سكوت بريدجز للشرق: الشباب القطري يحمل أبعاداً إبداعية غاية في التطور كشف سكوت بريدجز المدير التفيذي لمركز أستراليا والشرق الأوسط للتبادل الصحفي، عن أن ثمة اختلافا بمعايير القوى العلمية بين الشرق والغرب بدأ تتتخذ وقائعها في قطر، بعد أن كان التفوق المهني والإبداعي يفضي دائماً للدول الغربية ذات الطابع الأوروبي، بيد أن مفردة جديدة من مفردات التنمية التعليمية بدأت تطفو إلى السطح عنوانها الارتحال إلى (الشباب العرب) بعد تحقيقهم تجارب إعلامية فائقة التطور. وهذا ما دفع بعثة رسمية من جامعة كانبرا الأسترالية للقدوم إلى جامعة قطر والالتقاء بأعضاء نادي الإعلام، يوم الأربعاء الماضي. الرحلة انطلقت عندما سمع المركز بجهود صحفية شابة بدأ تثبت أقدامها في المؤسسات الإعلامية بدولة قطر بوقت مبكر وقصير، فلم يجد المركز بداً من نقل تلك التجربة للجامعات والحركات الطلابية والمجتمع المدني هناك، وتغيير الصورة النمطية السلبية التي أطاحت بسكان الرقعة العربية في خانات سلبية. ويقول "تشيستر وارد" طالب السنة الثالثة بكلية الصحافة في جامعة كانبرا، بأن الأخبار مليئة بالقصص الصحفية السلبية عن الشرق الأوسط، وباعتقادي أن التجربة التي سمعنا بها في قطر عن نادي طلابي استطاع أن يحقق تجربة محترفة وناجحة، وأظهر براعة كبيرة في الالتحام بالمؤسسات الإعلامية داخل وخارج وطنه، هي تجربة جديرة بالتقدير، وهذا ما دفعنا لزيارة أعضاء النادي ومحاولة فهم أسرار نجاحهم. ويردف، ما سمعناه خلال اللقاء بهم أظهر وجها مغايرا تماماً لما كنا نعتقده بالعقلية العربية، اليوم بات الوضع مختلفا عن الأمس، فهذا الجيل يحمل أبعادا إبداعية أخرى غاية في التطور، وهذا ما سيضع بلدان المشرق في المقدمة بفضل عقلية الشباب التي تعرفنا عليها في قطر، وهذه التجربة منحنتي كثيراً من الخبرات التي ستنعكس حتماً على جودة وعمق أدائي المهني مستقبلاً. وفي السياق، أشار عمر الجميلي رئيس نادي الإعلام، بأن أهداف النادي لهذا العام كانت رسم صورة مشرفة لدولة قطر وللعقول الشبابية بها، بالإضافة إلى الالتحام مع المؤسسات الإعلامية والصحفية في الدولة، وكسر حاجز (المستحيل)، في التفوق والإبداع والتطوير للأساليب الصحفية، وما أنجزناه هذا العام تخطى حدود الفكر الطلابي، إلى حدود أخرى أبعد تهدف إلى ترك بصمة واضحة في مجال الإعلام القطري، وتدعيم المجتمع المدني والتعاون مع مؤسساته. جهود كبيرة فمن شراكة مع تلفزيونات الريان وقطر وإنشاء منصة تلفزيونية خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي محققين الأكثر انتشاراً على مستوى الدولة، مروراً بالتعاون الصحفي مع الصحف القطرية وتقديم مضمون نال إشادة الجميع، وصولاً إلى استقطاب المؤسسات القطرية لأعضائنا، كلها كانت نجاحات مهنية بارزة بجوار تنظيم أضخم مهرجان إعلامي في الدوحة شمل 200 شخصية إعلامية بارزة وبتكلفة 500 ألف ريال قطري. وعلى الصعيد الإنساني، وقع النادي شراكات استراتيجية مع المؤسسات الخيرية القطرية لتقديم حملات إغاثية في مجاهل افريقيا ومناطق المجاعات. من جانبها، ذكرت "نايومي أفري" طالبة العلاقات الدولية والتواصل الصحفي بجامعة كانبرا ورئيس نادي الإعلام هناك، أن إنجازاتكم أضاءت لنا على أهداف أخرى أكثر أهمية يمكننا أن نقتبسها منكم لتعزيز قوة المجتمع المدني عندنا، وتحقيق تطور يستفيد منه طلاب الصحافة والإعلام هناك، وكيف يمكنهم أن يحققوا إنجازات ملموسة في مجالهم المهني. وتابعت، سأعمل على ترك الأفكار النمطية عن الوطن العربي وأبدأ فعلياً بالاستفادة من الجهود الكبيرة التي تختفي وسط دشت الأخبار السيئة عن المنطقة. فوسائل الإعلام الأسترالية في الوقت الراهن مشغولة بالحديث عن الإرهاب وأخبار الحرب في الشرق الأوسط، الأمر الذي أدى إلى فهم سلبي عن سكان الرقعة التي اكتشفت أنها زاخرة بالفكر المستنير والمتطور. وأتفقت معها زميلتها بنفس الكلية سارا كليفن، بأن نادي الإعلام بجامعة قطر يقوم بعمل متميز ويتحكم جيداً بنواصي العمل الصحفي المكتوب والمرئي والمسموع، وهذا ما عزز لدينا الآن بعد اللقاء أن نعمل على تطوير مهاراتنا وننظر للعمل الصحفي كما ينظر إليه الطلاب هنا، على كونه أداة رئيسية في تشكيل الوعي العام وتثقيف المجتمع، وتطوير مؤسساته. ومن ناحيتها، رأت "هيلينا غايم" إحدى أعضاء البعثة بأن الطلاب في نادي الإعلام اظهروا تجربة فريدة يجب ان تدرس في استراليا ونقف على اسباب نجاحها لننقلها لطلابنا هناك، فذلك المستوى الاحترافي الذي وصل إليه طلاب النادي بتلك السرعة والعمر المبكر هو نجاح يجب أن يقدر وينوه عنه للعالم. تجدر الإشارة إلى أن مركز أستراليا والشرق الأوسط للتبادل الصحفي ونادي الإعلام بجامعة قطر وقعا بالحروف الأولى على شراكة إعلامية وأكاديمية تجمعهم في المستقبل لنقل الخبرات المهنية للمجتمع الطلابي في أستراليا.