرصد الشواهد الأثرية، فضلًا عن الأنشطة العملية التي ستشمل التدريب على صناعة رؤوس الأسهم، واستخراج الأدوات السهمية وصناعة النصال واستخراج الفؤوس. رصد تطور الأسلحة القديمة ويرصد البرنامج تطوّر تقنية صناعة الأسلحة القديمة وتسليط الضوء على الأدوات الحجرية باعتبارها من الشواهد التي عاصرت بدايات الاستيطان البشري في منطقة الخليج، حيث كانت وسيلة أساسية للسكان من أجل جمع الطعام وإعداده والدفاع عن أنفسهم وغير ذلك من استخدامات أخرى.

745

| 19 مارس 2017

عربي ودولي alsharq
كنز معرفي بمشروع رقمنة الوثائق القطري - البريطاني

مع إقتراب ظهور الثمرة الأولى لمشروع رقمنة الوثائق البريطانية عن تاريخ الخليج الذى يتم بشراكة بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر للعلوم والتربية وتنمية المجتمع نشرت مجلة "تايمز هاير اديوكيشن" المختصة بأخبار وبحوث التعليم العالى فى المملكة المتحدة تقريراً عن أهمية المشروع وتأثيره المرتقب على تنمية البحث فى المنطقة العربية المشروع شراكة بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر بكلفة 8.7 مليون استرليني قائلة إنه سيكشف عن كنوز من المعلومات سواء فى جانب الوثائق والمخطوطات التى تنشر للمرة الأولى عن تاريخ منطقة الخليج أو المؤلفات والمخطوطات النادرة لكبار العلماء العرب والمسلمين فى مختلف العلوم من الطب الى الفلك، لتكون متاحة للمرة الأولى الكترونياً وتصبح فى متناول القراء مجاناً، ويأتى التقرير بينما ينتظر أن ينشر ثلث الوثائق التى تجرى رقمنتها نهاية الشهر الحالى على موقع على الانترنت بينما ينتظر ان تنشر بقية الوثائق نهاية العام الحالي.المؤرخين تجاهلوا الخليجتنقل المجلة عن "نيليدا فوكارو" وهى باحثة فى التاريخ الحديث للشرق الأوسط فى جامعة "ساواس" البريطانية قولها ان منطقة الخليج تعرضت لتجاهل كبير من قبل المؤرخين البريطانيين فى عهد الامبراطوية البريطانية وأنها كانت تبدو للكثيرين كمحيط غامض لكنها تضيف أن المؤرخين البريطانيين بدأوا مؤخرا فى السعى لفهم تاريخ منطقة من خلال الربط نظريا ومن الناحية الجغرافية بينها وبين ماكان يعرف ابان الامبراطورية البريطانية بالهند البريطانية فى المرحلة التى سبقت استقلال الهند عن المملكة المتحدة فى العام 1947، ووفق مشروع رقمنة الوثائق فان هذه المرحلة هى التى ستحظى بالقاء الضوء على كل تفاصيلها. صور للبيت الحرام من ميرزا وأولاده عام 1907تاريخ الخليجوتأتى معظم المادة الخاصة بتاريخ الخليج ضمن هذا الجانب من المشروع من وثائق ماعرف ابان الامبراطورية البريطانية بمكتب الهند وهو الادارة الحكومية البريطانية التى كانت تدير معظم انحاء الامبراطورية فى الفترة مابين العامين 1858 و1947 ورغم أن الخليج لم يكن يوما ما جزءا من الامبراطورية البريطانية الا أنه ووفقا للتقرير فان مصالح تجارية بين الجانبين كانت تتزايد فى ذلك الوقت،ومنذ العام 1763 عين بعض من البريطانيين كممثلين سياسيين فى المنطقة وكانت أطول بعثتين سياسيتين بريطانيتين اقامتا فى المنطقة هما تلك التى كانت فى منطقة بوشهر بايران والأخرى التى كانت فى البحرين ويستند القائمون بمشروع الرقمنة التاريخى على جانب كبير مما كتبته الشخصيات البريطانية التى أقامت فى المنطقة فى تلك المرحلة، وعوضا عن اختيار الباحثين لنوعيات الوثائق التى سيتم نشرها فانهم اختاروا ان يرقمنوا وينشروا كل الوثائق والخطابات التى كتبها هؤلاء البريطانيون ويصل عددها الى 475،000 صفحة، واتاحتها جميعها على شبكة المعلومات الدولية الانترنت.ويتمثل محتوى تلك الصفحات بشكل اساسى فى سجلات الوكلاء السياسيين ومسؤولى الحكومة البريطانية الذين كانوا يعملون آنئذ فى منطقة الخليج، ومنذ تلك المراحل الأولى يمكن من خلال الوثائق تتبع الدور البريطانى فى المنطقة فى شؤون منها الحصول على امتيازات تجارية، والمحادثات التى كانوا يجرونها مع الزعماء المحليين للمنطقة حول السلع التى يمكن تبادلها المرحلة الأولى تشهد نشر ثلث الوثائق والمخطوطات والبقية نهاية العام وكما يشير التقرير فان الوثائق تظهر كيف تصاعد الدور البريطانى منذ أواسط القرن التاسع عشر ليصل لمرحلة السيطرة الكاملة، وكيف تغيرت العلاقات بين بريطانيا وامبراطوريات مثل امبراطورية النمسا والمجر والامبراطورية العثمانية وكيف تطورت امتيازات بريطانيا النفطية خلال ثلاثينات القرن الماضي.جوانب مهمةووفقا لما تنشره المجلة فان الأوراق المنشورة للمسؤولين البريطانيين فى منطقة الخليج فى ذلك التاريخ القديم ليست هامة فحسب لهؤلاء الدارسين لتاريخ التجارة البريطانية والمرحلة الاستعمارية لبريطانيا،لكنها تكشف ايضا جوانب هامة وكثيرة للتاريخ المحلى للمنطقة وحالة المجتمعات هناك فى ذلك الوقت كما تلقى الضوء على جوانب مثل الزراعة والصحة العامة وصناعة صيد اللؤلؤ ومشاعر الحج المقدسة،ثم تمضى باتجاه القرن العشرين لتظهر تحديات المرحلة الصناعية وكيف ظهر تأثير الأحداث الدولية على منطقة الخليج.وبجانب تلك الوثائق التاريخية عن منطقة الخليج يتحدث تقرير مجلة "تايمز هاير اديوكيشن" عن الجانب الآخر المشرق من مشروع الرقمنة وهو ذلك الخاص برقمنة 90 مجموعة كبرى من مخطوطات المكتبة البريطانية تضم مؤلفات ومخطوطات نادرة لكبار العلماء العرب والمسلمين فى مختلف العلوم من الطب الى الفلك وتغطى تلك المخطوطات المرحلة من القرن العاشر وحتى القرن التاسع عشر الميلادى ويأتى جلها من المغرب وسلطنة عمان بجانب مراكز اشعاع اخرى فى المنطقة فى تلك الفترة مثل بغداد والقاهرة ودمشق وتقع فى مايقرب من 25 ألف صفحة. الدولفين والأسماك من قزويني لندنعلماء العرب والمسلمين ومن بين كتب علماء العرب والمسلمين التى سوف يتم رقمنتها فى مجالات العلوم والطب والرياضيات والهندسة: نسخة من كتاب "القانون فى الطب" الذى ألفه ابن سينا، وهذه النسخة كتبت عام 1070 هجرية "1659 ميلادية" ومخطوطة "تقويم الصحة" التى ألفها " ابن بطلان"، وأقدم نسخة معروفة من هذه المخطوطة ترجع لعام 610 هجرية "1213 ميلادية"، وأهديت نسخة منها الى الملك الظاهر غياث الدين غازى ابن صلاح الدين حاكم حلب 1186 الى 1216 ميلادي.كذلك «وصف النجوم الثابتة» الذى ألفه عالم الفلك عبد الرحمن الصوفى فى القرن 14 ميلادي.وكتاب «القانون المسعودي» أحد أشهر مؤلفات البيرونى فى علم الفلك والأرصاد، وهى نسخة تم تدوينها فى بغداد فى 570 هجرية "1174 ميلادية".8.7 مليون جنيه استرلينى تكلفة المشروعومن المتوقع ان يستمر مشروع الشراكة بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر للعلوم والتربية وتنمية المجتمع حتى العام 2022 وتكلفت المرحلة الأولى منه 8.7 مليون جنيه استرلينى ووفقا لجدول المشروع سيكون مايقرب من ثلث المخطوطات والوثائق المرقمنة متاحا عبر موقع الكترونى باللغتين العربية نشر مخطوطات نادرة لإسهامات العلماء العرب الأوائل في النهضة العلمية الغربية والانجليزية على الانترنت نهاية الشهر الحالى فى حين يتوقع ان توضع بقية الوثائق جاهزة على الموقع مع نهاية العام كما يتوقع أن تتم رقمنة وثائق لمسؤولين بريطانيين فى مرحلة الامبراطورية من عدن ومسقط والكويت ويتوقع ان يضم الموقع الألكترونى الذى سيحوى كل تلك المادة خرائط وصورا ومواد طبوغرافية لتلقى الضوء على الوثائق الرسمية المنشورة فى حين عين أمين مكتبة بشكل دائم ليقوم بجمع تسجيلات صوتية وشهادات شفهية من الناس عن تلك المرحلة اضافة الى معلومات عن الثقافة الموسيقية لمنطقة الخليج فى تلك المرحلة.تشير المجلة أخيراً الى الفوائد الجمة التى ستعود على الباحثين من مشروع الرقمنة القطرى البريطانى وتقول انه سيمكن الباحثين من معرفة مدى الاسهام العربى فى نهضة العلوم فى العصور الوسطى وهو الذى أدى كما تقول الى انشاء جامعات غربية جانب من المخطوطات مثل جامعة "بيزا" وجامعة "باريس" وجامعتى "أوكسفورد" و"كمبريدج" فى بريطانيا وأدى حتى الى الثورة العلمية واضافة الى ذلك فانه ومن خلال مادة علمية متاحة باللغتين العربية والانجليزية فان العلماء من منطقة الخليج والشرق الأوسط سيجدون مادة هائلة تدعمهم فى استكشاف تاريخ المنطقة بما يؤدى الى تفاعل بينها وبين الغرب، وكما تنقل المجلة عن الدكتورة "فوكارو" فان المادة المتوافرة من مكتب شؤون الهند ابان الامبراطورية البريطانية يمكن ان تلهم الباحثين من منطقة الخليج الراغبين فى مزيد من البحث فى تاريخ المنطقة.

914

| 09 أكتوبر 2014