أطلقت قطر الخيرية منذ اندلاع الأزمة في غزة عدة حملات تضامنية مع الشعب الفلسطيني للتخفيف من حدة وصعوبة الظرف الذي يمرون به كان أولها حملة «لأجل فلسطين» كما أطلقت حملة «الجسد الواحد» لمواجهة أخطار الشتاء حيث ركزت على قطاع غزة وفلسطين بشكل أساسي، وفي إطار نفس الحملة نفذت قطر الخيرية مبادرة «تسيير 10 طائرات إغاثية لأجل فلسطين» حيث فاقت التبرعات التوقعات وتمكنت من تجاوز الهدف، إذ نجحت الجمعية من تجهيز 20 طائرة إغاثية بتكلفة 20 مليون ريال، وتوجت هذه الحملات بمشاركتها في حملة «واجب فلسطين» والتي استمرت ليوم واحد بمناسبة اليوم الوطني القطري، حيث تمكنت من جمع مبلغ تجاوز 200 مليون ريال قطري. وبالتوازي مع هذه الحملات قامت قطر الخيرية منذ اليوم الأول للأحداث في غزة بتقديم مساعدات للمتضررين هناك، حيث لا تزال متواصلة حتى الآن. وتعكس هذه الحملات والمساعدات رسالة اليوم العالمي للتضامن الإنساني الموافق للعشرين من ديسمبر سنويا، لتكون قطر الخيرية أحد أبرز المنظمات الإنسانية العربية والعالمية التي تحركت لنصرة أهلنا في غزة، كما دأبت على مناصرة ومد العون للمتضررين من الكوارث والأزمات عبر العالم. مساعدات ومشاريع وفي ظل النقص الكبير في الماء الصالح للشرب والغذاء ومستلزمات الإيواء «الخيام والبطانيات وكسوة الشتاء» خاصة مع دخول فصل الشتاء والوقود والخدمات الصحية والدواء ومستلزمات النظافة قدمت قطر الخيرية مساعدات إغاثية تم شحنها عبر الجسر الجوي من الدوحة للعريش تضمنت مواد غذائية وحليبا للأطفال ودقيق القمح والخيام وحقائب الإسعافات الأولية وحقائب النظافة الشخصية حيث تم حتى الآن شحن حوالي 225 طنا استفاد منها 224 ألف شخص بكلفة فاقت 2.8 مليون ريال قطري. أما المشاريع الإغاثية العاجلة التي هي قيد التنفيذ منذ بداية الأزمة وحتى الآن فتضمنت الوجبات الساخنة والسلال الغذائية والاستجابة الغذائية الطارئة والبطانيات وكسوة الشتاء، والإيواء ومستلزمات الأطفال وتدخلات الإغاثة الشاملة بالتعاون مع الاونروا، وتوفير وقود للمشافي والأدوية والمستلزمات الطبية والمياه و حقائب النظافة الشخصية وحقائب النظافة الشخصية للنساء استفاد منها حوالي 936 ألف شخص بكلفة تجاوزت 21,5 مليون ريال. ومنذ اندلاع الأزمة أطلقت قطر الخيرية حملتين إغاثيتين ومبادرة لإغاثة قطاع غزة وهي حملة «لأجل فلسطين». حملة متواصلة حتى الآن تهدف إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في مجالات الأمن الغذائي والمأوى والصحة ومستلزمات الإيواء والمياه والإصحاح للتخفيف من معاناة الأسر في غزة وفلسطين. حملة تم إطلاقها لمواجهة مخاطر الشتاء وتركز هذا العام على قطاع غزة نظرا للوضع الخاص الذي تمر به وتسعى الحملة إلى توفير الاحتياجات الشتوية الأساسية في مجالات الإيواء والغذاء والصحة والمياه والإصحاح.

بالتنسيق مع صندوق قطر للتنمية، قامت قطر الخيرية بإرسال 40 طنا من المواد الإغاثية عبر أولى طائرات المساعدات ضمن الجسر الجوي القطري الذي بدأ الجمعة الماضي، لدعم المتأثرين من الأحداث الجارية في السودان حاليا. فيما ستواصل إرسال مئات الأطنان من المواد الغذائية خلال الأيام القادمة. وذلك إنفاذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وأوضح سعادة السيد محمد إبراهيم السادة، سفير دولة قطر بالسودان لدى استقباله الشحنة الأولى بالمطار انه سيتم توزيع المساعدات الغذائية على المتأثرين ببورتسودان. وأشار سفير دولة قطر إلى تزايد أعداد العالقين ببورتسودان حيث وصل عددهم لأكثر من (16,000) من الجنسيات المختلفة. لافتا إلى أن قطر الخيرية قد شرعت في توزيع المساعدات الغذائية فعليا داخل الخرطوم وبورتسودان وذلك من المواد المتوفرة لديهم منذ شهر رمضان حتى قبل وصول الجسر الجوي. من جانبه، كشف السيد خالد اليافعي، مدير إدارة الطوارئ والإغاثة بقطر الخيرية ان الطائرة الأولى ضمن الجسر الجوي وصلت محملة ب (40) طنا من المساعدات الغذائية الأساسية كالتمور والأرز والسكر والزيوت، مشيرا إلى أن هناك رحلات قادمة خلال الأيام المقبلة تشمل (150) طنا من المواد الغذائية بالإضافة لتنفيذ المشاريع الأخرى مثل تقديم الوجبات الساخنة ومحاولة توفير المستهلكات الطبية للمستشفيات المتضررة. وأكد مواصلة الرحلات الإغاثية لحين تجاوز الأزمة بتقديم المساعدات والاحتياجات الأساسية للمتأثرين، منهم آلاف العالقين في بورتسودان من سوريا واليمن. وكان اليافعي قد وصل رفقة فريق من قطر الخيرية للإشراف ميدانيا على المساعدات الغذائية للمتأثرين. يذكر أن قطر الخيرية ورغم صعوبة الأوضاع في الخرطوم كانت قد وزعت مساعدات إغاثية استهدفت المستشفيات التي كانت من أكثر القطاعات تضرراً وتم تقديم (28) من المواد الغذائية في الفترة الأولى بجانب تقديم وجبة غذائية.

بقيمة 3 ملايين و 650 الف ريال خلال شهر رمضان الكواري: قافلة جديدة هذا الشهر لزيارة ثلاث مخيمات للنازحين في مناطق مختلفة مواصلة لجهودها الإنسانية لإغاثة الشعب العراقي، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" خلال شهر رمضان المبارك ثلاث حملات إغاثية، لصالح ما يزيد عن 85 الف نازح عراقي في ست مناطق : بغداد، واربيل، وكركوك، والسلمانية، والأنبار، والفالوجة. تتالت هذه الحملات طوال شهر رمضان لتلبية حاجات النازحين من السلال التموينية التي تلبي احتياجات 16 الف أسرة في معسكرات النزوح القديمة، أو التي أنشئت حديثا بسبب استمرار عمليات النزوح. وجاء توزيع هذه السلال بمثابة طوق النجاة للعديد من الأسر التي تعاني الفاقة وانعدام الدخل، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية لهذه الشهر. الحملات مستمرة من جانبه أكد السيد على الكواري مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق ورئيس العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة "راف" أن حملات راف مستمرة طوال العام، وأن ما قدمته راف خلال شهر رمضان المبارك هو جزء من حملتها المستمرة. وكشف الكواري أن راف تعد قافلة جديدة هذا الشهر لزيارة ثلاث مخيمات للنازحين في مناطق مختلفة، وستتضمن تقديم مساعدات طبية علاوة على المساعدات الغذائية. وأن مؤسسة "راف" لا تدخر وسعا في إغاثة أشقائنا في العراق عبر تنفيذ مشروعات إنسانية متعددة للتخفيف من معاناة النازحين. معاناة النازحين ويعاني النازحين معاناة شديدة من نقص الغذاء، خاصة حليب الأطفال، مما نتج عنه تدهور الحالة الصحية خاصة للأطفال وكبار السن نتيجة نقص الغذاء، وعدم توفر الرعاية الصحية، وانتشار الأمراض الناتجة عن سوء التغذية. فأعدت مؤسسة "راف" سلال غذائية متكاملة تلبي احتياجات هذه الأسر المكونة من 6 إلى 7 أفراد لمدة شهرا كاملا. وتضمنت أهم المكونات التموينية الازمة من : زيت طعام واحد ، والبقوليات، والأرز، والسكر، والشاي، و معجون الطماطم، ولحم لانشون، والطحين التركي، والحليب المجفف، والمعكرونة. وقامت المؤسسات الشريكة في العراق والمشرفة على توزيع هذه السلال برصد الأسر المحتاجة في قوائم، وتوزيع كوبونات عليها، وتنظيم عملية التوزيع والتسليم، على النازحين. واهتمت بشكل أساسي بالتوزيع الى النازحين الجدد، خاصة ‏الفلوجة في مخيم الأخوة بناحية العامرية، وكركوك - منطقة خالو بازيان، وبغداد والسلمانية، وأربيل ، والأنبار. وساهمت هذه الإغاثات المقدمة في التخفيف من حدة الفقر والعوز الذي يعاني منه عدد كبير من العوائل العراقية وخاصة العوائل النازحة والفقيرة الساكنة في المناطق المستهدفة. علاوة على مشاركة هذه العوائل معاناتها والعمل على سد جزء بسيط من الاحتياجات الاساسية لها في مثل هذا الشهر المبارك. خطة إنسانية ووضعت مؤسسة "راف" خطتها الإنسانية طوال شهر رمضان، بهدف تحقيق الكفاية من المواد التموينية الأساسية ل85 الف نازح، بالإضافة إلى توفير وجبات يومية عن طريق المطابخ الخيرية التي أقامها في عدة مخيمات ل30 الف نازح طوال شهر رمضان المبارك. وذلك تخفيفا من الحالة الإنسانية المتدهورة للنازحين نتيجة الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في المخيمات، ونقص لوازم الحياة البسيطة من الغاز الازم للطهي والطعام . فبادرت مؤسسة راف للتخفيف من أثر النزوح بتوفير الأطعمة عن طريق الإفطارات الجماعية والسلال التموينية لتمكين العوائل النازحة من عبور شهر رمضان بسلام، ولإشعارهم بروح المحبة والتعاضد، والتكافل الإسلامي في هذه الأيام المباركة.