نعمل على مدار الساعة لعلاج الحالات الشديدة والنادرة 30 ـ40 مكالمة لمركز السموم يومياً أغلبها تعرضت لمواد كيميائية في المنزل تخصيص خدمة هاتف للأسر لحجز أماكن في عيادة العلاج السريع قريباً نتابع ما بين 250 حالة إلى 300 طفل يومياً في الطوارئ علاج حالات نفسية مثل الهذيان واضطرابات الشخصية والتوحد والإفراط الحركي الشديد 30 إلى 50 حالة لأطفال تُحوَّل من طوارئ حمد إلى سدرة يومياً عناية فائقة لحالات أمراض الدم والأورام السرطانية ونقص المناعة عند الأطفال علاج 150 حالة يومياً من إصابات الأطفال من الجروح والحروق والكسور تحويل جميع حالات حوادث الأطفال ممن هم أقل من 14 سنة لطوارئ سدرة الخبرات العالمية والكفاءات الوطنية وراء نجاحنا في علاج الحالات النادرة أكد الدكتور خالد الأنصاري رئيس قسم الطوارئ ورئيس مركز مساندة الطفل ورئيس مركز السموم بمركز سدرة للطب في حوار لـ الشرق أنّ مركز طوارئ سدرة يعمل على مدار الساعة لعلاج حالات الأطفال الشديدة والنادرة، وتوفير أقصى رعاية طبية ونفسية وتأهيلية ممكنة لهم، منوهاً بأنه جار العمل على تخصيص هاتف ساخن مخصص للأسر لحجز أماكن في عيادة العلاج السريع، والتوسع في تقديم علاجات لأمراض، منوهاً بأنّ مركز السموم التابع للطوارئ يعمل على مدار الساعة لتقديم خدمات فورية لتعرض الأطفال لمواد كيميائية في المنزل أو تناول جرعة زائدة من الدواء. ـ ما طبيعة عمل طوارئ سدرة ؟ طبيعة عمل طوارئ سدرة تختلف عن باقي عمل المراكز المثيلة بالدولة، لأنّ سدرة تتابع الحالات الأكثر تعقيداً والأمراض المزمنة عند الأطفال الذين يحتاجون لرعاية فائقة وعاجلة جداً بما في ذلك الحوادث والكسور والخدوش. ويتابع أيضاً الحالات الطارئة عند الأطفال مثل أزمات الربو الشديدة وضيق التنفس الشديدة ووقف التنفس عند الصغار والتشنجات بمختلف أنواعها، والتهابات الدم بمختلف أنواعها، وضغط الدم وسرعة ضربات القلب، والحالات الشديدة مثل أمراض الدم والأورام السرطانية ونقص المناعة ومشاكل في الأيض، وأمراض مزمنة في الرئة وعيوب خلقية في القلب وضعف في عضلة القلب والسكري والغدد والغدة الدرقية والحالات التي لديها مشكلات صحية متفاقمة، وتستدعي المتابعة العاجلة مع فريق طبي متخصص ومتمرس ومتدرب في كيفية إنقاذ هذه الحالات، وهؤلاء حالات تحتاج إلى تدخل عاجل أكثر من غيرهم من الأطفال. * التحويل إلى سدرة ـ كيف يستقبل الطوارئ حالات الأطفال بالتحويل أو الدخول المباشر؟ نستقبل حالات الطوارئ من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، حسب التصنيف العالمي في طوارئ الأطفال، أما حالات الدرجة الرابعة والخامسة إذا كانت متعلقة بالحوادث والكسور والجروح يتابعهم فريق الطوارئ، أما حالات الزكام والباطنية تحول إلى الرعاية العاجلة للأطفال بسدرة. * إصابات الحوادث ـ ما نوعية إصابات الحوادث ؟ هي حوادث مختلفة الأسباب وأشدها عادة حوادث السيارات وتختلف درجاتها حسب الإصابة، فالدرجة الأولى هي الحوادث الشديدة التي يتعرض فيها الطفل لأكثر من إصابة بالجسم، ونعالج يومياً من مريض إلى 3 مرضى يومياً من هذه الدرجة وهذا المعدل ليس مرتفعاً مقارنة بعدد السكان. وتوجد حالات من الدرجة الثانية وهي الأقل خطورة وتحتاج إلى مركز متخصص ويستقبل الطوارئ حوالي 3 حالات يومياً أما الحوادث البسيطة مثل الحروق والكسور والخدوش والجروح فهي كثيرة الحدوث عند الأطفال، ويستقبل الطوارئ حوالي 150 حالة من هذا النوع يومياً. * خدمات الطوارئ ـ ما الخدمات التي يقدمها طوارئ سدرة؟ نقدم جميع الخدمات المتخصصة للأطفال ذوي المشاكل الصحية المزمنة أو الحالات الشديدة التي تستدعي التدخل الإسعافي. وخدمة الحوادث بدأت قبل 6 أشهر تقريباً، حيث يتم تحويل جميع حالات الحوادث للأطفال ممن هم أقل من 14 سنة، وهناك خدمة الحالات البسيطة التي بدأت قبل شهرين مثل العلاج السريع، وهي عبارة عن مركز بالطوارئ لتسريع العلاج، وتقليل فترة الانتظار واستقبال الحالات في تزايد مستمر. وهناك خدمة جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً وهى هاتف مخصص للأسر لحجز أماكن في عيادة العلاج السريع. تعاون سدرة مع المراكز ـ ما وجه التعاون بين سدرة والمراكز المثيلة؟ تعاون وثيق وتواصل يومي بين سدرة وطوارئ الأطفال بمستشفى حمد العام، وعملنا جزء لا يتجزأ من تقديم خدمة متكاملة تهدف لتقليل فترة انتظار الحالة، وللتأكد من جودة الخدمة التي نقدمها وتكمل مسيرة الخدمات الموجهة للأطفال في الدولة. ويتم تحويل الحالات من طوارئ الأطفال بمستشفى حمد، حيث تصل من 30 إلى 50 حالة يومياً إلى طوارئ الأطفال بسدرة، منها إصابات أو حالات تستدعي متخصصين والبعض يغادر بعد تلقي العلاج وآخرون تستدعي حالتهم الإقامة الداخلية. أقسام طوارئ سدرة ـ كم عدد الحالات التي يستقبلها طوارئ سدرة يومياً؟ نتابع ما بين 250 حالة إلى 300 مريض يومياً وتوجد أقسام متخصصة للأطفال المرضى والخدج وغيرها. حالات نادرة ـ كيف حققت سدرة تفوقاً في علاج الحالات النادرة ؟ وجود الخبرات العالمية ووجود الكفاءات الوطنية التي تلقت تدريبات مكثفة خارج الدولة ووجود الطاقم الطبي المخضرم الذي لديه سجل حافل من العمليات الجراحية والخبرات الطويلة كان له دور كبير وساهم كثيراً في ترسيخ سمعة سدرة كمركز عالمي. استقطاب الكوادر ـ كيف تعملون على استقطاب الكوادر الوطنية في الطوارئ؟ لدينا عدد من الكوادر الوطنية في الطوارئ وجميعهم يقومون بدور مؤثر. البحث الطبي ـ كيف يعمل الطوارئ على النهوض بالمجال البحثي؟ هذا جزء من عمل الطوارئ والتعليم الطبي والتدريب المستمر له جزء أساسي من الحفاظ على الاستمرارية، كما أنّ البحث الطبي يتم إصدار من 10 إلى 15 بحثاً سنوياً من قسم الطوارئ أبرزها احتلت مكانة عالمية في المجلات العلمية المحكمة. وهذه تضيف الكثير للعلم، أحدثها بحث عن التشنجات عند الأطفال والأدوية المستخدمة ومقارنة مدى فاعليتها. الطب الشخصي ـ كيف يطور المركز الطب الشخصي للطفل؟ الطب الشخصي هو رؤية جديدة في الطب وتطبيقه على أيّ مريض يحتاج لعلم جينات ودراسة متعمقة عن كل حالة وهذا لا يزال في طور الدراسة العالمية. والأطفال هم محور الدراسة لأنّ أمراض الجينات والأيض معظمها في الأطفال وهذا يحتاج لدراسات بحثية طويلة. التقييم الأوليّ ـ ما آلية الكشف والتقييم الأوليّ لحالة الطفل؟ عند دخول أيّ طفل طوارئ سدرة يقوم ممرض أو وممرضة متخصص تكون خبرته لا تقل عن 6 سنوات في مجال الكشف على الطفل بتقييم الحالة وأخذ المعلومات الأولية، وهذا التقييم الأول ومن خلالها يتم تحديد فترة الانتظار للدخول على الطبيب ثم التقييم الثاني وهو إجراء العلامات القياسية الحيوية من الحرارة والفحص المبدئي والضغط والدم ثم الدخول على الطبيب. ـ هل نجحت سدرة في تقليل حالات السفر للخارج؟ هناك الكثير من الأمراض والعمليات التي تقوم سدرة بإجرائها وبحيث لا يستدعي سفر الأسرة للخارج، وعمر المركز سنتان من العمل المتواصل، فقد نجح في تعزيز ثقة الجمهور، ومع الوقت سيتم تقليل عدد الحالات التي تسافر للخارج. مركز السموم ـ ما طبيعة عمل مركز السموم؟ مركز السموم عبارة عن مركز يقدم خدمات استشارية عبر خط ساخن ويوفر المركز الخدمات على مدار الساعة ويجيب عليه طاقم صيدلاني متخصص إكلنيكياً في علم السموم، والهاتف المخصص للحالات هو ( 40031111) بعد أن يقوم الفرد بإجراء الاتصال من أي مكان ويشرح الحالة سواءً كان تناول دواء أو لدغة أوتعرض لمواد كيميائية ما، يجمع المختص المعلومات من المتصل ويتواصل الطاقم الصيدلاني مع الأطباء المختصين والمدربين بأمريكا في علم السموم وتعطى النصيحة الطبية ونوعية العلاج الملائم،إضافة ً للتواصل مع الحالة لتوفير العلاج وطرق العلاج وتحديد جهته العلاجية أيضاً. ـ كم عدد الحالات التي استقبلها مركز السموم؟ نستقبل ما بين 30ـ40 مكالمة يومياً أغلبها حالات تعرضت لمواد كيميائية موجودة في المنزل، وعدد من حالات كبار، وهناك صغار يأخذون جرعة زائدة من الدواء. الخدمة الداخلية ـ حدثنا عن الخدمة الداخلية للمرضى ؟ لدينا 58 سريراً في طوارئ الأطفال وجميعها مجهزة بتقنيات علاجية متطورة جداً. فريق طبي ـ هل من كلمة للأسر ؟ لدينا فريق طبي متمرس ومدرب تمّ اختيارهم وفق أعلى المعايير العالمية، وهؤلاء تلقوا تدريبات متقدمة في أمريكا وأستراليا وأوروبا، وكذلك الكادر التمريضي، مما يجعل سدرة فريدة من نوعها. رعاية نفسية ـ هل تقدم الطوارئ رعاية نفسية للأطفال ؟ بالتأكيد، لدينا كل الحالات النفسية عند الأطفال مثل الهذيان واضطرابات الشخصية والتوحد والإفراط الحركي الشديد التي نوفر علاجاً نفسياً لها. وسدرة تعتبر الأسر جزءاً لا يتجزأ من العلاج النفسي والاجتماعي والإكلينيكي مهم جداً وشريك في ذلك. إطلاق برنامج زمالة في طب السموم أطلق سدرة للطب برنامج زمالة في طب السموم واستقبل أول زميل دولي للبرنامج من دولة الكويت، ويُعد طب السموم أحد التخصصات الطبية الفرعية التي تركّز على التشخيص والإدارة والوقاية من التسمم والسمية والتأثيرات الضارة للأدوية والمواد الكيميائية والسميات في البيئة وفي مجال العمل والمخاطر البيولوجية. تشمل خدمات سدرة للطب في مجال طب السموم، التابعة لقسم طب الطوارئ، مركز قطر للسموم - وهو خط مساعدة مجاني موجه إلى العامة، ويضطلع أيضاً بمسؤولية تقديم ورش عمل سنوية معتمدة من قبل مجلس الاعتماد للتعليم الطبي المستمر (CME) في موضوعات تتعلق بالإدارة السريرية للسموم؛ وإرهاب السموم ودعم الحياة المتقدم في حالة التعرض للمواد الخطرة. ويغطي مقرر برنامج زمالة طب السموم الجوانب الأساسية لعلم السموم بهدف تدريب الزملاء على تعزيز خبراتهم بما يفيدهم في ممارستهم المستقبلية في مجال الطب. وبالإضافة إلى التعلم والبحث، يحصل الزملاء أيضًا على خبرة سريرية عملية ويقدمون استشارات عبر الهاتف لمركز قطر للسموم. ويعدّ إنشاء مركز لمكافحة السموم قفزة نوعية، كما أن الحصول على الاعتماد كمدرب في الموضوعات المتعلقة بعلم السموم سيكون جزءًا آخر مهمًا. ويتيح الاتصال بالمركز الحصول بسرعة على استشارة الخبراء، كما توفر على المريض التنقل غير الضروري إلى قسم الطوارئ، حيث يقدم المركز أيضاً مكالمات متابعة بعد المكالمة الأولية، ويساعد الأشخاص في جميع المواقف، مثل: تسمم الأطفال من الأدوية أو المنتجات المنزلية، أو تناول شخص ما أو أعطي الدواء الخطأ أو الجرعة الخاطئة، أو التعرض للمواد الكيميائية في مكان العمل.

شدد الدكتور خالد الأنصاري- مدير خدمات طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية- على أهمية غسل اليدين بالماء والصابون خاصةً بعد تغيير حفاض الأطفال واستخدام دورة المياه، لما لذلك من دور كبير في الحد من انتشار الأمراض المعدية كأمرض اليد والقدم والفم، ووفقاً للوكالة الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، هناك الآلاف من حالات الإصابة بمرض اليد والقدم والفم التي يتم تشخيصها شهرياً على مستوى العالم، خاصة في المناطق ذات المناخ المعتدل، وغالباً ما تنتشر حالات الإصابة بالمرض خلال فصلي الربيع والخريف. وأضاف الدكتور الأنصاري قائلاً: "ينتشر مرض اليد والقدم والفم بين الأطفال لكنه قد يصيب البالغين أيضاً في أي وقت من العام، وترتفع حالات الإصابة في قطر خلال الجو البارد؛ حيث يصاب نحو 3500 طفل بهذا المرض سنوياً في قطر" . وأشار قائلاً: "رغم أن ظهور مضاعفات لمرض اليد والقدم والفم ليس بالأمر الشائع، إلا أنه نادراً ما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب السحايا، وقد يصاحب المرض ارتفاع درجة الحرارة والصداع وتصلب الرقبة أو آلام في الظهر مما قد يستدعي إدخال المريض إلى المستشفى لبضعة أيام". لذا ينصح الدكتور الأنصاري بضرورة النظافة والتعقيم المتكرر للأسطح والأشياء المتسخة كألعاب الأطفال وتجنب ملامسة الأشخاص المصابين أو مشاركتهم أدوات الطعام والشراب للحد من انتشار المرض موضحاً أن أعراض الإصابة بمرض اليد والقدم والفم تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة وضعف الشهية والشعور بالتعب نتيجة المرض وألم في الحلق وتقرحات تشبه الحساسية تظهر في الفم وراحة اليد وباطن القدم. وقد تظهر التقرحات أيضاً في أماكن أخرى على الأطراف والمؤخرة، لكن ليس من الضروري أن يتعرض المصاب بمرض اليد والقدم والفم للإصابة بجميع تلك الأعراض.

أعلن مركز السدرة للطب والبحوث عن إطلاقه برنامج للدفاع عن حقوق الأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة والإهمال سواء كان ذلك يحدث في المنزل أو في أماكن متفرقة في المجتمع. ويأتي هذا البرنامج الذي سيقدم خدماته في العيادات الخارجية لمركز السدرة في إطار الجهود التي تبذلها قطر من أجل حماية الأطفال من سوء المعاملة. كما يأتي انطلاق البرنامج بعد سلسلة من ورش العمل التي عُقدت في منتصف العام الماضي بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، حيث قام الدكتور خالد الأنصاري رئيس قسم طب الطوارئ في مركز السدرة بعرض رؤيته لوضع استراتيجية وطنية لمنع سوء معاملة الأطفال وإنشاء شبكة عمل لتقديم الخدمات في هذا الصدد بحيث تكون المؤسسات الصحية في طليعة مقدمي خدمات حماية الأطفال من سوء المعاملة. و قال الدكتور خالد الأنصاري: "يأتي برنامج مركز السدرة للدفاع عن حقوق الأطفال تتويجاً للجهود المبذولة لدعم صحة وسلامة ونمو الأطفال المعرضين لسوء المعاملة أو الإهمال. وسنقوم بتوفير شبكة للموارد والدعم لمساعدة الأطفال والأسر الذين يجتازون أوقاتاً صعبة. كما أننا نقوم أيضا بتدريب موظفينا ونعمل بشكل وثيق مع المؤسسات الأخرى لتعزيز منهج العمل بروح الفريق لضمان أن تكون الأولوية دائماً لاحتياجات وسلامة الأطفال". ووفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية، تشمل سوء معاملة الطفل جميع أشكال المعاملة التي تتسبب في ضرر حقيقي أو محتمل لصحة الطفل أو نموه أو كرامته. ويندرج تحت هذا التعريف كافة أشكال سوء المعاملة الجسدية والانتهاك الجنسي والإهمال والاستغلال. و يتكون الفريق المسؤول عن برنامج مركز السدرة للدفاع عن حقوق الأطفال من متخصصين في الرعاية الصحية بالأطفال ويشمل ذلك خبراء في مجال الطب والتمريض والرعاية الاجتماعية وحياة الطفل وخدمات الدعم النفسي. ولقد تم تدريب هذا الفريق على التعرف على علامات سوء المعاملة ومن بينها الإيذاء النفسي والإهمال. كما تم تدريب الفريق أيضا على كيفية الإبلاغ عن حالات سوء المعاملة والإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن، وفي نفس الوقت يلتزم الفريق بجميع متطلبات السرية والخصوصية لتلك الحالات. وبالإضافة إلى ما يقوم به الأطباء والكادر الطبي من دور أساسي في اكتشاف والإبلاغ عن سوء معاملة الأطفال، هناك حاجة إلى وجود نهج متعدد التخصصات بالتنسيق مع الأطراف المعنية في قطاع التعليم والصحة والجهات الحكومية. وسيقوم الفريق المسؤول عن برنامج مركز السدرة للدفاع عن حقوق الأطفال بتنسيق الخدمات التي يحتاجها الأطفال في قطر للحفاظ على صحتهم وسلامتهم. وهذا يشمل مساعدتهم في الوصول إلى شبكة شاملة لتقديم خدمات الدعم والتثقيف لحماية الأطفال ومساندة الأسر والمجتمعات المحلية. وأضاف الدكتور الأنصاري: "نعمل بشكل وثيق مع الأطراف المعنية مثل جهات تطبيق القانون والطب الشرعي ووزارة الداخلية ومركز إعادة التأهيل الاجتماعي ومركز الاستشارات الأسرية. ويعتمد تعاوننا الوثيق مع المؤسسات الحكومية والمجتمع على تطوير وبناء الجهود الوطنية التي تهدف إلى حماية الأطفال ورعايتهم. ومن المهم أن يدرك ضحايا سوء المعاملة والإهمال وكذلك المتخصصون في الرعاية الصحية والاجتماعية أن هناك خدمات وتدابير موجودة لمساعدتهم". واضاف الدكتور خالد "لا يمكن لفريق برنامج الدفاع عن حقوق الأطفال في مركز السدرة أن يعمل بمفرده أو بمعزل عن الأطراف المعنية الأخرى لأنها مسؤولية جماعية. ولدي اعتقاد راسخ بأن من واجبنا تثقيف الجماهير والعمل بشكل وثيق مع الأطراف المعنية ونشر الوعي بهذه القضية الملحة. ولضمان فاعلية تلك البرامج، لابد من الالتزام الكامل من قِبَل جميع الشركاء للحفاظ على سلامة أطفالنا وتقديم الدعم لهم للتعافي من الآثار الناجمة عن سوء المعاملة". يعمل برنامج الدفاع عن حقوق الأطفال في مركز السدرة من خلال نظام الإحالة بالتعاون مع مقدمي الرعاية الصحية في قطر. ويمكن أن يتم تحويل الحالات من عيادات داخل مركز السدرة أو من مؤسسة حمد الطبية أو من مراكز الرعاية الصحية الأولية أو من المستشفيات الخاصة أو المدارس.

استضاف مركز أبحاث العلوم الحيوية الطبية بجامعة قطر ندوة بعنوان "بحث في طب طوارئ الأطفال، مؤسسة حمد الطبية"، قدمها الدكتور خالد الأنصاري مدير مراكز طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية وأستاذ مشارك في طب الأطفال الاكلينيكي بكلية طب وايل كورنيل في قطر. حضر الندوة الدكتورة أسماء آل ثاني مدير مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر وعميد كلية العلوم الصحية، فضلا عن عدد من المشاركين من تجمع الكليات الصحية بجامعة قطر ومؤسسة حمد الطبية، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس والموظفين من المركز. وهي تهدف إلى منح الباحثين والأكاديميين من تجمع الكليات الصحية بجامعة قطر معلومات عن الأنشطة البحثية التي يقوم بها مركز طب طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية. تحدث الدكتور خالد الأنصاري عن خمسة مراكز لطب طوارئ الأطفال في دولة قطر، مشيرا إلى الخدمات التي توفرها هذه المراكز للمجتمع. وعرض بعض البيانات من ثلاث دراسات اكلينيكية مختلفة عن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 18 شهراً أو أقل والذين يعانون من التهاب القُصيبات الهوائية، بالإضافة إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنتين إلى أربعة عشر سنة والذين يعانون من داء الربو. وتحدث الدكتور الأنصاري عن الدراسة الأولى حيث قام بمقارنة فعالية وسلامة تراكيز مختلفة (5 %، 3 %، و0.9 %) من محلول ملحي لعلاج التهاب القصيبات الحاد في الإعداد لفترة ما قبل الدخول إلى المستشفى. وقال: "أدت هذه الدراسة إلى نتيجة مثيرة للاهتمام، بحيث أكدت أن المحلول الملحي العالي التركيز يحسن من درجة شدة التهاب القصيبات الهوائية للمرضى الذين يعانون من التهاب القصيبات الفيروسي." كما تحدث الدكتور الأنصاري عن الدراسة الثانية التي تم فيها تحديد تأثير العلاج بدواء ديكساميثازون مع سالبوتامول في المرضى الذين يعانون من التهاب القصيبات الهوائية وداء الربو. في حين أن الدراسة الثالثة فهي عن إضافة المغنيسيوم في بخاخ علاج الربو عند الأطفال الذين يعانون من حالات الربو المعتدلة والشديدة. وقال: "إن استخدام كبريتات المغنيسيوم مع محتوى المرذاذ الموسع للقصبات الهوائية مجتمعة مع العلاج الستيرويدي العام، يمكن أن يكون فعالا في علاج الأطفال الذين يعانون من حالات الربو المعتدلة أو الشديدة." وفي كلمتها بالمناسبة، قالت الدكتورة أسماء آل ثاني مدير مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر وعميد كلية العلوم الصحية: "استطاع مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر من خلال استضافته لهذه الندوة التأكيد على التزامه بزيادة وعي المجتمع عن القضايا الطبية ذات الصلة بدولة قطر، فضلا عن منح الحلول الفعالة للوقاية والعلاج من المرض. ويؤكد ذلك على رسالة جامعة قطر التي تقوم على تعزيز البحث العلمي بما يتماشى مع احتياجات قطاع الرعاية الصحية، وعلى خدمة الاهتمامات الاستراتيجية لدولة قطر بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام، وذلك تماشيا مع الطموحات الوطنية نحو تلبية أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة."