رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
انتهاك حظر الأسلحة مستمر... ليبيا: وصول طائرتي شحن عسكريتين إلى سرت دعما حفتر

في الوقت الذي كشف فيه تقرير سري للأمم المتحدة عن أن الإمارات زادت إمدادها العسكري لمليشيات خليفة حفتر، في انتهاك صريح لقرار حظر الأسلحة، أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، الأربعاء، عن هبوط طائرتي شحن عسكريتين بقاعدة جوية في مدينة سرت الواقعة تحت سيطرة حفتر. وقال الناطق بأسم غرفة عمليات سرت الجفرة العميد عبد الهادي دراهأن منطقتي سرت والجفرة تشهدان تحشيدات عسكرية لقوات حفتر والمرتزقة الروس، وهي لم تتوقف منذ فترة. وذلك وفقا لوكالة الأناضول. دراه أضاف أن قاعدة براك الشاطئ جنوب شهدت خلال اليومين الماضيين تدريبات عسكرية، استخدمت خلالها مختلف الأسلحة وشارك فيها المرتزقة الروس، كما كشف عن وصول مجموعة من قوات حفتر إلى قاعدة مصرية في المنطقة من أجل تدريبهم عسكريا.وأشار دراه إلى أن منطقتي سرت والجفرة تشهدان أوضاعا إنسانية صعبة، من بينها عمليات سطو وسرقة وإطلاق للنار على المدنيين. وكانت مصادر عسكرية تابعة لحكومة الوفاق قد أكدت، في وقت سابق، قيام مرتزقة شركة فاغنر الروسية بإجراء مناورات بالذخيرة الحية خلال الأسبوع الماضي في مدينة الجفرة ، شاركت فيها طائرات ميغ حربية روسية يقودها طيارون روس. المصادر قالت للجزيرة إن إجراء هذه المناورات كان عقب إكمال مرتزقة فاغنر إنشاء نقاط دفاعية، على مسافة قرابة 30 كيلومترا، بشكل دائري حول قاعدة الجفرة الجوية التي تعتبر من أكبر القواعد العسكرية في جنوب البلاد.وذكرت أن أشغالا مكثفة شهدتها القاعدة الأيام الماضية، لتطوير مهابطها ومرافقها العسكرية والإدارية.

1503

| 01 أكتوبر 2020

عربي ودولي alsharq
تركيا تتعهد بمواصلة دعم الحكومة الليبية

أكدت الرئاسة التركية أن تركيا مستمرة في دعم حكومة الوفاق الوطني الشرعية في ليبيا بموجب اتفاق التعاون العسكري المبرم بين أنقرة وطرابلس في ديسمبر الماضي. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في مقابلة مع الأناضول، أن التدخل التركي في ليبيا غيّر مجريات الأحداث والاشتباكات في هذا البلد، وحقق توازنا في الاشتباكات، أقر به الجميع. وأضاف قالن: لولا الرؤية الصحيحة للرئيس رجب طيب أردوغان في التدخل، لكانت الاشتباكات في ليبيا ستزداد وسيموت اناس كثيرون، وربما كان انقسام ليبيا أمرا محتّما. وأردف قائلا: حاليا يوجد طرفان في ليبيا، تركيا تبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق تقدم في المسار السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، وحكومة فائز السراج لها حق الدفاع الشرعي عن النفس ضد هجمات حفتر، وتعاوننا مع حكومة السراج يستمر في هذا الإطار. وأشار إلى أن تركيا تؤكد مرارا أن حل الأزمة القائمة في ليبيا لن يكون عسكريا، مبينا أن من أولويات تركيا تحقيق تقدم في المسار السياسي استنادا إلى مبادئ مؤتمر برلين. ولفت إلى أن حكومة السراج تبنت مواقف إيجابية حيال المسار السياسي، فيما يواصل حفتر منذ اتفاقية أبو ظبي في أبريل 2019، انتهاك كافة اتفاقات وقف إطلاق النار ولم يلتزم بالمبادرات الدولية لحل الأزمة الليبية. وأكد قالن أن حفتر لم يلتزم بأي وعد قطعه حتى الآن، وانه من الطبيعي ألّا تثق حكومة السراج بوعود الجنرال الانقلابي. واستطرد قائلا: في مؤتمر برلين كانت هناك دعوة لوقف إطلاق النار،وحكومة السرج لم تعارض هذه الدعوة لكنها اشترطت انسحاب كافة الأطراف إلى حدود اتفاقية الصخيرات عام 2015. وبموجب تلك الاتفاقية ينبغي انسحاب مليشيا حفتر من سرت والجفرة. وذكر قالن ان حكومة السراج لن تسمح بأن يستخدم حفتر هاتين المدينتين كقاعدة للقيام بعملياته العسكرية. وتابع قائلا: كل دعوة أطلقها حفتر لوقف إطلاق نار أو حل سياسي، كانت بمثابة تحضير أرضية مناسبة لاعتداء جديد، لذا فإن حكومة السراج محقة في عدم الثقة بحفتر. وأكد أن أنقرة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان أمن تركيا. وردا على تساؤلات بعض الجهات الداخلية حول سبب تواجد تركيا في ليبيا، قال قالن: المفهوم الأمني أصبح عالميا، وفي هذا العصر لا يمكننا أن نحافظ على أمننا القومي من خلال التواجد داخل حدود بلادنا فقط، فأمن تركيا مرتبط بأمن دول الجوار وشرق المتوسط. وأردف: ليبيا جارة لنا في المتوسط، والذين يريدون حبس تركيا داخل حدودها هم الذين يسألون عن سبب تواجد تركيا في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين، وأي تطور في المنطقة يؤثر بشكل مباشر على أمن تركيا، عبر الإرهاب والهجرة، وما يحدث في ليبيا حاليا يؤثر بشكل مباشر على أمن تركيا والناتو. وردا على سؤال حول موقف تركيا تجاه دول تدعم الانقلابي خليفة حفتر مثل فرنسا ومصر والامارات وروسيا واليونان، قال قالن، إن على جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي تأسيس علاقات مع الحكومة الليبية الشرعية. وتابع قائلا: بعض هذه الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية كانت غير متحمسة لإقامة علاقات مع حكومة السراج، لكن بفضل الدعم التركي لحكومة الوفاق تغيرت الموازين، وباتت الدول تخاطب حكومة السراج، وتركيا لا ترغب في أن تكون ليبيا مسرحا للحروب وصراعات المليشيات القادمة من الخارج، وللأسف هناك بعض الأطراف الدولية تحاول أن تحول ليبيا إلى سوريا جديدة. ولفت إلى إمكانية حل الأزمة الليبية في حال أبدى المجتمع الدولي رغبة في تحقيق حل سياسي يراعي وحدة الأراضي الليبية والحفاظ على مواردها الطبيعية. وشدد قالن على ضرورة إيجاد حل للأزمة الليبية، يضمن وحدة أراضيها ووحدتها السياسية، مبينا أن العشائر الليبية قادرة على العيش بسلام وأمان مع بعضها البعض. وأشار إلى أن الانقسامات الحاصلة في ليبيا حاليا، ليست انقسامات عرقية أو عشائرية أو دينية أو جغرافية، بل هي انقسامات سياسية تفرضها بعض الجهات الدولية لتحقيق مصالحها.

420

| 09 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
فايز السراج: تحولنا من الدفاع إلى الهجوم ولن نسمح بظهور ديكتاتور في ليبيا

بعد الإنتصارات المتتالية التي حققتها قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا وتمكنها من طرد مليشيات خليفة حفتر المدعوم إماراتيا من الغرب الليبي، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج أن حكومته تحولت الآن من وضع الدفاع إلى الهجوم ولن تتوقف حتى تعود جميع بقايا ما وصفها بـالمليشيات الشريرة إلى المكان الذي أتت منه، وبالمقابل يجد الليبيون الفرصة التي يستحقونها في الإزدهار في سياق ديموقراطي. وفي مقاله الذي نشرته صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، ونقلته الجزيرة نت، حث السراج الأطراف التي استأجرت حفتر على أن تفكر في نواياه وتعارض طبيعته القمعية وأن تعيد النظر في الحقائق والتاريخ وألا تتجاهل حقائق جرائم مليشياته المكونة في الغالب من مستضعفين وأطفال وطماعين في المال. كما دعا المواطنين من هذه القوات لإلقاء السلاح والعودة إلى منازلهم وعائلاتهم ودعم ليبيا في المضي إلى الأمام، مؤكدا قدرة ليبيا على التراحم والتسامح والتعافي من هذه الأحداث المؤسفة. وقال إن حكومته خاضت معركة طويلة للدفاع عن طرابلس ولن تستسلم ولن تسمح لأي دكتاتور بالظهور في ليبيا في إشارة لخليفة حفتر. كما أبدى تقديره لدور تركيا في صد العدوان مثمنا العلاقات التاريخية طويلة الأمد مع كل من إيطاليا ومالطا. وإسترجع السراج المرحلة العصيبة التي مرت بها ليبيا والتي شهدها كل العالم في الشهور الفائتة، حيث قال إن الاستبداد الذي واجهته العاصمة الليبية والمنطقة الغربية من البلاد والهجوم الغير قانوني والغير أخلاقي الذي تم بقيادة جنرال مارق قد مر عليه أكثر من 14 شهرا، مضيفا أنه خلال هذه الفترة شهدت ليبيا والعالم الفظائع التي تجلبها حرب تتم دون اعتبار للأخلاق ومليئة بجرائم يرتكبها فرد هدفه الوحيد رؤية ليبيا تقع تحت حكم شمولي ودكتاتورية بدون محاسبة. ولم يغفل السراج القصف العشوائي وترويع حياة الشعب الليبي وضرب أمنه وأستقراره جراء هجمات مليشيات حفتر غير القانونية ، فقال لقد رأينا مؤسسات الدولة تقصف ومدارسنا ومستشفياتنا تستهدف بشكل عشوائي، وهدد سكاننا المدنيون وقتلوا وهدمت منازلهم وشرد أكثر من 200 ألف شخص بريء. واستخف السراج بالدعاية والرواية التي يحاول بها الطرف المعتدي تبرير هذا السلوك -حسب وصفه- والتي تقول إن طرابلس عاصمة للإرهاب أو مركز للتطرف، موضحا أن الشعب الليبي والمجتمع الدولي يدرك تماما دور حكومتنا الناجح في مكافحة الإرهاب من خلال مبادراتنا المشتركة لمكافحة الإرهاب مع حلفائنا الدوليين لوضع حد لمثل هذا النشاط في ليبيا. السراج فند مزاعم حفتر بالدليل القاطع حيال ممارسات مليشياته في ليبيا، حيث قال إن مليشيا المعتدي كانت تغض الطرف عن تنظيم الدولة الإسلامية في درنة، مظهرة استخفافها التام بمكافحة الإرهاب وسلامة الشعب الليبي، كما أن الهجوم الذي أطلقته في 4 أبريل 2019 لم يدفع النشاط الإرهابي في جميع أنحاء ليبيا بل يغذيه ويسهم في زعزعة الاستقرار. واستدعى السراج في مقاله بالصحيفة الإيطالية الذي نشرته الجزيرة نت، أحداث ثورات الربيع العربي ، حيث أكد ان حكومته استوحت من جيرانها وأقاربها خلال الربيع العربي لإنهاء الاستبداد ، مشددا على أن ليبيا لن تستسلم ولن تسمح لأي دكتاتورية بالظهور في ليبيا، وقال شعبنا حارب بعزم عام 2011. ودعا السراج الدول الغربية والاتحاد الأوروبي لدعم حكومته في تحقيق هذه الرؤية، وطلب من الأمم المتحدة أن تواصل دعمها لتوحيد الليبيين والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي كما فعلت من قبل. وقال إن الليبيين يتطلعون إلى الغرب وقيمه السياسية والاجتماعية الأساسية، كالحرية والمساواة بين الجميع، داعيا كل الدول التي تتمتع بهذه الحريات أن تتمنى نفس الشيء لليبيا، وطالبا من الدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي تقديم دعمه الأخوي لصد الظلم والتمييز. ونقل السرج تطلعات الشعب الليبي وطموحاته مؤكدا أنهم يتطلعون لمستقبل لا توجد فيه مخاوف من الاعتقال غير القانوني ولا من التعذيب والقتل خارج القانون -كالذي قام به أعضاء مختلفون من مليشيا حفتر- مستطردا بالقول إن هذا هو الذي جعلهم يقابلون قوات خليفة حفتر بعزم لا يتزعزع للدفاع عن طرابلس وبمثابرة قوية لتحرير المناطق التي تحاول هذه القوى السيطرة عليها بشكل غير عادل. وعدد الانتصارات التي حققتها حكومة الوفاق الوطني حيث أنها حررت كل المناطق كمدينة غريان والمدن الساحلية الغربية سورمان وصبراتة حتى الحدود مع تونس، وتبع ذلك بسرعة تحرير قاعدة الوطية قبل أن تتحول الجهود نحو مناطق جنوب طرابلس ومطارها الدولي مع انتصار سريع آخر للجيش الليبي الحقيقي الوحيد، بتحرير ترهونة وإنهاء التهديد الأخير لعاصمتنا الحبيبة. وأعلن السراج في بعد هذه الإنتصارات ، فشل محاولة انقلاب خليفة حفتر رسميا ونحن نواصل تكريم أولئك الذين لقوا حتفهم في قضيتنا النبيلة، ثابتين في سعينا من أجل العدالة والمساواة والديمقراطية، ومثل هذا الحكم القمعي لن يرى النور أبدا. وذكر السراج بالتوقيت الذي انطلق فيه الهجوم على طرابلس، وهي تؤوي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أجل تقديم الدعم وإلهام الثقة في المؤتمر الوطني الذي تقوده الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه رسالة واضحة من اللواء المتقاعد مفادها أنه لم يكن هناك أي نية أبدا للسعي إلى السلام ولا المصالحة ولا السماح للديمقراطية بالبقاء في ليبيا. كما ذكر بالمبادرة التي أطلقها بتاريخ 16 يونيو 2019 والتي كان من شأنها أن تجمع ممثلين من كل ليبيا في إطار منتدى ليبي للعمل من أجل حل سياسي، يبدأ بوضع قواعد دستورية ومبادئ توجيهية مناسبة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة، مقدرا الاستجابة التي حصلت عليها من الليبيين وأعضاء المجتمع الدولي. وذكر السراج الأمم المتحدة بـ التزام حكومتنا بالعقوبات المفروضة علينا منذ تأسيسنا بشهادة المبعوث الخاص السابق غسان سلامة، وذلك رغم دعم بعض البلدان لحفتر بالأسلحة وأنواع أخرى من المساعدة العسكرية لأكثر من أربع سنوات، في انتهاك مباشر لحظر توريد الأسلحة. السراج أكد أن الدعم الغير قانوني لخليفة حفتر بالأسلحة كان سببا في أن ترسل طلبات رسمية في ديسمبر 2019 إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا وتركيا والجزائر لتفعيل اتفاقياتنا الأمنية المختلفة التي تم أبرمت منذ أن توليت منصبي مضيفا أود أن أسلط الضوء على تقديرنا العميق وامتناننا لتركيا التي قامت بخطوات عملية ضد العدوان. وحول اعتراض البعض على الاتفاق البحري بين طرابلس وأنقرة قال السراج إن ليبيا دولة ذات سيادة تحتفظ بالحق في إبرام أي اتفاقيات مع أي دولة ترغب فيها، خاصة إذا كانت هذه الاتفاقات تتماشى مع القانون الدولي. وختم السراج مقاله المنشور في صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية بإعتقاده الجازم أنه بعد جرائم الحرب التي ارتكبها خليفة حفتر أصبح من واجب المجتمع الدولي ومسؤوليته الكاملة القيام بمحاسبة أولئك الذين ينتهكون حظر الأسلحة والقانون الإنساني الدولي، لافتا إلى أن الوقت قد حان لرؤية سيادة القانون الدولي لتستعيد ليبيا الثقة في مهمة دعم الأمم المتحدة. وطلب السراج ،بصفته رئيس الحكومة الشرعية والمعترف بها دوليا ، من المجتمع الدولي وجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة دعم بلاده بأي وسيلة ضرورية ضد أي عدوان إضافي من الكيانات المارقة.

1767

| 20 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
وزير الخارجية التركي: سنعمل مع إيطاليا من أجل السلام والاستقرار في ليبيا

أكد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي أن بلاده ستعمل مع إيطاليا لإرساء سلام مستقر وعملية سياسية تفضي إلى نتائج في ليبيا. وأضاف أن على الحلفاء بحلف شمال الأطلسي أيضا التعاون في شرق البحر المتوسط. وقال أوغلو في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي لويجي دا مايو في أنقرة، اليوم الجمعة، إن تركيا تريد أيضا العمل مع إيطاليا لتلبية احتياجات ليبيا من الطاقة مثل الكهرباء. وبدوره قال وزير الخارجية الإيطالي إن بلاده تريد هدنة مستدامة في ليبيا. وذلك بحسب وكالة رويترز الاخبارية. وأشار أوغلو إلى أنه أطلع نظيره الإيطالي على زيارته التي أجراها إلى ليبيا أمس الأول الأربعاء. وأضاف: ندرك الدور الحاسم الذي تلعبه إيطاليا هنا (في ليبيا). نشكرهم على ذلك، حيث لعبوا دورًا متوازنًا. وتابع: لم تقف إيطاليا إلى جانب حفتر مثل بعض دول الاتحاد الأوروبي، لكنها بذلت جهودا صادقة من أجل وقف إطلاق النار ودفع العملية السياسية. وأعرب الوزير التركي عن رغبة بلاده في رؤية إيطاليا في محافل ثنائية وثلاثية حول ليبيا، مبينًا أن أنقرة أبلغت ذلك لروسيا ولدول أخرى. وفي تصريحات نقلتها قناة الجزيرة قال وزير الخارجية الإيطالي إن بلاده تقدر الجهود التركية لإنهاء الصراع في ليبيا ، معبرا عن رفض وجود مرتزقة في ليبيا ولا يجب أن يتواصل نشاطهم هناك، ودعا لويجي دا مايو إلى حل سياسي في ليبيا مؤكدا دعم بلاده جهود الأمم المتحدة من أجل إحلال السلام في البلاد، مشددا على أن إيطاليا لم تقم مثل باقي دول الاتحاد الأوروبي بدعم الانقلابي حفتر. وشدد وزير الخارجية الإيطالي على ضرورة التوصل إلى هدنة دائمة في ليبيا، تتجاوز الخلافات المسلحة التي تفتح باب تقسيم البلاد.. مشيرا إلى أنه بحث مع نظيره التركي العلاقات الثنائية، إلى جانب ملفات ليبيا، والاتحاد الأوروبي، وشرق المتوسط. وأكد دي مايو، ضرورة وقف الاشتباكات في ليبيا، ووقف تزويد الأطراف المتصارعة بالسلاح، وإخلاء البلاد من المسلحين المأجورين، وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة لإنقاذ حياة المدنيين. وقال: دعمنا الخطوات التي من شأنها تطهير محيط طرابلس من الألغام، حيث كانت سببا في وقوع ضحايا بين المدنيين.. على ليبيا ألا تشكل بعد الآن خطرا على إيطاليا وأوروبا، من أجل هذا يجب إيجاد حل سياسي. نحن في إيطاليا، كما أفدنا في مؤتمر برلين، ندعم الحل السياسي برعاية الأمم المتحدة. وأعرب دي مايو، عن ترحيبه باستعداد الأطراف للجلوس من جديد إلى طاولة المباحثات قائلا: نريد هدنة دائمة في ليبيا، يجب تجنيب البلاد الخلافات المسلحة التي قد تؤدي إلى تقسيم البلاد. من أجل هذا ينبغي في أقرب وقت تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا. وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس. ومكن الدعم التركي الحكومة الليبية من صد هجوم استمر 14 شهرا على طرابلس شنته مليشيات خليفة حفتر المدعوم إمارتيا. من ناحية أخرى قال وزير الخارجية التركي إن بوسع البلدين، تركيا وإيطاليا، التعاون أيضا في شرق البحر المتوسط حيث تخوض أنقره نزاعا مع اليونان ولاعبين إقليميين آخرين حول مكامن النفط والغاز في المنطقة.

1364

| 19 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
جاويش أوغلو: لا مستقبل لحفتر في ليبيا ودعوة وقف إطلاق النار "ميتة وغير صادقة"

وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الدعوة لوقف إطلاق النار والبيان المشترك بشأن الأوضاع في ليبيا بأنه ولد ميتا بالنسبة لتركيا وقال إنها دعوة غير واقعية وليست صادقة، مؤكدا أنها لا يمكن إيقاف إطلاق النار مع الإرهابيين والإنقلابيين، وذلك في إشارة إلى خليفة حفتر المدعوم إماراتيا، و الذي شن حربا في طرابلس من أجل السيطرة على الحكم في ليبيا، قبل أن يكبده الجيش الوطني الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا وقوات بركان الغضب المساندة له خسائر فادحة في المعارك الميدانية والعتاد العسكري. وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركي خلال مقابلة أجرتها معها قناة NTV التركية الخميس ونقلتها وكالة الأناضول ، وذلك ردا على سؤال حولدعوة وقف إطلاق النار التي جرت في مصر بحضور خليفة حفتر. وأوضح أوغلو أن كلمة وقف إطلاق النار تستخدم قانونا بين طرفين متنازعين وشرعيين، مضيفا ليس من الصحيح استخدام وقف إطلاق النار هنا، لأنه لايمكن إيقاف النار مع الإرهابيين والإنقلابيين. وأشار أن حفتر وداعميه رفضوا وثيقة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، متسائلا لماذا لم يوقفوا النار عقب اجتماع برلين؟. وأكد تجاويش أوغلو أن الجانب الشرعي في ليبيا هو جانب حكومة فايز السراج المعترفة من قبل الأمم المتحدة والعالم، وأن حفتر خسر على الأرض عقب محاولة الإنقلاب. ولفت إلى أن حفتر لم يكن صادقا وأنه أثبت بتصرفاته أنه لا مكان له في مستقبل ليبيا. وعلى الصعيد الميداني حقق الجيش الليبي مؤخرا انتصارات متتالية وهزيمة وطرد مليشيات مجرم الحرب حفتر والمرتزقة المساندين له من مناطق جنوب العاصمة طرابلس ومدن غرب ليبيا وقاعدة الوطية الجوية ومن آخر معاقله في الغرب الليبي مدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وبلدات بالجبل الغربي. والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الليبي، إطلاق عملية دروب النصر لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة.

1152

| 11 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
الإندبندنت تكشف: حفتر تعرض للاحتيال وخسر أكثر من 55 مليون دولار على صفقات أسحلة لم يحصل عليها

لم تتوقف الخسائر المادية والعسكرية التي تعرض لها خليفة حفتر عند المعارك التي انتصر فيها الجيش الوطني الليبي وقوات بركان الغضب المساندة له وطرد مليشياته والمرتزقة التابعين له من مناطق جنوب العاصمة طرابلس ومدن غرب ليبيا وقاعدة الوطية الجوية ومن آخر معاقله في الغرب الليبي مدينة ترهونة فحسب، وإنما امتدت خسائره إلى أكثر من ذلك حيث كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن خسارته لعشرات الملايين من الدولارات بعد أن تعرض للخداع من قبل مرتزقة ورجال أعمال غربيين على حد وصف الصحيفة. ووفقا لتقرير الصحيفة الذي نقلته وكالة الأناضول، فإن حفتر كان قد دفع هذه الملايين من أجل الحصول على أسحلة وخدمات عسكرية وهذا ما لم يحدث حت الآن. وقالت الصحيفة -وفقا لمصادر دبلوماسية وأشخاص متورطين في صفقات سابقة- إن الهزيمة العسكرية أمام القوات الحكومية لم تكن وحدها هي التي كلفت خليفة حفتر كثيرا من المال تقرير الإندبندنت أكد أن حفتر أكثر من 55 مليون دولار، بعد أن دفعها مقابل الحصول على آلات حربية هجومية وطائرات استطلاع، لكنه لم يحصل على شيء منها. ومضت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى القول إن تحقيقاً سرياً أجرته الأمم المتحدة مؤخراً، أفاد بأن فريقاً مكوناً من 20 من المرتزقة الأجانب، من ضمنهم خمسة بريطانيين (اثنان منهم من مشاة البحرية الملكية سابقاً) . هذا إلى جانب 12 من جنوب إفريقيا، وأستراليان، وأمريكي، حصلوا على ما يزيد على 120 ألف دولار، تعتقد الأمم المتحدة أنه تم التعاقد معهم لمنع وصول أسلحة تركيا لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس. بحسب ما نقلته الأناضول. وكشف التقرير أيضا أن الخطة تتضمن عقُّب الفريق للسفن التي تأتي من تركيا لحكومة الوفاق، والصعود عليها وتفتيشها، على أن تكون الفترة الزمنية لهذه الخطة 3 أشهر. ووفقاً لمصدرين دبلوماسيين على علم بالتقرير المقدم إلى لجنة الجزاءات التابعة لمجلس الأمن في فبراير 2020، فقد فر الفريق المتعاقَد معه بالثروة إلى مالطا في يونيو/حزيران، على متن زورقين منفصلين، بعد أيام فقط من هبوطهما في شرق ليبيا. كذلك قال الدبلوماسيون لصحيفة الإندبندنت، إن نزاعاً اندلع بين المجموعة وحفتر، الذي كان غاضباً من أن قيمة المعدات والخدمات العسكرية المقدمة لا تزيد إلا قليلاً على 30 مليون دولار من 80 مليون دولار كان قد دفعها. وأضاف الدبلوماسيون أن حفتر أقسم على الانتقام، وخوفاً على حياتهم هرب الفريق من البلاد. فيما قال أحد المصادر، إن تحقيق الأمم المتحدة وجد أن حفتر تلقى ست طائرات هليكوبتر قديمة لا يريدها، يقدر المحققون أنها لا تزيد على 14 مليون دولار. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُخدع فيها حفتر، ففي حالة أخرى وقعت خلال عامي 2016 و2017، زُعم أنه دفع لرجل أعمال أمريكي لشراء سفينة دورية بَحرية لحراسة المياه قبالة شرق ليبيا، ولكن لم يتم تسليم السفينة قط. حيث قال دبلوماسي غربي مطلع على الصفقة، وموظف في شركةٍ مقرها الإمارات، إن رجل أعمال من تكساس حصل على أكثر من 6.5 مليون دولار من قبل حفتر، بالشراكة مع أحد أبناء حفتر، لشراء سفينة حربية. لو تم تسليمها لكانت قد انتهكت حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا.

2055

| 11 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
الجيش الليبي يدخل سرت من 3 محاور

دخل الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني إلى وسط مدينة سرت من 3 محاور وسط فرار مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر. ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان قوات حكومة الوفاق الوطني إطلاق عملية دروب النصر لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة من مليشيا حفتر. وجاء ذلك في بيان نشره حساب المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابع لقوات حكومة الوفاق أن: قواتنا البطلة تتقدم من محاور جارف والساحلي والسبعة، إلى وسط سرت (450 كلم شرق طرابلس) وسط فرار مليشيا حفتر الارهابية ذليلة مُهانة. ونشر حساب المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب على مواقع التواصل، مقطعي فيديو عملية يظهران جانبا من فرار أرتال مليشيا حفتر من سرت أمام ضربات الجيش. وأعلن الجيش الليبي، تحقيق تقدم في عملية تحرير مدينة سرت، شمالي وسط البلاد، إلى جانب قصف آليات عسكرية لمليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بمحيط المدينة. وقال آمر غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة العميد إبراهيم بيت المال: قواتنا بسطت سيطرتها على بوابة الثلاثين والمحطة البخارية بسرت (450 كلم شرق طرابلس) ضمن عملية (دروب النصر)، والتقدم ما زال مستمرا لتحرير باقي المنطقة من فلول مليشيا حفتر الإرهابية. وفي وقت سابق امس، صرح الناطق باسم الغرفة ذاتها العميد الهادي دراه، بأن سلاح الجو استهدف عربات مسلحة وآليات مدرعة لمليشيا حفتر قرب سرت، خلال تقدم قواتنا نحو المدينة. وأضاف عبر حساب الغرفة على تويتر: قواتنا تستمر في تقدمها بثبات ضمن عملية دروب النصر. من جانبها، قالت صفحة بركان الغضب على فيسبوك، التابعة للجيش الليبي، إن القوات تمكنت خلال تقدمها داخل سرت، من تدمير مدرعة إماراتية تابعة لمليشيا حفتر. كما نشرت الصفحة مقطع فيديو قالت إنه يُظهر جانبا من فرار مليشيا حفتر من سرت، أمام ضربات قواتنا الباسلة. وكانت قوات حكومة الوفاق الوطني أعلنت أمس، تحرير منطقة الوشكة المحيطة بمدينة سرت من مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر. وقال آمر غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة التابعة للجيش، العميد إبراهيم أحمد بيت المال إن قواتهم تمكنت من السيطرة على منطقة الوشكة في طريقها الى مدينة سرت. ومُنيت مليشيا حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على يد الجيش الليبي، حيث سيطرت، الجمعة، على مدينة ترهونة المعقل الرئيس الأخير لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ثم دخلت مدينة بني وليد وسيطرت على مطارها. وأكد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونو أن هذه القوات صادرت كميات من الذخائر والعتاد العسكري وطاردت فلول قوات حفتر الهاربة من ترهونة خلال محاولتها الاختباء في مدينة بني وليد. وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا نقلا عن عميد بلدية بني وليد سالم نوير بأن مرتزقة أفارقة وقوات تابعة لحفتر فروا من مطار المدينة إلى منطقة الجفرة وقاعدتها الجوية وسط ليبيا. من جانبه، جدد رئيس المجلس الرئاسية لحكومة الوفاق فايز السراج العزم على بسط سيطرة الدولة على كافة الأراضي الليبية. أما المبعوث التركي الخاص إلى ليبيا أمر الله إيشلر فقال إن الانتصارات التي حققتها مؤخرا الحكومة الليبية المعترف بها دوليا خطوة كبيرة على طريق تحقيق ليبيا القوية والديمقراطية والمدنية. وذكر إيشلر في سلسلة تغريدات على تويتر أن تحرير ترهونة من مليشيا حفتر خطوة كبيرة على طريق تحقيق ليبيا التي ستحتضن كافة شرائح الشعب الليبي. وأوضح أن السياسة المبدئية والمشرفة التي اتبعتها تركيا في ليبيا أثمرت، والمقاومة التاريخية التي سطرها الشعب الليبي ودولته في مواجهة الانقلابي حفتر مكنته من القضاء على المخاطر الأمنية التي قد تواجه طرابلس. في المقابل، قال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر إن قواته رضخت لضغوط دول كبرى بضرورة وقف إطلاق النار واستئناف اجتماعات لجنة 5+5 العسكرية لإنجاح المسار السياسي والاقتصادي والأمني. وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي أن قوات حفتر تراجعت مسافة 60 كلم حتى تكون العاصمة طرابلس في مأمن من القذائف وإبعاد شبح الحرب عنها. ويأتي دخول قوات الوفاق إلى ترهونة بعد يوم واحد من إعلانها سيطرتها الكاملة على العاصمة طرابلس. البلد الآمن من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق الجمعة إطلاق عملية سمتها البلد الآمن تهدف إلى فرض الأمن وحماية الممتلكات الخاصة والعامة في المدن التي استعادتها من قوات حفتر غربي البلاد، وبينها ترهونة. وشهد ميدان الشهداء في العاصمة الليبية احتفالات بالانتصارات التي حققتها قوات حكومة الوفاق، بعد أكثر من عام من المواجهات المسلحة مع قوات حفتر. ورفع المشاركون في الاحتفالات شعارات تطالب بإقامة دولة مدنية ديمقراطية يحكمها الدستور، وإيقاف التدخل الخارجي في أزمة بلادهم. إنتاج النفط وفي سياق التطورات الأخيرة، نقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن آمر المنشآت النفطية في وازرة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني علي الذيب تأكيده فتح صمام الحمادة الرابط بين حقل الشرارة النفطي جنوب غرب ليبيا ومصفاة الزاوية غرب العاصمة طرابلس. وتوقع الذيب إعادة الإنتاج من حقلي الشرارة والفيل جنوب غرب ليبيا في غضون أيام وبدء الإنتاج النفطي منهما. في الأثناء، هاجمت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية حقل الشرارة النفطي بمدينة أوباري جنوبي ليبيا فجر اليوم السبت. وأكد مصدر أمني لوكالة الأناضول أن المجموعة لم تتمكن من الدخول إلى الحقل، مشيرا إلى أن مليشيات حفتر بدأت الجمعة بنشر آليات مسلحة حول الحقل ووصول دعم للقوة الموجودة داخل الحقل. وكان موالون للواء المتقاعد خليفة حفتر أغلقوا إنتاج وتصدير النفط في الهلال النفطي شرق ليبيا وحقلي الشرارة والفيل غربها في يناير/كانون الثاني الماضي. وقدرت المؤسسة الوطنية للنفط خسائر ليبيا بسبب وقف إنتاج وتصدير النفط بأكثر من خمسة مليارات دولار، وتراجع الإيرادات بنسبة 97%.

1286

| 07 يونيو 2020

عربي ودولي alsharq
بلومبيرغ: انسحاب مئات المرتزقة الروس والسوريين التابعين لحفتر من محاورالقتال في ليبيا

بعد الخسائر الفادحة وسلسلة الهزائم التي تعرضت لها مليشيات خليفة حفتر المدعومإماراتياً في العاصمة الليبية طرابلس، كشفت وكالة بلومبيرغ الإخبارية الأمريكية عن فرار وتراجع أكثر من 1000 فرد من المرتزقة الروس والسوريين التابعين لمليشيات حفتر من محاور القتال في ليبيا ، مؤكدة أن الانسحاب جاء بعد تدخل القوات التركية وصدها لهجوم على العاصمة طرابلس. مشيرة إلى أن التدخل التركي تمكن من وقف محاولات مليشيات خفتر للسيطرة و الاستيلاء على العاصمة. وفي تصريح لبلومبيرغ عبر الهاتف، قال سالم عليوان رئيس بلدية بني وليد إن مرتزقة شركة فاغنر الروسية دخلوا إلى المدينة أثناء فرارهم هم وعناصر من مليشيات حفتر من ضواحي طرابلس خلال الأيام القليلة الماضية. وفي نفس السياق قال مسؤولون غربيون إن أكثر من 1400 مرتزق روسي تم نشرهم العام الماضي في ليبيا لمساعدة حفتر المدعوم من قبل الإمارات ومصر ، والذي يسعى إلى اسقاط حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والسيطرة على الحكم في ليبيا. وقالت بلومبيرغ في تقريرها إن مليشيات حفتر كانت تستعد لتحقيق تقدُّم في طرابلس ولكن التدخل العسكري التركي أحجم هذا التقدُّم وساعد حكومة الوفاق في استعادة أراضٍ واسعة من قبضة حفتر. ووفقا لما نقلته الجزيرة نت فإن قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أعلنت أن عمليات إجلاء مرتزقة شركة فاغنر الروسية المنسحبين من محاور القتال جنوبي طرابلس استؤنفت اليوم الإثنين، ووصف انسحاب هؤلاء المرتزقة بأنه ضربة أخرى لقوات خليفة حفتر بعد تعرضها لسلسلة من الهزائم في الغرب الليبي. وأكد رئيس بلدية بني وليد أن المرتزقة الروس والسوريين سافروا من بني وليد إلى قاعدة الجفرة الجوية وسط ليبيا ، مضيفا أنهم لا زالوا يصلون إلى المدينة التي لا تدعم وجودهم ولديها موقف محايد من الحرب الدائرة في البلاد. وشدد عليوان على معارضته وجود أي مرتزقة أجانب في مدينة بني وليد خاصة وليبيا بصورة عامة. وكان رئيس بلدية مدينة بني وليد قد قال في تصريحات للجزيرة إن مسلحين روسا وسوريين دخلوا أمس الأحد إلى مطار بني وليد المدني مع أسلحة وثلاث منظومات دفاع جوي وعربات وآليات مسلحة. وأضاف أن بعض هذه القوات غادرت المطار في ثلاث رحلات جوية وأخرى برية عبر الطريق المؤدي إلى قاعدة الجفرة الجوية التي تقع وسط ليبيا على مسافة 650 كيلومترا من العاصمة. وقالت الوكالة إن مليشيات حفتر مدعومة كذلك بمرتزقة سوريين وسودانيين، وكان حفتر قد دعا في تسجيل صوتي بثه السبت إلى التعبئة والقتال مجددا وقال إنهم سيشنون هجوما يستهدف المصالح التركية في ليبيا. ومن ناحية أخري قال وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا لوكالة بلومبيرغ إن حفتر حصل على سرب من الطائرات الروسية من قاعدة تسيطر عليها موسكو في سوريا. وكالة بلومبيرغ الأمريكية أكدت أن أسباب انسحاب المرتزقة التابعين لحفتر من جبهات القتال لم يتضح حتى الآن. ومن جانبها كانت مبعوث الأمم المتحدة بالانابة في ليبيا ستيفاني ويليامز قد حذرت الجمعة من أن الحرب الدائرة في ليبيا منذ عام قد تتصاعد وتيرتها .. وكانت كل من تركيا وروسيا قد دعت إلى وقف إطلاق النار وإنهاء القتال في ليبيا الذي راح ضحيته أكثر من 2000 شخص، وبحسب البيت الابيض فقد أيد الرئيس الأمريكي في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة إنهاء الحرب هناك. وفي سياق ذي صلة قالت وكالة رويترز الإخبارية نقلا عن جليل هرشاوي -وهو زميل باحث في معهد كلينغنديل- إن انسحاب مسلحي شركة فاغنر من محاور القتال جنوبي طرابلس يحرم حفتر من القوات الأجنبية المساندة له، والتي تعد الأكثر فاعلية والأفضل عتادا على هذه الجبهة المهمة. يأتي ذلك في الوقت الذي حققت فيه قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية يومي الجمعة والسبت الماضيين تقدما كبيرا جنوبي طرابلس حيث بسطت سيطرتها على عدة معسكرات ومواقع مهمة، ويأتي ذلك عقب خسارة قوات حفتر معاقلها في الغرب الليبي باستثناء مدينة ترهونة 80 كيلومترا جنوب شرق طرابلس، والتي تؤكد حكومة الوفاق أنها ستسعى لاستعادتها قريبا، بحسب الجزيرة نت. وبعد تقهقرها جنوبي العاصمة قصفت قوات حفتر مجددا بالصواريخ مطار معيتيقة في طرابلس، في حين قصفت طائراتها المسيرة أحياء مدنية وقسم النجدة في مدينة غريان 100 كيلومترا تقريبا جنوب غرب العاصمة.

1953

| 25 مايو 2020

عربي ودولي alsharq
الجيش الليبي يدمر ثاني منظومة دفاع جوي روسية KBP الروسية

أعلن الجيش الليبي، اليوم نجاحه في تدمير ثاني منظومة للدفاع الجوي الروسية بانتسير بعد ساعات من وصولها إلى قاعدة الوطية الجوية. جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، على صفحته بموقع فيسبوك. وقال البيان إن منظومة بانتسير الصاروخية المدفعية المضادة للطائرات مثبتة على سيارة MAN-SX45 نقلت إلى ليبيا من الإمارات لدعم مليشيا حفتر الإرهابية في العدوان على طرابلس. كما قال الناطق باسم قوات الجيش محمد قنونو، إن سلاح الجو وجّه فجر امس ثلاث ضربات جوية في قاعدة الوطية الجوية ومحيطها. وأكد قنونو في تصريح صحفي، نقلته بركان الغضب، بأن إحدى الضربات تعاملت مع طائرة وينق لونق صينية الصنع دعمت بها الإمارات مليشيا حفتر الإرهابية، ودمرّت في الضربتين الأخريين دشما في القاعدة الجوية تحتوي مخازن للذخيرة. وقالت مصادر للجزيرة إن عددا من مسلحي قوات حفتر، من بينهم قائد عسكري، قتلوا وأصيب آخرون في غارة بطائرة مسيرة استهدفت مدخلا لأحد مستودعات الطائرات والسلاح في القاعدة. وامس أعلنت قوات الجيش الليبي تدمير منظومة الدفاع الجوي الروسية بانتسير وذلك فور وصولها داخل قاعدة الوطية الجوية. وتداول نشطاء مقربون من الجنرال الانقلابي خليفة حفتر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لوصول منظومة الدفاع الجوي الروسية لقاعدة الوطية الجوية، جنوب غربي طرابلس. وشن سلاح الجو التابع للحكومة، منذ بداية مايو/ أيار الجاري، نحو 60 غارة استهدفت تمركزات حفتر، في قاعدة الوطية، وفق بيانات نشرتها بركان الغضب. على صعيد آخر، وصف وكيل وزارة الدفاع الليبية، صالح النمروش، تحالف حكومة الوفاق الوطني مع تركيا بأنه رد فعل يتناسب مع دعم الإمارات ومصر وروسيا لحفتر، وأنه حق سيادي لا يخالف القانون الدولي. كما رحب المسؤول الليبي بالدعم الذي أعلنه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، يانس ستولتنبرغ، لحكومة الوفاق. وكان ستولتنبرغ قد أعرب - خلال اتصال مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج- عن قلق الحلف من مشاركة مرتزقة من شركة فاغنر الروسية بالقتال مع قوات حفتر. وأكد ستولتنبرغ خلال الاتصال أن حلف الناتو يعتبر حكومة السراج حكومة شرعية ولا يتعامل مع غيرها. وأكد الأمين العام للحلف أن الناتو يدعم بالكامل عمل الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية وحث جميع الأطراف في ليبيا وأعضاء المجتمع الدولي على دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة وان من المهم أن تحترم جميع الأطراف حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة. وحول دعم الناتو لليبيا، قال الأمين العام إن الناتو ما زال مستعدا لمساعدة ليبيا في بناء مؤسساتها الدفاعية والأمنية، على النحو الذي أعاد رؤساء دول وحكومات الناتو في عام 2018 واستجابة لطلب حكومة الوفاق الوطني، مشيراً إلى أن مساعدة الناتو لليبيا ستأخذ في الاعتبار الظروف السياسية والأمنية. صفقة الإمارات الخاسرة كانت مصادر مطّلعة كشفت لمجلة الأمن والدفاع العربي أن الإمارات لجأت إلى روسيا للحصول على أحدث أنظمتها للدفاع الجوي بعد أن رفض الغرب تزويدها بهذه المنظومات. وحصلت الإمارات العربية المتحدة على منظومة بانتسير إس-1 الروسية في شباط/ فبراير 2017. فقد قامت شركة KBP الروسية بإنتاج نظام بانتسير للدفاع الجوي خصيصا للإمارات وبعد أن أثبت هذا النظام فعاليته أجرت روسيا بعض التعديلات عليه وبدأت القوات المسلحة الروسية باستخدامه. ونظام بانتسير هو نظام دفاع جوي ونظام مدفعي. يتألف من: - مركبة قتالية ( تصل إلى 6 مركبات في البطارية) - مركبة التحكم بالبطارية - صواريخ سطح- جو موجهة - مركبة النقل والحمولة - مرافق الصيانة - مساعدات التدريب أما بالنسبة لمكونات عربة القتال فهي تتكون من مقصورة إطلاق النار، مقصورة التحكم، نظام إمداد الطاقة، رادار البحث، رادار متعدد الوظائف لتعقب الصواريخ والأهداف، قاذفة SAM، مدافع ذاتية الحركة AA، والهيكل. ورغم مضاعفة قدرات بانتسير في الصفقة الاماراتية الا انها لم تصمد امام قدرات سلاح الحو الليبي. تبرير للفشل وكانت النسخة العربية من وكالة RT الروسية نشرت تقريرا استندت فيه إلى ما وصفته بـتقرير مشترك في تطبيق تلغرام، يتحدث عن استهداف طائرات مسيرة منظومة دفاعية روسية. وقالت الوكالة إن هناك نشطاء يتداولون في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام مقطع فيديو يوثق لحظة تدمير طائرة مسيرة لمنظومة دفاعية روسية الصنع من طراز بانتسير. وبرر محللون فشل بانتسير بأنها منظومة مصممة للتصدي للدرونات البدائية والمروحيات ومقاتلات الجيل الثالث فحسب لكن امكانياتها اقل من مواجهة الاسلحة والاساليب المتقدمة مثل صواريخ Delilah وSpice ودرونات Harpy الهجومية.

3948

| 17 مايو 2020

عربي ودولي alsharq
المشري: الإمارات أخذت أكبر من حجمها

بعد أقل من 48 ساعة على اعلانه اسقاط المسار السياسي عاد اللواء المتقاعد خليفة حفتر ليعلن مساء أمس وقفا تاما للعمليات العسكرية من جانب واحد في جميع محاور طرابلس قائلا انه بمناسبة حلول شهر رمضان. وقال المتحدث باسم مليشيات حفتر أحمد المسماري إنه تقرر وقف جميع العمليات العسكرية من جانب واحد في محاور طرابلس استجابة لدعوة الدول الصديقة، مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق. من جهته قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، إن حكومة الوفاق الوطني نظمت صفوفها أكثر بعد توقيع الاتفاقية العسكرية مع تركيا، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولا تخشى أي مرتزقة يحضرهم خليفة حفتر. جاء ذلك في مقابلة مع قناة الجزيرة، اليوم تعليقا على ما نقلته عن مصادر مطلعة من أن مسؤولين إماراتيين وصلوا الخرطوم سرا، قبل يومين، لبحث دعم حفتر بمزيد من المقاتلين المرتزقة. وتنفي الخرطوم وجود أي عسكريين سودانيين في ليبيا، وتشدد على عدم تدخلها بشؤون الدول الأخرى. وأضاف المشري أن قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، أصبحت لديها القدرة على الهجوم، وليس الدفاع فقط، ولا نخشى أي مرتزقة يحضرهم حفتر، وسنعيدهم إلى بلدانهم في توابيت. وبشكل مفاجئ، أعلنت مليشيا حفتر، مساء امس، وقفا للقتال من جانب واحد في كافة محاور العاصمة طرابلس (غرب)، وذلك بعد هزائم عديدة منيت بها، وخروقات كثيرة لمحاولات وقف إطلاق النار. ورأى المشري أن المشكلة الكبرى لدى حفتر الآن هي في الرجال، لأن هناك عزوفا في المنطقة الشرقية عن قواته، ولذلك تسعى الدول الداعمة له لتوفير مرتزقة يقاتلون معه. واعتبر أن الإمارات أخذت أكبر من حجمها بتدخلها في ليبيا وفي باقي دول الربيع العربي. وتابع: أبوظبي تحيك المؤامرات ضد ليبيا منذ 2013، عبر غرفة عمليات خاصة يديرها محمد دحلان (القيادي السابق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). كانت الجزيرة نقلت عن مصادرها أن طائرة إماراتية تحمل الرقم A6-BND، وعليها شعار فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم (مملوك إماراتيا)، حطت في الجزء العسكري من مطار الخرطوم، الثلاثاء، وعلى متنها مسؤولون إماراتيون بارزون، في مقدمتهم مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد. وأردفت أن طائرة أخرى قادمة من مطار عدن جنوبي اليمن، وتحمل الرقم FXX2534، استبقت وصول طائرة المسؤولين الإماراتيين بنحو نصف ساعة. وأفادت بأن المسؤولين الإماراتيين جاؤوا إلى الخرطوم لبحث آلية تقديم الدعم لحفتر، وإرسال مقاتلين سودانيين لدعم قواته، عقب تقدم قوات حكومة الوفاق في الأسابيع الماضية بعدة محاور استراتيجية غربي ليبيا. وأضافت الجزيرة أن طائرة المسؤولين الإماراتيين غادرت مطار الخرطوم بعد نحو خمس ساعات، متجهة إلى أبوظبي. وتابعت أن طائرة خاصة برقم GALX، وتحمل مسؤولين إماراتيين رفيعي المستوى، حطت أيضا في مطار الخرطوم، قادمة من مطار دبي، ومكثت نحو ساعتين، ثم غادرت إلى تشاد. تناقض إماراتي ومع مناورة حفتر أصدرت ابوظبي بيانا متناقضا فهي تشيد بما حققته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من تصد للإرهاب في ليبيا، بحسب بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية. وفي الوقت نفسه تدعو جميع الأطراف في ليبيا إلى الالتزام بالعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب. وأكدت الإمارات تمسكها بالحل السياسي في ليبيا وضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل. ودعت كافة الأطراف إلى تغليب المصلحة العامة بما يضمن مستقبل أفضل للشعب الليبي الشقيق، ويلبي تطلعاته في الاستقرار والسلام والازدهار!. ولم يعلق البيان على إعلان حفتر الاثنين الماضي نفسه حاكما لليبيا ومطالبته قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي يقودها بالإمساك بزمام السلطة، مما يلغي فعليا اتفاق الصخيرات السياسي المبرم بين أطراف الصراع عام 2015. ما يؤكد تناقض ابوظبي هو ما كشفته حسابات مقربة من حفتر على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن جزار حفتر المقدم محمود الورفلي توجه الى منطقة بني وليد الواقعة جنوب شرق العاصمة طرابلس لحشد مقاتلين بتكليف عاجل وبتمويل من الامارات. ويأتي تواجد الورفلي في المنطقة المذكورة، بغية جمع مرتزقة لقوات خليفة حفتر غير الشرعية، وفق المصدر ذاته. كانت تقارير أكدت أن الورفلي يتلقى دعماً شهرياً ما يعادل 2 مليون دولار شهرياً من الإمارات لتطهير ليبيا من الثوار. وأشارت إلى وجود 3000 مقاتل داخل ليبيا تحت إمرته، تدفع ابوظبي رواتبهم لكن بعد الهجمات المركزة من جانب قوات الوفاق فقد الورفلي معظم مقاتليه إما بالقتل او الهرب من ساحة المعارك ما أجبره على اعادة تنظيم صفوفه والبحث عن مرتزقة جدد وهو ما يفسر لجوء حفتر الى اعلان الهدنة بعد فشل تمثيلية التفويض.

1224

| 30 أبريل 2020

عربي ودولي alsharq
بريطانيا تجدد دعمها للمؤسسات الشرعية في ليبيا

حثت بريطانيا اليوم، جميع الأطراف في ليبيا على وقف القتال، والانخراط في حوار بناء، والالتزام بحل سياسي يشمل الجميع، مجددة دعمها للمؤسسات الشرعية هناك. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، إنه في ضوء تصريحات صدرت مؤخرا، تؤكد المملكة المتحدة دعمها لمؤسسات ليبيا الشرعية المعترف بها دوليا، والتي جرى الاتفاق بشأنها في الاتفاق السياسي الليبي سنة 2015 الذي صادق عليه مجلس الأمن. وأضاف البيان، أن هذه المؤسسات هي المجلس الرئاسي، وحكومة الوفاق الوطني، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، مشددا على ضرورة عدم إجراء أي تغيير لهذه المؤسسات من طرف واحد، بل الاتفاق على التغيير عبر الحوار وبالإجماع ووفق المبادئ الديمقراطية. وحث البيان، الأطراف الليبية على وقف القتال والانخراط في حوار بناء ، مؤكدا أن الوصول إلى حل سياسي يشمل الجميع وفق مخرجات مؤتمر برلين، هو أفضل أمل لتحقيق ما يحتاجه ويستحقه الشعب الليبي من الاستقرار والازدهار مستقبلا. وأكد استمرار دعم بريطانيا لجهود السيدة ستيفاني ويليامز الممثل الخاص بالنيابة للأمين العام، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ودعوة جميع الأطراف للالتزام بالهدنة خلال شهر رمضان. ويأتي موقف بريطانيا من التطورات في ليبيا بعد إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر إسقاط اتفاق (الصخيرات) الموقع عام 2015، وحصوله على ما وصفه بتفويض شعبي يسمح له بقيادة ليبيا.

1215

| 30 أبريل 2020

عربي ودولي alsharq
قوات الوفاق تدمر غرفة عمليات روسية جنوب طرابلس

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أنها صدت هجوما لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر غرب مدينة سرت، بالتوازي مع تدميرها غرفة عمليات لمرتزقة شركة فاغنر الروسية جنوب طرابلس، في حين تسبب موالون لحفتر في قطع الكهرباء والمياه عن عدة مناطق في ليبيا. وقال مصطفى المجعي الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق إن قواتهم تمكنت اليوم الجمعة من صد هجوم لقوات حفتر في منطقة الوشكة، التي تقع على الطريق الساحلي بين مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) وسرت (450 كيلومترا شرق العاصمة الليبية). وأضاف المجعي أن قواتهم ما تزال تتمركز في مواقعها، ولم تتكبد أي خسائر، مؤكدا أن قوات حفتر تكبدت في المقابل خسائر في الأرواح خلال صد الهجوم. وتحدثت مواقع موالية لحفتر عن تقدم قواته باتجاه منطقة أبو قرين، الواقعة باتجاه الغرب (شرق مصراتة)، لكن مصادر ليبية نفت أي تغيير في وضع الجبهة هناك. كما تحدث ناشطون عن قصف متبادل بالطائرات والمدافع بين الطرفين، ونقلوا عن مواقع موالية لحفتر سقوط قتلى وتدمير آليتين لقواته جراء استهدافها من قبل قوات حكومة الوفاق. وفي محاور جنوب العاصمة، ذكر ناشطون أن المدفعية التابعة لقوات الوفاق استهدفت اليوم غرفة عمليات خاصة بشركة فاغنر الروسية المساندة لقوات حفتر في منطقة صلاح الدين، وأكدت المصادر نفسها تدمير الغرفة المزودة بأجهزة وتقنيات متطورة للاتصالات والتشويش والسيطرة. وكانت طائرات مسيرة لحكومة الوفاق شنت مساء الخميس عدة غارات على أهداف عسكرية في مدينة ترهونة (80 كيلومترا جنوب شرق طرابلس)، وقال ناشطون إن القصف أوقع عدة قتلى في صفوف المسلحين الموالين لحفتر. وكانت طائرات مسيرة للوفاق قصفت قبل ذلك مجددا قاعدة الوطية الجوية (غربي البلاد)؛ مما أسفر أيضا عن قتلى وجرحى في صفوف قوات حفتر. ومساء الخميس، قصفت قوات حفتر انطلاقا من مواقعها جنوب طرابلس ميناء المدينة؛ مما أسفر عن تدمير مكاتب إدارية، وفق مصادر ليبية. سياسيا، قالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالنيابة ستيفاني ويليامز إن التصعيد المستمر للحرب في ليبيا يضعف قدرة الدولة على التعامل مع تفشي فيروس كورونا، في الوقت الذي يتواصل فيه تدخل قوى أجنبية بانتهاك الحظر المفروض على تصدير الأسلحة. ووصفت ويليامز -في مقابلة مع وكالة أنباء بلومبرغ- التصعيد العسكري الحالي بأنه تصرف متهور وغير إنساني. على صعيد آخر، قالت حكومة الوفاق الوطني الليبية إن قوات حفتر قطعت صمام خط للغاز يقع جنوب العاصمة طرابلس، مما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي عن مناطق واسعة غربي وجنوبي ليبيا. وفي بيان نشره أمس، قال المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب إن قوات حفتر أغلقت الخميس صمام خط الغاز بمنطقة سيدي السائح (جنوب طرابلس)، الذي يغذي محطات توليد الكهرباء جنوب وغرب العاصمة. وأضاف المركز أنه نتج عن ذلك إظلام تام شمل مدينتي طرابلس ومصراتة ومدنا أخرى في الجنوب تقع تحت سيطرة قوات حفتر. من جهتها، قالت الشركة الليبية العامة للكهرباء إن إغلاق صمام خط الغاز في منطقة سيدي السائح تسبب في فقد ألف ميغاواط من الكهرباء، ووصفت وضع شبكة الكهرباء بالمأساوي. وأضافت أنها تعمل منذ مساء أمس على إعادة بناء شبكة الكهرباء، مشيرة في هذا الصدد إلى إعادة وحدات غازية في محطات لتوليد الكهرباء تقع في كل من الزاوية والجبل الغربي (غرب) وأوباري (جنوب). ويأتي قطع الصمام بعد أيام من إغلاق موالين لحفتر منظومة الحساونة للنهر الصناعي، التي تزود العاصمة الليبية بالمياه. وقالت وكالة الأناضول للأنباء أمس إن أحياء العاصمة طرابلس تشهد حاليا انقطاعا للتيار الكهربائي والمياه.

1784

| 12 أبريل 2020

عربي ودولي alsharq
الغارديان البريطانية: سفك الدماء الليبية سيستمر ما لم تتوقف الدول الأجنبية عن دعم حفتر

أكدت صحيفة الغارديان البريطانية ، أن الدعم الذي تقدمه 4 دول عربية من بينها دولتان خليجيتان لخليفة حفتر يزيد من تمكينه العسكري ويعقد من وضع الأزمة الليبية وذلك يفاقم معاناة الشعب الليبي وينذر باستمرار سفك الدماء الليبية. وأن وقف نزيف الدماء والدمار في ليبيا يتم عبر الضغط على حفتر ووقف سعيه غير المشروع لبيع النفط الليبي في الأسواق العالمية . مع التزام هذه الدول بعدم دعمه بالمال والسلاح والمرتزقة. و قال فريدريك وهري - أحد كبار مستشاري برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي - في المقال الذي نشرته الغارديان اليوم وترجمته الجزيرة نت، إن الأزمة الليبية برعاية الأمم المتحدة كان قاب قوسين أو أدنى من الحل عبر تغيير الحكومة ومعالجة تهديد الميليشيات المسلحة وذلك قبل أن يقطع عليها حفتر الطريق ويشن هجوما على العاصمة طرابلس ، مضيفا أن الهجوم على طرابلس أثار مخاوف بين مؤيدي حفتر، والأسوأ من ذلك أنه جذب قوى خارجية ساهمت في تأجيج الوضع عبر ما تسلمه من أسلحة لطرفي النزاع. وأكد الخبير بشؤون الشرق الأوسط أن سعي حفتر الدؤوب للوصول إلى السلطة في ليبيا هو دافعه للحرب، ناقلا عنه في مقابلة أجراها معه عام 2014 قوله آنذاك إنه يخطط لغزو طرابلس ليقضي على الإسلاميين بكل أطيافهم من خلال الزج بهم في السجن أو نفيهم أو تصفيتهم جسديا. فردريك هاري ، أكد أن الرياح في ليبيا لم تجر حتى الآن بما تشتهيه سفينة حفتر ، إذ أن النصر السريع الذي وعد به لم يكن سوى سراب تسبب -وهو يطارده- في زهق أرواح 2000 شخص. ونبه وهري إلى أن حكومة الوفاق لم تكن تحظى بشعبية كبيرة عندما شن حفتر هجومه العام الماضي على العاصمة الليبية بسبب ما ينخرها من عدم الكفاءة الإدارية وما تحظى به الميليشيات الفاسدة في طرابلس من احترام. وبحسب فردريك حظي حفتر بدعم مجموعة من الدول العربية الاستبدادية والمعادية للإسلاميين، وسمى في مقاله الدول التي قدمت دعما عسكريا وماديا لحفتر وهي 4 دول عربية بينها دولتان خليجيتان ، مضيفا أن سلاح الطيران التابع لإحدى الدولتين الخليجيتين بشكل خاص لعب دورا مدمرا في ليبيا حيث قام بتنفيذ مئات الضربات وفقًا للأمم المتحدة، ما تسبب في مقتل عشرات المدنيين الليبيين. كما أن الدعم الفرنسي لحفتر كان حاسما أيضا، منبها أن باريس مدفوعة بحماسة في غير محلها، إذ ترى في حفتر الرجل القوي الذي يمكنه جلب الاستقرار لليبيا، ما جعلها ترسل له مساعدات عسكرية سرية منذ عدة سنوات. يضاف إلى ذلك - وفقا للكاتب - مئات المرتزقة الروس الذين وصلوا إلى جبهة طرابلس في سبتمبر الماضي، ما ساعد حفتر على كسر الجمود. لكنه لفت إلى أن موسكو ليست متشبثة بقوة بحفتر، إلا أن استراتيجيتها تعتمد على دعمه في البداية لاحتوائه مستقبَلا بغية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية يتماشى وتطلعاتها. أما حكومة الوفاق المعترف بها دوليا فتحظى بدعم تركي أصبح بارزا أكثر بعد توقيع البلدين على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما. وحول مخرجات مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية الذي خلص إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين حكومة الوفاق الوطني الليبية وميليشيات خليفة حفتر قال الخبير فردريك وهري إن الاتفاق فشل في تحقيق ذلك ، ملقيا باللوم على خليفة حفتر بسبب خرقه للاتفاق. مؤكدا أنه في الأيام الأخيرة استأنف حفتر العمليات القتالية بعدما شجعه التدفق المتزايد للأسلحة الذي تقدمه له دولة خليجية لها دور معروف في ليبيا، فقصف مطار العاصمة طرابلس والمناطق المدنية وحاصر موانئ النفط، ما تسبب في انخفاض الإنتاج بشكل كبير وزاد من معاناة الليبيين، في تصعيد خطير قد يغرق العاصمة الليبية في حمام دم لا يتصور. أما عن الكيفية التي يمكن أن تساهم في تفادي هذه الكارثة، فيرى الكاتب أن اضطلاع الأمريكيين بدور أكبر في الضغط على حفتر من شأنه أن يجبره على تغيير خطته، وينقل في هذا الإطار عن أحد قادة جيش حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا قوله إن حفتر لن يقبل وقف إطلاق النار ما لم تقم أمريكا بقرص أذنه، وهو ما دفع الكاتب إلى دعوة واشنطن للتخلي عن دعمها الضمني والصريح أحيانًا لحفتر، والذي تجسد في مكالمة هاتفية في أبريل 2019 من الرئيس ترامب مع خليفة حفتر. وهنا، طالب الخبير الإستراتيجي واشنطن بالتحرك لوقف هذه الكارثة، مشيرا إلى أن لديها أوراقا شديدة الأهمية، مثل الضغط على حفتر لوقف سعيه غير المشروع لبيع النفط من جانب واحد في السوق العالمية، كما أن باستطاعتها حمل الدولة الخليجية التي تلعب دورا مدمرا في ليبيا على وقف تسليح قوات حفتر، ناهيك عما يمكنها القيام به لفرض تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار والذي يتضمن إجراءات قوية ضد منتهكي الحظر ومنتهكي حقوق الإنسان في ليبيا على حد سواء.

840

| 03 فبراير 2020