دشن مجموعة من الشباب القطري حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم (تكفي لا تسرع) لمحاربة السرعة القاتلة في الطرقات ووجدت الحملة رواجا كبيرا حيث التف حولها الكثير من الشباب الذين دعموا الفكرة وطالبوا بتوستعها واخراجها من حيز الفضاء الاسفيري الى العالم الواقعي بطباعة استيكرات تحمل اسم الحملة وتوزيعها على السيارات التي تسير في شوارع الدوحة وبها عدد من التعليمات المرورية التي يجب الالتزام بها واتباعها من الجميع، واكد عدد كبير من الشباب التزامهم التام بكل توجهات الحملة ودعمهم لها بل والعمل على نشرها على اكبر نطاق مستخدمين في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكنها ان تلعب دورا كبيرا بسبب الاهتمام الكبير من الشباب بها والتفافهم حولها لساعات طويلة. واستند اكثر من شخص داعم للحملة الى الفتوى التي اطلقها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والذي قال فيها ان كل من يقود سيارته وتتجاوز سرعتها 120 كيلو يعتبر من المنتحرين وهو ما جعل الكثيرين يطالبون بضرورة ان تغطي الملصقات كل السيارات التي تسير في شوارع الدوحة حتى يلتزم بها الجميع. وتزامنا مع هذه الحملة انطلقت حملة اخرى تحت شعار (حزامك امانك) والتي تدعو الى ضرورة الالتزام بربط حزام الامان اثناء قيادة السيارة لما له من فوائد وحماية كبيرة ليس للسائق فحسب بل لكل ركاب السيارة حيث يمكنه ان يمنع الجسد من تلقي الاصطدام القوي ويقلل من نسبة الجروح والكسور في الحوادث الكبيرة. ولأهمية الحملة لم تقف عند حدود الدولة فقط بل انطلقت وانتشرت بسرعة في عدد من الدول الخليجية الشقيقة التي تبنى المغردون والمدونون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الحملة والتقطوا القفاز ليمرروها في بلادهم في دعوة صريحة لضرورة تحلي الشباب بالحرص على السلامة وتوفير الامان لهم ولشركاء الطريق. وذهب بعض النشطاء الى مطالبة ادارة المرور بتكريم الشباب القطري الذين قادوا سياراتهم وهم في سن صغيرة ولكنهم التزموا بكل تعليمات المرور ولم يرتكبوا اي مخالفات مرورية ولم يكسروا القوانين التي تحكم السير لما يمكن ان يمثله هذا الامر من دافع لبقية الشباب لكي يحذو حذوهم ويبتعدوا عن التهور في قيادتهم لسياراتهم.