رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
اتحاد العلماء المسلمين ينعي المفكر د. جمال الدين عطية

أحد رواد نظرية أسلمة المعرفة عمل أستاذًا بكلية الشريعة جامعة قطر بين 1986- 1993 نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفاة المفكر الدكتور جمال الدين عطية، أحد العلماء المميزين الذين جمعوا بين العلم الشرعي والفقه القانوني. وقال الاتحاد: "إننا تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقدر الله وفاة أخينا عضو الاتحاد المفكر د. جمال الدين عطية، العالم الذي تبلورت نظرية أسلمة المعرفة بين صفحات مجلته "المسلم المعاصر" التي ترأس تحريرها وهو صاحب امتيازها". ولد جمال الدين عطية محمد في قرية "كوم النور" إحدى قرى مركز "ميت غمر" التابع لمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية في 22-11-1346هـ الموافق 12-5-1928م. تعلم الدكتور جمال عطية حتى درس القانون في كلية الحقوق بجامعة "فؤاد الأول" (القاهرة حاليا)، وتخرج فيها عام 1367هـ/ 1948م، وحاول أن يتخصص تخصصا شرعيا فحصل على دبلوم الشريعة من كلية الحقوق عام 1369هـ/ 1950م، ثم سافر إلى الكويت بعد تخرجه، ثم إلى سويسرا ليحصل على الدكتوراه من جامعة جنيف عام 1379هـ/ 1960م. ثم عاد إلى الكويت ليعمل بالمحاماة، إلى أن جاء عصر الانفتاح، وبدأ يفكر في مشروعات تحتاج إلى ذلك الانفتاح، فساهم مع آخرين في إنشاء بعض الشركات، وعادوا إلى القاهرة ثم إلى لوكسمبورج، وبدأ نشاطه في مجال البنوك؛ حيث قضى هناك إحدى عشرة سنة. انضم الدكتور جمال الدين عطية لجماعة الإخوان المسلمين مبكرًا، وله عدة مؤلفات وبحوث مهمة تنبئ عن روح علمية تجديدية، ونظرة شاملة عميقة، وتناول فكري رصين، من أبرزها: تراث الفقه الإسلامي ومنهج الإفادة منه على الصعيدين الإسلامي والعالمي، والتنظير الفقهي، والنظرية العامة للشريعة الإسلامية، ونحو تفعيل مقاصد الشريعة، وعلم أصول الفقه والعلوم الاجتماعية، والاستفادة من مناهج العلوم الشرعية في العلوم الإنسانية، والأولويات الشرعية- نظامها وتطبيقاتها، والعلاقة بين الشريعة والقانون، ونحو فلسفة إسلامية للعلوم، وسنن الله في الآفاق والأنفس. وعمل الدكتور عطية أستاذا زائرًا بالجامعة الليبية سنة 1393هـ/1973م، وزائرًا بكلية الشريعة جامعة قطر في الفترة من 1406–1408هـ/1986-1988، ثم عمل مستقرا فيها من عام 1408-1413/1988-1993. بالإضافة لعضويته في جمعيات ونقابات ومراكز عالمية مثل: الجمعيات العلمية والمهنية، ونقابة المحامين بالقاهرة، والجمعية الدولية للقانونيين الديمقراطيين ببروكسل، ونقابة المحامين الدولية بلندن، والجمعية الدولية للمحامين الشبان ببروكسل، ومركز السلام العالمي من خلال القانون بواشنطن، وعضوية مجلس أمناء معهد تاريخ العلوم العربية الإسلامية بفرانكفورت، وعضوية مجلس إدارة المجلس العالمي للبحوث الإسلامية بفادوتس- لختنشتاين، وعضوية المعهد العالمي للفكر الإسلامي. وقال بيان الاتحاد إن الأمة الإسلامية فقدت واحدا من دعاتها المخلصين الأفاضل، داعين الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه ويجزيه خير الجزاء ويكرم نزله ويدخله جنة الفردوس، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان.

3362

| 12 يناير 2017