يبدو أن اغتيال بهاء أبو العطا القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي في غارات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء بقطاع غزة، سيوحد الأقطاب السياسية بإسرائيل، كما يمكن اعتباره مقدمة لإقامة حكومة إسرائيلية جديدة. حيث ذكرت صحيفة كالكاليست العبرية، أن اغتيال أبو العطا قد جمع حوله كلا من رئيس حكومة تسيير الأعمال، بنيامين نتنياهو، رئيس حزب الليكود الحاكم، وغريمه التقليدي الجنرال بيني غانتس، رئيس حزب أزرق أبيض، بالاتفاق على ضرورة تنفيذ العملية. اغتيال أبو العطا قد يساهم في إقامة وحدة ومنع دخول الكنيست في انتخابات برلمانية للمرة الثالثة في عام واحد، فقد نشر رئيس حكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على تويتر، مساء الثلاثاء، أكد من خلالها اجتماعه بكبار القادة العسكريين لبحث الوضع في غزة. في الأونة الأخيرة واجهت بنيامين نتنياهو مشاكل عديدة، أهمها فشله في تشكيل حكومة إسرائيلية ، وقال زعيم حزب الليكود اليميني - في كلمة مصورة أذيعت على صفحته بموقع فيسبوك- أبلغت رئيس الدولة للتو أنني عدلت عن تشكيل الحكومة، وكان إعلان نتنياهو قبل يومين من انتهاء المهلة الأولى لتشكيل الحكومة وفق القانون، في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت في 17 سبتمبر الماضي وأسفرت عن نتائج متقاربة جدا. يواجه نتنياهو تهما بشأن سلسلة من فضائح الفساد، فقد أوصى المدعي العام أفيخاي ميندلبليت بتوجيه تهم الرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة لنتنياهو في ثلاث قضايا مختلفة، من المتوقع اتخاذ قرار بشأن توجيه الاتهام لنتنياهو بحلول نهاية العام. كما أدينت زوجة نتنياهو بإساءة استخدام أموال الدولة بعد أن توصلت إلى صفقة بتسوية مزاعم بأنها أنفقت أكثر من 100 ألف دولار من أموال الدولة على وجبات طعام فاخرة، ووجهت إليها أيضا تهمة الكسب غير المشروع والاحتيال وخيانة الأمانة، كما شهدت زوجة أديلسون بأن سارة نتنياهو مارست ضغوطا كي تقدم لها هدايا وتغطية إعلامية إيجابية. من أخطر القضايا التي يواجهها نتنياهو تتضمن اتهام ملاك شركة بيزك بتقديم تغطية إعلامية إيجابية عن نتنياهو وزوجته في موقع إخباري يسيطرون عليه في مقابل قيام نتنياهو بمنح الشركة مزايا وخدمات من الهيئة المنظمة لعمل قطاع الاتصالات، الاتهامات الموجهة لنتنياهو في هذه القضية تتضمن الرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة. كما اتهمت الشرطة الإسرائيلية نتنياهو بقبول ما يقرب من 300 ألف دولار في صورة هدايا من قطب هوليود أرنون ميلشان، والملياردير الأسترالي جيمس باكر، التي تضمنت مجوهرات وأنواعا من السيجار الفاخر والشمبانيا، عمل نتنياهو نيابة عن ميلشان في مسائل تتعلق بالتأشيرات الأمريكية، وحاول سن تشريع لإعفائه من الضرائب، كما سعى لتعزيز مصالحه في سوق الإعلام الإسرائيلي. و الإتهام لنتنياهو بأنه عرض على ناشر صحيفة تشريعا من شأنه أن يضعف منافسه الرئيس ، مقابل حصول نتنياهو على تغطية صحفية إيجابية، وتتظمن القضية تسجيلا يطلب فيه نتنياهو من أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية، تغطية إيجابية في مقابل مساعدته على إضعاف إسرائيل هيوم، وهي صحيفة مؤيدة لنتنياهو منافسة لصحيفة يديعوت أحرونوت. ويتوقع أن يكون التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة واستهداف رموز حركة الجهاد الاسلامي، في خضم الأزمة السياسية التي تتخبط فيها الاحزاب السياسية الإسرائيلية، سبيلا لتسريع تشكيل الحكومة وتجنيب الكنيست اجراء انتخابات برلمانية ثالثة في سنة واحدة، وشغل الرأي العام الاسرائيلي بالحرب على غزة بدل التركيز على قضايا الفساد التي يتبعها نتنياهو وعائلته.

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، "الإعلام الإسرائيلي"، بشن حملة واسعة من أجل إسقاط حكومة حزب "الليكود" التي يترأسها. وقال نتنياهو في بيان نشره على صفحته في موقع "فيس بوك": "في الأيام الأخيرة تجري حملة إعلامية غير مسبوقة في حجمها لإسقاط حكومة الليكود التي أترأسها". وكان نتنياهو يشير بذلك إلى سلسلة تسريبات نُشرت في العديد من وسائل الإعلام عن التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية معه حول شبهات حصوله على منفعة من رجال أعمال بمن فيهم ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس. وقال نتنياهو:" هذه الحملة مصممة للضغط على النائب العام وجهات أخرى في النيابة العامة لتقديم لائحة اتهام ضدي". وأضاف:" الوسيلة واضحة، ففي كل يوم وليلة يجري توزيع كلمات يتم اختيارها بدقة تتضمن كذب مقصود". وتابع:" بطبيعة الحال، فطالما استمرت التحقيقات فإنني لا أستطيع الدفاع عن نفسي، لا يمكنني أن أقول للجمهور القصة الحقيقية ولكنني أوضح أنه لا توجد جريمة ". وقدم نتنياهو سرداً لعلاقته بمشروع قانون، كان قدم إلى الكنيست الإسرائيلي بشأن صحيفة "إسرائيل اليوم". وكان نتنياهو يشير بذلك إلى اتهامات وسائل إعلامية إسرائيلية له، بمحاولة الحد من نفوذ "إسرائيل اليوم"، المؤيدة له، لإرضاء صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي غالباً ما تنتقده. وقال نتنياهو:" لم يحدث شيء، فقد استمرت "إسرائيل اليوم" دون أن يمسها أحد وهي تزدهر". وأضاف:" لذا فإن كل المزاعم بأنني أنا من تقدمت بمشروع قانون (إسرائيل اليوم) هي زائفة، والأمر ذاته ينطبق على القضية الأخرى وهو ما سيظهر مع الوقت". وكانت الشرطة الإسرائيلية قد حققت مرتين منذ بداية الشهر الجاري مع نتنياهو في منزله في القدس الغربية بشبهة الانتفاع من رجال أعمال واتصالاته مع ناشر "يديعوت أحرونوت". وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ناشر "يديعوت أحرونوت" موزيس خضع للتحقيق أمس لمدة 8 ساعات أجاب خلالها على ما نشر في وسائل الإعلام.

يبدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الأحد، مشاوراته مع ممثلي الأحزاب لاختيار النائب الذي يحظى بفرص أكبر لتشكيل الحكومة المقبلة، بدءا بالمرجح الأبرز رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو. ويستقبل الرئيس الإسرائيلي، صباح اليوم، ممثلي حزب الليكود بزعامة نتنياهو والذي حصل على 30 مقعدا نيابيا من أصل مقاعد الكنيست الـ120 أثناء الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 مارس الجاري. كما سيجري ريفلين مشاورات مع ممثلي الاتحاد الصهيوني "24 نائبا" بزعامة العمالي إسحق هرتزوج الذي أعلن نيته قيادة المعارضة، وكذلك ممثلي القائمة العربية التي احتلت المرتبة الـ3 بحصولها على 13 مقعدا نيابيا. وسيستقبل الرئيس الإسرائيلي الأحزاب الأخرى بعد ظهر اليوم، وغدا الإثنين. وقرر ريفلين بدء مشاوراته قبل إعلان النتائج النهائية والرسمية من قبل اللجنة الانتخابية الأربعاء المقبل. وينص القانون الإسرائيلي على إعطاء مهلة 7 أيام للرئيس، ليختار بعد إجراء مشاورات النائب الذي يعتبره في موقع أفضل لتشكيل ائتلاف حكومي.

سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الخميس، للعضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، حنين الزعبي، بخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. وقالت القائمة العربية المشتركة في تدوينه على حسابها في "فيسبوك": "قبلت المحكمة العليا استئناف القائمة المشتركة على قرار لجنة الانتخابات المركزية العنصري، بشطب المرشحة السابعة النائبة حنين زعبي"، ما يعني السماح لزعبي بخوض الانتخابات القادمة. وأضافت: "مبروك لحنين، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، للقائمة المشتركة، لجماهيرنا العربية، للقوى الديمقراطية.. مبروك انتصار إرادتنا المشتركة على الشطب والعنصرية". وشنت شخصيات يمينية إسرائيلية مساء اليوم، هجوما على القضاء لرفضه شطب الزعبي. من جانبه، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، وعضو حزب الليكود، ياريف ليفين، "إن قضاة المحكمة قاموا بإضفاء صبغة الشرعية على الإرهاب". وأضاف ليفين: "يجب إدخال تغيير جذري على طريقة اختيار القضاة، بحيث يعتلي كرسي القضاء أشخاص مخلصون للدولة وملتزمون بالفكرة الصهيونية". وأمس، استمعت المحكمة العليا الإسرائيلية لاعتراض الزعبي على قرار لجنة الانتخابات المركزية شطبها.

يجري حزب الليكود "يمين"، اليوم الأربعاء، انتخاباته الداخلية، لاختيار رئيس الحزب ومرشحه لرئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة، وتشكيلة المرشحين للكنيست "البرلمان"، وسط ترجيحات بفوز رئيسه الحالي، رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو وقائمته. وقالت الإذاعة الإسرائيلية "من المرجح فوز رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو برئاسة الليكود مرة أخرى بفارق كبير أمام منافسه الوحيد النائب في الكنيست الإسرائيلي، داني دانون، المحسوب على الجناح الأكثر يمينية في الحزب". أما على صعيد قائمة مرشحي الليكود، قالت الإذاعة، إن صراع قوي قائم بين القياديين في الحزب جلعاد إردان، وإسرائيل كاتس، على احتلال المركز الأول فيها بعد رئيس الحزب. وأوضحت الإذاعة، أن نتنياهو يسعى لزيادة فرص نجاح عدد من المرشحين الأكثر اعتدالاً بمواقفهم السياسية، خشية أن يغلب الطابع اليميني المتشدد على قائمة المرشحين. وكان بينامين نتنياهو، قرر في 3 من ديسمبر الجاري، حل الكنيست، والتوجه إلى انتخابات مبكرة. وصادقت الهيئة العامة للكنيست في 8 من ذات الشهر على مشروع قانون حل الكنيست، وتم تحديد يوم 17 مارس المقبل، لإجراء انتخابات مبكرة. وبعد حل الكنيست يبقى أعضائه على رأس عملهم لحين إجراء انتخابات جديدة بعد الحل، ويمنع الكنيست المنحل من تمرير قوانين، ويبقى بصفته الاعتبارية.

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، اليوم الإثنين، عن فك تحالفه السياسي مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولكنه أكد بقاءه في الائتلاف الحكومي. وقال ليبرمان في مؤتمر صحفي عقد في مقر البرلمان "ليس سرا أن هنالك اختلافات أساسية لا تسمح لنا بالعمل المشترك بعد الآن". وترشح حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان للانتخابات التشريعية في يناير 2013 بلائحة مشتركة مع حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بأنه لن يكون هنالك أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين دون "إلغاء حق العودة" للاجئين الفلسطينيين والاعتراف "بيهودية" دولة إسرائيل. وقال نتنياهو، في مستهل جلسة لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه، "لن أطرح أي اتفاق "على استفتاء شعبي" دون أن يتضمن إلغاء ما يسمى بحق العودة واعتراف فلسطيني بالدولة اليهودية".