يبلغ الحجم الإجمالي للسندات بالريال القطري المطروحة للاكتتاب الخاص من طرف البنك التجاري ومدتها ثلاث سنوات 429 مليون ريال قطري، وبسعر فائدة اسمية يبلغ 5.85٪ سنويًا تدفع كل 6 أشهر، وهي متاحة لكل من المستثمرين المحليين والدوليين. السند مدرج في بورصة يورونكست دبلن، وحاصل على تصنيف A- من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، ومقبول لدى يوروكلير إس إيه، وهي واحدة من اثنين من أمناء الحفظ العالميين. وقد عمل بنك HSBC كمدير رئيسي للسندات، حيث قدّم الدعم لفريق الاستثمار لهيكلة الصفقة والتواصل مع المستثمرين. وبهذه المناسبة، صرح جوزيف ابراهام، الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك التجاري قائلًا: إن هدفنا يكمن في تطوير منتجات للاستثمار في دولة قطر، والبنك التجاري هو أول بنك قطري يصدر سندات دولية بالريال القطري لدعم تطوير سوق رأس المال للدين بالريال القطري وتعزيز القطاع المالي في قطر. من جانبه، أضاف الرئيس التنفيذي لبنك HSBC قطر، عبد الحكيم مصطفوي: بهذه العملية الأولى من نوعها يدعم HSBC خطط قطر لتعميق وتوسيع أسواق رأس المال في البلاد من خلال توسيع نطاق الأصول والأدوات المالية المتاحة للمستثمرين العالميين. وبصفتنا بنكًا رائدًا في أسواق رأس المال للديون في المنطقة، يسعدنا أن نكون شركاء مع البنك التجاري في هذه الصفقة التاريخية. إنه دليل واضح آخر على طموحنا في أن نكون الشريك المالي الدولي المفضل لجميع عملائنا. ومع استمرار البنك التجاري في الابتكار والريادة، فإنه لا يزال ملتزمًا بدفع عجلة تطوير سوق رأس المال المحلي وترسيخ مكانة الريال القطري كعملة موثوقة للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء.

نظم البنك التجاري اجتماع الطاولة الاعلامية المستديرة أمس لاستعراض النتائج المالية للبنك، ونوه جوزيف ابراهام الرئيس التنفيذي بالنتائج المالية التي حققها البنك خلال العام الماضي والتي تعكس تحسنا في الأداء التشغيلي. وتابع قائلا: إن الأداء كان إيجابيا في كافة أنشطة البنك بالإضافة إلى البنوك الزميلة للبنك التجاري في كل من عُمان والإمارات وتركيا رغم التحديات والمتغيرات الاقتصادية المختلفة التي شهدها العالم خلال الفترة الماضية وفي مقدمتها التضخم وأسعار الفائدة. كما أشاد ابراهام بالاقتصاد الوطني والذي يتوقع له أن يحقق مستويات نمو مستدام خلال السنوات المقبلة لا تقل عن 3.5 %، بدعم من تواصل تنفيذ المشاريع الكبرى وعلى رأسها مشاريع الغاز والبتروكيماويات، مؤكدا نجاح الإستراتيجيات الاقتصادية في قطر في المحافظة على مستويات التضخم عند مستويات هي الأقل عالميا، مؤكدا أن أداء البنوك القطرية المتميز تماشى مع قوة الاقتصاد المحلي وتحقيق الفوائض المالية الضخمة خاصة بعد ارتفاع أسعار الغاز والتي من شأنها أن تفتح فرصا جديدة للاستثمار ولتدفقات مالية مهمة خلال الفترة المقبلة وتساهم في تنشيط العديد من القطاعات الاقتصادية وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة. وقال إن استضافة قطر لكأس العالم 2022، ساهمت في وضع الدولة على خريطة الاستثمارات وجذب العديد من التدفقات المالية الأجنبية. وأوضح أن البنك سيركز على تمويل قطاعات التجزئة والسياحة مع تخصيص جانب مهم من التمويلات للمشاريع الكبرى التي تتعلق بالنفط والغاز والبتروكيماويات، منوها إلى أن البنك التجاري سيواصل توسعه في السوق المحلي في العديد من المناطق على غرار منطقة لوسيل مع التركيز كذلك على مواصلة الابتكار في الخدمات الرقمية للبنك خاصة مع تواصل تطور الذكاء الاصطناعي والذي يعد هو أحد أهم مشغلات الخدمات المالية والمصرفية خلال الفترة الحالية. وعن ارتفاع نسبة القروض المتعثرة قال ابراهام إنه بمتابعة النسبة خلال الخمس سنوات الأخيرة ظلت تراوح نفس المستوى المسجل دون 5 %. وبخصوص طرح سندات خلال العام الجاري، استبعد الرئيس التنفيذي للبنك التجاري ذلك، مؤكدا أن البنك يتوفر على سيولة قوية ونجح خلال الفترة الأخيرة في تقليص جانب كبير من السندات عبر سدادها، مضيفا أنه حتى وإن لزم الأمر لطرح سندات فإن ذلك سيتم ولكن بكمية قليلة مع تنوع العملات التي يمكن الطرح بها. أما عن تذبذب السوق المالي وأداء السهم، قال إن الأسواق شهدت خلال الفترة الماضية مجموعة من المتغيرات والتي تأثرت بشكل واضح بالأحداث الاقتصادية العالمية والتي كان لها وقعها على الأسهم في مختلف أسواق العالم. كما أكد الرئيس التنفيذي على أن البنك سيواصل تنفيذ الإستراتيجية التي وضعها للخمس سنوات خاصة وأن جانبا كبيرا منها أثبت نجاعته.