أكدت منظمة الصحة العالمية استمرار تفشي وباء الكوليرا في تنزانيا، خاصة بعد ظهور أكثر من 4482 حالة جديدة في العاصمة دار السلام. وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة، فضيلة الشايب، أن أكثر المناطق تضررا هي عاصمة البلاد دار السلام، كما تأثرت جزيرة زنجبار بظهور 425 حالة، سجلت وفاة 9 حالات منها، لافتة إلى تخوف منظمة الصحة العالمية من أن يؤدي موسم الأمطار القادم والفيضانات واسعة النطاق وهطول الأمطار بشكل غير عادي، إلى تفاقم الوضع والمساهمة في انتشار دولي للمرض. واعتبرت الشايب، أن الاستجابة الصحية العامة قوية جدا، وأن منظمة الصحة العالمية وعددا من الشركاء يستمرون في إدارة تفشي المرض تحت قيادة السلطات المحلية، وسط تأكيدات وزارة الصحة التنزانية ظهور 9871 إصابة جديدة في جميع أنحاء البلاد توفي منها 150 حالة. وتجدر الإشارة إلى أن مرض الكوليرا متفشٍ في تنزانيا منذ حوالي شهرين بعد أن تم رصد أول إصابة في نهاية أغسطس الماضي.

أظهرت دراسة حديثة، أن سبب انتشار مرض الحصبة في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة والذي انطلق في متنزه "ديزني لاند" الترفيهي في كاليفورنيا، في ديسمبر الماضي، يعود إلى مستوى التلقيح المتدني. ومن خلال دراسة عدد الحالات المبلغ عنها من جانب السلطات الصحية في كاليفورنيا والبيانات الواردة من برنامج المراقبة "هيلث ماب"، خلص باحثون في مستشفى الأطفال في بوسطن في ولاية ماساتشوستس، بينهم ميمونة ماجومدر، إلى أن نسبة التلقيح بين المجموعات التي أبلغ عن تسجيل إصابات في صفوفها في ولايات كاليفورنيا وأريزونا وايلينوي كانت تتراوح بين 50 و86%، أي أقل بكثير من نسب 96 إلى 99% الضرورية لتوفير مناعة عامة. وإذا كان جميع السكان قد تلقوا اللقاحات اللازمة، فإن أي إصابة بالحصبة ستؤدي إلى ظهور إصابتين أخريين في الأيام الـ70 التالية. لكن في حال كانت نسبة التلقيح 60%، سيكون هناك أكثر من 2800 حالة خلال الفترة نفسها بحسب النموذج الدراسي المستخدم من هؤلاء الباحثين. وأشار الباحثون إلى أن الحصبة مرض شديد العدوى، لافتين إلى أن أي شخص مصاب ضمن مجموعة ضعيفة المناعة قادر على نقل العدوى لـ11 إلى 18 شخصا آخر.

قال مسؤول كبير في قطاع الصحة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إن مصدر تفشي مرض الحصبة الذي أصاب 119 شخصا في الولاية، قد لا يتم التعرف عليه أبدا، على الرغم من اكتشاف تسبب السلالة عينها من الفيروس بتفش مماثل في الفلبين. وشخصت حالة أكثر من 150 شخصا في أنحاء الولايات المتحدة بالحصبة وربطت السلطات إصابة العديد من الحالات بما تعتقد أنها زيارة لزائر أجنبي إلى مدينة ديزني لاند الترفيهية في أواخر ديسمبر الماضي. ووجد الباحثون من دائرة الصحة في ولاية كاليفورنيا الذين فكوا رموز الفيروس من 30 عينة أخذت من مرضى في الولاية، أنها جميعا من السلالة عينها التي تسببت بانتشار الوباء في الفلبين. وقال الباحثون، إن هذه السلالة ظهرت على الأقل في 14 دولة و6 ولايات أمريكية أخرى في الأشهر الـ6 الأخيرة. وقالت الطبيبة جيل تشافيز نائبة مدير دائرة الصحة بولاية كاليفورنيا، "من غير المرجح أن نتعرف على مصدر هذا التفشي وعلى الرغم من أن هذا الأمر يهمنا لكن هدفنا المباشر هو وقف الانتشار وليس من الضروري معرفة المصدر لنقوم بذلك".

قررت الحكومة الألمانية زيادة دعمها المالي لمواجهة تفشي وباء إيبولا مرة أخرى على نحو كبير، حيث تم تخصيص 44 مليون يورو إضافية من ميزانية وزارة التنمية الألمانية لتقديم مساعدات للدول الأكثر تضررا من تفشي هذا الوباء في غرب أفريقيا. وبذلك تعهدت الوزارة الألمانية حتى الآن بتقديم مساعدات بقيمة إجمالية 104 ملايين يورو في مواجهة تفشي هذا الوباء. وسيتم تقديم هذه المساعدات إلى غينيا وسيراليون وليبيريا لتأسيس مناطق حماية من الكوارث وكذلك مشاريع وقاية ولتدريب موظفي قطاع الصحة؛ حيث من المقرر أن تؤثر هذه المساعدات على المدى البعيد وتتجاوز أزمة تفشي وباء إيبولا. ومن جانبه قال وزير التنمية الألمانية، جيرد مولر، إن الفيروس المسبب لتفشي وباء إيبولا انتشر بصفة خاصة في مثل هذه الدول الواقعة في غرب إفريقيا، والتي تتسم هياكل الدولة فيها بالضعف، بما فيها قطاعات الصحة. لذا أكد، مولر، على ضرورة ألا يقتصر دور الاستثمارات في هذا المجال على مواجهة تفشي وباء إيبولا فحسب، ولكن لابد أن يتم الاستفادة من هذه الاستثمارات في تأسيس الأنظمة اللازمة للتصدي بشكل مبكر لأية أوبئة تظهر مستقبلا. تجدر الإشارة إلى أنه تم زيادة الميزانية المخصصة لوزارة التنمية الألمانية مؤخرا لمواجهة وباء إيبولا وأزمة اللاجئين السوريين بمقدار 60 مليون يورو.

أكدت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، اكتشاف بؤرة إصابة جديدة بمرض أنفلونزا الطيور، بعد 3 أسابيع فقط من إعلان الانتهاء الفعلي لموجة تفشٍ للمرض في وقت سابق. وقالت وزارة الزراعة والشؤون الغذائية والريفية، إنه جرى تأكيد بؤرة التفشي الجديدة في مزرعة للبط في مدينة بيونجام جنوب غرب البلاد، على بعد 330 كيلو مترا من سول. وأضافت الوزارة، "الاختبارات التي أجريت على الحالة الواردة في مزرعة البط في منطقة يونجام كانت إيجابية لسلالة شديدة العدوى من أنفلونزا الطيور". وقال مسؤولون بالوزارة، إنه لم يتضح ما إذا كانت الحالة الأخيرة تمثل موجة تفشٍ جديدة، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وقال مسؤول، "من الآن تعتقد الحكومة أن الحالة الأخيرة ناجمة عن الفيروس الذي انتشر في وقت سابق من العام الجاري، رغم أن السبب المحدد سيجرى تحديده من خلال تحقيق".