رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
تشاووش أوغلو: الحل السياسي هو الأفضل لليبيا

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن الحل السياسي هو الأفضل لليبيا، وأن الجنرال الانقلابي خليفة حفتر مصيره الهزيمة. جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، امس، في ولاية أنطاليا. وقال الوزير التركي، إن الانقلابي حفتر لم يصغِ لنداءات التهدئة بل على العكس زاد من عدوانه، لذلك مصيره الهزيمة. وأضاف: كانت أمام حفتر فرصة للتفاوض لكنه لم يستغلها، لذلك يجب ألا يكون لانقلابي مثله دور في مستقبل ليبيا. وتابع تشاووش أوغلو قائلا: يجب ألا يكون للانقلابيين دور في إدارة البلاد، والحل السياسي هو الأفضل بالنسبة إلى ليبيا. واعتبر أن الحكومة الليبية الشرعية باتت تتمتع بقوة أكبر على الأرض في الفترات الأخيرة، لافتا إلى أن تركيا وروسيا أطلقتا مبادرات مؤخرا لوقف إطلاق النار والتفاوض. وأشار تشاووش أوغلو إلى أن تركيا تواجدت في كافة الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر برلين، ولعبت دورا كبيرا بهذا الشأن. وأضاف في ليبيا حكومة شرعية من جهة، وجنرال انقلابي في الجهة المقابلة، بعضهم يتحدث عن تقسيم ليبيا، لكننا عارضنا ذلك، كما تتواجد بعض الأطراف في ليبيا بهدف السيطرة على موارد الطاقة، الأمر الذي عارضناه أيضا. وأردف إننا نؤيد استخدام الثروات الليبية لمصلحة الشعب الليبي، ويجب علينا في المرحلة المقبلة مواصلة مساعينا في هذا الشأن سواء بشكل ثنائي أو ثلاثي مع كل من روسيا، والولايات المتحدة، والأهم من ذلك كله، مواصلة المساعي تحت مظلة الأمم المتحدة. وأفاد الوزير التركي، بأن الهدف الرئيسي من زيارتهم الأخيرة إلى ليبيا، تجديد دعم أنقرة لمساعي السلام ووقف إطلاق النار، والتباحث بشأن المرحلة المقبلة. وأوضح أن إحلال السلام في ليبيا يحمل أهمية مصيرية لدول الجوار أيضا مثل تونس، والجزائر، وتشاد، والسودان، ومصر. وقال إنه لا يمكن التغاضي عن أهمية السلام في ليبيا بالنسبة إلى مصر بسبب تردي علاقاتنا معها، إن موقف مصر وبعض الدول كان مخطئا في ليبيا، وأرجو أن تعود هذه الدول عن خطأها ونساهم معا في نهضة ليبيا مجددا. وفيما يخص التوتر في شرق البحر المتوسط، بيّن تشاووش أوغلو أن أي اتفاقية أو خطوة في هذه المنطقة بمعزل عن تركيا تعتبر باطلة. وأضاف: لم نتمكن من إفهام هذا الأمر للأطراف الأخرى بشكل شفهي، لكننا نجحنا في ذلك بالطرق العملية، من خلال سفننا الخاصة بالتنقيب عن مصادر الطاقة، والاتفاقيات التي عقدناها. وأكد استعداد تركيا للحوار مع كافة الأطراف بخصوص شرق المتوسط، بما فيها اليونان. من جهته قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إن التعاون بين أنقرة والولايات المتحدة في الملف الليبي «اكتسب عمقا قد يصنع فارقا إيجابيا». وأضاف أقطاي خلال اجتماع عقد عبر الفيديو بين غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال الأمريكي التركي، واتحاد الغرف والبورصات التركية: «نعمق محادثاتنا الثنائية حول ليبيا كما اتفق الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في المكالمة الهاتفية في 8 يونيو، بحيث يمكن للولايات المتحدة وتركيا إحداث فارق إيجابي معاً».

553

| 21 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
المشري: 3 محاور متوازية للشراكة الليبية - التركية

أنهى وفد تركي رفيع المستوى زيارته للعاصمة الليبية طرابلس استمرت يومين. ضم الوفد وزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والخزانة والمالية براءت ألبيرق، ورئيس المخابرات هاكان فيدان، وعددا من كبار مسؤولي الرئاسة والحكومة التركية حيث التقى رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج وعددا من المسؤولين الليبيين. وحسب بيان نشره المكتب الإعلامي للسراج، تناول الاجتماع مستجدات الأوضاع في ليبيا، والجهود الدولية لحل الأزمة الراهنة، إضافة إلى ملفات التعاون في مجالات متعددة، وعودة الشركات التركية لاستكمال أعمالها في ليبيا، إضافة لآليات التعاون والتكامل في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والنفط. وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن زيارة وفد من بلاده كان ضمنه لليبيا، الأربعاء، كانت للتأكيد مجددًا وبشكل أقوى على دعم أنقرة لذلك البلد. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير، وهو على متن الطائرة عائدًا من العاصمة الليبية، طرابلس، بعد زيارة لها ضمن وفد ضم وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيرق، ورئيس جهاز الاستخبارات، هكان فيدان، ومتحدث الرئاسة، إبراهيم قالن. وقال الوزير في تصريحاته لقد خلقت هذه الزيارة ترحيبًا كبيرًا هناك، مضيفًا وهدف تلك الزيارة واضح وهو التأكيد بشكل أقوى مجددًا على دعمنا لليبيا. وأضح تشاووش أوغلو أن هذه الزيارة كانت بالغة الأهمية، فلقد بحثنا هناك وبشكل مفصل، سبل توسيع تعاوننا خلال الفترة المقبلة. وزاد الوزير قائلا كما بحثنا الخطوات التي سيتم اتخاذها في الميدان، والعلاقات السياسية، مضيفًا فكما تعرفون هناك مذكرات تفاهم وقعناها مع ليبيا منها المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية. وأردف قائلا ومن ثم تناولنا خلال المباحثات التعاون الذي سنقوم به في البحر المتوسط بخصوص الطاقة، وما سنتخذه من خطوات بهذا الصدد. وأضاف قائلا تناولنا كذلك سبل تحقيق وقف إطلاق نار دائم في لبيبا، والتوصل لحل سياسي دائم، فضلا عن تقييمنا لجهودنا التي سنقوم بها تحت سقف الأمم المتحدة، ومنها الخطوات التي سنتخذها مع المجتمع الدولي. وشدد تشاووش أوغلو على أن الزيارة كانت مفيدة ومثمرة للغاية، مضيفًا تعرفون أنه خلال الأيام الماضية، تم اكتشاف مقابر جماعية بمدينة ترهونة(شرقي العاصمة)، ونحن ندعم المبادرات الليبية لإبلاغ محكمة الجنايات الدولية بهذا. واستطرد قائلا لا بد من محاسبة المسؤولين عن هذه النوعية من الجرائم غير الإنسانية والتي ترفضها الإنسانية جمعاء، وتقديمهم للمحاكم. في سياق متصل قال وزير الخارجية التركي إنهم بحثوا خلال الزيارة أيضًا موضوعات أخرى ذات اهتمام مشترك بين البلدين كمسألة الهجرة. وأشار إلى أن هناك مستحقات لشركات تركية كانت تعمل في ليبيا قبل الحرب، لم يتم الحصول عليها، كما أن هناك استثمارات لم تستكمل، ومشروعات، كانت الزيارة فرصة لتناولها أي أننا تناولنا البعد الاقتصادي للعلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضح الوزير تشاووش أوغلو أن الوفد التقى في طرابلس، رئيس الحكومة الليبية، فائز السراج، ووزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، طاهر السيالة، وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة. فيما نفت تركيا اتهامات فرنسية بالتصرف بطريقة عدائية تجاه شركائها في الناتو لمنعهم من تطبيق الحظر على السلاح في ليبيا، ووصفت ذلك بأنه مجرد مزاعم. 3 محاور للتعاون في السياق، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، خالد المشري، إن المفاوضات الجارية بين تركيا وروسيا بشأن الملف الليبي قائمة على الثوابت التي يعترف بها المجلس الأعلى للدولة وحكومة الوفاق. وأضاف أن النقاش بين الأتراك والروس لا يزال مستمرا ولم يقفل الباب بعد، لكن نحن وضحنا ثوابتنا بأنه لن يكون بأي شكل من الأشكال أو في أي مرحلة أي دور لـ (الجنرال الانقلابي) خليفة حفتر (في مستقبل ليبيا). وحول المضي قدما بتنفيذ عملية سرت المرتقبة، قال المشري نريد إخضاع كامل التراب الليبي لسلطة حكومة الوفاق يجب أن يكون هذا الأمر واضح. من جهة أخرى، قال المشري إن الشراكة التركية الليبية لا تقوم على تقديم المساعدة العسكرية فحسب، بل تقوم على 3 محاور متوازية وهي مساعدة حكومة الوفاق في بسط سيطرة الدولة على كامل البلاد، والمساعدة في بناء وتوحيد مؤسسات الدولة، إلى جانب تنفيذ مشاريع تنمية. وقال إنه تم الحديث عن هذه الأمور خلال زيارتي الأسبوع الماضي، ولقائي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة. وأشار إلى أنه عرض تفاصيل المباحثات التركية الليبية في اجتماع مع الحكومة والمصرف المركزي. وأضاف: سيتم تذليل كل الصعوبات لأجل البدء في المشاريع التي سيلمسها المواطن بشكل مباشر. وتابع: سننتقل بعدها إلى مرحلة الاستقرار وصولا إلى الانتخابات والاستفتاءات المطلوبة لاستكمال العملية السياسية. واستدرك: لكن ما أصررنا عليه أننا مستمرون في صد العدوان وبسط حكومة الوفاق سيطرتها على كامل الدولة الليبية. ولفت إلى أن مجالات الكهرباء والبنية التحتية والنظافة والمطارات والموانئ، ستكون لها أولوية. وأكد أن زيارة الوفد التركي لن تكون الأخيرة، وستكون هناك زيارات متتالية ومتبادلة لوفود رفيعة المستوى بين البلدين بهدف تنفيذ المشاريع.

430

| 19 يونيو 2020