تعقد ملحقيتنا الثقافية لدى المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا اليوم اجتماعا تعريفيا لجميع أبنائنا الطلاب المبتعثين من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي الدارسين في الجامعات البريطانية في لندن، وذلك في مبنى «بوش هاوس» مقر جامعة «كينجز كوليدج» البريطانية، حيث يتم استقبال أبنائنا الطلاب الدارسين في جامعات لندن، وتعريف كل طالب منهم بالمشرف الأكاديمي المخصص له من قبل الملحقية الثقافية، وسوف تقوم إدارة الملحقية بتسجيل بيانات الطلبة وتعريفهم بكافة الخدمات المقدمة لهم منذ بدء دراستهم وحتى تخرجهم. ودعت الملحقية جميع أبنائنا الطلبة لحضور الاجتماع، وخلال الاجتماع ستحدد طرق التواصل كل طالب ومشرفه الأكاديمي، لإزالة كافة الصعوبات التي تواجههم خلال الدراسة، كما سيتعرف الطلبة على طريقة التسجيل في الملحقية الطبية القطرية للحصول على الخدمات الطبية المميزة، وسيتم إخطار الطالب في حالة اكتمال عملية التسجيل بالبريد الالكتروني، كما تقوم الملحقية بتسجيل التأمين الطبي الدارسين على نفقتهم الخاصة. وتقوم الملحقية بالتواصل الدائم مع جميع طلابنا في المملكة المتحدة لتقديم الخدمات، إلى جانب عرض الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والوطنية وذلك بالبريد الالكتروني للطالب وعبر منصاتها بانستجرام «@QCA.UK» وإكس «@QCA_UK»، بجانب الرسائل عبر الأندية الطلابية. وتقدم الملحقية برامج وفعاليات للطلاب ومنها اللقاءات التعريفية بالتخصصات ومشاركة تجارب الخريجين لتقديم النصح للطلاب الجدد، كما تقيم ورشا تدريبية بالتعاون مع الجهات في قطر وبريطانيا.

استعرضت 11 جامعة لندنية برامجها التعليمية ومبتكراتها التكنولوجية في معرض إبداعي نظمته الشراكة الدولية للجامعات اللندنية في الحي الثقافي كتارا، وذلك بهدف تعميق فرص التعاون مع المؤسسات والأفراد بدولة قطر وبيان دور الجامعات في بناء المدن المعرفية. ويحاكي تصميم المعرض تدفق نهر التايمز في لندن، حيث يطوف بالزائرين في رحلة استكشافية للتعرف على أحدث البرامج التعليمية التي تنتهجها الجامعات اللندنية لتعليم الجيل القادم من القادة والمربين والمخططين والمبدعين والأطباء والباحثين والبنائين. وتطرق المعرض كذلك لعدد من الأفكار الإبداعية ومنها الإرث المعرفي لدورة الألعاب الأوليمبية التي أقيمت في لندن في عام 2012، والعمل على مشروعات للرقي بالمستوى الصحي للمجتمع، وإعادة إحياء المنطقة المحيطة بالحديقة الأوليمبية في شرق لندن، علاوة على عدد من الأفكار الأخرى كبناء منازل وأماكن عمل مستدامة، ومراقبة جودة الغذاء، وبرنامج حول دور الكليات والجامعات في بناء قادة المستقبل. من جهته قال السيد ماثيو بنتشارز، نائب عمدة مدينة لندن، وأحد المناصرين لاستخدام التكنولوجيا في تحديث المدن وإدارتها: "نشهد الآن نموًا ملحوظًا في مستوى التعاون بين الجامعات اللندنية والمؤسسات والأفراد في دولة قطر، ونحن حريصون على توطيد أواصر هذه الشراكة في الوقت الحاضر وفي المستقبل". وأضاف قائلا: "يشكل هذا الحدث فرصة مواتية للتعرف على سبل النجاح عبر تشارك الأفكار والأبحاث المتعلقة ببناء مدن معرفية، وكذلك مجالات تأهيل الأجيال القادمة من بناة مدن المستقبل كالمعماريين والمهندسين المدنيين والمتخصصين في البرمجيات والتطبيقات التكنولوجية، بالإضافة إلى الأثر العميق لذلك على مدننا المعاصرة وأسلوب حياتنا". وصرح في نهاية حديثه قائلا: "إن معرض الشراكة الدولية للجامعات اللندنية يصب مباشرة في خدمة مجهودات دولة قطر لتحقيق رؤيتها الوطنية والاستفادة من الأفكار الإبداعية التي تقدمها المؤسسات التعليمية اللندنية". وفي هذا الصدد، أثنى سعادة السيد آجاي شارما، سفير المملكة المتحدة لدى الدولة على مستوى العلاقة بين الطلاب من دولة قطر والمملكة المتحدة واصفًا إياها بالمتينة والمتواصلة. وأضاف:" لقد درس العديد من رموز المجتمع القطري وقياداته في المملكة المتحدة، وأنا سعيد بتزايد ذلك العدد في كل عام. وبالتأكيد سيتواصل ذلك الأمر وخاصة مع ما شهدناه من اهتمام رفيع المستوى بمعرض الشراكة الدولية للجامعات اللندنية في كتارا". واختتم سعادته الحديث قائلا: "إن المملكة المتحدة وجامعاتها العالمية على أتم استعداد لمساعدة دولة قطر في تحقيق مساعي رؤيتها الوطنية 2030 ببناء اقتصاد قائم على المعرفة، وهو ما نعتبره أحد الجوانب الهامة للشراكة بين المملكة المتحدة ودولة قطر كما ألتزم شخصيا بدعمه". وعلى صعيد متصل قالت جينيفر بارسونز، رئيسة الشراكة الدولية للجامعات اللندنية:" لقد لمسنا النجاح الكبير للمعرض من خلال رغبة العديد من الأفراد والمؤسسات في التعاون عبر عدد من المجالات كالتعليم والرياضة وعلوم الطيران، كما أن تاريخ العمل المشترك بين لندن والدوحة يخلق مستويات عالية من الثقة كفيلة بإنجاح هذا التعاون. وأتوجه بالشكر لدولة قطر وكل من ساهم في إنجاح زيارتنا والخروج بهذه النتيجة المشرفة للمعرض".