رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
"إل إتش دي" الأكثر رعباً.. ما لا تعرفه عن الجيوش الأمريكية العائمة

على خلفية الأحداث المتصاعدة في المنطقة وما يعرف إعلامياً باسم حرب ناقلات النفط والتوتر بين طهران وواشنطن، نشرت صحيفة الكونفدنسيال الإسبانية تقريراً تحدثت فيه عن مستودع الأسلحة العائم الذي تمتلكه الولايات المتحدة. وللولايات المتحدة العديد من حاملات الطائرات والإنزال البرمائي وهي الأكبر بالعالم، وتحمل على متنها معدات للنقل البري ومقاتلات ووسائل ثقيلة خاصة بالقتال البري والمشاة، تجعلها تشكل جيوشا صغيرة عائمة. وأشارت الصحيفة إلى أن سفن البحرية الأمريكية مزودة بجيش مجهز تجهيزاً كاملاً، يضم طائرات ودبابات وعددً كبيراً من الجنود، لافتة إلى أنه رغم استخدام هذا النوع من السفن من قبل قوات بحرية أخرى، فإنها ليست أكبر حجماً أو أكثر قوة من نظيرتها الأمريكية. وإليك أهم المعلومات التي نشرتها الصحيفة الإسبانية، بحسب الجزيرة نت اليوم السبت، عن الجيوش الأمريكية العائمة. * سفن الإنزال البرمائية إل أتش دي فهناك سفن الإنزال الأمريكية البرمائية إل أتش دي التي تعد إحدى السفن الحربية الأكثر رعباً، فقدرتها العسكرية وجميع العتاد المحمّل على متنها تسمح لها بخوض معركة بأكملها بشكل مستقل دون الحاجة إلى أي تدخل. ويبدو هذا النوع للوهلة الأولى أنه حاملة طائرات لكنه ليس كذلك. وواحدة من هذا النوع تستطيع التمركز قرب أي ساحل وتشكل تهديداً كبيراً لأي عدو، حيث إنها قادرة على استيعاب أسطول من الطائرات والدبابات إلى جانب عدد كبير من الجنود. * يو إس إس بوكسر والآن تتمركز واحدة من هذه السفن، وهي يو إس إس بوكسر، في الخليج العربي، وتشكل جزءاً من لعبة التوتر الشديد بين أميركا وإيران. ومن بين الأسرار التي تخفيها هذه السفن هي خصائصها وما تحمله على متنها وقوتها الحقيقية. ومع حمولة تتجاوز 40 ألف طن، وطول يقدر بحوالي 257 متراً، تعد هذه السفن الأكبر حجما بعد حاملات الطائرات النووية الكبرى -أكبر السفن التي تديرها البحرية الأميركية- كما تتميز بخصائص رئيسية تتمثل في امتلاك سطح طيران خاص بالمروحيات والطائرات، ورصيف جاف في الداخل مهيأ لعمليات الإنزال البرمائي. ويقول التقرير إن هذه السفن تتمتع بأعلى مستويات القيادة فيما يتعلق بمفهوم إنزال القوات. فقد صُممت لتكون قادرة على تنفيذ عمليات التدخل العسكري على الساحل وتقديم الدعم لها بوسائلها الخاصة دون الحاجة لأي طرف آخر. * جيش مصغر يمكن أن تحمل سفينة إل إتش دي بداخلها وحدة تسمى وحدة المشاة البحرية، حيث تشكل وحدة مدمجة تحتوي على جميع العناصر اللازمة للعمل بشكل مستقل، ونشر قواتها بسرعة كبيرة. وتضم وحدة المشاة حوالي ألفي جندي من مشاة البحرية تحت قيادة عقيد وتشكلها كتيبة مشاة معززة، وفريق طائرات ومجموعة لوجستية ومقر رئيسي يضم حوالي 100 جندي. * خوض الحرب في أي مكان وفي حال نشوب صراع، فإن القدرة العسكرية لواحدة فقط من هذه السفن، التي تبحر برفقة أسطول، كبيرة جداً. ويمكن أن تنتشر هذه السفن بسرعة كبيرة وتسيطر على جزء كبير من الساحل. وعندما تنضم إحدى سفن الإنزال إل إتش دي محملة بالمارينز إلى مجموعة بحرية تضم حاملة طائرات تتضاعف قوتها. وهذا هو بالضبط ما يحدث في الخليج العربي حالياً، حيث تعمل سفينة الهجوم البرمائي يو إس إس بوكسر مع أسطولها المرافق وسفن الدعم الخاصة بها، بينما تعمل مجموعة حاملات الطائرات يو إس إس إبراهام لينكولن كجزء من الأسطول الخامس الأمريكي. ومن بين خصوصيات سفن الإنزال قدرتها على الحفاظ على العمليات الجوية المستمرة، وقد جرى اختبار هذا الأمر في غزو العراق سنة 2003. حاملة الطائرات والسفينة البرمائية من الناحية النظرية، تتكون السفينة البرمائية من 3 أجزاء مختلفة للغاية، يوجد في الجزء العلوي منها سطح طيران واسع، وجزيرة ذات أبعاد كبيرة، وهي خصائص تجعلها مشابهة لحاملات الطائرات وهو ما يسبب خلطاً بين النوعين. ويوضح التقرير أن أبعاد الجزيرة العلوية أكبر من حاملات الطائرات، لأن وظيفتها الأساسية تتمثل في إيواء جسر التحكم في السفينة ومنشآت مراقبة العمليات الجوية، أي أنها ببساطة برج التحكم في السفينة. أما وظيفة حاملات الطائرات فتتمثل في ضمان التفوق الجوي والتحكم في المجال الجوي للمنطقة التي تعمل فيها، وهي قادرة على إطلاق طائرات مقاتلة تقضي على تهديدات العدو، وقاذفات قنابل تدعم قواتها، أو تدمير منشآت العدو بشكل متعمق، لكنها لا تنشر أي قوات. ويُصمم الجزء الداخلي من سفن الإنزال بمساحات كبيرة متعددة الأغراض موزعة في شكل حظيرة للطائرات ومرآب مخصص لعمليات الشحن الخفيفة يقع أسفل سطح الطائرات مباشرة. وأسفل هذه الحظائر يوجد مرآب خاص بالحمولات الثقيلة. ومن أبرز ميزات هذه السفن الرصيف المغمور بالمياه. وتتميز هذه السفينة بالمرافق الداخلية الخاصة بالطاقم التي تشمل مستشفى كبيرا، ويعود سبب وجود هذه المنشآت في السفينة إلى حقيقة أن القوات البرمائية تشارك بشكل كامل في القتال عند نشرها.

2323

| 17 أغسطس 2019

تقارير وحوارات alsharq
"حرب ناقلات النفط".. معلومات يجب أن تعرفها بعد مغادرة "غريس 1" الإيرانية جبل طارق

أعلنت طهران اليوم أن ناقلة النفط الإيرانية غريس 1 التي كانت محتجزة لدى حكومة جبل طارق منذ مطلع يوليو الماضي حتى أمس، قبل السماح لها بالمغادرة رغم طلب الولايات المتحدة تمديد الاحتجاز، ستبحر في البحر المتوسط رافعة العلم الإيراني وتحت اسم جديد هو آدريان داريا. وأدى احتجاز ناقلات نفط في الأسابيع الأخيرة إلى تأجيج التوتر بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى. واليوم ألقت وكالة الأنباء الفرنسية الضوء على ما يعرف إعلامياً بـحرب ناقلات النفط بعد التطورات الأخيرة، مستعرضة حوادث احتجاز السفن التي وقعت مؤخراً. (1) غريس 1 في 4 يوليو، اعترضت شرطة وجمارك جبل طارق، الأرض البريطانية في أقصى جنوب إسبانيا، الناقلة الإيرانية غريس 1، بمساعدة من مفرزة من البحرية الملكية البريطانية. وقالت حكومة جبل طارق والولايات المتحدة حينها إن السفينة التي يبلغ طولها 330 مترًا كانت متوجهة بحمولتها إلى سوريا في انتهاك لعقوبات أقرها الاتحاد الأوروبي، إذ إن دمشق تخضع منذ بداية النزاع فيها في2011 لعقوبات دولية تشمل بشكل خاص مشتريات النفط. وقال قبطان السفينة الهندي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن طائرة هليكوبتر عسكرية هبطت على الجسر قبل أن تصعد إليها قوات المارينز الملكية. ووصفت إيران عملية احتجاز السفينة بأنها قرصنة بحرية وحذرت من أنها سترد. لم تكشف طهران رسمياً عن وجهة الناقلة، لكنها نفت أنها كانت متجهة إلى سوريا. والخميس، قرر رئيس المحكمة العليا في جبل طارق القاضي أنتوني دادلي أنّ السفينة لم تعد قيد الاحتجاز. (2) إم تي رياح اعترض الحرس الثوري الإيراني في 14 يوليو ناقلة أجنبية اتهمها بنقل نفط مهرّب، جنوب جزيرة لاراك الإيرانية، في مضيق هرمز الإستراتيجي. وقال الحرس الثوري إن الناقلة التي تبلغ سعتها مليوني لتر وعلى متنها 12 من أفراد الطاقم الأجانب كانت في طريقها لتوصيل النفط المهرب الذي تسلمته من مراكب إيرانية إلى سفن أجنبية. وقالت منظمة تانكر تراكرز المتخصصة في تتبع شحنات النفط إنها فقدت إشارة إم تي رياح التي كانت ترفع العلم البنمي في 14 تموز/يوليو، منذ اللحظة التي دخلت فيها المياه الإيرانية. (3) ستينا أمبيرو في 19 يوليو، حاصر الحرس الثوري الإيراني الناقلة ستينا إمبيرو قبل الصعود على متنها في مضيق هرمز. احتجزت السفينة التي يبلغ طولها 183 متراً وتم توجيهها إلى ميناء بندر عباس الإيراني بسبب عدم الالتزام بالقانون البحري الدولي. وقد اتُهمت بتجاهل نداءات الاستغاثة وبإيقاف جهاز الإرسال والاستقبال بعد اصطدامها بقارب صيد. كانت الناقلة ترفع العلم البريطاني ويملكها سويدي ويعمل عليها طاقم مكون من 23 شخصًا بينهم 18 هنديًا والباقون من الفيليبين ولاتفيا وروسيا. وتم احتجازها بعد ساعات قليلة من إعلان محكمة جبل طارق تمديد عملية احتجاز غريس 1. تطالب لندن طهران بسرعة بالإفراج عن ستينا إمبيرو معتبرة أنه تم احتجازها بطريقة غير قانونية. لكن إيران تؤكد أن احتجازها إجراء قانوني وأن التحقيق ضروري، وتنفي أنه بدافع انتقامي كما أفادت لندن. رفضت إيران وبريطانيا حتى الآن إمكانية تبادل ناقلتي النفط. (4) ناقلة مجهولة احتجزت طهران ناقلة نفط ثالثة في 31 يوليو على متنها 7 من أفراد الطاقم الأجانب، مؤكدة أنها كانت تحمل 700 ألف لتر من الوقود المهربة إلى الخليج. وقال الحرس الثوري إنهم نقلوا السفينة إلى ميناء بوشهر (جنوب) وسلموا السلطات السفينة التي كانت في طريقها لتوصيل النفط الخام إلى دول في الخليج. لم يُكشف عن جنسية السفينة ولا جنسية أفراد الطاقم.

1707

| 16 أغسطس 2019