قالت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الخميس، إن من غير المجدي أن تفكر تايوان في أن بوسعها استخدام السلاح لمنع الوحدة، في الوقت الذي تتطلع فيه تايوان الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لمبيعات أسلحة جديدة من الولايات المتحدة وسط ما تعتبره تهديدا صينيا متزايدا. ولم تنبذ الصين قط استخدام القوة لإعادة ما تعتبره إقليما منشقا عنها إلى سيطرتها وتقول وزارة الدفاع التايوانية إن الصين لديها أكثر من ألف صاروخ موجه للجزيرة. وقال مسؤولون أمريكيون، في وقت سابق هذا الشهر إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعد صفقة سلاح كبيرة لتايوان قد تشمل نظم صاروخية متقدمة وصواريخ مضادة للسفن لحمايتها من الصين. والصين تشكك بشدة في رئيسة تايوان تساي إينج وين، وتعتقد أنها ترغب في دفع الجزيرة باتجاه استقلال رسمي وهو ما تعتبره الصين خطا أحمر. وتقول تساي إنها تسعى للحفاظ على السلام مع الصين. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، في إفادة صحفية شهرية "قوى الاستقلال التايوانية الانفصالية وأنشطتها هي أكبر تهديد لسلام واستقرار مضيق تايوان". وأضاف دون الخوض في مزيد من التفاصيل "من غير المجدي استخدام السلاح لرفض الوحدة ومن المحتم ألا ينجح".

فازت رئيسة "الحزب التقدمي الديمقراطي" المعارض، المؤيد للاستقلال تساي إينج وين، اليوم السبت، برئاسة تايوان بعد اعتراف مرشح الحزب الحاكم بهزيمته في الانتخابات. وصدقت التوقعات التي راجت على نطاق واسع فى وقت سابق بشان خلافة تساي، الرئيس الحالي ما ينج جيو، الذي وصفت ولايتيه بأنهما كانتا تتسمان بعلاقات ودية مع الصين. واختار الحزب القومي الصيني "كيه.إم.تي" رئيسه عمدة تايبيه الجديدة شو لي إيون لمواجهة تساي. وتحظى تساي بفرصة طيبة لتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في تايوان، حيث بدا أن حزبها "التقدمي الديمقراطي" فاز بأغلبية غير مسبوقة في انتخابات الهيئة التشريعية التايوانية المكونة من 113 مقعدا التي تجري انتخاباتها بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.