أعلنت السلطات الفلبينية، اليوم الأربعاء، عن فرار أكثر من 150 سجينا من أحد السجون الواقعة في جنوب الفلبين، بعد أن شن مسلحون هجوما عنيفا عليه. وقالت سلطات السجن، في بيان صحفي، إن "المسلحين فتحوا النار على الحراس في السجن الواقع بمنطقة "نورث كوتاباتو" في مدينة "كيداباوان"، جنوبي البلاد، في حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي"، مشيرين إلى أن السجن يوجد به أكثر من 1500 نزيل. وأضافوا أن تبادل إطلاق نار بين الحراس والمسلحين استمر قرابة ساعتين، وفي خضم حالة الارتباك القائمة تمكن أكثر من 150 سجينا من الفرار عبر تسلق جدران الجزء الخلفي من السجن. وتعتقد السلطات أن مسلحين ينتمون إلى "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" هم من نفذوا الهجوم، وهي حركة تمرد تجري حاليا مفاوضات سلام مع الحكومة الفلبينية. وأطلق الجيش والشرطة الفلبينية حملة أمنية موسعة لإعادة السجناء الفارين إلى الحجز، ونجحوا بالفعل في إعادة 6 سجناء حتى الآن. وتعد هذه ثالث وأكبر حادثة فرار جماعي لنزلاء من سجن منطقة نورث كوتاباتو في الفلبين خلال العشر سنوات الماضية.

قال متحدث عسكري بالفلبين، إن قوات الأمن قتلت 17 متمردا مسلما في قتال استمر يومين مع مليشيات تعارض اتفاق سلام مع الحكومة. واشتبكت القوات الأمنية مع عناصر من فصيل منشق عن جبهة مورو الإسلامية للتحرير، والتي وافقت يوم السبت الماضي على نزع سلاح قواتها في اتفاق مهم مع الحكومة وقع في كوالالمبور. وشن الجيش الهجوم في إقليم ماجوينداناو 960 كم جنوب مانيلا أمس الإثنين لاستباق أي رد فعل على الاتفاق، وفقا للفتنانت كولونيل رامون زاجالا. وقال زاجالا: "نعتبرهم مخربين للسلام وأنهم ربما يقومون بأفعال تضر عملية سلامنا.. قتل 17 عدوا بالفعل، ولم يسقط أي أحد من جانب القوات المسلحة الفلبينية". ويقضى الاتفاق بأن يسلم مقاتلو جبهة مورو الإسلامية للتحرير أسلحتهم إلى طرف ثالث، يسميه سويا المتمردون والحكومة. وفي المقابل، ستشكل قوة شرطة محلية في منطقة إسلامية جديدة ذاتية الحكمتنشأ في عام 2016 . من ناحية أخرى، سيخفض الجيش وجوده ويساعد في تفكيكالجيوش الخاصة في المنطقة.