أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء الأسبق، أن جائحة كورونا (كوفيد-19) أسهمت في سرعة تبلور اقتصاد عالمي جديد، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى السيولة التي تم ضخها في الاقتصاد العالمي لتجاوز تبعات الجائحة، فإنه لا يمكن في الوقت الحالي تقييم وضع الاقتصاد سواء بتوقع اتجاهه للتحسن أو العكس. وأضاف معاليه، خلال مشاركته ضمن فعاليات /منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ/ الذي يعقد حاليا عبر تقنية الاتصال المرئي، أنه وبالرغم مما نراه من تحسن للاقتصاد العالمي إلا أن ذلك مرده إلى الحزم الاقتصادية والسيولة التي ضخت لتجاوز تبعات الجائحة. ونوه بأهمية النظر إلى اقتصاد ما بعد عام 2022، متوقعا أن يشهد الاقتصاد خلال الفترة المقبلة تغيرا كبيرا بالرغم من استقراره خلال الفترة القليلة القادمة إلا أن مستقبله غير واضح، بحسب وصفه. وفي هذا السياق، أشار معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى التغيرات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد، مؤكدا أن جائحة كورونا أسهمت في تسريع هذه التغيرات وإبرازها، منها تغير السلوكيات والعادات الشرائية وانتشار الشراء عبر الإنترنت خصوصا لدى جيل النشء، الأمر الذي سيحدث تغيرات في قطاع التجزئة. كما تحدث عن قطاع الضيافة، متوقعا سرعة التعافي لهذا القطاع في ضوء عودة الناس للسفر بعد الانقطاع بسبب القيود المفروضة بسبب الجائحة، مؤكدا عودة الانتعاش لقطاع السفر بعد انحسار الوباء. وفي هذا السياق، تطرق معاليه إلى القطاع العقاري على مستوى العالم، مشيرا إلى أن هذا القطاع يعاني من مشاكل بسبب جائحة كورونا، كتقلص الحاجة إلى المساحات وانتشار العمل عن بعد والاستعاضة عن العمل في المكاتب بالعمل من المنزل، مشيرا إلى أن هذا القطاع يواجه تحديا، وأن توقعات عودته إلى وضعه ما قبل كورونا متفاوتة وترتبط مباشرة بعادات المستهلكين. وحول فرص الاستثمار، أشار إلى ضرورة تنويع الاستثمارات، لافتا إلى أن قطاع التكنولوجيا وقطاع الطاقة المتجددة والقطاع المالي تمتلك فرصا للنمو. كما أشار في هذا السياق إلى ضرورة الحذر من المضاربات، مع أهمية التحلي بسرعة اتخاذ القرار سواء بالاستمرار أو الانسحاب. وفيما يتعلق بالاندماج بين البنوك الأوروبية، أوضح أن الاندماج أمر لابد أن يحدث، مشيرا إلى أن البنوك الأوروبية عند مقارنتها مع البنوك الأمريكية والصينية نجد أن تلك الأوروبية أصغر من أن تنجو لوحدها، مؤكدا أن عملية الاندماج بين البنوك مهمة جدا. وأكد أن هذه الخطوة يجب أن تُتخذ بتأن وفق تقييم مدروس، ودون تسرع، مبينا أن التسرع في اتخاذ القرارات المالية سيؤدي إلى مشكلة تتعلق بالمنافسة مع البنوك الأمريكية والصينية والتي تتنافس هي الأخرى، وبذلك ستكون هناك منافسة أكبر مع السوق الأوروبية. ولفت إلى أن المنطقة تواجه تحديات كثيرة، إلا أن الفرص كبيرة أيضا في العديد من المجالات، مشددا على ضرورة بناء علاقات ودية وتعزيز علاقات الصداقة، مع ضرورة عدم تدخل الدول في شؤون بعضها البعض، مؤكدا أن هناك فرصا واعدة للازدهار إذا ما تم اتخاذ طريق الصراحة كأساس للعمل المشترك والعمل على تطوير العلاقات.

أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء السابق ،أن قطر في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تعمل على تحقيق الأهداف المنشودة بطريقة مرنة لتأمين ما يحتاجه الشعب ولخلق فرص النجاح ، مبينا أن هناك عددا من النجاحات تحققت، منها تطوير الصناعات المحلية . وقال معاليه إن ما وصلت له قطر اليوم من إنجازات هو جهد جماعي لمجموعة من القيادات التي وضعت رؤية جيدة لدولة قطر و أضاف : عندما ننظر إلى قطر اليوم هي ليست ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات ، يفكر القطريون اليوم بشكل أكثر استقلالية ، وليكونوا أكثر إبداعا و تمييزا .جاء ذلك خلال كلمة لمعاليه في مؤتمر يالطا الأوروبي الإستراتيجي. وقال معالي الشيخ حمد بن جاسم: الوحدة مهمة لتحقيق الأهداف و لدينا المال والمعرفة بكيفية استخدامها لتحقيق ما هو أفضل و لتعليم أبنائنا كيف يديرون حياتهم بشكل جيد و في حديثه عن فترة تقلده لمنصب رئيس مجلس الوزراء قال معاليه : كانت عائدات النفط آخذة في الانخفاض وفي ذلك الوقت ننتج ما بين ثلاثمائة وثلاثمائة وخمسين ألف برميل يوميًا موضحا : كان علينا تطوير مصدرنا الرئيسي للطاقة وهو الغاز وكان لدينا مجموعة كبيرة من التحديات منها تأمين خطوط الإنتاج و التوزيع وتوقيع اتفاقية شراكة ناجحة مع اليابان . كما أشار معاليه إلى أن هدف الرؤية الإستراتيجية كان نقل قطر إلى مكانة أفضل ولتحقيق هذا الهدف كان يجب توافر عدد من العوامل أولها أن الشعب القطري وضع كل ثقته في قيادته حيث تميزت تلك الفترة بعدم الاستقرار في ظل حرب العراق -آنذاك- مما وضع قطر أمام مجموعة من التحديات السياسية والاقتصادية سيما في ظل انخفاض سعر النفط الذي وصل إلى 7 دولارات للبرميل . و تابع معاليه: لذلك لم يكن تحقيق أمانينا بالأمر السهل ، اتجهنا إلى تركيز جهودنا على التعليم والرعاية الصحية و على تعزيز موارد الطاقة وتطوير الصناعات البتروكيماوية وتطوير القطاعات الأخرى وهو ما لم يكن يسيرا في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة . وفي رده على سؤال إن كان المال يشتري السعادة قال معالي الشيخ حمد بن جاسم : أعتقد أن السعادة هو أن تشعر بالرضا بأن دولتك وقيادتك يرسخون حكم القانون، وعندما أقول حكم القانون: إن كنت من أمريكا أو أوروبا ستقول ما الذي تتحدث عنه، نعم لدينا حكم قانون، ولكن في الشرق الأوسط عندما أقول حكم القانون فهي كلمة أخرى، وأضاف معاليه : حضرة صاحب السمو مستمر في ترسيخ حكم القانون ومحاربة الفساد وهذا ما سيجعل المجتمع أكثر سعادة بأن ثرواتهم مستثمرة بالأدوات الصحيحة سواء في الداخل أو الخارج..و أضاف : لكن علي القول وبثقة عن دولتي، إننا على الطريق وأسرع من الآخرين في المنطقة.. وحول العلاقة مع إيران قال معاليه: لدينا اختلافات في الكثير من السياسات لكن إيران ستبقى جارة لذلك يجب أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع طهران وأضاف : عليهم أن يعرفوا خطوطنا الحمراء، وعلينا معرفة خطوطهم الحمراء، لا يمكننا القول بأن الخليج هو نحن ولا يمكنهم القول إن الخليج لهم، الخليج مشترك بيننا وبينهم... وأضاف معاليه : نحن في قطر لدينا علاقات طبيعية مع إيران لأنها نافذتنا الوحيدة إلى العالم بحرا وجوا ونحن نذهب عبر إيران، ونقدر ذلك.. إيران ستبقى جارتنا إلى الأبد، ولابد أن يكون لدينا حوار سياسي واقتصادي للعيش معا ، وأعتقد أن الآن هي اللحظة المناسبة لمحادثات مثمرة وعقلانية للتوصل إلى حلحلة التوتر في المنطقة.

قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق إن ما يجري في الأردن أرجو أن لا يكون مخططاً من دول قريبة وذلك للضغط على هذا البلد الآمن للقبول بصفقة القرن، وأضاف سعادته: أعرف معاناة الشعب الأردني وأعرف شح موارد الأردن والتي تحتاج منا جميعاً الوقوف معه. وقال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر: أتمنى من الشعب الأردني الشقيق أن ينظر للخراب من حوله وأن يثق بالملك وأن يعاتبه ككبير العائلة الأردنية ولكن يجب الحفاظ على هذا الكيان في هذا البحر المتلاطم.

أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق أن صفقة القرن تنفذ خطوة خطوة بدعم وتأييد دول عربية كبرى. وقال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر الليلة الماضية: حذرت وتمنيت مرة من خلال التلفزيون ومرة من خلال تويتر ألا يكون هناك تفريط في القضية الفلسطينية وبالذات في موضوع القدس، وها هي صفقة القرن تنفذ خطوة خطوة بدعم وتأييد دول عربية كبرى. واسألهم بالله عليكم ما هو الثمن؟. وأضاف: علماً أنه يفترض أن لا ثمن يساوي التفريط في المقدسات والحقوق الوطنية. وموقفي من الحل السلمي واضح ويقوم على حفظ حقوق الفلسطينيين وبموافقتهم. ورأى أنه للأسف دخلنا في نفق مظلم في عالمنا العربي، ليس في هذه القضية فقط رغم أهميتها، لكن في كل قضايانا الدولية والمحلية. واعتبر أن كل البيانات التي تصدر فهي رفع عتب، ولكنهم للأسف شركاء في كل ما يجري.. لست محرجاً من ذكر الأسماء التي ساهمت في وصولنا لهذه الحالة، لكن ما زلت أتمنى أن يعودوا إلى رشدهم. وشهدت فلسطين أمس، الإثنين، مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الذي خرج في مسيرات في الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني، وتنديداً ورفضاً لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وبحسب آخر الإحصائيات فقد ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، إلى 55 شهيداً بينهم طفلان، وأكثر من 2700 مصاب. وأعربت دولة قطر عن استنكارها وإدانتها بأشدّ العبارات، المجزرة الوحشية والقتل الممنهج الذي ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة ومنهم أطفال ونساء أثناء احتجاجهم السلميّ والمشروع على قرار الولايات المتحدة الأمريكية أحادي الجانب والمخالف لجميع القرارات الأممية ذات الصِّلة، بنقل سفارتها إلى القدس الشريف. وقالت سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، إن دولة قطر تدعو كافة القوى الدولية والإقليمية التي لها كلمة مسموعة لدى إسرائيل إلى التحرك الفوري لإيقاف آلة القتل الوحشي، كما تدعو مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته.