في إطار سعيها للتخفيف من معاناة المتضررين من مخاطر الشتاء، قامت قطر الخيرية بتوزيع الحقائب الشتوية على مئات الأسر الفقيرة في منطقة نيلوم بإقليم جامو وكشمير بباكستان، والتي استفاد منها 4,410 أشخاص تضرروا من تساقط الثلوج في المنطقة. وجاءت المساعدات الشتوية من قطر الخيرية في إطار حملتها «دفئوني» التي تهدف إلى إيصال المساعدات للمتضررين والنازحين واللاجئين في جميع أنحاء العالم خلال أيام الشتاء الباردة. وكانت قطر الخيرية من أوائل المستجيبين لتقديم المساعدات الشتوية للمتضررين في منطقة نيلوم حيث يتسبب تساقط الثلوج بغزارة في تفاقم الظروف المعيشية الصعبة، وتنخفض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، مما يزيد من معاناة المجتمعات الفقيرة. واشتملت الحقائب الشتوية على البطانيات والوسائد والمراتب والشالات للذكور والإناث، والملابس الشتوية والشالات للأطفال لإبعاد مخاطر البرد القارس عنهم. وأعربت المجتمعات المحلية والسلطات الحكومية عن تقديرها الكبير لأهل الخير في قطر على هذا التدخل في الوقت المناسب في هذه المنطقة المستحقة، حيث قال السيد راجه عظيم خان المسؤول الحكومي في منطقة نيلوم: «يتأثر الناس بالثلوج بشكل كبير، وهم مجتمع هش للغاية لأن مصدر دخلهم هو الزراعة والثروة الحيوانية، وهم لا يستطيعون الحصاد ورعي المواشي في ظل الطقس شديد البرودة وتساقط الثلوج بغزارة»، كما شكر قطر الخيرية على دعم المستحقين. كما عبر المستفيدون عن سعادتهم باستلام الحقائب الشتوية، حيث قالت رانجيلا بيبي، وهي أرملة ترعى 7 بنات، «لا أستطيع شراء ملابس شتوية لبناتي بسبب محدودية الإمكانات المادية وصعوبة الوصول إلى الأسواق». وأشارت إلى أنها حصلت على حقيبة شتوية ملابس كافية لها ولبناتها لمواجهة الشتاء القارس. وقالت المستفيدة حُسن جان وهي أيضا أرملة وتعيش مع أطفالها السبعة: «أنا أعمل بأجر يومي، لكن في موسم الثلج لا توجد فرصة أو تقل فرص كسب الرزق للأسرة. وليس لدي ما يكفي من المال لشراء ملابس شتوية لأطفالي» كما شكرت قطر الخيرية على توفير الملابس الشتوية والفرش لأطفالها.

حذر باحثون بجامعة مونتريال بكندا الرجال من التعرض للثلج؛ وقالوا إنهم يصبحون أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية وقت تساقط كميات كبيرة من الثلوج. ودرس الباحثون معلومات أعوام 1981 – 2014 التي قدمها مركز كيبيك الطبي، وقاموا بتحليل الأعراض لدى 128 مريضا رقدوا في المستشفى في تلك الفترة، كما درسوا أسباب وفاة ما يزيد على 68 ألف رجل. واتضح أن نسبة الوفيات ترتفع بعد تساقط الثلج لارتفاع يزيد على 5 سنتيمترات، ويزداد عدد الوفيات في حال تساقط الثلج بكمية 20 سنتيمترا، حيث زادت حالات إصابة الرجال بنوبات قلبية بنسبة 16%، وارتفعت الوفيات الناتجة عنها بنسبة 34%. ولاحظ الخبراء أن تنظيف الأماكن العامة من الثلوج يتطلب بذل المزيد من الجهد من قبل الرجال، الذين يقومون عادة بهذا النوع من العمل.

قال علماء من جامعة هارفارد الأمريكية أنهم توصلوا لنتائج تؤكد أن تساقط الثلوج يشكل خطرا على صحة القلب. وجاء في بيان نشرته مجلة American Journal of Epidemiology نقلا عن العلماء "لقد قمنا بتحليل بيانات أكثر من 433 ألف مريض كانوا يتعالجون في مشافي بوسطن، بين عامي 2010 و2015، وركزنا بشكل أساسي على المرضى الذين يعانون من مشاكل قلبية، كما قمنا بالاهتمام بالأوقات التي دخل فيها أولئك المرضى إلى المشافي طلبا للعلاج.. بعد مراجعة جميع السجلات ومقارنتها بالأشهر التي دخل فيها هؤلاء المرضى إلى المشافي، والتحقق من حالة الطقس في تلك الأشهر، تبين لنا أنه في الفترات التي تتساقط فيها الثلوج؛ تتقلب أعداد مرضى القلب الذين يدخلون المشافي بشكل مفاجئ، ومع أول يومين تتساقط فيها الثلوج الكثيفة، تتناقص أعداد مرضى القلب الذين يعانون من مشاكل تستدعي إسعافهم بمعدل 32%، ولكن بعد يومين تزداد أعداد مرضى القلب الذين يدخلون المشافي بمقدار 23% عن المعدلات العادية". وأشار أطباء إلى أن تلك الظاهرة يمكن تفسيرها بأنه وفي الأيام التي تكثر فيها الثلوج؛ يحرص مرضى القلب على عدم الخروج من المنزل تجنبا لنوبات قلبية، وبعد فترة يضطرون للخروج من المنزل، فيؤثر البرد الشديد بسبب الثلوج على صحتهم بشكل سلبي، مما قد يعرضهم لنوبات قلبية خطيرة.

تسبب تساقط الثلوج والأعطال في أجهزة التدفئة في غلق العديد من المدارس في ألمانيا، وقضى المئات من التلاميذ في شمال غرب ألمانيا يومهم خارج المدارس، اليوم الخميس. وفي ولاية ساكسونيا السفلى، ذكرت السلطات، أنه يجب غلق المدارس في 13 مقاطعة من أصل 38 بالولاية وكذلك في 3 مدن. ولم يتسن فتح 3 مدارس بسبب تعطل أجهزة التدفئة بها، وفي كثير من الحالات يكون الذهاب إلى المدارس غير آمن بسبب انزلاقات الطرق. وأبلغت شرطة الطرق السريعة بالقرب من مدينة جوتينجن عن عدة حوادث بسيطة بسبب التراكم المفاجئ للجليد.

لقي شخصان على الأقل حتفهما، اليوم السبت، إثر حادث سير تعرضت له حافلة ركاب شرق سلوفاكيا. وقالت وزارة الصحة في العاصمة براتيسلافا، إن 31 شخصا آخرين أصيبوا بجراح مختلفة، مبينة أن قائد الحافلة دخل الآن في غيبوبة بتأثير الحادث. وقالت الشرطة، إن الحافلة، وهي تشيكية كانت تقل 40 راكبا من براج في التشيك إلى أوتشجورود في أوكرانيا، وأنها انحرفت عن طريقها عند معبر سبيسكي ستفرتوك في سلوفاكيا، ما أدى إلى اصطدامها بهيكل معدني يحمل إرشادات مرورية، وأشارت معلومات إعلامية إلى أن إحدى الضحيتين تشيكية والأخرى أوكرانية. وتوقع وزير الداخلية السلوفاكي، الذي هرع إلى موقع الحادث، أن السائق قلل من شأن الظروف المرورية السيئة بفعل تساقط الجليد. كانت الثلوج الكثيفة التي تساقطت يومي أمس الجمعة واليوم السبت، في مناطق أخرى من سلوفاكيا أدت كذلك إلى العديد من حوادث المرور.

توفي 14 أفغانيا على الأقل في أحد الأقاليم بعد تساقط الثلوج بشكل كثيف شمالي البلاد، حسبما أفاد مسؤول محلي اليوم الأربعاء. وقال عبد الرحمن محمودي، نائب حاكم إقليم جوزيان شمال غربي أفغانستان، إن الثلوج بدأت في التساقط ليلة الجمعة واستمرت حتى أمس الثلاثاء في الإقليم. وأضاف: "وهناك امرأتان وخمسة أطفال من بين 10 حالات وفاة في منطقة دارزاب، فيما توفي أربعة أشخاص في منطقة كوش تيبا". وتوفي أفراد إحدى المجموعتين بعدما ضلوا الطريق خلال العودة إلى المنزل وسط عاصفة ثلجية".