رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
مكرمون لـ الشرق: نعاهد الأمير والوطن على مواصلة البذل والعطاء

عبَّر عدد من المبدعين عن بالغ سعادتهم وامتنانهم لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على تكريمه لهم بجائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في العلوم والهندسة والفنون والآداب. وأكد هؤلاء المبدعون في تصريحات لـ الشرق أن تكريم سمو الأمير يعكس اهتمام الدولة بأبنائها الذين حملوا الوطن في قلوبهم فكتبوه قصائد؛ ورسموه لوحات؛ وعزفوه أنغاما؛ وخطوه جسورا في مدارج العلم والمعرفة، عاقدين العزم على مواصلة البذل والعطاء من أجل الوطن. في هذا الإطار قال الفنان التشكيلي يوسف أحمد الحاصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون التشكيلية: نقدر ونثمن تفضل صاحب السمو أمير البلاد المفدى باستقبالنا أمس في الديوان الأميري بابتسامته التي لا تفارقه، ونقدر التفاتة الوطن لمبدعيه، ونعاهد الله والوطن والأمير على أننا سنمضي قدما في عملية الإبداع والابتكار وخدمة الوطن كل في مجاله. مضيفا: إن استقبال سمو الأمير وتكريمه لنا منحنا الإحساس بأننا ما زالنا في حقل العطاء للوطن، وهذا اللقاء بين العلوم والهندسة والفنون والآداب يعكس النهضة الكبيرة التي تشهدها قطر والتي جعلت منها نموذجا يشار له بالبنان في المحافل الدولية. تشريف وتتويج من جانبها قالت الدكتورة زكية مال الله الحاصلة على الجائزة التشجيعية في مجال الشعر: تكريم سمو الأمير المفدى تشريف وتتويج لمسيرتي الطويلة مع الشعر على امتداد أربعين سنة، ودائما ما كنت أقول إنه لابد أن تكون هناك جسور تواصل بين القائد والمبدع. المبدع يبدع ويكتب ويرسم ولكنه خلال مسيرته يحتاج إلى الدعم وإلى من يدفع به إلى الأمام؛ وهذا ما يحدث في بلادنا، فنحن المبدعين نحرص على تقديم ما نستطيع من إبداع ولكن في الوقت ذاته نرى أن هناك جهات أخرى تدعمنا وخير مثال على ذلك وزارة الثقافة ممثلة في سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة وما تقوم به الوزارة من أنشطة وفعاليات هو دعم للمسيرة الثقافية في دولة قطر، كذلك بالنسبة إلى تكريم سمو الأمير - حفظه الله - الذي نستمد منه كل المعاني والأخلاقيات الجميلة والصفات النبيلة، وكل الرؤى والتطلعات والطموحات التي تؤسس لوطن أجمل ومستقبل أكثر إشراقا. الوطن ليس فقط مباني وشوارع ومساكن هناك قيم اجتماعية ولمسات إبداعية.. هناك الفن والموسيقى والمسرح والشعر والتراث.. كل هذه الرموز الثقافية هي التي تصنع معنى الحياة، ولولا الفن لما كانت شوارعنا جميلة، والثقافة تنوير للعقول، والشعر يهذب المشاعر ويجمل النفس وكذلك الرسم والموسيقى تتجه نحو تهذيب الذات والارتقاء بالعقل والمشاعر. هذه الأمور تشكل لوحة متكاملة، فالعلم يكمل الثقافة وكذلك المبدعون لحمة واحدة، والمجتمع يقوم على أساس تطوير الثقافة. وتابعت: إن تكريم سمو الأمير المفدى وسام شرف وقلادة ثمينة لا تقدر بثمن. تكريم قطر هو الذروة وهو التكريم الحقيقي لشخصي ولإبداعي لأني خلال هذه المسيرة الطويلة كتبت لقطر، وأكثر ما درست وصنعت وسعيت كان من أجل قطر ومن أجل تنمية هذا الوطن، لذلك سعدت أن هذه الجهود الكبيرة في هذه المسيرة الطويلة في مجال الثقافة والشعر والكتابة وجدت هذا التكريم الجميل والروح الطيبة التي غمرنا بها صاحب السمو. روح سموه الطيبة وتآلفه معنا وحديثه الشيق كل هذا يجسد لنا منظومة التكامل بين القيادة والمبدعين كي يكون النتاج مفيدا ومؤثرا في نماء المجتمع. مساحة من الحلم بدوره قال الدكتور حسن رشيد الحاصل على الجائزة التشجيعية في مجال المسرح: لقاء سيدي صاحب السمو أمس كان مع كوكبة من رموز الإبداع الإنساني في شتى فنون المعرفة الإنسانية، والحقيقة كان تكريما لرموز الإبداع في وطن الإبداع، وقد عبَّر سيدي صاحب السمو عن هذا اللقاء الجميل والرائع مع هؤلاء المبدعين من أبناء الوطن وهذه سنة حقيقية منذ زمن، وقد حصد العديد من أبناء هذا الوطن هذه الجائزة، وكعادته عبر سموه عن أحلامه وتطلعاته. وتابع: وطننا الغالي خلق هذا الأثر وقدم العديد من أوجه الحضارة الإنسانية في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، والتكريم السامي أكد هذا الإطار وأعتقد أننا نقدم للعالم صورة حضارية عن هذا الوطن. مضيفا: لقد عبر مجموعة كبيرة من الزملاء عن أحلامهم وتطلعاتهم وكان الأجمل في هذا الإطار أن يعبروا عن الغد الآتي، وأعتقد أن سيدي صاحب السمو قد عبر أيضا عن تطلعاته وأحلامه من خلال أحلام هذا الجيل من المبدعين من أبناء الوطن، وقال لهم أنتم من تحملون أمانة الكلمة وأمانة الفكر. لقد وضع سيدي سمو الأمير النقاط على الحروف وقدم للمبدعين كل ما يشكل مساحة من الأحلام كي يعبر المبدع عن أحلامه وتطلعاته. لقاء يستوطن القلب أما الملحن الأستاذ محمد المرزوقي الحاصل على الجائزة التشجيعية في مجال الفنون الموسيقية فقال: فخور جدا بهذه اللفتة الكريمة من سمو الأمير - حفظه الله - بتكريم المميزين من أبناء قطر في شتّى صنوف العطاء. مضيفا: لقاء سموه ومنحه لي شهادة الدولة التشجيعية توّج كل سنوات العمل التي بذلتها عبر مختلف المنابر الإعلامية والثقافية والفنية، وكلماته الملهمة التي قالها في لقائه معنا كانت محفّزة ومجدّدة لكل المشاعر. أشكر سموه الكريم على مبادراته الدائمة لدعم صنوف الثقافة وعوالم الإبداع، والشكر موصول لسعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة على اهتمامه وقيادته للعمل الثقافي في قطر الحبيبة، ونعاهد سمو الأمير ووطننا الغالي على الاستمرار في البذل والعطاء. مؤكدا أن هذا اللقاء سيظل يسكن الذاكرة ويستوطن القلب.

1760

| 21 مايو 2024

محليات alsharq
صاحب السمو يكرم الفائزين بجائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية

كرّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الفائزين بجائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في العلوم والفنون والآداب في دورتهما الخامسة. وقد شمل التكريم كلا من الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله تركي السبيعي في مجال التربية، والسيد محمد جاسم الخليفي في مجال المتاحف والآثار، والأستاذ الدكتور سيف سعيد سيف السويدي في مجال علم الاقتصاد، والأستاذ الدكتور يوسف محمد يوسف العبيدان في مجال العلوم السياسية، والدكتور حمد عبدالرحمن آل سعد الكواري في مجال علوم الأرض والبيئة، والسيد مهنا راشد العسيري المعاضيد في مجال علوم الأرض والبيئة، والدكتورة هدى محمد عبداللطيف النعيمي في مجال العلوم الطبية المساعدة والتمريض، والدكتورة أسماء علي جاسم آل ثاني في مجال العلوم الطبية المساعدة والتمريض، والسيد سلمان إبراهيم سليمان المالك في مجال فن الكاريكاتير، والسيد عبدالعزيز إبراهيم آل محمود في مجال الرواية. وقد أثنى سموه على جهود الفائزين وعطائهم في خدمة المجتمع، ودورهم المقدر في مجال عملهم بالنسبة للأجيال القادمة، متمنيا لهم التوفيق في خدمة وطنهم. من جانبهم شكر الفائزون سمو الأمير على التكريم، معربين عن اعتزازهم به.

2479

| 11 فبراير 2019

محليات alsharq
رفع مكافأة جائزة الدولة التقديرية إلى 500 ألف والتشجيعية إلى 300 الف

أقامت وزارة الثقافة والفنون والتراث صباح اليوم حفل تدشين جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في العلوم والفنون والآداب 2015، وذلك بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث رئيس لجنة أمناء جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية وعدد من العلماء والمبدعين القطريين في مختلف المجالات. وأعلن سعادة الدكتور الكواري رئيس لجنة أمناء الجائزة عن انطلاق الدورة الخامسة لجائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية، وهي الجائزة التي ينتظرها الجميع كل عامين، معربا عن سعادته للالتقاء بهذا الجمع الكبير في "بيت الحكمة" التابع للوزارة، والذي يعتبر بيتا كبيرا لاستقبال واحتضان المبدعين من أبناء هذا الوطن العزيز. وتقدم سعادته بالشكر والتقدير والعرفان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لما يقدمه من دعم لهذه الجائزة وتشجيع العلماء والمبدعين القطريين، لافتا إلى أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى قد أعطى نموذجا رائعا واستثنائيا لتقدير هؤلاء العلماء والمبدعين من أبناء قطر العام الماضي، حينما قام سموه بتكريم الفائزين بجائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في العلوم والفنون والآداب في مكتبه بالديوان الأميري. وأضاف وزير الثقافة في هذا الصدد: "يجب كذلك أن نقف وقفة تقدير واعتزاز لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أطلق هذه الجائزة وكان يوليها اهتماما كبيرا ومنحها القوة والاستمرار"، مؤكدا أن القيادة الحكيمة لهذه البلاد تؤمن إيمانا راسخا بأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان، لذلك تسعى دولة قطر جاهدة إلى توفير العلم والفن والأدب لأبنائها وتكريم المبدعين منهم وتشجيعهم على مزيد من العطاء والإبداع والتميز. ولفت سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث رئيس لجنة أمناء جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية في العلوم والفنون والآداب خلال حفل تدشين الدورة الخامسة للجائزة اليوم إلى أن هذه الدورة بمجالاتها المختلفة قد نجحت في اكتساب مكانة رفيعة على المستوى العربي والعالمي، وذلك نظرا لحسن اختيار مجالاتها وتنوع هذه المجالات، بالإضافة إلى استنادها إلى معايير عالمية المستوى، وكذلك حسن اختيار لجنة التحكيم. ونوه بأن لجنة تحكيم الجائزة تضم أفضل الرجال والنساء من أبناء هذا الوطن العزيز، مشيرا إلى أن هؤلاء المحكمين يتمتعون بقدر كبير من المعرفة والعدالة ويبذلون الكثير من الجهد الذي ساهم في جعل هذه الجائزة ينتظرها العلماء والمبدعون عاما بعد عام. من جانبها، قالت السيدة عائشة المناعي، عضو لجنة أمناء جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية إن لجنة أمناء الدورة الخامسة للجائزة تضم هذا العام العديد من الأسماء الجديدة التي تشكل إضافة إلى هذه الجائزة، متقدمة بالشكر لسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري رئيس لجنة أمناء الجائزة على تكريسه كافة الجهود والامكانات لخروج هذه الجائزة بصورة مشرفة لدولة قطر العزيزة. وعن جديد الدورة الخامسة، كشفت عضو لجنة أمناء جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية عن أن هذه الدورة وفي خطوة جديدة وغير مسبوقة قامت بمضاعفة قيمة جائزة الدولة التشجيعية لتصل إلى 300 ألف ريال، في حين بلغت قيمة الجائزة التقديرية 500 ألف ريال، مشددة على أن هذه الزيادة ستدفع القطريين والقطريات إلى المزيد من العطاء والإبداع وبذل قصارى جهودهم في المجالات العلمية والفنية والأدبية من أجل الحصول على شرف هذه الجائزة القيمة. من جانبه، أشار الدكتور حسن المهندي، عضو لجنة أمناء الجائزة إلى أن جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية 2015 قد أضافت هذا العام "البعد الاجتماعي"، بجانب إضافة معايير جديدة، وكذلك "الأعمال التطوعية"، لافتا إلى أن هناك خطة لاستثمار الجائزة بشكل أكبر ورفع الوعي لدى المواطنين بهذه الجائزة الهامة. وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد العديد من ورش العمل والدورات وكذلك البرامج التلفزيونية للتعريف بجائزة الدولة التقديرية والتشجيعية وعرض الجوائز المماثلة في الدول المختلفة للاستفادة من تبادل الخبرات، وكذلك تعريف المجتمع القطري بمبدعيه وعلمائه المميزين في المجالات المختلفة. وعن تخصصات جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في العلوم والفنون والآداب في دورتها الخامسة 2015، أوضح المهندي أن جائزة الدولة التقديرية تأتي هذا العام في مجالين: الأول في مجال الدراسات الإسلامية (الفكر الإسلامي)، والثاني في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية (التربية – المتاحف والآثار)، لافتا إلى أن شروط الترشيح في هذه الجائزة هي أن يكون المرشح محمود السيرة وحسن السمعة، وله إنجازات متميزة في مجالات تخصصه، وممن أسهموا في إثراء الحياة الثقافية والعلمية والاجتماعية، على أن يكون على قيد الحياة أثناء ترشيحه للجائزة. وتضم جهات الترشيح في هذه الجائزة كلا من الوزارات والهيئات والمؤسسات والجمعيات العلمية والأدبية والفنية، بالإضافة إلى لجنة أمناء الجائزة. أما جائزة الدولة التشجيعية لهذا العام فتأتي في ثلاثة مجالات هي: العلوم الاجتماعية والإنسانية (علم الاقتصاد – العلوم السياسية – خدمة اجتماعية)، ومجال العلوم البحتة والتطبيقية (علوم الأرض والبيئة – الصيدلة – العلوم الطبية المساعدة والتمريض) ومجال الفنون والآداب (فن الكاريكاتير – الرواية). وشروط الترشيح في جائزة الدولة التشجيعية تتلخص في أن يكون الإنتاج العلمي أو الفني أو الأدبي المقدم للمشاركة منشورا أو منجزا ثقافيا أو فنيا، وأن يكون للمتقدم بحث أو عمل منفرد واحد على الأقل كشرط للمشاركة في المنافسة على الجائزة وأن يكون باحثا رئيسيا في البحوث والأعمال المشتركة. كما تضم هذه الشروط ألا تكون البحوث المتقدمة لنيل الجائزة قد سبق تقديمها كرسالة أو بحث لنيل شهادة أو درجة علمية (الماجستير والدكتوراه)، وأن تكون البحوث والمؤلفات مكتوبة باللغة العربية الفصحى ويرفق بالمؤلفات المقدمة باللغات الأجنبية ملخص باللغة العربية. وتضم جهات الترشيح في جائزة الدولة التشجيعية كلا من الوزارات والهيئات والمؤسسات والجمعيات العلمية والأدبية والفنية، بالإضافة إلى الترشيح بشكل شخصي. وفي نهاية حفل التدشين، قام سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث رئيس لجنة أمناء جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية في العلوم والفنون والآداب بتدشين الموقع الالكتروني للجائزة والذي تم إطلاقه باللغتين العربية والإنجليزية، وقريبا يشمل اللغة الفرنسية.

913

| 14 يناير 2015

ثقافة وفنون alsharq
مناقشات ساخنة حول دور الجوائز في الإبداع العربي

شهدت ندوة الصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث مناقشات ساخنة بين المشاركين في ندوة "دور الجوائز في الابداع العربي"، والتي شارك فيها كل من د. ابراهيم صالح النعيمي، رئيس كلية المجتمع وعضو لجنة أمناء جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية، والاستاذ عبد العزيز السريع، الأمين العام السابق لمؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وأدارتها الدكتورة فاطمة السويدي، عضو لجنه امناء جائزتي الدولة التقديرية التشجيعية، وحضرها عدد كبير من المثقفين والمهتمين.ودارت المناقشات حول المعايير التي تقوم عليها جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في قطر، والحد الفاصل بينهما، والأسباب التي أدت إلى عدم تبني رجال الأعمال القطريين لجوائز إبداعية على غرار ما هو قائم في عدد من البلدان العربية، وخاصة بعض دول الخليج العربية. النعيمي: جوائز الدولة أسهمت في إثراء المشهد الفكري والأدبي والعلمي ظاهرة جديرة بالإهتماموافتتحت الندوة الدكتورة فاطمة السويدي بالتأكيد على أن جوائز الابداع العربي شكلت ظاهرة جديرة بالاهتمام، خاصة خلال العقود الأربعة الأخيرة، مثل جوائز الدولة في قطر، وجائزتي الملك فيصل بالسعودية، والبابطين في الكويت، علاوة على جوائز أخرى يتبناها شيوخ الأسر الحاكمة في بعض دول الخليج.وقالت إن كل هذه الجوائز تتسم بالشفافية وتسند الى من هم أصحاب النزاهة العلمية والخبرة الابداعية ، ويتم العمل بها وفق ضوابط محددة . مؤكدة أن كل هذه الجوائز ساهمت في اثراء المشهد الابداعي في الوطن العربي ، وكانت لها انعكاساتها الايجابية على المبدعين على مخلتفة ألوانهم الأدبية.إثراء المشهد الابداعي ومن جانبه، تحدث د. النعيمي عن جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية اللتان جاءتا تتويجا وتكريما لجهود كوكبة من الباحثين والمبدعين من أبناء دولة قطر، "الذين استطاعوا تحقيق اضافات نوعية وانجازات فكرية في العلوم والفنون والآداب، فالجائزة تعد حافزاً كبيراً للمواهب الواعدة القطرية لتحسين وتطوير ملكاتهم الابداعية وقدراتهم الالهامية وتطوير آلياتهم البحثية والابداعية".وتناول د.النعيمي قوانين تشكيل لجنة أمناء الجائزتين، وأهميتهما، وقال إن تعدد مجالات الجائزتين في التخصصات العلمية والأدبية والفنية، أتاح الفرصة كاملة لنيل شرف الحصول على هذه الجائزة للعديد من المبدعين والمتميزين، "فقد رأينا تألق النساء الى جانب الرجال، ووجدنا حماسة الشباب مع خبرة المخضرمين من هؤلاء المكرمين".وتابع: إن كل ذلك يدل على أن هذه الجائزة جاءت لتلبي احتياجات المجتمع في التعرف عن قرب على إنجازات أبناء الوطن في شتى العلوم والمعارف ، كما أوجدت نوعا من الفضاء الذي يمكن للمراقب من خارج قطر الاطلاع على مدى التنوع في البحوث العلمية والدراسات الاجتماعية والإنسانية والانجازات الفنية التي يقوم بها المبدعون القطريون خلال هذه الحقبة الهامة من مسيرة التنمية في قطر. السويدي: إنعكاسات إيجابية للجوائز العربية على الأدباء جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعيةوتعرض لمردود جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية، مؤكداً أنهما أتاحتا الفرص لابراز جهود المبدعين القطريين ، وساهمتا في تقدير هذه الجهود من الدولة ممثلة في وزارة الثقافة، فضلا عن تنافس الباحثين والمبدعين كل في مجاله للفوز بهذه الجائزة، وقيام الدولة بواجبها الديني ودورها الحضاري في تكريم المخلصين من ابنائها، بإعلاء شأن هذه القيم، وارساء الجائزة مبدأ التكريم كجزء من تقير الوطن لأبنائه المجتهدين والعاملين في المجال الابداعي.وشدد د. النعيمي على أن انشاء جوائز الدولة التقدرية والتشجيعية يأتي لتقدير وتكريم المبدعين من أبناء قطر ، وهو ما كان له أثر كبير في تعزيز حركة البحث العلمي والانتاج الفني ، "وبدا هذا الأثر صغيرا ثم تعاظم مع مرور السنين ليكون أحد معايير الجودة الفكرية، وأحد الأهداف أو الغايات للعديد من الباحثين ليكونوا ضمن كوكبة النجوم في قطر". قيمة معنوية وبدوره، اعتبر عبدالعزيز السريع أن القيمة المعنوية للجوائز لدى المبدعين والفائزين بها تعد أكبر من قيمتها المادية .لافتا الى أن أول جائزة حصل عليها كانت في العام 1965، وقيمتها 400 دينار،" وكانت قيمة كبيرة للغاية بالنسبة لي مكنتني من السفر أنا وأسرتي الى كل من فلسطين قبل احتلالها في 67 ، والأردن وسوريا وبيروت والعراق، وعدت الى الكويت وتبقى معي الكثير من ذات المبلغ".لافتا الى أهمية هذه الجوائز في تحفيز المبدعين، والاسهام في التوسع بالمنتج الابداعي ذاته.جائزة الملك فيصل العالميةوقال إنه في الوطن العربي كثرت الجوائز وتعددت على مستويات مختلفة، وتسابق النابهون لنيل شرف الحصول عليها في شتى المجالات وحسبِ شروطها المعلنة. لافتاً إلى جائزة الملك فيصل العالمية التي حققت حضورًا عالميًّا من أبرز مظاهره أن عددًا من الذين حصلوا عليها في مجالات العلوم المختلفة قد حصلوا على نوبل بعدها بسنوات مما يشير لمصداقيتها وموضوعيتها. السريع: للجوائز تأثير معنوي على المبدعين يفوق العنصر الماديكما تعرض لجوائز الدول العربية الحكومية، معتبرا اياها وفيرة ومتميزة مثل جوائز الدولة التقديرية في قطر ومصر والكويت وسائر البلدان العربية. وتساءل ، هل حققت هذه الجوائز على كثرتها الهدف منها، مجيباً بالإيجاب. جوائز الكويتواستشهد في ذلك بجوائز الدولة في الكويت والتي بدأت عام 1990 واكتفت بالتشجيعية حيث حصل عليها ذلك العام اثنان فقط هما فؤاد الشطي وسليمان ياسين وانطلقت جائزة الدولة التقديرية مجاورة للتشجيعية بدءًا من عام 2001 وحصل عليها أعداد تتزايد سنة بعد سنة، وفي عام 2012 حصل عليها عدد كبير نتيجة تزايد الانتاج الأدبي والثقافي ووفرة الجيد منه.كما تساءل: هل هناك أدلة على المردود الإيجابي للجوائز الأدبية. مجيباً بأن أعداد الكتّاب في تزايد حتى ولو كان ذلك يعني الكم فقط دون الكيف، حيث تعددت دور النشر وكثرت المعارض وازداد عدد الروائيين والشعراء وكتّاب القصة زيادة واضحة لا نحتاج معها لأي دليل.وأجاب بأن عدد الشعراء قبل جائزة العويس وجائزة البابطين وبرنامج أمير الشعراء كان أقل بكثير مما هو عليه الآن، "وربما كان ذلك خافيًا في السابق، لكن الجوائز وإعلانها عن أسماء الفائزين والمتابعة الحثيثة لبرنامج أمير الشعراء والطلب الكبير على موسوعة الشعر العربي الصادرة عن المجمع الثقافي في أبوظبي ومعجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين؛ دليل قوي على ما أقول".

997

| 26 أبريل 2014