رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
حاجز حوارة.. هنا يمشي الفلسطيني حاملاً كفنه على كفّه!

ليس ثمة حاجز عسكري فقط، هو مفترق يطلق عليه الفلسطينيون مثلث الموت، وفي أحسن الأحوال يسمونه مثلث الرعب، ليس لكثرة حوادث السير عليه، بل لتكرار حالات القتل على أيدي جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين، إذ يعد حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، أكثر موقع شهد حالات إعدام لشبان فلسطينيين. لدى عبور حاجز حوارة المحاط بالكتل الإسمنتية، يمشي الفلسطيني حاملاً كفنه على كفه، فأي حركة يقابها إطلاق للنار من قبل جنود الاحتلال المتمركزين على أبراج المراقبة، وحتى لو وضعت يدك في جيبك ستكون على بنك الأهداف!. ولأهالي المنطقة، على هذا الحاجز، حكايات كثيرة، لا سيما أن عجلات سياراتهم وزجاجها، عادة ما تكون شاهدة على ما يحدث، يقول عبد الله حمدان من قرية بورين المجاورة: بينما كنت في طريقي إلى نابلس، قام جنود الاحتلال بإيقاف الحافلة التي نستقلها، وطلبوا منا إبراز بطاقات الهوية الشخصية، دققوها، ثم أعادوها إلينا باستثناء واحدة تعود لأحد الشبان، طلبوا منه النزول من المركبة، ثم أخذوا بشتمه وضربه دون أي مبرر، وكل ما «اقترفه من ذنوب» أنه من مخيم بلاطة، فهم يعتقدون أن شبان المخيم هم المسؤولون عن الهجمات المسلحة التي تستهدف الحاجز، وتأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائمهم، ولدى محاولة الشاب استيضاح الأمر، أمروه بالسكوت وإلا.. «في إشارة إلى التهديد بالقتل». يوالي لـ»الشرق»: «هذه الإجراءات الاستفزازية وغيرها، كفيلة بعرقلة حركة الأهالي بشكل عام، ما يجبرهم على سلوك طرق ترابية صعبة للغاية، والكثير من قطع السيارات تذهب بلا رجعة، وبعضها يتعرض للتلف مبكراً، لكن لا يتوفر لدى السائقين والأهالي خيارات أو بدائل غيرها، لتفادي إجراءات وممارسات الجنود على الحاجز». خالد شاهين، ويعمل سائق على طريق رام الله نابلس، قال غاضباً: «في عام 1967 (سنة النكسة) لم نعان من الخوف والرعب الذي نعاني منه هذه الأيام على حاجز حوارة، خصوصاً من قبل المستوطنين، فهؤلاء على استعداد دائم لقتلنا وسفك دمائنا.. تخيل أنه إذا مرض أحد أفراد العائلة في المساء، لا تستطيع عائلته الذهاب به إلى نابلس»!. ولسكان قرى جنوب نابلس حكايات مريرة مع حاجز حوارة، لا سيما وأن المكان يرتبط بالكثير من الرعب الذي يتسبب به المستوطنون، كما يقول أحمد الهندي من قرية تل، موضحاً: «ذات يوم، وقبيل مغيب الشمس وبينما كنت على مقربة من مفرق يتما المحاذي للحاجز، هاجمنا قرابة عشرة مستوطنين، وانهالوا على سيارتي بالحجارة، حتى تكسر زجاجها، وتضرر هيكل السيارة، والحمد لله لم يصب أي منا بأذى، عملت حينها على زيادة السرعة بصورة جنونية، فربما لو توقفت أو عملت على تخفيف السرعة، لقتلونا». ويروي نزار الديك من قرية الساوية، حادثة أخرى وقعت على ذات الحاجز، بقوله: «هاجمنا مستوطنون بحجارتهم الكبيرة، وكانت لحظات صعبة لا تنسى، ما تسبب بأضرار بالغة في السيارة، لكن الأمر المخيف أننا معرضون للموت في أي لحظة، نحن ندفع بشكل مستمر ثمن الأعطال التي تصيب مركباتنا، وربما ندفع عمرنا». قتل وضرب ورشق حجارة، وأشياء أخرى مخيفة، حكايات تقطر رعباً على حاجز الموت في حوارة، بينما يواصل الفلسطينيون حصر الأضرار، يواصلون إحصاء شهدائهم ووداعهم، وتبقى صدورهم العارية تلقن الدرس للمحتل، وتصرخ بثقة عالية: «لا مكان لكم هنا.. وهنا لا مكان لنظريات الحرب وسيناريوهاته المعدة بدقة في معامل القتل، ومن خلف مكاتب جنرالاتكم».. هنا يتأمّلون القاتل وآلياته، لينفجر الغضب.

1371

| 28 فبراير 2023

عربي ودولي alsharq
جيش الاحتلال يقتل فلسطينيا بغزة.. ويقتحم الأقصى

قتل شاب فلسطيني، اليوم الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي على أطراف شمال قطاع غزة، وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر، أن شابا "23 عاما" قتل جراء إصابته بطلق ناري شرق بلدة جباليا نقل على إثرها إلى مستشفى "كمال عدوان" في شمال قطاع غزة جثة هامدة. ولم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي على الحادثة على الفور. وهذا هو أول فلسطيني يقتل برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ إعلان مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 26 أغسطس الماضي لإنهاء قتال استمر "51" يوما من القتال وخلف مقتل أكثر من 2140 فلسطينيا. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح، اليوم الأحد، أنه اعتقل فلسطينيين لدى اجتيازهما السياج الأمني الفاصل مع جنوب قطاع غزة وضُبط قنبلة يدوية بحوزة أحدهما. من جهة أخرى، اقتحم 70 مستوطنًا إسرائيليا، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس، وسط حراسة أمنية مشددة. وقال مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، "اقتحم نحو "70" مستوطنا المسجد من جهة باب المغاربة، وسط تكبيرات المرابطين، وتشديدات أمنية كبيرة". وأضاف "قامت الشرطة الإسرائيلية منذ صباح، اليوم الأحد، بمصادرة بطاقات الهوية الخاصة بطلاب العلم والمصلين في خطوة باتت تتكرر بشكل يومي". وتشهد مدينة القدس مواجهات عنيفة في ظل تكرار اقتحامات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. وعلى جانب آخر، اقتحمت مجموعة من "طلاب لأجل الهيكل" صباح، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وكانت منظمات 'الهيكل' المزعوم أعلنت نيتها تنفيذ اقتحامات جديدة للمسجد الأقصى المبارك، بدءا من، اليوم الأحد، تتخللها برامج تلمودية إرشادية وتعليمية داخل المسجد الأقصى، موضحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه سيشارك في هذه البرامج كل من أفراد منظمة طلاب لأجل الهيكل، وهليبا، وأمناء الهيكل، ونساء لأجل الهيكل. ومن جهة أخرى، أغلق الجيش الإسرائيلي، حاجز حوارة العسكري جنوبي نابلس في شمال الضفة الغربية، عقب تعرض مركبة إسرائيلية لإطلاق النار، بحسب شهود عيان، ومصادر إعلامية إسرائيلية. وقال مصدر أمني للقناة العاشرة الإسرائيلية إن مركبة إسرائيلية تعرضت لإطلاق النار بالقرب من حاجز حوارة، الواقع على مدخل نابلس في شمال الضفة الغربية، دون وقوع إصابات أو أضرار. وأوضح شهود عيان أن الجيش أغلق الحاجز أمام المركبات الفلسطينية، وشرع بحملة بحث في الموقع، بحثا عن منفذي الهجوم.

266

| 23 نوفمبر 2014