أكد سعادة تساو شياولين السفير الصيني لدى قطر إن الصين وقطر صديقان وأخوان وشريكان جيدان. منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في عام 1988، بغض النظر عن تغيرات الوضع الدولي والإقليمي، كان البلدان دائمًا يحترمان ويفهمان ويدعمان بعضهما البعض، وكتبا بشكل مشترك قصة تاريخية للتعاون الودي بين الدول ذات الأنظمة السياسية والمقاييس الاقتصادية والثقافات الاجتماعية المختلفة. وقال السفير خلال الاحتفال بعيد الربيع لعام 2024 السنة الصينية الجديدة: يصادف هذا العام الذكرى العاشرة لتأسيس علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وقطر. وتابع سعادته: مدى العقد المنصرم، التقى فخامة الرئيس شي جينبينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر أربع مرات بنجاح، وتوصلا إلى العديد من التوافقات المهمة، مما أدى إلى توجيه العلاقات الثنائية لتحقيق التطور الكبير. فكان الجانبان يعملان على تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة بشكل مستمر ويدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية. وبين سعادته أن التعاون متبادل المنفعة بين البلدين يحقق نتائج مثمرة حيث أصبحت الصين أكبر شريك تجاري ومصدرا للواردات ووجهة للتصدير لقطر، وتم دمج المنتجات والتقنيات الصينية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في قطر. وأبرز السفير الصيني أن الصداقة التقليدية بين الصين وقطر متجذرة بعمق في قلوب الشعبين وتساهم اتفاقية الإعفاء من التأشيرة حيز التنفيذ في تزايد عدد الشباب القطري الذي يتعلم اللغة الصينية ويحب الثقافة الصينية يوما بعد يوم، في الوقت نفسه، أصبحت الدوحة مدينة يزورها المزيد من السياح الصينيين. وموضحا ان تطور العلاقات الصينية القطرية جلب منافع ملموسة للشعبين، وسيضخ طاقة إيجابية أقوى للتعاون الودي بين الجانبين في العصر الجديد. وقال سعادته: إن عالم اليوم تتشابك فيه الفوضى ويواجه التحديات المتعددة غير المسبوقة. لقد استمرت الجولة الحالية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لمدة أربعة أشهر تقريباً، وأصبحت الكارثة الإنسانية في قطاع غزة غير مسبوقة. وهذا يدل بشكل كامل على أن التغيرات الكبيرة تتطور بشكل متسارع في جميع أنحاء العالم وقد دخل العالم مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول. وأضاف: خلال العام الماضي، ارتقت الدبلوماسية الصينية بالقضية العظيمة لبناء مجتمع المستقبل مشترك للبشرية إلى مستوى جديد، وقدمت مساهمات جديدة لحماية السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة. ظلت الصين تلتزم بتعزيز محادثات السلام، وبذلت جهودا نشطة لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، وبذلت جهودا متواصلة لتهدئة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. فإن الصين قد أصبحت قوة رئيسية في الحفاظ على السلام العالمي. وبين سعادته ان الصين تلتزم بالتنمية المفتوحة، واستضافت بنجاح الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، وافتتحت أكثر من 150 دولة وأكثر من 40 منظمة دولية بشكل مشترك عقدا ذهبيا جديدا لـ الحزام والطريق. وقال سعادة تساو شياولين: بعد أربعة أيام، ستكون السنة القمرية الصينية الجديدة - عيد الربيع في عام التنين. في الثقافة الصينية التقليدية، يرمز التنين إلى الحظ والحكمة والقوة. في العام الجديد، أنا وزملائي في السفارة على الاستعداد لتعزيز التبادل مع الأصدقاء القطريين وتدعيم التبادل والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات لتحقيق نتائج جديدة. ونتطلع أيضًا إلى المزيد من الأشخاص من جميع مناحي الحياة في قطر لدعم التعاون الودي بين الصين وقطر، بما يعود بالنفع على الشعبين.