عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى وزراء خارجية مصر والأردن والمغرب والسودان "دول التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن" اجتماعا خاصا اليوم الخميس، مع وزير خارجية اليمن رياض ياسين، وذلك على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقررة بشرم الشيخ. وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية اليمنى نقل خلال الاجتماع شكر وتقدير الرئيس اليمني عبدربه منصور هادى لهذه الدول لاستجابتها السريعة لدعوته للتدخل العسكري لإنقاذ اليمن من براثن الانقلاب الحوثي على الشرعية والهادف إلى زعزعة استقرار اليمن. وأضاف البيان، أن وزير الخارجية اليمنى أشار خلال الاجتماع إلى أن التحرك العسكري الفوري حظي بترحيب شعبي واسع وكبير في اليمن، وأعاد الثقة إلى نفوس اليمنيين والعرب في العمل العربي المشترك. وذكر البيان أنه جرى خلال الاجتماع استعراض الحملة العسكرية القائمة من كافة جوانبها، مع تأكيد جميع دول التحالف للدفاع عن الشرعية الحرص على استقلال اليمن وسيادته والحفاظ على وحدته الوطنية وسلامته الإقليمية وهويته العربية.

دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المعارض في مصر، أنصاره إلى أن "ينتفضوا في أسبوع ثوري جديد رفضا للمؤامرة الصهيونية الأمريكية" وأن يتم الحشد فيه يوم الجمعة المقبل لتظاهرة تحت عنوان "لبيك يا غزة". كما دعا التحالف في بيان صدر عنه، اليوم الأربعاء، إلى يوم غضب الثلاثاء المقبل ليوم "غضب رافضًا لخضوع (الرئيس المصري المشير) عبد الفتاح السيسي لصندوق النقد الدولي واستمرار تفعيل قرارات الغلاء ورفع الدعم "على أن تحرق أعلام الأعداء وصور العملاء" بحسب البيان. وشدد البيان مخاطبا المصريين على ضرورة أن "تستمر فعاليات الغضب والرفض على مدار الأسبوع في كل مكان، خاصة أمام السفارات ومقرات الأمم المتحدة واتخاذ القرار، ولنبدأ في حشد تصعيدي قوي لانتفاضة تتجاوب مع معاناة الناس وحقوق الشهداء"، وأشار البيان إلى حلول ذكرى ما وصفته "محرقة القرن" يوم 18 من الشهر الجاري، مذكرا بأحداث ميداني "رابعة العدوية" و "النهضة" التي قتل فيها المئات من معارضي الانقلاب العسكري في البلاد.

قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمصر، كان منع سلطات الانقلاب لمؤتمر التحالف بالقاهرة يوم الثلاثاء الماضي، خيرا ودعما للتيار الشعبي الثوري الداعم للشرعية الدستورية وللمسار الديمقراطي، الرافض للانقلاب، غير المفرط في دماء المصابين والشهداء، كان منع مؤتمر " مذبحة رابعة.. قضية وطن "خيرا لمصر وكما توقع التحالف حقق المؤتمر أهدافه دون أن ينعقد، فلقد تناقل العالم كله هذه الممارسات الحمقاء وتساءل العالم أجمع مستنكرا: لو كانت السلطات المصرية القائمة على ثقة بصحة موقفها فلماذا منعت المؤتمر. لقد جاء منع المؤتمر تأكيدا لارتكاب سلطات الانقلاب لمجزرتي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وتأكيدا لموقف الـ 27 دولة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي أعربت عن قلقها إزاء الاستخدام المتكرر للقوة المفرطة من قبل قوات الأمن المصرية ضد المتظاهرين، وضرورة محاسبة المسئولين عن هذه الحوادث المتكررة. وحتى الآن ووفقا للأرقام المبدئية المبنية على معلومات تجميعية - وحتى إعلان الأرقام النهائية - فإننا نؤكد على أن أعداد شهداء المذبحتين أضعاف ما أعلنت عنه لجنة "طمس" الحقائق فهناك المئات من الشهداء تم دفنهم بدون استخراج تصاريح رسمية بل وبدون تحديد أماكن دفنهم.

توعد التحالف الوطني لدعم الشرعية بمحافظة الإسكندرية في مصر, من وصفهم قادة الانقلاب الدموي، بردود فعل حاسمة وغير متوقعة، ذلك ردا على دهس حافلة عامة اليوم الجمعة، طفل ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين يُدعى "عبد الرحمن طارق" أثناء هروبه خشية ملاحقته أمنيا. وقال في بيان تلقت "بوابة الشرق" نسخة منه: "سوف ننتقم من إجرام العسكر ونعد بمفاجآت مرعبة تخليدا لدماء الطفل الشهيد". وأشاد التحالف، بخروج 12 مسيرة جابت شوارع مدينة الإسكندرية ضمت حشود غفيرة مما يعكس انكسار الانقلاب الذين تنبذه الإرادة الشعبية المتمسكة باستحقاقاتها الانتخابية والدستورية. وحمل البيان، المؤسسة العسكرية ما آلت إليه الدولة المصرية من تردى اقتصادي وأمني تمثل في ارتفاع قيمة الديون الخارجية وارتفاع الأسعار وسفك دماء أبرياء يعارضون الانقلاب.

أشاد التحالف الوطني لدعم الشرعية، بتحدي مناصري الرئيس المعزول، محمد مرسي، لكافة التشديدات التي أحكمتها السلطات الأمنية بالإسكندرية، وإصرارهم على الخروج للتظاهر تأييدا لشرعيته، بالتزامن مع إجراءات محاكمته الموصوفة في بيان، تلقت " بوابة الشرق" نسخة منه بالهزلية. وقال التحالف: "تحولت الإسكندرية لثكنة عسكرية ومع ذلك خرجت أعداد غفيرة وخرقت الطوق الأمني، لنصرة رئيسنا المنتخب وشرعيته، وتعرضت لتعامل إجرامي غاشم من قبل ميليشيات الانقلاب العسكري". وأشار التحالف، لاعتقال الأجهزة الأمنية، 41 متظاهر، والاعتداء على نساء وشيوخ. وأعلن التحالف، استمرار الأنشطة الاحتجاجية، عبر تنظيم مسيرات ليلية تجوب شوارع الإسكندرية سوف تفوق أعدادها الـ 38 مسيرة . في سياق منفصل، دانت شبكة دعم الإعلاميين الاعتداءات المتكررة التي تطول الاعلاميين أثناء تغطيتهم للأحداث من جانب الاجهزة الامنية، وكان آخرها، الاعتداء اليوم، على مصوران يعملان لدى صحفيتي، "المصري اليوم" و"اليوم السابع" الخاصة، حيث قامت قوى أمنية باحتجازهما وتكسير معداتهم والتحفظ عليها. وقالت الشبكة، إن هذه الاعتداءات تأتى تحت ما يسمى "البحث عن مراسلي قناة الجزيرة"، مطالبة نقابة الصحفيين بالوفاء بدورها فيما يتعلق و توفير الأمان للصحفيين لأجل نقل الحقيقة.