رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
حرفيو الموروث البحري لـ الشرق: السفن الخشبية وتراث الصيد يجذب المشجعين

أكد عدد من الحرفيين على دور درب الساعي في تعريف الجمهور والأطفال بالحرف التقليدية التي أسست لاقتصاد نوعي، وصاغت التراث البحري في وسائل وأدوات قديمة بنت مهن الأمس مثل حرفة القلاف والحبال والغزل والطواش والدفرة وغيرها من المسميات الشعبية التي اشتهرت في الماضي. وقالوا في لقاءات لـ الشرق إنّ قسم التراث البحري ويسمى البدع يجذب زوار الدرب لما يحويه من مجسمات وقطع حقيقية من حيوانات بحرية وكائنات في عمق البحر، وجميعها تشد الزوار خاصة ً فك سمك قرش الذيبة الذي اشتهر في الماضي زمن الغوص وهو مهدد بالانقراض كما يفضل الزوار مشاهدة مجسمات الكائنات البحرية المحنطة مثل ثعابين البحر وأسماك القرش والربيان والقواقع والأصداف وغيرها. وأضافوا أنّ درب الساعي فرصة لتعريف الأطفال بتاريخ الأجداد البحري.. وفيما يلي اللقاءات: طلبات على شراء السفن قال السيد عبدالله هلال سالم الحرمي يعمل في صناعة الشراع واللنجات وباللهجة المحلية (قلاف) إنّ صناعة السفن الخشبية كمجسمات للتراث تستغرق أسبوعاً لصناعتها وصبغها وترويجها للزوار وهي بمثابة رسالة للعالم عن حرف الغوص القديمة. وأضاف أنّ هناك طلباً كبيراً على شراء السفن الخشبية كمجسمات للتراث وذكرى جميلة من أرض المونديال وتؤرخ لماضي الأجداد، وتستخدم كتحف وهدايا للمجالس والعزب وتجمعات الشباب في أماكن اللقاءات. الدفرة لحماية السفينة ومن جانبه أوضح السيد إبراهيم حسن يعمل بمهنة (الدفرة) وهي حرفة قديمة للغوص وهو عبارة عن صناعة حاجز قوي من الحبال يحمي كل سفينة عندما تتطابق مع سفينة أخرى وتكون حماية للسفينة من الكسر أو الخدش وتوضع أيضاً لحماية تقارب السفن بين بعضها عند الفرضة. وأضاف أنّ (الدفرة ) يستغرق أعدادها يومين لإنجازها وهي الدفرات التقليدية وأقدمها في درب الساعي لتعريف الجمهور بحرفة الغوص وكيفية الاعتناء بالسفن. ثروات بحرية تستقطب الزوار ـ من جهته، أوضح السيد علي النعمة خبرة في الصيد أكثر من 35 سنة في عالم البحر ونوخذة وخبير تراث أنّ قسم التراث البحري يضم معرضاً بحرياً يحوي العديد من المجسمات وخاصة ً مجسم فك القرش ويسمى (الذيبة) وهو مهدد بالانقراض ويمنع صيده وسمك أبو سياف والكنازة واليريور وهي من الأسماك النادرة التي بدأت تنقرض بسبب صيد الصيادين له وبيع فك القرش كنوع من التجارة. ويضم المتحف البحري كائنات بحرية هي ثعبان البحر الذي يسمى ( بولجنيّ) ومنه سام وغير سام وأشكال متنوعة من الحلزونات البحرية وسمكة شوكية التي تسمى باللهجة المحلية (اعنزة) واللخمة وحصان البحر ونجم البحر الكبير ويسمى بالمحلية (عوعو ) وسمك الفقل وأم الربيان. وأضاف أنه يقدم شرحاً وافياً عن المعرض البحري الذي يسمى (البدع) والقطع المعروضة حقيقية ومجسمات تراثية تجذب السياح. الكرافة تدير الكائنات البحرية وأشار إلى أنّ قسم التراث البحري يعرض سفينة الكرافة التي تجرف الأسماك والربيان وكل الكائنات البحرية والشعب المرجانية لأنها تدمر كل ما هو موجود في قاع البحر من ثروات بحرية، وهذه الكرافة منع استخدامها في عام 1991، ويتم الصيد اليوم بوسائل حديثة ومسموح بها بدون وسيلة مدمرة للكائنات البحرية. ولفت إلى أنّ كل زوار الدرب يرغبون في التعرف على التراث البحري والمسميات البحرية القديمة وآلية العمل في البحر وأنواع الشباك حيث إنّ منها شباك تستخدم في الليل وشباك تستخدم خلال النهار الطواش مهنة تقليدية شهيرة وبدروه أوضح السيد عبد الغفور ملا محمد حرمي ويعمل طواشاً في درب الساعي، والطواش مهنة قديمة زمن الغوص، ويسمى الطواش بطواش البر وطواش البحر، إذ عندما يقصد الغواصون البحر لحق بهم طواش ليقوم بتجهيز السفن ومؤونة البحر مثل الأرز والتمر وتسمى (ماجلة) وبعدها يبحث عن قطع اللؤلؤ أما عندما يعود الغواصون إلى شاطئ البحر بعد رحلة البحر لأكثر من 4 أشهر تسمى (القفال ) وهي العودة، يستقبلهم طواش البر ليأخذ كل ما جمع من مكنونات البحر لبيعها في السوق.

1653

| 04 ديسمبر 2022