رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
التعليم فوق الجميع: ابتكارات شبابية لمواجهة تحديات المناخ

اختتمت مؤسسة التعليم فوق الجميع، واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، ومن خلال برنامجها أيادي الخير نحو الجميع (روتا)، بنجاح فعاليات النسخة السادسة عشرة من مؤتمر تمكين الشباب «إمباور»، الذي عُقد يومي 17 و18 أكتوبر الجاري، تحت شعار «تعزيز العمل المناخي من خلال ريادة الأعمال الخضراء». جمع المؤتمر هذا العام أكثر من 300 مشارك ومشاركة من الشباب ونخبة من الخبراء المحليين والدوليين، لاستكشاف واستلهام سبل مساهمة ريادة الأعمال الخضراء بقيادة الشباب في مكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة ومبتكرة داخل وخارج قطر. فعلى مدى يومين، شهد المؤتمر العديد من الجلسات الحوارية الملهمة وورش عمل تفاعلية ومداخلات من قادة الشباب ومدافعين ومناصرين عن ضرورة التفكير والتطبيق العملي لحماية أهداف الاستدامة، ومن أبرز جلسات النقاش جلسة «الابتكار المناخي بقيادة الشباب: من العمل المجتمعي إلى المشاريع الخضراء»، التي شارك فيها كل من: حصة النعيمي، المؤسس المشارك لحركة الشباب العربي للمناخ في قطر، وعبد الله السويدي، رئيس مجلس إدارة مصنع النخبة لإعادة تدوير الورق، وحصة آل ثاني، رائدة أعمال ومبتكرة في مجال تكنولوجيا المناخ، ورهف أبو ميالة، مؤسس مبادرة ابتكرغو. كما تضمنت الجلسات الأخرى عناوين بارزة مثل «تمكين الشباب من أجل الاقتصاد الأخضر: من السياسات العالمية إلى العمل المحلي» وجلسة «المرأة تقود التحول الأخضر: من السياسة إلى الابتكار»، بمشاركة نخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمة العمل الدولية، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، ومؤسسة التعلم من أجل الرفاهية. وخلال أيام المؤتمر تم تمكين المشاركين من خلال ورش عمل تطبيقية، فقد شارك الشباب في عدد من الجلسات العملية المتخصصة، من بينها «ريادة الأعمال الخضراء: تحويل الأفكار المناخية إلى عمل فعال»، وورشة «تمكين الشباب من خلال المسارات الرقمية لريادة الأعمال والعمل المناخي»، وأيضا ورشة «الابتكار الشبابي في التكنولوجيا النظيفة: من التحدي إلى الحل والتأثير»، حيث زودت هذه الورش المشاركين بالأدوات والمعارف العملية اللازمة لإطلاق مشاريع بيئية مسؤولة وتوسيع نطاقها مستقبلاً. من جانبه، قال السيد عبدالله العبدالله، المدير التنفيذي لبرنامج روتا، التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع: «أثبت مؤتمر إمباور 2025 أنه عندما يُمنح الشباب المعرفة والموارد والمنصّة المناسبة، فإنهم قادرون على تحويل التحديات إلى فرص. ومن خلال تركيز هذا العام على ريادة الأعمال الخضراء، شهدنا قوة الابتكار الشبابي في قيادة العمل المناخي وإيجاد حلول تعود بالنفع على الإنسان والكوكب معًا. كما تضمن المؤتمر شهادات مؤثرة من الشباب، وجلسات للتواصل وبناء الشبكات، إلى جانب صياغة إعلان إمباور 2025 للشباب، وهو بيان جماعي يدعو الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمعات إلى الاستثمار في الحلول المناخية التي يقودها الشباب.

176

| 19 أكتوبر 2025

عربي ودولي alsharq
قمة العشرين تدعو لإجراءات فعّالة لمواجهة تحديات المناخ

وافق زعماء دول مجموعة العشرين على بيان أمس، في ختام قمتهم، يحث على اتخاذ إجراءات هادفة وفعّالة لقصر الزيادة في درجة حرارة الأرض على 1.5 درجة مئوية لكنه لم يتضمن التزاما بإجراءات ملموسة تذكر. ووصفت منظمة غير حكومية البيان بأنه يمثل نصف إجراءات بدلا من تحرك عاجل وملموس. والنتيجة التي تمخضت عنها مفاوضات صعبة أجراها دبلوماسيون على مدى أيام تترك الكثير من العمل المطلوب لإنجازه في قمة أوسع نطاقا تعقدها الأمم المتحدة للمناخ في أسكتلندا، حيث من المقرر أن يتوجه إليها أغلب زعماء المجموعة مباشرة من روما حيث عقدوا قمتهم. كما تعد نتيجة مخيبة للآمال لنشطاء المناخ. وتسهم مجموعة العشرين، التي تضم البرازيل والصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة، بما يقدر بنحو 80 في المائة من انبعاثات الكربون التي يقول العلماء إنه يجب تخفيضها بشدة لتفادي حدوث كارثة مناخية. وقال فريدريك رودر نائب رئيس مجموعة جلوبال ستيزن للتنمية المستدامة كانت تلك هي اللحظة التي يجب أن تتحرك فيها مجموعة العشرين بمسؤولية لأنها تضم الدول التي تتسبب في أكبر كمية من الانبعاثات الضارة لكننا لم نر سوى نصف إجراءات بدلا من تحرك عاجل وملموس. وأشار البيان الختامي إلى أن الخطط الوطنية الحالية حول كيفية الحد من الانبعاثات الضارة سيتعين تعزيزها إذا لزم الأمر، ولم يشر تحديدا إلى عام 2050 المستهدف لتحقيق صافي الانبعاثات الكربونية الصفري. وقال البيان: ندرك أن تأثيرات تغير المناخ عند 1.5 درجة مئوية أقل بكثير من درجتين مئويتين. وسيتطلب تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية إجراءات هادفة وفعالة والتزاما من جميع الدول. هذا الموعد المستهدف في 2050 هو هدف يقول خبراء الأمم المتحدة إنه ضروري لوضع حد لارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، وهو ما يُنظر إليه على أنه الحد الأقصى لتجنب تغيرات مناخية مأساوية مثل موجات الجفاف الحادة والعواصف والفيضانات. عواقب عدم التحرك أقر القادة فقط بالأهمية الأساسية لوقف الانبعاثات الضارة بحلول أو في حدود منتصف القرن وأزالت الجملة بذلك من البيان الختامي تاريخ 2050 الذي كان موجودا في مسودات سابقة للبيان مما جعل هذا الهدف أقل تحديدا. وحددت الصين، أكبر دولة تخرج منها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، تاريخ القضاء على الانبعاثات بأنه 2060، بينما قالت دول أخرى تنبعث منها كميات ضخمة من الملوثات مثل الهند وروسيا إنها ستلتزم بتاريخ 2050. ويقول خبراء الأمم المتحدة إنه حتى لو تم الالتزام الكامل بتنفيذ الخطط الوطنية الحالية للحد من الانبعاثات، فإن العالم يتجه نحو ارتفاع لدرجة الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية بما ستكون له عواقب وخيمة. وتضمن البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين تعهداً بوقف تمويل مشروعات توليد الطاقة بالفحم في الخارج بنهاية هذا العام لكنه لم يحدد وقتا للتوقف نهائياً عن توليد الكهرباء من الفحم ووعد فقط بتحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن. وسيبدأ زعماء العالم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ اليوم الإثنين بإلقاء خطب لمدة يومين يمكن أن تشمل بعض التعهدات الجديدة بخفض الانبعاثات، قبل أن يبدأ المفاوضون الفنيون مناقشات صعبة حول قواعد اتفاق باريس للمناخ لعام 2015.

1640

| 01 نوفمبر 2021