رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
تنفيذيون بمراكز شبابية لـ "الشرق": برامج لحماية الشباب من مخاطر التكنولوجيا والألعاب الرقمية

-صالح العبيدلي: تدريب عملي أساسي لحماية الشباب والصغار - أحمد محمود: إشراك الأســـــرة فــي برامــــج التوعــــية - سعد المري: الشراكات مع المدارس خطوة مهمة لتوعية الشباب - صالح العثماني: التكنولوجــيا وســــيلة للإبــداع لا الإدمـــــان أكد عدد من رؤساء المراكز الشبابية وأولياء الامور، أن المراكز واللجان الشبابية التابعة لوزارة الرياضة والشباب تقوم بدورها على أكمل وجه طوال العام، لا سيما خلال الإجازة الصيفية حيث الإقبال الكبير على التسجيل بالبرامج الصيفية المتنوعة والتي تقدم ورشا متنوعة ومحاضرات توعوية في مختلف المجالات، سيما تلك التي تتعلق بالوعي التكنولوجي ومخاطر الإدمان على التكنولوجيا والألعاب الرقمية، التي تتواجد في عصر تتسارع فيه الابتكارات التقنية بشكل غير مسبوق، وأصبحت الأجهزة اللوحية جزءا أساسيا من يوميات الشباب واليافعين والأطفال، بيد أن هذه الأدوات، وإن كانت تفتح آفاقا هائلة للمعرفة والتواصل، فإنها تحمل أيضا مخاطر حقيقية إذا أسيء استخدامها، بدءا من الإدمان الرقمي، مرورا بالتنمر الإلكتروني، ووصولا إلى الاحتيال وسرقة البيانات. وفي استطلاع أجرته «الشرق» مع مختصين وأولياء أمور، أكدوا أن هذا الواقع يفرض مسؤولية كبيرة على المراكز الشبابية، كونها منصات تواصل مباشر مع الشباب وبيئة آمنة للتوجيه خاصة أن الأبناء يقضون أكثر من 10 ساعات يوميا أمام الألعاب الإلكترونية، مما يؤثر على مستواهم الدراسي، الامر الذي يؤكد مدى استفادة الجميع من ورش وفعاليات ومحاضرات المراكز . -التدريب العملي هو الأساس يرى صالح العبيدلي رئيس اللجنة الشبابية بنادي الخور الرياضي، أن التحدي الحقيقي ليس في منع الأبناء من استخدام التكنولوجيا، بل في تعليمهم كيف يستخدمونها بذكاء، لافتا إلى انهم في اللجنة الشبابية بدؤوا منذ عدة سنوات برنامجا سنويا، وهو عبارة عن سلسلة من الورش العملية التي تتناول الأمن السيبراني وحماية الخصوصية، ويتم خلالها التركيز على الفئة العمرية من 8 سنوات فما فوق لأنهم الأكثر تعرضا للمخاطر الرقمية. وأضاف: تقدم اللجنة الشبابية محاضرات توعوية للمنتسبين من ضمنها ورش محاكاة عملية لمحاولة اختراق حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعلم المشاركون كيف يمكن للمخترق الوصول إلى بياناتهم إذا لم يتبعوا معايير الأمان، وكيفية التصرف في حال حدوث اختراق. وأوضح أن اللجنة الشبابية لا تكتفي بالتوعية النظرية، بل يتم ربط المنتسبين بأنشطة رياضية وثقافية وفنية، حيث إن هذا الدمج يساعدهم على موازنة حياتهم، فلا يكون وقتهم موزعا بالكامل على الأجهزة والشاشات فقط. وأكد أنهم لا حظوا انخفاضا في حالات الإدمان الرقمي بين المشاركين المنتظمين في حضور الانشطة، مشيرا إلى أن الإدمان على الألعاب الإلكترونية يعتبر خطرا كبيرا يحيط بالأبناء لكونهم يلعبون مع أشخاص من مختلف دول العالم الامر الذي يجعلهم في خطر مستمر.شراكات مع المدارس قال سعد المري رئيس اللجنة الشبابية بنادي الوكرة الرياضي: إن نشر الوعي الرقمي يجب أن يبدأ مبكرا، قبل أن يتورط الشباب في أنماط استخدام خاطئة، وذلك من خلال دور وزارة التربية والتعليم المعنية باستحداث مواد تربوية تتناول مخاطر الاستخدام المفرط للألعاب الالكترونية والاجهزة اللوحية، بالإضافة إلى خطورة التعامل مع الغرباء الذين ربما يكونون سببا في تغيير فكر الأبناء. وأضاف: إنهم في اللجنة الشبابية يقدمون محاضرات توعوية باستمرار للمنتسبين الهدف منها توعية الأبناء، وتثقيفهم حول عدم التعامل مع الغرباء، وكذلك حول إمكانية اختراق الاجهزة والعمل على تهديدهم أو سرقتهم. وأكد على أن اللجنة تعمل على تنظيم دورات عديدة تستهدف الأبناء من جميع المراحل العمرية وتوعيتهم في الأمن السيبراني وكيفية التعامل في حال تعرض أجهزتهم للاختراق أو أثناء تلقيهم أي تهديدات خلال اللعب وأثناء اختراق أجهزتهم اللوحية. -إشراك الأسرة في التوعية قال أحمد محمود المتحدث الإعلامي في مركز شباب سميسمة والظعاين: تعاون المركز مع الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، لتقديم ورش «أمان يا شباب» الهدف منها توعية الشباب بخطورة الفضاء السيبراني وكيف أن بعض الجهات تستغل الأبناء، لافتا إلى ان مثل هذه الورش تكشف للمنتسبين أنواع الابتزاز وكيفية تفاديه. وأضاف: إن للأسرة دورا كبيرا في حماية الأبناء من أنواع الابتزاز، حيث إنها تعتبر الشريك الأول في حماية الأبناء من مخاطر التكنولوجيا،. -التكنولوجيا للإبداع لا الإدمان قال صالح العثماني - ولي أمر - ما بين برامج الأمن السيبراني، والشراكات مع المدارس، وإشراك الأسرة، وتحويل التكنولوجيا إلى أداة للإبداع، يتضح أن المراكز الشبابية في قطر تؤدي دورا متكاملا في حماية الشباب من مخاطر الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا، وأن هذه الجهود، إذا ما استمرت وتطورت، ستضمن جيلا واعيا قادرا على استثمار الثورة الرقمية لصالحه، دون أن يقع في فخ الإدمان أو المخاطر الإلكترونية

242

| 10 أغسطس 2025

محليات alsharq
مواطنون ومختصون لـ الشرق: 6 مقترحات لحماية الشباب من حوادث «البطابط»

حمّل عدد من المواطنين والمختصين الوالدين كامل المسؤولية وراء زيادة الإصابات المرتبطة بالدراجات النارية رباعية الدفع «البطابط» منذ بدء موسم التخييم نوفمبر الماضي، مؤكدين أن أرواح الشباب ثمن للاستخدام غير المسؤول للدراجات النارية. ورأى مواطنون ومختصون استطلعت «الشرق» أراءهم أنَّ البيانات التي أعلنها السجل الوطني للاصابات في دولة قطر أنَّ 29 مصابا بسبب تعرضهم لإصابات مرتبطة بـ «البطابط» في منطقتي سيلين ومسيعيد احتاجت حالتهم الصحية إلى أن ينقلوا لتلقي العلاج، وهو ما يعادل نصف عدد المصابين من ذات الفئة خلال موسم التخييم العام الماضي، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر، وقدموا 6 مقترحات لخفض حوادث البطابط والبدء باتخاذ إجراءات للحد من نسب الإصابات الآخذة بالارتفاع، كزيادة الحد الأدنى من عمر سائقي الدراجات النارية إلى 23 عاما، وتخصيص مسارات للدراجات النارية رباعية الدفع، ومنع القيادة في الليل، وتفعيل القوانين المعمول بها لضمان أمن وسلامة المخيمين، وتشديد الرقابة على محلات تأجير الدراجات النارية، وتكثيف الحملات التوعوية بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص. وكشف السجل الوطني للإصابات أنَّ أكثر من 75 % من هذه الإصابات وقعت أيام الجُمَع نتيجة حوادث انقلاب لدراجات نارية رباعية الدفع لم يكن الراكب فيها يرتدي معدات واقية، وقد تعرض أكثر من نصف هؤلاء الأفراد لإصابات متوسطة إلى خطيرة تطلبت تلقيهم العلاج في مركز حمد لإصابات الحوادث. صالح الكواري: مخالفات ببعض محلات تأجير «البطابط» حمل صالح الكواري سبب زيادة نسبة الإصابات المتعلقة بالدراجات رباعية الدفع للشركات التي تؤجر البطابط، فمن المهم أن يكون هناك ما يؤكد أنَّ البطبطة المؤجرة سيقوم بقيادتها من هو تنطبق عليه الاشتراطات والسن القانونية، سيما وأنَّ البعض قد يعلم بأن المؤجر هو تحت السن القانونية ويقوم الشخص بتأجيره البطبطة وهذا يعد مخالفة صريحة تتطلب فرض إجراءات صارمة على هذه الشركات أو المحلات لضبط تأجير الدراجات. واقترح الكواري ضرورة تحديد أو تخصيص مسارات بعينها لقيادة الدراجات النارية، مشددا على أهمية تكثيف التوعية لاسيما خلال موسم التخييم تتعلق بالأمن والسلامة. محمد السقطري: القوانين غير مفعلة رأى محمد السقطري أنَّ المشكلة تتعلق بعدم تفعيل القوانين رغم وجودها لاسيما لدى محلات تأجير الدراجات النارية، فضلا على أنَّ هذه المحلات المفترض أن توضح لمن يؤجر بطبطة تعليمات الأمن والسلامة إلا أنه وللأسف هذا لا يحدث، بل البعض يقوم بتأجير البطبطة لشخص تحت السن القانونية. وأضاف السقطري قائلا « إنَّ أيضا اغلب الحوادث تقع بسبب من لا يملكون مهارات القيادة لهذه الدراجات، وليس لديهم أيضا دراية في المنطقة التي يقودون بها كما أنهم لا يعلمون السرعة المناسبة وخطورة الاستخدام الخطأ، فضلا عن ندرة أو شح اللوائح الإرشادية حول نوع «الطعس»، لذا لابد أن تعطى لمن يقودوا دون مهارات ارشادات الأمن والسلامة، كما لابد من التركيز على دور الأسرة لتوعية الأبناء، وتوضيح مخاطر الاستخدام غير المسؤول وعواقبها الوخيمة». أحمد الحوسني: تخصيص مسارات للبطابط تجنباً للحوادث أكد أحمد الحوسني أنَّ الرقم الذي أعلنته مؤسسة حمد الطبية حول نسبة الإصابات بسبب الدراجات النارية ينذر بالخطر، مقترحا حزمة من الاقتراحات للحد من الإصابات، تتمثل زيادة عمر المستخدمين للدراجات النارية بحيث يكون العمر الأدنى هو 23 عاماً عوضا عن 18 عاما، العمل على تخصيص مسارات للدراجات النارية خاصة لمن يملكونها، العمل على منع القيادة في الليل سواء كانت ملكا للشخص أو مؤجرة، مع ضرورة نصب لوائح إرشادية لتوجيه من يقوم على القيادة، خاصة وأنَّ المشكلة تقع هنا أن الكثبان الرميلة أو «الطعس» بين مرتفع آخر منخفض فمن هو بالأعلى لا يرى من هو بالأسفل مما يزيد من نسب الحوادث، ولابد من رفع الوعي لدى من يقوم باستخدام الدراجة النارية إذ أنها ليست كالسيارة بل تعد ذات خطورة عالية، والمشكلة أن بعض الفتيات بتنا يقدنها دون أي دراية عن طريقة التعامل مع الدراجة التي تزيد خطورتها عند الالتفاف من اليمين واليسار مما يؤدي لانقلابها على من يقودها. د. خالد المهندي: الحوادث سببها تصرفات المراهقة قال الدكتور خالد المهندي-استشاري نفسي- « إن كلمة المراهقة هي من الرهق والإثارة، في هذه الفترة يكون المراهق لديه اعتقادات ومفاهيم عن نفسه خاطئة، وأن قادر أن يسيطر على نفسه وقراراته، لذا تكثر الحوادث والتصرفات غير المسؤولة من هذه الفئة لاعتقاده أنه قوي وقادر أن يسيطر على ما حوله، فضلا عن حب هذه الفئة للإثارة ولفت الانتباه وممارسة كل ما فيه تحد حتى وإن كان يتعارض الأمر مع سلامته، ففي هذه الفترة يكون معرضا أكثر من غيره للآثار السلبية الناتجة عن الممارسات الخاطئة ومنها قيادة الدراجة أو البطبطة بشيء من الرعونة، إلا بعض من المراهقين الذين لا يمرون بهذه الحالة، كما أن في حال اجتمعت فترة المراهقة مع اعتلالات نفسية يعاني منها المراهق غير ظاهرة بسبب عنف تعرض له، أو مشاكل أسرية فهذا الأمر يلعب دور في أن يعاني المراهق من اعتلالات نفسية لا يعلمها هو فيقوم بتفريغ ما لديه من كبت في هذه الممارسات الخطيرة». وبالإمكان السيطرة على فترة المراهقة فإما نتخذ قوانين بأن لا تعطى لهؤلاء، أو تقنين استخدامها من خلال التوعية والإرشاد من الجهات المعنية، أو تقليل فرص وقوع الحادث كالتأكد من قدرته على القيادة الماهرة التي تجعله قادر على التصرف في حال وقوع أي خطر، مع أهمية رفع الوعي بين طلبة المدارس لاسيما المرحلتين الإعدادية والثانوية وتوضيح خطر وعواقب الاستخدام غير المسؤول للدرجات النارية والسيارات من خلال الصور. محمد كمال: الأسرة المسؤول الأول عن زيادة الحوادث بدوره ألقى السيد محمد كمال-باحث وأخصائي علم النفس الاجتماعي- باللائمة على الوالدين في زيادة نسب حوادث الدراجات النارية والسيارات لاسيما بين المراهقين وماهم دون العشرين عاما، مؤكداً أنَّ وراء ما يقوم به المراهقون خلال قيادتهم الدراجات النارية «البطبطة» هناك أسباب وراء هذا التصرف وأهمها الفراغ الذي يعاني منه أغلب الشباب والمراهقون غير القادرين على ابتكار أنشطة وبرامج للاستفادة من الفراغ غير استخدام البطابط أو السيارات برعونة، فضلا عن أساليب التنشئة الاجتماعية سواء النمط السلطوي أو المهمل، فلو كان الأب أو الأم متسلطا يخلق هذا طفلا متمردا ولو كان الوالدان مهملين لأبنائهما ينتجان أطفالا أيضا متمردين ويرغبون بالتحدي وممارسة كل ما هو خطير، لافتا إلى أن أسلوب التنشئة هو الذي يحتاج إلى إعادة نظر، فالأسرة وخاصة الوالدين هما الملامان في هذا الأمر. وتابع السيد قائلا « إنَّ اللائمة تقع على الوالدين بسبب غياب دور الأسرة في توعية أبنائهم بالمخاطر المترتبة على مثلا استخدام الدراجات برعونة وخاصة لمن هم تحت السن القانونية، إذ أنَّ بعض الأسر هم من يقومون بتأجير الدراجات لأبنائهم، ولابد أن ينشأ الطفل على إدراك المخاطر فحب المغامرة يجب أن يواجهه دراسة لحجم المخاطرة، فضلا عن جماعة الأقران قادرة أن تؤثر، ففي هذا الجانب ليس لأي من الجهات دور أمام غياب دور الوالدين، فإن لم يكن الوالدان متماسكين فلن يقوما بدورهما جيدا، ومن الحلول هو دور الأسرة ومن بعدها يأتي دور الجهات المتمثل في وزارة الداخلية التي تقوم بدورها في تغليظ العقوبات، لكن أيضا على المؤسسات الاجتماعية دور في توجيه برامج توعوية ليس للمراهقين أو الأبناء فقط وإنما للأسرة ككتلة واحدة، وأيضا المدرسة قد يكون لها دور مهم لكن الركيزة الأساسية هو أن الأسرة هي الأهم في هذه السلسلة». نايف اليافعي: تشديد الرقابة على محلات التأجير شدد نايف اليافعي على أهمية تكثيف البرامج التوعوية لاسيما في هذا الوقت من السنة، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص كوزارة الداخلية ووزارة الصحة العامة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بهدف رفع الوعي بين أفراد المجتمع، وتوضيح مخاطر الاستخدام الخاطئ وغير المسؤول لاسيما للدراجة النارية، والآثار الناجمة عن هذا السلوك من أضرار قد تصل لأضرار بشرية، إلى جانب المخالفة المرورية وغيرها من الأضرار المترتبة على هذا الفعل، كما من المهم زيادة عمر المستخدمين والتأكد من مهاراتهم القيادية قبل تأجيرهم الدراجة النارية من خلال مراقبة المحلات التي تقوم بتأجير ها وتشديد الرقابة عليها، كما من المهم أن يقوم الوالدان بدورهما في توجيه أبنائهم وتوضيح المخاطر المترتبة من الناحية القانونية والصحية، مع أهمية توزيع الأدلة الإرشادية والتأكد من أن من يقود البطبطة يتخذ كافة إجراءات السلامة، سيما وأنَّ الاستخدام غير المسؤول للدراجات النارية عواقبه وخيمة على المجتمع.

2178

| 10 ديسمبر 2023

محليات alsharq
المراكز الصيفية تحمي الشباب من الانحرافات

أكد مديرو مراكز شبابية وتربويون، أن دور المراكز الصيفية يجب ألا يقتصر على الأنشطة البدنية والرياضية فقط، وإنما تلعب هذه المراكز دوراً حيوياً في توعية الطلاب المراهقين بمخاطر السلوكيات المنحرفة مثل تناول المخدرات أو التدخين، أو غيرهما من العادات السلبية، حيث تُعَدُّ هذه المرحلة من أهم المراحل في تشكيل سلوك الفرد واتخاذ القرارات المستقبلية. وأضافوا في تصريحات لـ الشرق: ان المراكز الصيفية توفر بيئة مناسبة لتحقيق التواصل والتفاعل مع الشباب والطلاب، وتعتبر منصة فعَّالة لتعزيز الوعي وتحسين القرارات الصحيحة للشباب فيما يتعلق بالعادات السلبية، لتمثل الحصين المنيع ضد الانحرافات السلوكية. كما أوضحوا أن الأنشطة الصيفية تعتبر فرصة مثالية لتوعية الطلاب المراهقين بمخاطر الانحرافات السلوكية بطريقة مبدعة وممتعة خارج جدران المدرسة. إذ تساهم هذه الأنشطة في جذب اهتمام الطلاب وتحفيزهم على المشاركة النشطة، مما يساعد في تحقيق التوعية الفعالة والتأثير الإيجابي في سلوكهم المستقبلي. وأشار مسؤولون في مراكز شبابية إلى أن أنشطة المراكز لهذا العام شملت العديد من الورش والمحاضرات لتوعية الطلاب بمخاطر المخدرات على سبيل المثال، وكذلك مخاطر التدخين، وغيرها من العادات التي تربط شباب المستقبل بعاداتهم الوطنية، وبالأخلاق وقيم الدين الإسلامي، لذا حثوا أولياء الأمور بضرورة إشراك ذويهم في تلك المراكز سنوياً، لملئ أوقات فراغهم بما يفيدهم. عبدالعزيز آل ثاني: خطة متكاملة لبناء أجيال تتمسك بالقيم قال الشيخ عبد العزيز بن سعود آل ثاني نائب رئيس مركز شباب برزان، إن المركز قدم خلال إجازة الصيف عدداً من البرامج والأنشطة التي طُرح بعضها لأول مرة، مثل أكاديمية برزان للقيادات الشبابية، التي قدمت نموذجاً فريداً من نوعه في العمل الشبابي، يتضمن أنشطة وبرامج بكافة أنواعها لنساهم في النهضة الشبابية والفكرية والثقافية. وأضاف: «ومن هذا المنطلق نعزز عملنا في المركز لتنمية مهارات الحياة التي تساعد الشباب على التعامل مع ضغوط الحياة بشكل صحيح وبناء قدراتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة. يشمل ذلك تعزيز القدرة على التحكم في النفس والتعبير عن العواطف والتعامل مع التوتر بطرق إيجابية». وأوضح أن المركز هذا العام شهد تنظيم فعاليات توعوية للشباب، منها ورش عمل ومحاضرات لطرح الظواهر السلبية التي يجب الابتعاد عنها، بالإضافة إلى فعالية «قصة وعبرة»، لعرض قصص ذات معان تربوية وقيمية، بالإضافة إلى محاضرات دينية مثل «وصايا لقمان»، و»الصحبة الصالحة»، و»البذرة الصالحة»، وكلها محاضرات تطرقت لمواضيع دينية. ولفت إلى أن الأنشطة كل عام لا تخلو من برامج تثقيفية وورش عمل حول المخدرات والتدخين تستهدف الطلاب المراهقين. يتم خلال هذه الفعاليات استعراض النتائج السلبية لتعاطي المخدرات والتدخين وتوضيح الآثار الصحية والاجتماعية لهذه العادات الضارة. خميس المهندي: حماية الطلبة من آثار الفراغ السلبية قال السيد خميس المهندي مدير المركز الصيفي بمركز نادي الخور (أحد المراكز التابعة لوزارة التربية والتعليم)، إن المراكز الصيفية التي أطلقتها الوزارة في 7 منشآت تعليمية ورياضية مختلفة حول الدولة، استهدفت استثمار أوقات الطلبة على نحو إيجابي خلال العطلة الصيفية وتعزيز تجاربهم ومهاراتهم وصقل شخصياتهم. واضاف أن الأنشطة ركزت على عدد من الأهداف الرئيسية التي تسعى لتحقيقها من خلال هذه المراكز؛ وهي بناء الشخصية المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة، ودعم انتماء الطلاب للبلاد وقادتها وعلمائها ومجتمعهم، وتعريفهم بمؤسسات البلد ومرافقه، وتنمية روح المحافظة عليها، إضافة إلى اكتشاف مواهب الطلاب وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية، وتدريبهم على تحمُّل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية. مشيراً إلى كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الثقافة، وكذلك وزارة الداخلية شاركوا بفعاليات وورش ومحاضرات لتوعية الطلبة بمخاطر الانحرافات السلوكية، والتدخين، والمخدرات، وغيرها من العادات التي قد تدمر مستقبلهم، لافتاً إلى أن المراكز توفر بيئة آمنة يمكن للشباب من خلالها التحدث عن أي مشاكل تواجههم والحصول على المساعدة اللازمة. ناصر المالكي: فرصة للتوعية بمخاطر المخدرات أكد الأستاذ ناصر المالكي، مدير مدرسة أحمد منصور الابتدائية، أن المراكز الصيفية تلعب دوراً حيوياً في توعية الطلاب المراهقين بمخاطر المخدرات والتدخين، من خلال تقديم المعلومات والبرامج التثقيفية، وتنمية مهارات الحياة، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، وتحفيز القرارات الإيجابية، لافتاً إلى أن هذه الجهود تساهم في بناء جيل صحي ومسؤول . وأوضح أن المراكز لا يقتصر دورها فقط على الطلاب، ولكن تُشجع هذه المراكز على التواصل مع أولياء أمور الطلاب وتوفير المعلومات والدعم اللازم لهم لفهم المخاطر والتأثيرات السلبية لتعاطي المخدرات والتدخين على الأطفال. وأضاف: «الأنشطة الصيفية تعتبر فرصة مثالية لتوعية الطلاب المراهقين بمخاطر التدخين والمخدرات . عائشة الجابر: الأنشطة بديلة للعادات الضارة قالت الخبيرة التربوية عائشة الجابر، إن المراكز الصيفية تلعب دوراً مهماً في تعزيز تنمية الشباب والمراهقين، وتقدم لهم فرصًا قيّمة للتعلم والترفيه. كما تعزز هذه المراكز نموهم الشخصي والاجتماعي، وتساهم في تطوير مهاراتهم اللازمة للنجاح في حياتهم المستقبلية. . وأضافت أنه يمكن تنظيم برامج تثقيفية مخصصة للتوعية بمخاطر التدخين والمخدرات، ويمكن أن تشمل هذه البرامج عروضاً توعوية تستند إلى الأبحاث والمعلومات العلمية حول الآثار الضارة لهذه العادات على الصحة الجسدية والنفسية، وكذلك يمكن تنظيم ورش عمل وأنشطة إبداعية تشجع الطلاب على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم حول التدخين والمخدرات بشكل إيجابي. قد تشمل هذه الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية. سلمان السليطي: مطلوب أساليب تفاعلية للتوعية قال الخبير التربوي سلمان السليطي إن توفير البيئة الداعمة والإيجابية في الأنشطة الصيفية يُشجع على تعزيز التوعية بمخاطر التدخين والمخدرات بين الطلاب المراهقين، وتساهم هذه الجهود في بناء جيل مسؤول ومدرك لمخاطر السلوكيات الضارة ويتمتع بصحة أفضل في المستقبل. لافتاً إلى أن الأنشطة الصيفية تلعب دورا حيويا في ملئ أوقات فراغ الطلاب والمراهقين. وأضاف : يمكن للأنشطة الصيفية أن تشجع الطلاب على التفكير الإبداعي والاستقلالية في اتخاذ القرارات وتحديد أهدافهم الشخصية والمهنية، كما تعتبر فرصة للترفيه والاسترخاء، مما يساهم في تحسين الصحة النفسية للطلاب والمراهقين وتقليل مستويات التوتر والقلق.

962

| 02 أغسطس 2023

عربي ودولي alsharq
120 خبيراً في ندوة بلندن حول التطرف

عقد المركز الثقافي الإسلامي في لندن، ندوة بالتعاون مع وزارة الداخلية البريطانية حول كيفية حماية الشباب من التطرف والتشدد المؤدي إلى العنف، وشارك في هذه الندوة 120 شخصاً من قيادات المجتمع المدني البريطاني ورؤساء الجمعيات الإسلامية والمراكز الدينية ومجموعة من الخبراء النفسيين والاجتماعيين، وعدد من قادة الشرطة البريطانية..تأتي هذه الندوة التوعوية ضمن خطوات اتخذها المركز الثقافي الإسلامي، عقب وقوع حادث الهجوم الإرهابي الذي نفذه البريطاني "خالد مسعود" في وسط لندن، وأودى بحياة 4 أشخاص وإصابة 40 آخرين، وألقى الدكتور "أحمد الدبيان" المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي في لندن، كلمة أمام الحضور، أشار فيها إلى أن العنف ظاهرة تشترك فيها عدة عوامل ومن الظلم أن ننسب التطرف إلى الدين، لأن هناك عوامل عديدة متشابكة لتكوين هذا الفكر مثل مشكلة البطالة وقلة الوعي بالعلوم الشرعية والجهل بواقع المجتمع وإشكالية الهوية لدى الشباب، تفاعلت معا لتخرج هذا الفكر المتطرف، موضحا أن كل هذه العوامل تدفع إلى رفض المجتمع والانكفاء على الذات تم التوجه إلى العنف.ودعا الدكتور "أحمد الدبيان" الجميع من أسرة ومدرسة ومسجد ومجتمع، إلى انتشال الشباب من الانعزالية، وأن يتعاونوا معا في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمع البريطاني.. كما أكد على أن المركز الثقافي الإسلامي في لندن، يعمل جاهدا مع مجموعة من الخبراء والمتخصصين للحيلولة بين الشباب وبين التطرف، عبر تقييم العوامل التي قد تؤدي إلى ذلك قبل أن يحدث.وشارك في الندوة كل من الدكتور "اليسيري" من الكلية الملكية للأطباء النفسيين، والإمام "شافي تشوداري" إمام الدين الإسلامي في السجون البريطانية، والقائد "ماك تشيستي" أحد قادة الشرطة البريطانية سكوتلانديارد، كما قام الخبراء والمتخصصون بالرد على أسئلة الحضور.

347

| 13 أبريل 2017