أفادت مصادر أمنية واستشفائية أن انتحاريا فجر سيارته المفخخة المتوقفة في محطة في بوتيسكوم شمال شرق نيجيريا، اليوم الأحد، ما أوقع أربعة قتلى على الأقل و48 جريحا، وذلك حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس". وحتى الآن لم تتبن أي جهة مسؤولية الاعتداء لكن بوتيسكوم العاصمة الاقتصادية لولاية يوبي شهدت في السابق هجمات شنتها جماعة بوكو حرام الإسلامية. وكانت عملية انتحارية مزدوجة ضربت بوتيسكوم في نهاية الأسبوع الماضي حيث فجرت امرأتان عبوتيهما في سوق ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وهذه العملية الانتحارية الجديدة تسببت بحالة من الذعر في السوق التي استهدفت الأسبوع الماضي وفقا لشهود عيان.

سيطرت جماعة بوكو حرام الإسلامية، على مدينة بوني يادي في ولاية يوبي شمال نيجيريا، واحتلت مبنى الحكومة في حين غادرها جميع العسكريين، كما أفاد شهود عيان ومسؤولون، اليوم الخميس. وقال عبداللهي بيجو، المتحدث باسم حاكم يوبي إبراهيم جيدام "لم يعد هناك عسكري واحد في بوني يادي والسكان يقولون ان بوكو حرام تسرح وتمرح كما تشاء". وقال سكان فروا من المدينة خلال الأيام الماضية، إن مسلحي بوكو حرام ارتكبوا أعمال قتل تعسفية منذ السيطرة على بوني يادي ونهبوا السكان أثناء محاولتهم الفرار.

قالت الشرطة في نيجيريا اليوم الإثنين، إن رجل دين مسلما ينتقد علنا جماعة بوكو حرام الإسلامية قتل في زاريا، التي تبعد مئات الأميال عن موقع قتال الجيش للمتمردين. وقال امينو لاوان المتحدث باسم الشرطة، إن مسلحين فتحوا النار على سيارة الشيخ آدم الألباني مساء يوم السبت، بينما كان يقود سيارته عائدا إلى منزله بعد إلقاء خطبة بأحد المساجد مما أسفر عن مقتل زوجته وابنه الشاب أيضا. وترى حكومات غربية أن القيادات الكبيرة مثل الشيخ الألباني تلعب دورا في القتال الممتد ضد بوكو حرام والجماعات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة في الدولة شديدة التدين التي يقطنها 170 مليون نسمة. وقد يثني اغتيال الشيخ الألباني في زاريا عاصمة ولاية كادونا الآخرين عن الانتقاد العلني لبوكو حرام التي تجند مقاتليها بشكل أساسي من بين ملايين الشباب غير المتعلمين في شمال البلاد. ويكافح الرئيس جودلاك جوناثان لإنهاء تمرد بوكو حرام المستمر منذ أربعة أعوام ونصف العام لكن حملة عسكرية بدأت في مايو العام الماضي تقتصر إلى حد كبير على المنطقة الشمالية الشرقية النائية في البلاد حيث نشأت الجماعة وتحظى بأكبر قدر من الدعم.

أعلنت الشرطة النيجيرية اليوم الأربعاء، أن مسلحين أطلقوا النار على مسجد في قرية بولاية كانو، شمال نيجيريا، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و12 جريحا. واستهدف الهجوم الذي وقع بعد صلاة العشاء، مسجد كوانكواسو مسقط رأس حاكم كانو، ربيعو موسى كوانكواسو، لكن والده موسى صالح كوانكواسو الذي كان بين المصلين لم يصب. وصرح مجاجي موسى ماجيا الناطق باسم الشرطة "وقع هجوم على جامع كوانكواسو المركزي مساء الثلاثاء شنه مسلحون مجهولون، قتل خلاله ثلاثة أشخاص وجرح 12 آخرون". وأضاف، أن من بين المصلين في الجامع كان زعيم مادوبي "اسم البلدة" ووالد حاكم ولاية كانو ربيعو موسى كوانكواسو الذي نجا بدون أن يصاب بجروح". وأوضح ماجيا "لا نعلم بعد من هم المهاجمون ومبرراتهم لكن تحقيقا فتح في هذا الشأن". وقد شنت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة عدة هجمات على مساجد في ولاية كانو منذ بداية تمردها سنة 2009.