رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
حماس توجه رسالة للدول العربية والإسلامية بعد وقف تركيا التعامل التجاري مع إسرائيل

ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الجمعة- قرار تركيا وقف التعامل التجاري مع إسرائيل وإعلانها الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ضد إسرائيل بشأن الإبادة الجماعية في غزة. ودعت حركة حماس كافة الدول وفي مقدمتها العربية والإسلامية إلى قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني النازي والسعي لمحاسبته على جرائمه الممنهجة بحق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، بحسب موقع الجزيرة نت. ووصفت حماس -في تصريح صحفي- الخطوات التركية بالقرارات الشجاعة وأنها تأتي امتداداً وانعكاساً لموقف الشعب التركي الداعم لنضال شعبنا وحقه في الحرية وتقرير المصير. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة التجارة التركية وقف جميع الصادرات والواردات من إسرائيل وإليها اعتباراً من أمس، مشيرة إلى تفاقم المأساة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية. وأوضح بيان الوزارة أن تركيا ستنفذ هذه الإجراءات الجديدة بشكل صارم وحاسم حتى تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق غير متقطع وكاف للمساعدات الإنسانية إلى غزة. وسبق ذلك إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان -أول أمس- أن بلاده قررت الانضمام إلى جنوب أفريقيا في القضية التي رفعتها على إسرائيل بمحكمة العدل الدولية، قائلاً بعد استكمال السياق القانوني لعملنا سنقدم إعلان الانضمام الرسمي أمام محكمة العدل الدولية تنفيذاً للقرار السياسي الذي اتخذناه. وكان الرئيس التركي رجب أردوغان التقى في 20 من أبريل الماضي بإسطنبول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والوفد المرافق الذي يضم رئيس حماس بالخارج خالد مشعل.

880

| 03 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
3 مسارات.. مشعل: الحرب البرية على غزة قادمة وأمريكا تريدها على طريقة "الموصل"

أكد خالد مشعل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج أن الحرب البرية على قطاع غزة قادمة، قائلاً إن الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة فيما يحدث ولكنها تخشى تكرار سيناريو الفلوجة. وتطرق مشعل خلال لقاء عقده الخميس عبر منصة رقمية، إلى تطورات عملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس يوم 7 أكتوبر الجاري رداً على الاعتداءات المتواصلة لجيش لاحتلال، وما تبعها من عدوان إسرائيلي عبر قصف مستمر على قطاع غزة المحاصر كانت نتيجته آلاف الشهداء معظمهم من النساء والأطفال، بخلاف المصابين والمشردين والمفقودين. وأكد مشعل أن الولايات المتحدة تشارك التخطيط والإدارة المشتركة وبالمشاركة النوعية بالمعركة لتحقيق حرب برية أو مناورة للوصول إلى ما يريدون بأقل خسارة، لأن إسرائيل لا تتحمل خسارة مماثلة لما منيت به في السابع من أكتوبر. 3 مسارات وأوضح رئيس حماس بالخارج أن واشنطن تسير في 3 مسارات، الأول: عدم الدخول براً، وهناك فرصة طويلة منحت لإسرائيل لضرب غزة جواً، مشيراً إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه يريد نموذج الموصل وليس الفلوجة (بالعراق) لأنه أقل تكلفة، ويتمثل في الدمار الشامل لرفع الراية البيضاء وهو أمر خطير. وتابع مشعل أن المسار الثاني هو تدخل واشنطن بخبرائها حيث أرسلت فرقة الدلتا الخبيرة بالإفراج عن الرهائن وكذلك جنرالات وذخائر حديثة لاختراق الأعماق، واستعمال سلاح غازي للأعصاب، يشل المقاومين في الأنفاق لفترة زمنية حيث يدركون قوتنا في الأنفاق. أما المسار الثالث -وفقا لمشعل- فسيكون بعد استكمال الأول والثاني، وهي خطة تكتيكية بالدخول من البحر من الشمال أو على شكل حزام أو دخول شامل، وهناك محاولات جس النبض شرق خانيونس اليومين الماضين، معتبراً أن الحرب البرية قادمة ويخططون لها بشكل شامل لتقليل الخسائر وعدم حصول ضربة ثانية (بعد الأولى في 7 أكتوبر). وفيما يتعلق بالداخل الإسرائيلي، قال مشعل إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يستطيع وقف الحرب دون نصر وسيرتد الأمر عليه بأزمة داخلية وهو يواجه الفساد، ورغم الحشد فليس هناك نصر، وهناك حالياً مفاوضات لإطلاق مزيد من الأسرى يترافق مع فتح المعابر وتخفيف موجة الاستهداف السياسية والإعلامية. ويشهد قطاع غزة لليوم الـ 21 عدواناً مكثفاً من جيش إسرائيل الذي يشن غارات جوية دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 نساء و397 مسناً، وأصابت 18 ألفاً و484 شخصاً، إضافة لأكثر من 1950 مفقوداً تحت الأنقاض، بحسب موقع الجزيرة نت. وفي السابع من أكتوبر الجاري، باغت المقاومةُ الفلسطينية -بقيادة كتائب القسام التابعة لحركة حماس- إسرائيلَ والعالمَ بعملية طوفان الأقصى التي أسقطت أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف فضلاً عن أسر ما يزيد على 200 إسرائيلي بينهم عسكريون برتب رفيعة.

1480

| 27 أكتوبر 2023

عربي ودولي alsharq
مشعل لحكام السودان: التطبيع مع إسرائيل سراب زائف

بعث الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، رسالة إلى نظام الحكم الجديد في السودان مفادها بأن التطبيع مع إسرائيل هو سراب زائف. وقال مشعل عبر بث على صفحة حزب المؤتمر الشعبي السوداني بـفيسبوك: رسالتي للنظام السوداني، أنت حر في سياستك الداخلية والخارجية، ونحن لا نملي على أحد شيئًا، التطبيع مع إسرائيل من حيث البعد المصلحي سراب زائف. وتابع: الخرطوم في الذاكرة الفلسطينية لها مكانة عظيمة، فلا نريد أن تفجعونا بأي تنازلات. وأعرب مشعل عن جاهزية حماس لتطوير العلاقة مع نظام الحكم الجديد في السودان من دون تدخل في شؤونه الداخلية أو شؤون أي دولة عربية. واستطرد: لا توجد علاقة لحماس مع النظام السوداني الجديد، حصلت اتصالات هاتفية بين الأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس مع مسؤولين في السودان، من بينهم رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان. واستدرك: لكن هذا لا يعتبر علاقة سياسية حقيقية، نحن منفتحون مع كل الدول العربية وفي العالم، ونظام الحكم في السودان هذا شأن وطني ونحترم إرادة أي شعب في الوطن العربي، ونتعامل مع الأنظمة الرسمية ومع الشعوب. ورفض مشعل أي لقاء لزعيم عربي مع قادة العدو الصهيوني، ووصف لقاء البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأوغندا، في 3 فبراير الماضي، بـالمؤلم. وردًا على انتقادات محلية وفلسطينية، قال البرهان إن اجتماعه مع نتنياهو استهدف حفظ وصيانة الأمن الوطني السوداني، وتحقيق المصالح العليا للشعب السوداني. وأبدى مشعل ثقته بأن القضية الفلسطينية حية في العواصم العربية. وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع إسرائيل بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تحتل أراضى عربية. وشدد مشعل على وجود إجماع فلسطيني على رفض صفقة القرن، التي تستهدف ضرب القضية الفلسطينية. وجاء لقاء البرهان ونتنياهو في وقت كان يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لهذه الصفقة، وهي خطة أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 28 يناير الماضي، لتسوية سياسية في منطقة الشرق الأوسط. وتتضمن الخطة إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.

1078

| 24 مايو 2020

عربي ودولي alsharq
مهاتير: لا سلام دون عدالة للشعب الفلسطيني

حذر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد من مغبة اتساع دائرة العنف والصراع في الشرق الأوسط بسبب عدم حل القضية الفلسطينية وتمكين الفلسطينيين من نيل حقوقهم. وقال في كلمته في حفل إفطار للجالية الفلسطينية إذا كانت هناك فرصة للتوصل إلى سلام عالمي، فلا بد من حل القضية الفلسطينية. وأضاف مهاتير أن حل القضية الفلسطينية يقتضي إيجاد حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وتمكينهم من العودة إلى أراضيهم التي استولى عليها الإسرائيليون بطرق غير قانونية، ووضع حد لجرائم الإبادة التي يمارسها الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وهيمنت تطورات ما يعرف بصفقة القرن وعمليات تهويد القدس والتصعيد الإسرائيلي الأخير ضد غزة على حفل الإفطار الذي أقامته الجالية الفلسطينية في بوترا غايا العاصمة الإدارية لماليزيا، على مقربة من مكتب رئيس الوزراء. واعتبر مهاتير دعم بلاده للقضية الفلسطينية واجبا أخلاقيا سيستمر، ويستمر معه شجب جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين، وربط بين ما وصفه بإرهاب الجماعات المسلحة وممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، واصفا ظاهرة الإرهاب بأنها نتيجة طبيعية لإرهاب الدولة. وقالت مصادر من حماس للجزيرة نت إن خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس. بحث مع مهاتير في لقاء جمعهما في بوترا غايا المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية، ولا سيما ما يتعلق بالوضع في القدس المحتلة وقطاع غزة وما تشكله ما تسمى صفقة القرن من خطورة على القضية والعالم الإسلامي وأشاد مشعل بموقف ماليزيا وشجاعة رئيس وزرائها في دعم القضية الفلسطينية، وقال في كلمته بحفل الإفطار -الذي رعته منظمة الثقافة الفلسطينية الماليزية- إن دعم الشعب الفلسطيني يعني دعم الحق أولا، والمشاركة في النصر المرتقب على الظلم والاحتلال. وطالب مشعل القادة والمسؤولين العرب برفض صفقة القرن التي يجمع الفلسطينيون على رفضها، ودعاهم إلى الالتزام بالشعار الذي دأبوا على إطلاقه بأنهم لن يقبلوا إلا بما يقبل به الفلسطينيون. ودعا القادة العرب أيضا إلى الوقوف مع الحق الفلسطيني وألا ينساقوا مع الرؤية الأميركية التي قال إن الشعب الفلسطيني ومقاومته كفيلان بإفسادها وإفشالها. وبشّر مشعل بفشل من قال إنهم يسعون إلى تصفية القضية الفلسطينية، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي تروّج لصفقة القرن، مشددا على أن القضية الفلسطينية ليست قضية اقتصادية حتى تعقد لها مؤتمرات استثمار، وإنما قضية سياسية وتحرير من احتلال، بحسب قوله.

728

| 24 مايو 2019

عربي ودولي alsharq
خالد مشعل: 4 مسارات للتحرك لنصرة فلسطين

دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس جميع النخب في العالم الإسلامي، كمفكرين وعلماء وسياسيين إلى صياغة معادلة دقيقة تجمع وتوازن بين همهم القطري والهم العام للأمة وعلى رأسها قضية فلسطين. وقال مشعل في كلمته، لابد سريعا أن نستحضر اللحظة التاريخية في مسيرة مقاومتنا للمشروع الصهيوني على أرض فلسطين، وألخصها في 4 زوايا، الأولى أن مشروع تصفية قضية فلسطين، تنمو يوما بعد يوم، ويطلق عليها صفقة القرن. أما الزاوية الثانية فتتمثل في أن الشعب الفلسطيني العظيم، رغم معاناته المتراكمة منذ 100 عام، ما زال يقاوم وهو الضمان لإفشال صفقة القرن وكل مخططات تصفية القضية. وحول الزاوية الثالثة رأى أن المنطقة للأسف ومنذ سنوات مثقلة بأزماتها، فشغلوا عن القضية الفلسطينية، بعضها حقيقي وبعضها مصطنع، والجميع شغلوا عنا، ولم تعد فلسطين حاضرة بذلك الزخم. وفي الزاوية الرابعة والأخيرة أكد مشعل أن الناس يظنون الأمة قد ماتت، فإذا ما حدث خطر على الأقصى أو حرب ضد غزة، تنتفض الأمة من أقصاها إلى أدناها، هذه اللحظة التاريخية وهذه الأرضية لابد أن ننطلق منها، وطرح مشعل 4 مسارات للتحرك لنصرة قضية فلسطين لخصها في:-وحول المسار الأول، دعا مشعل جميع النخب في العالم الإسلامي، كمفكرين وعلماء وسياسيين إلى صياغة معادلة دقيقة تجمع وتوازن بين همهم القطري والهم العام للأمة وعلى رأسها قضية فلسطين. وطالب مشعل في المسار الثاني، أن نرفع من سقف الأداء، نتوزع في جهدنا في كل أقطارنا لدعم قضيتنا الفلسطينية، وحول المسار الثالث أضاف مشعل، ان هناك خطورة للحظة التاريخية التي نعيشها اليوم، فلذلك أدعو الجميع لأن يعمل على تصميم خطة لتحرير القدس وفلسطين، ولا تقولوا حماس موجودة وهي تقوم بالأمر، صحيح، لكن لماذا أنت لا تبادر بخطة؟ وفيما يتعلق بالمسار الرابع، قال مشعل نريد أن نكون في انتفاضة عامة، لنشكل نهضة كبيرة على مستوى الأمة الإسلامية، لنكون رواد بقدر استطاعتنا. وختم مشعل كلمته بقوله ندعو الله أن تبقى تركيا العظيمة شامخة بشعبها وقيادتها ورئيسها رجب طيب أردوغان.

1505

| 13 أكتوبر 2018

عربي ودولي alsharq
مشعل: بطولة شعبنا مستمرة

قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إنه رغم الدماء والتدمير الصهيوني لمنازل أبناء شعبنا الفلسطيني، إلا أن البطولة مستمرة ..ولا انكسار لشعبنا، وسواء استشهد أحمد نصر جرار أم لم يستشهد، فهو بطل ورث جينات البطولة عن والده الشهيد رحمه الله. وأضاف مشعل خلال مناسبة اجتماعية بحضور العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية في الدوحة: في هذه المناسبات من أعراس شعبنا الجميلة تظل فلسطين والقدس حاضرة في القلوب والعقول، متطلعين وعاملين ومضحين على طريق التحرير والعودة، ونقيم يومئذ أعراسنا في ساحات الأقصى بإذن الله. وختم حديثه بالقول: ندعو الله أن يحفظ قطر العزيزة من كل سوء، مستذكرين ما قدمته للأمة وقضاياها وعلى رأسها قضية فلسطين.

938

| 20 يناير 2018

عربي ودولي alsharq
مشعل: الأمة ستنتصر في معركة القدس

خبراء: أمريكا لم تعد القوة القاهرة في العالم هآرتس: هزيمة لترامب وتوبيخ لإسرائيل وصف الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، القرار الأممي الصادر الخميس بأنه صفعة قوية من المجتمع الدولي للإدارة الأمريكية.وقال مشعل، في تصريحات صحفية،اليوم الجمعة، عقب وصوله مطار نواكشوط، للمشاركة في مؤتمر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني، إن الأمة الإسلامية والعربية ستنتصر في معركتها من أجل القدس، مؤكدا أن «مواقف المجتمع الدولي دليل على أن قرار ترامب شكل عزلة للولايات المتحدة الأمريكية». وأضاف «مشعل»: «لا حق لإسرائيل في القدس، وإن الرئيس الأمريكي لن يكون باستطاعته منحها لإسرائيل بالقوة»، بحسب ما نقلته «الأناضول».واعتبر أن انتصار الأمة في معركة القدس يعد انتصارا في جميع معاركها، مشيدا بالموقف العربي والإسلامي حول قضية القدس، ومواقف الحكومة الموريتانية الداعمة لفلسطين. إذلال للاحتلال قال عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أن موقف الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مدينة القدس المحتلة، بمثابة “إذلال لترامب والكيان الإسرائيلي”.ونشر مقري، تغريدة على موقع “تويتر” جاء فيها “ما حدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإذلال ترامب والكيان الإسرائيلي يدلّ بأن العمل لصالح قضايانا على المستوى الدولي ممكن لو كان للعرب حكومات قوية وشرعية”. لم تعد قوة أجمع محللون سياسيون على أهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مدينة القدس، الصادر أمس الخميس، وضرورة البناء عليه، لمحاسبة إسرائيل والحفاظ على الحقوق الفلسطينية في المدينة، ولتحصين القرارات الدولية. وأوضح الخبراء في حوارات خاصة مع وكالة الأناضول، إن القرار يشير إلى أن الولايات المتحدةلم تعد القوة القاهرة في العالم، ولم تعد ترسم سياسات الدول الأخرى، والتأثير عليها لانحيازها لإسرائيل وقال المحلل السياسي الفلسطيني، طلال عوكل، إن للقرار أهمية كبيرة، مضيفا هناك تحشيد كبير لعزل سياسة الولايات المتحدة، رفضا لانحيازها لطرف دون الآخر. وأشار إلى أن الولايات المتحدة، لم تعد القوة القاهرة في العالم وتشكّل سياساتها،.وتابع: ممثل فنزويلا في الجمعية العامة قال لواشنطن: العالم لم يعد للبيع، وقد أثبت دول العالم ذلك من خلال التصويت، ولم تعد تخشى أمريكا، العالم فهم طبيعة الصراع. بدوره، يقرأ سليمان بشارات، الباحث في مركز الدراسات المعاصرة نتيجة التصويت من خلال 3 زوايا، أولها: أنها أظهرت وبدون شك أن مفهوم القطب الواحد المؤثر قد اختفى عالميا، فالولايات المتحدة التي كانت تتحكم بالحركة السياسية الظاهرية عالميا، أصبح تأثيرها محدودا ولا يمكن أن تفرض رؤيتها كما كان في السابق تجاه القضايا المهمة والحساسة. بدوره، يرى أستاذ الاعلام في جامعة النجاح الوطنية، الدكتور فريد أبو ضهير أن للتصويت على موضوع القدس أهمية بالغة بلا شك، خاصة في مجال العلاقات مع الولايات المتحدة.لكنه أضاف إن الولايات المتحدة، وإسرائيل وعددا من الدول الحليفة لها، يعملون على تكريس الأمر الواقع. توبيخ لإسرائيل اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، مساء الخميس، أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار بشأن القدس ضد واشنطن، كان بمنزلة صفعة قوية بوجه ترامب وهزيمة شخصية له. جاء ذلك في مقال تحليلي نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، بعنوان تصويت الجمعية العامة بشأن القدس توبيخ معتدل لإسرائيل وصفعة قوية بوجه ترامب. وقالت الصحيفة إن التصويت لم يستهدف إسرائيل وسياساتها، إنما استهدف سياسات ترامب، وسلوكه الشخصي. وأضافت: تهديد الرئيس الأمريكي بقطع المساعدات عن الدول التي لن تدعم واشنطن (في قرار الجمعية العامة)، ومن ثم تكرار تلك التهديدات غير الدبلوماسية من قبل نيكي هيلي سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، كانت كفيلة بأن ينظر لأي تصويت ضد إسرائيل على أنه هزيمة شخصية لترامب، وليس فقط تنديدا بسياساته. وتابعت: تحول الأمر من ضربة بيد إسرائيل إلى صفعة قوية بوجه ترامب. وأشارت إلى أن جميع القوى العالمية الكبرى، ودول أوروبا الوسطى، وجميع الدول الإسلامية، بما فيها الدول التي تتلقى مساعدات أمريكية كبيرة، اختارت تحدي الرئيس الأمريكي، وانكار شرعية سياساته.

1268

| 22 ديسمبر 2017

عربي ودولي alsharq
مشعل: القيادة الجديدة لـ"حماس" قادرة على تحمل المسؤوليات

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن القيادة الجديدة لحركته برئاسة "إسماعيل هنية" قادرة على تحمل "المسؤوليات" في كافة الملفات. وأعلن مشعل في كلمة مصورة له بثتها "الجزيرة" اليوم السبت، فوز هنية برئاسة المكتب السياسي خلفا له، مؤكدا أن الانتخابات جرت في "أجواء ديمقراطية شورية وأخوية". وأسفرت نتائج المرحلة الأخيرة من الانتخابات الداخلية لحركة "حماس"، عن فوز إسماعيل هنية، برئاسة مكتبها السياسي، حسب ما أفاد مصدر مقرب من الحركة، للأناضول، في وقت سابق اليوم. وأكد مشعل ثقته بـ"قدرة القيادة الجديدة للحركة على تحمل مسؤولية تحرير الأسرى والقدس وكسر الحصار"، مشددًا على أن "كل أبناء الحركة يصطفون خلف هنية رئيس المكتب السياسي الجديد للحركة والمكتب السياسي الجديد". كما قال إنه يضع ثقته الكاملة في قيادة الحركة الجديدة في تحمل المسؤولية، في كل الملفات والهموم والأولويات والتطلعات التي تشغل كل أبناء الشعب الفلسطيني. وأكد مشعل أن حركته ستواصل "المسؤولية السابقة واللاحقة بالإفراج عن جميع الأسرى من كافة الفصائل، والعمل على تجسيد الحلم الفلسطيني والمشروع الوطني بالتحرير والعودة، واستعادة كافة الحقوق". وأضاف في كلمته "أنا وإخواني جنود في هذه الحركة نصطف خلف القيادة على قلب رجل واحد، بجهد واحد، وحماس تقدم نماذج نفخر بها في الميدان العسكري والسياسي وفي ميدان الشورى والديمقراطية، القادة يمارسون دورهم بصرف النظر عن مواقفهم". ولفت مشعل إلى أن الانتخابات جرت في أجواء من الشورى والديمقراطية وأجواء انتخابية عميقة. وتابع "اجتمع مجلس الشورى العام الجديد للحركة على أكثر من صعيد بسبب ظروف الحركة الاستثنائية اليوم السبت". وأوضح أن الحركة ستعلن عن أسماء المكتب السياسي الجديد في الوقت المناسب (لم يحدده). وحول منصبه الجديد في الحركة، أكد مشعل أن أعضاء مجلس شورى الحركة عرضوا عليه الكثير من المهام إلا أنه اعتذر. وأضاف: "أنا فقط عضو مجلس الشورى العام للحركة، لأني أريد أن أخدم حركتي وأمتي بصرف النظر عن المواقع". وتجري الانتخابات الداخلية لحركة حماس كل 4 سنوات، بطريقة سرية، ويتم خلالها اختيار أعضاء ورئيس المكتب السياسي. ولا يحق لخالد مشعل، الذي شغل منصب رئاسة الحركة منذ عام 1996، الترشّح لولاية جديدة، بحسب قوانين ولوائح الحركة الداخلية.

708

| 06 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
جولة عربية لوفد قيادي من حماس للترويج للوثيقة السياسية

مشعل: تحرير الأسرى مسؤولية المقاومة الرشق: إقامة دولة على حدود 67 لا يعني الاعتراف بالكيان الصهيوني وجه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، تحية خاصة للأسرى في السجون الإسرائيلية ولصمودهم، مؤكداً أن خلاصهم وتحريرهم مسؤولية المقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام. وتحدث مشعل في كلمة وجهها خلال مهرجان الكتلة الإسلامية الانتخابي، الذي عقد ظهر الخميس في جامعة بيرزيت، داعيا لعدم تدخل الجهات الأمنية في الانتخابات الطلابية، وترك الطلاب ليعبروا عن آرائهم بكل حرية. كما تطرق إلى وثيقة حركة حماس الجديدة، مشيراً إلى أنها مقدمة بالدرجة الأولى لشركاء الحركة في الوطن وكل العالم. فيما أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن اعتبار حماس إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 هي صيغة توافقية وطنية مشتركة ولا تعني إطلاقا الاعتراف بالكيان الصهيوني، مجددا رفض الحركة لاتفاقيات أوسلو وملحقاتها المخالفة لقواعد القانون الدولي الأمرة من حيث أنها رتبت التزامات تخالف حقوق الشعب الفلسطيني. وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أمس الخميس، عن أن حركة حماس ستشكل خلال أيام وفدا قياديا بارزا من أعضاء مكتبها السياسي الجديد للترويج للوثيقة السياسية التي أعلنت عنها الحركة يوم الاثنين الماضي في مؤتمر صحفي عقدته بالدوحة. وبحسب المصادر، فإنه سيتم تشكيل الوفد بعد الإعلان رسميا عن المكتب السياسي للحركة ورئيسه الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرةً إلى الانتخابات شارفت على الانتهاء بشكل كامل وأنها في آخر مرحلة لها. ووفقا للمصادر، فإن الوفد سيعمل على زيارة دول عربية ولقاء مسؤولين من دول خليجية بالإضافة إلى زيارة تركيا والتواصل مع دول أخرى ولقاء مسؤولين دوليين رسميين من برلمانات دول غربية وغير رسميين من منظمات داعمة لحقوق الإنسان والمجتمع المدني في دول غربية. وأشارت المصادر إلى أن الوفد سيعمل على تدويل الوثيقة والتأكيد على مواقف الحركة التي جاءت فيها. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، قد أكد أن التفاوض المباشر مع (إسرائيل) في الفترة الحالية غير مجد ومخاطرة كبيرة، وأوضح أن"إسرائيل مذعورة من أن تظهر حماس بهذه الصورة المنفتحة الواعية، تحسن مخاطبة العالم من حولها، مع بقائها بقوتها وأصالتها ومبادئها المنحازة للشعب الفلسطيني". مؤكداً أن "إسرائيل تسعى دائمًا لتشويه الموقف الفلسطيني، وإلصاق صفة التشدد والإرهاب بشعبنا، في الوقت الذي تحاول بهذه التهم أن تخفي سلوكها الحقيقي في القتل وسفك الدماء وسرقة الأرض، ورفض أي حل عادل ينصف الشعب الفلسطيني".

356

| 04 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
مشعل: قطر تقوم بدور كبير ومقدر لدعم القضية الفلسطينية

أشاد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بدعم قطر المتواصل للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني. وقال مشعل في تصريح على هامش الإعلان عن الوثيقة الجديدة لحركة حماس مساء أمس، الإثنين،: إن تقديرنا في حماس لقطر أميراً وحكومة وشعباً هو تقدير كبير لأن قطر تقوم بدور كبير وفاعل في مختلف قضايا المنطقة وبشكل كبير في قضية فلسطين فهي مع الحقوق الفلسطينية وضد الحصار وتقوم بجهود فعلية لكسر الحصار على غزة وقامت بجهود في الإعمار وحل مشكلة الكهرباء وتوفير الوقود وتوفير الدعم. ونوّه بالزيارات القطرية إلى قطاع غزة خاصة زيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كما نوه بالمواقف المتعددة لقطر في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قائلاً: إنها مواقف كثيرة مقدرة تجاه القدس وتجاه غزة وتجاه الضفة الغربية وتجاه رعاية المصالحة عدة مرات قديماً وحديثاً وحتى هذه اللحظة. من جهته أكد حسام بدران القيادي في حركة حماس أن وثيقة حماس ليست محاولة لتسويق حماس لدى أي جهة كانت وإن كان هذا مقبولًا في العمل السياسي إذا لم يكن على حساب الثوابت والحقوق الفلسطينية. وأضاف في تصريحات على هامش الإعلان عن الوثيقة أن شرعية حماس جاءت أولًا عبر الالتفاف الجماهيري حولها ودليل ذلك الانتخابات المتعددة داخل فلسطين لاسيَّما انتخابات 2006؛ ثم إن شرعية المقاومة والإنجاز والتضحيات، وعلى هذا كله نحن نعتمد على الله عز وجل. وقال: لا أعتقد أن هناك شيئاً مفاجئاً في الوثيقة؛ إذ أن كل بنودها سبق لحماس أن مارستها أو أعلنت عنها في مناسبات عديدة. وأضاف عملياً الوثيقة جاءت تتويجاً لسياسات مورست سابقاً وليس لإحداث تغيير في التحرك لاحقاً. وشدد بدران على أن موقف حماس من الإخوان المسلمين لم يتغير عما كان عليه في أوج قوتهم وحضورهم السياسي في المنطقة. وقال: نحن نفتخر بانتسابنا إلى المدرسة الفكرية الوسطية الإخوانية، لكننا حركة تحرر فلسطينية نأخذ كل قراراتنا ومواقفنا داخل مؤسساتنا التنظيمية فقط بما يتناسب مع لوائحنا الداخلية. وقال: سنظل نعلم أبناءنا ونربي أجيالنا على ما كنا عليه دوماً من أن فلسطين حق مطلق لنا من نهرها إلى بحرها، وأن استرجاعها لن يكون إلاّ بالمقاومة والجهاد والتضحيات. وشدد بدران على أنه "لا اعتراف بشرعية الاحتلال، وواهم من كان يتوقع من حماس غير هذا أقولها بيقين تام، ولا يملك أي شخص أو مجموعة مهما كان موقعها في الحركة أن تغير هذا الموقف، أصلاً هذا الأمر غير قابل للنقاش ابتداءً".

985

| 02 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
مشعل: لن نفاوض الإحتلال ونقبل بدولة فلسطينية على حدود 67

لا دولة فلسطينية في سيناء ولا تنازل عن أي جزء من أرض فلسطين نحن جزء من المدرسة الإخوانية تاريخياً لكننا تنظيم فلسطيني له مرجعيته الوطنيةصراعنا مع المشروع الصهيوني وليس مع اليهود كديانةأعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية - حماس عن وثيقة المبادئ والسياسات العامة الجديدة للحركة، مشددا على نهج المقاومة الإسلامية للمشروع الصهيوني مع اعتبار إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران يونيو 1967 صيغة توافقية وطنية مشتركة.وجرى إعلان الوثيقة في مؤتمر صحفي عقده أمس بفندق شيراتون بحضور أعضاء المكتب السياسي للحركة، ووجوه قيادية، ونخبة من الإعلاميين كما تابع الإعلان عن الوثيقة قيادات الحركة في قطاع غزة عبر إتصال مرئي. وشدد مشعل خلال قراءته للوثيقة على أن الإقرار بدولة على حدود 67 لا يعني الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني، مؤكدا عدم تنازل حماس عن أي جزء من أرض فلسطين مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الإحتلال. مشعل وقادة حماس خلال اعلان الوثيقة جزء من الإخوانونفى مشعل ما رددته بعض المواقع الإخبارية بأن الوثيقة تتضمن تراجعا عن ارتباط الحركة بجماعة الإخوان المسلمين مؤكدا أن حماس تاريخيا هي جزء من المدرسة الإخوانية وان كانت تنظيماً فلسطينياً مستقلاً ومرجعيته هي مؤسساته الوطنية الفلسطينية وقال : نحن جزء من الإخوان فكرياً، ولكننا تنظيم فلسطيني قائم بذاته، ليس تابعا لأي تنظيم هنا أو هناك، ونحن لا نتنكر لفكرنا وتاريخنا، ولا ننصرف عن الناس حينما تكثر عليهم السهام. ولما حوصر عرفات في رام الله وانقلب عليه بعض إتباعه، وقفت حماس إلى جانبه ومدت اليد له. وشكلنا معا غطاء للانتفاضة الثانية.وركز مشعل على أهم البنود وأبرزها ما يتعلق بالمشروع الصهيوني حيث نصت الوثيقة على أن الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعا مع اليهود بسبب ديانتهم، وأكدت الحركة أنها تخوض صراعا ضد الصهاينة المحتلين المعتدين.لا لأوسلو ولا للتفاوض وأكدت الوثيقة رفضها لاتفاقات أوسلو وملحقاتها "لأنها تخالف قواعد القانون الدولي ورتبت التزامات تخالف حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف"، كما أكدت رفض جميع الاتفاقات والمبادرات ومشروعات التسوية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني أو المساس بالمقاومة وسلاحها .سئل مشعل عن موقف الحركة من مبادرة السلام العربية فقال "قضيتنا عادلة ويحق لكل قائد يطوف العالم أن يطوف بالقضية لاستجداء الدعم، لكن ليس على حساب شعبنا، بل لا بد من التمسك بشعبنا، وننفتح على العالم، لأن من يخسر شعبه لا يمكن أن يكسب العالم" مضيفا القول : "نحن مع تفاوض على أسس وثوابت شعبنا، وبخلاف ذلك، فإن البقاء في مربعات التعديل على المشاريع، بما ينسجم مع ضغط هنا وهناك لن يخدم، ولن يغير الموقف الإسرائيلي أن نتماهى مع مطالبه ". وأضاف : " التفاوض ليس ثابتا، بل هو سياسة، والأعداء يتفاوضون، وهو أداة ووسيلة نتعامل معها كسياسة قابلة للتغيير وليست حقيقة مطلقة، وسياسة حماس اليوم هي عدم التفاوض لأنه يفتقد لموازين القوى، وإسرائيل تستعمل التفاوض لخداع العالم".ورفض مشعل ماتردد عن قبول الحركة إقامة دولة فلسطينية في سيناء وقال إن حماس لن تقيم دولة فلسطينية على ضفاف سيناء.وثيقة حماس تعكس الإجماع والانفتاح والتطورأكد خالد مشعل أن وثيقة المبادئ والسياسات العامة للحركة تعكس الإجماع والتراضي العام في الحركة.وقال مشعل خلال مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة للإعلان عن وثيقة حماس، إن الوثيقة تقوم على منهجية متوازنة بين الانفتاح والتطور والتجدد دون الإخلال بالثوابت والحقوق للشعب الفلسطيني.وشدد على أن الوثيقة تعد جزءا من أدبيات الحركة بما يعكس التطور الطبيعي والتجدد في مسيرتها للأمام.وقال مشعل إن الوثيقة تستند إلى فكرتين مفتحتين، الأولى أن حماس حركة حيوية متجددة تتطور في وعيها وفكرها وأدائها السياسي كما تتطور في أدائها المقاوم والنضالي وفي مسارات عملها.وأضاف أن الفكرة الثانية هي أن حماس تقدم بوثيقها نموذجا في التطور والانفتاح والتعامل الواعي مع الواقع دون الإخلال لأصل المشروع وإستراتيجياتها، ولا الثوابت والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.وحول سياق إعداد الوثيقة، ذكر مشعل أنه جاء مع بداية الدورة القيادية الأخيرة لحماس قبل أربع سنوات، حيث توافقت قيادة الحركة في حينه على وضع وثيقة سياسية تعكس فيها تطور الفكر والأداء السياسي لحماس طوال 30 عاما الماضية خاصة في العشر سنوات الماضية.وأضاف مشعل: نقدم هذه الوثيقة لأبناء حماس وقواعدها لتكون مرجعا لهم وتثقفهم وتحدد لهم معايير الرؤية والقرار، ولشعبنا الفلسطيني الذي نحن جزء أصيل منه وشركائنا في الوطن وجمهورنا العربي والإسلامي ومحيطنا الإقليمي والدولي.وتابع "هذه الوثيقة تمثل مرجعا ودليلا لمن يريد أن يتعرف إلى مواقف حماس وفكرها والمعادلات الدقيقة جدا التي تستند إليها في اجتهاداتها ومواقفها السياسية في مختلف المراحل والمواقف.وأشار إلى أنه "في آخر عامين تم التداول العميق في الداخل والخارج للوصول إلى الصياغة النهائية وهي وثيقة لم تطبخ على عجلة ولم يكتبها فرد بعينه أو مجموعة بعينها، بل بمشاركة واسعة جدا من قيادات الحركة في الداخل والخارج.وبيّن مشعل أن الوثيقة مرت في أطوار ومسودات متعددة، ثم عرضت على المكتب السياسي للحركة ومجلسها الشورى وتم وضع قراءات متعددة لعكس فكر الحركة القيادي والمؤسسي وإجماعها، مشيراً إلى أن الوثيقة عُرضت على خبراء قانونيين لضبطها وفق القانون الدولي ولمراعاة كل الاعتبارات بما يخدم القضية الفلسطينية.الإسلام وفلسطينتنص الوثيقة على أن فلسطين في موقع القلب من الأمة العربية والإسلامية، وتحتفظ بأهمية خاصة، ففيها بيت المقدس الذي بارك الله حوله، وهي الأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين، وهي قبلة المسلمين الأولى، ومسرى رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - ومعراجه إلى السماء، ومهد المسيح - عليه السلام - وفي ثراها رفات الآلاف من الأنبياء والصحابة والمجاهدين، وهي أرض القائمين على الحق - في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس - الذين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله. وتفهم حركة حماس الإسلام بشموله جوانب الحياة كافة، وصلاحيته لكل زمان ومكان، وروحه الوسطية المعتدلة؛ وتؤمن أنه دين السلام والتسامح، في ظله يعيش أتباع الشرائع والأديان في أمن وأمان؛ كما تؤمن أنَّ فلسطين كانت وستبقى نموذجاً للتعايش والتسامح والإبداع الحضاري. وتؤمن حماس بأنَّ رسالة الإسلام جاءت بقيم الحق والعدل والحرية والكرامة، وتحريم الظلم بأشكاله كافة، وتجريم الظالم مهما كان دينه أو عرقه أو جنسه أو جنسيته؛ وأنَّ الإسلام ضدّ جميع أشكال التطرّف والتعصب الديني والعرقي والطائفي، وهو الدّينُ الذي يربّي أتباعه على ردّ العدوان والانتصار للمظلومين، ويحثّهم على البذل والعطاء والتضحية دفاعاً عن كرامتهم وأرضهم وشعوبهم ومقدساتهم.تحية للأسرىوجه خالد مشعل التحية للأسرى والأسيرات المضربين عن الطعام، مؤكداً تضامن الحركة الكامل معهم والوقوف إلى جانب قضيتهم، داعياً شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم لمواصلة تضامنهم مع الأسرى والضغط على الاحتلال حتى الإفراج عنهم.وأكد مشعل أن الحرية لا تُستجدى بل تنتزع انتزاعاً مشدداً على أن المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام ستنتزع الحرية لأسرانا من كل شعبنا وفصائله.إعادة بناء منظمة التحريرتؤكد وثيقة حماس أن منظمة التحرير الفلسطينية إطار وطني للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه، مع ضرورة العمل على تطويرها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية، تضمن مشاركة جميع مكونات وقوى الشعب الفلسطيني، وبما يحافظ على الحقوق الفلسطينية. وتشدد حماس على ضرورة بناء المؤسسات والمرجعيات الوطنية الفلسطينية على أسس ديمقراطية سليمة وراسخة، في مقدمتها الانتخابات الحرة والنزيهة، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية، ووفق برنامج واستراتيجية واضحة المعالم، تتمسّك بالحقوق وبالمقاومة، وتلبّي تطلّعات الشعب الفلسطيني.كماأن دور السلطة الفلسطينية يجب أن يكون في خدمة الشعب الفلسطيني وحماية أمنه وحقوقه ومشروعه الوطني. قادة حماس في قطاع غزة تابعوا اعلان الوثيقة عبر الاتصال المرئي وتؤكّد حماس على ضرورة استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، وعدم ارتهانه لجهات خارجية، وتؤكد في الوقت ذاته على مسؤولية العرب والمسلمين وواجبهم ودورهم في تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.الوثيقة المطاردةانعقد المؤتمر الصحفي للإعلان عن الوثيقة بفندق شيراتون بعد اعتذار فندقين عن استضافة مؤتمر إعلانها حتى سماها عزت الرشق عضو الحركة بالوثيقة المطاردة.وغرد الرشق قائلا : الوثيقة المطاردة من قاعة الى قاعة قبل اعلانها ماضية تشق طريقها بنور الله رغم التضييق والحصار . وأضاف : تغلق الابواب لمنع وثيقة حماس فليعلم الحمقى ان من صمد أمام آلة حرب الاحتلال سيقابل بكل سخرية حرب القاعات التي لجأ اليها أذنابه.

703

| 02 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
مشعل: "حماس" جزء من المدرسة الفكرية للإخوان ولا تنكر تاريخها

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، مساء اليوم الاثنين، إن حركته جزء من المدرسة الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين ولا تتنكر لتاريخها أو فكرها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده مشعل في الدوحة، مساء اليوم، وأعلن خلاله تفاصيل الوثيقة السياسية الجديدة لـ"حماس" التي حملت عنوان "وثيقة المبادئ والسياسات العامة". وفي رده على سؤال حول عدم تطرق وثيقة "حماس" إلى انتماء الحركة لجماعة الإخوان المسلمين، على غرار الميثاق الذي أصدرته عام 1988، قال مشعل: "نحن جزء من المدرسة الفكرية للإخوان لكننا تنظيم فلسطيني مستقل بذاته وليس تابع لأي تنظيم هنا أو هناك ولا نتنكر لتاريخنا وفكرنا". وحول إمكانية قبول "حماس" بالمبادرة العربية للسلام، أضاف: "مستعدون لأن نتعاون مع أي جهد عربي أو دولي أو إسلامي يحقق لشعبنا الحرية لكن على أسس ثوابت شعبنا". وتابع: "التفاوض(مع إسرائيل) أداة ووسيلة وحماس تتعامل معها كسياسة قابلة للتغيير وليست ثابتة، واليوم نتبنى عدم التفاوض المباشر لأن الأخير يفتقر إلى موازين وقوى وظروف تسمح بنجاحه". وفي تعليقه على رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للوثيقة السياسية الجديدة، اعتبر مشعل أن "إسرائيل تريد إضعاف حماس التي تعمل بدورها عكس ما يريده الاحتلال الذي لا يحترم إلا لغة القوة". وفي وقت سابق اليوم، قال مكتب نتنياهو، في بيان له، إن "وثيقة (حماس) الجديدة التي تلغي فيه بند تدمير إسرائيل، هي محاولة لتضليل العالم، ولن تنجح في ذلك". وفيما يتعلق بواقعية إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، قال مشعل: "حماس غير متوهمة بأن يؤدي قبولها ببرنامج يسمح بدولة على حدود 1967، إلى إقامة الدولة فعلا. ندرك أن إقامة دولة بدون أوراق قوة ومقاومة وتضحيات لإجبار العدو على الرحيل لن يكون". وأضاف: "إسرائيل لن تعطينا دولة على حدود 1967، سوى بإرادة دولية تجبرها على ذلك، أو أن يتحرك الشعب والأمة وأحرار العالم لإجبارها". وفي وقت سابق من مساء اليوم الاثنين، نشرت حركة "حماس"، وثيقتها السياسية الجديدة التي حملت عنوان "وثيقة المبادئ والسياسات العامة". وبحسب مراقبين، فإن "حماس" تهدف من وراء الوثيقة إلى الحصول على القبول الإقليمي والدولي وإبعاد سمعة "الإرهاب" عنها. وتضم الوثيقة 42 بندًا، وجاءت تحت 12 محورًا، وهي "تعريف الحركة، وأرض فلسطين، وشعب فلسطين، والاسلام وفلسطين، والقدس، واللاجئون وحق العودة، والمشروع الصهيوني، والموقف من الاحتلال والتسوية السياسية، والمقاومة والتحرير، والنظام السياسي الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، والجانب الإنساني والدولي". وعرفت الحركة نفسها في الوثيقة على أنها "حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، ومرجعيّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها". ولم يتطرق البند إلى انتماء الحركة لجماعة الإخوان المسلمين، على غرار الميثاق الذي أصدرته الحركة عام 1988. وحدّدت الحركة حدود فلسطين من نهر الأردن شرقًا إلى البحر المتوسط غربًا، ومن رأس الناقورة شمال فلسطين التاريخية، وحتى أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين التاريخية. وجدّدت الحركة تأكيدها على عدم "تنازلها عن أي جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال، وترفض أي بديل عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً، من نهرها إلى بحرها". ووافقت الحركة بشكل مرحلي، على إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، على حدود عام 1967.

543

| 01 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
"بوابة الشرق" تنشر نص الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس

تنشر "بوابة الشرق" نص الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس بعنوان وثيقة المبادئ والسياسات العامة. بسم الله الرحمن الرحيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وثيقة المبادئ والسياسات العامة الحمد لله ربّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيّد المرسلين وإمام المجاهدين، وعلى آله وصحبه أجمعين. مقدمة: فلسطين أرض الشعب الفلسطيني العربي، منها نبت، وعليها ثبت، ولها انتمى، وبها امتدّ واتّصل. فلسطين أرضٌ أعلى الإسلام مكانتها، ورفع لها مقامَها، وبسط فيها روحَه وقيمه العادلة، وأسّس لعقيدة الدفاع عنها وتحصينها . فلسطين قضية شعب عجز العالم عن ضمان حقوقه واسترداد ما اغتُصِب منه، وبقيت أرضه تعاني من واحد من أسوأ أشكال الاحتلال في هذا العالم . فلسطين التي استولى عليها مشروع صهيونيّ إحلاليّ عنصري معادٍ للإنسانية، تأسس على تصريح باطل (وعد بلفور)، واعترافٍ بكيان غاصب، وفرضِ أمرٍ واقعٍ بقوة النار . فلسطين المقاومة التي ستظل متواصلة حتى إنجاز التحرير، وتحقيق العودة، وبناء الدولة ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها القدس. فلسطين الشراكة الحقيقية بين الفلسطينيين بكل انتماءاتهم، من أجل بلوغ هدف التحرير السامي. فلسطين روح الأمة، وقضيتها المركزية، وروح الإنسانية، وضميرها الحي. بهذه الوثيقة تتعمق تجربتُنا، وتشترك أفهامُنا، وتتأسّس نظرتُنا ، وتتحرك مسيرتنا على أرضيات ومنطلقات وأعمدة متينة وثوابت راسخة ، تحفظ الصورة العامة، وتُبرز معالمَ الطريق، وتعزِّز أصولَ الوحدة الوطنية، والفهمَ المشترك للقضية، وترسم مبادئ العمل وحدود المرونة. تعريف الحركة: 1 - حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هي حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعيَّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها. أرضُ فلسطين: 2 - فلسطين بحدودها من نهر الأردن شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً، ومن رأس الناقورة شمالاً إلى أمّ الرشراش جنوباً وحدة إقليمية لا تتجزّأ، وهي أرضُ الشعب الفلسطيني ووطنُه. وإنَّ طردَ الشعب الفلسطيني وتشريدَه من أرضه، وإقامة كيانٍ صهيونيّ عليها، لا يلغي حقَّ الشعب الفلسطيني في كامل أرضه، ولا ينشىءُ أي حق للكيان الصهيوني الغاصب فيها. 3 - فلسطين أرض عربية إسلامية، وهي أرض مباركة مقدّسة، لها مكانتها الخاصة في قلب كلّ عربي ومسلم. شعب فلسطين: 4 - الفلسطينيون هم المواطنون العرب الذين كانوا يقيمون في فلسطين حتّى سنة 1947, سواء من أُخرج منها أم من بقي فيها؛ وكلّ مَنْ ولد من أب عربي فلسطيني بعد هذا التاريخ، داخل فلسطين أو خارجها، هو فلسطيني. 5 - الشخصية الفلسطينية صفة أصيلة، لازمة، لا تزول، وهي تنتقل من الآباء إلى الأبناء؛ كما أن النكبات التي حلّت بالشعب الفلسطيني، بفعل الاحتلال الصهيوني وسياسة التهجير التي ينتهجها، لا تفقده شخصيته وانتماءَه ولا تنفيها. كذلك لا يتسبب حصول الفلسطيني على جنسية أخرى في فقدانه هويته وحقوقه الوطنية. 6 - الشعب الفلسطيني شعبٌ واحد، بكل أبنائه في الداخل والخارج، وبكل مكوّناته الدينية والثقافية والسياسية. الإسلام وفلسطين: 7 - فلسطين في موقع القلب من الأمة العربية والإسلامية، وتحتفظ بأهمية خاصة، ففيها بيت المقدس الذي بارك الله حوله، وهي الأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين، وهي قبلة المسلمين الأولى، ومسرى رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - ومعراجه إلى السماء، ومهد المسيح - عليه السلام - وفي ثراها رفات الآلاف من الأنبياء والصحابة والمجاهدين، وهي أرض القائمين على الحق - في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس - الذين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله. 8 - تفهم حركة حماس الإسلام بشموله جوانب الحياة كافة، وصلاحيته لكل زمان ومكان، وروحه الوسطية المعتدلة؛ وتؤمن أنه دين السلام والتسامح، في ظله يعيش أتباع الشرائع والأديان في أمن وأمان؛ كما تؤمن أنَّ فلسطين كانت وستبقى نموذجاً للتعايش والتسامح والإبداع الحضاري. 9 - تؤمن حماس بأنَّ رسالة الإسلام جاءت بقيم الحق والعدل والحرية والكرامة، وتحريم الظلم بأشكاله كافة، وتجريم الظالم مهما كان دينه أو عرقه أو جنسه أو جنسيته؛ وأنَّ الإسلام ضدّ جميع أشكال التطرّف والتعصب الديني والعرقي والطائفي، وهو الدّينُ الذي يربّي أتباعه على ردّ العدوان والانتصار للمظلومين، ويحثّهم على البذل والعطاء والتضحية دفاعاً عن كرامتهم وأرضهم وشعوبهم ومقدساتهم. القدس: 10 - القدس عاصمة فلسطين، ولها مكانتها الدينية والتاريخية والحضارية، عربياً وإسلامياً وإنسانياً؛ وجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية، هي حقّ ثابت للشعب الفلسطيني والأمَّة العربية والإسلامية، ولا تنازل عنها ولا تفريط بأيّ جزء منها؛ وإنَّ كلّ إجراءات الاحتلال في القدس من تهويدٍ واستيطانٍ وتزوير للحقائقِ وطمس للمعالمِ منعدمة. 11 - المسجد الأقصى المبارك حق خالص لشعبنا وأمتنا، وليس للاحتلال أي حق فيه، وإن مخططاته وإجراءاته ومحاولاته لتهويد الأقصى وتقسيمه باطلة ولا شرعية لها. اللاّجئون وحقّ العودة: 12 - إنَّ القضية الفلسطينية هي في جوهرها قضية أرض محتلة وشعبٍ مُهجَّر؛ وإنَّ حقَّ العودة للاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى ديارهم التي أُخرجوا منها، أو منعوا من العودة إليها، سواء في المناطق التي احتلت عام 1948 أم عام 1967( أي كل فلسطين)، هو حقٌّ طبيعي، فردي وجماعي، تؤكدُه الشرائع السماوية والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، والقوانين الدولية، وهو حقّ غير قابل للتصرّف من أيّ جهة كانت، فلسطينية أو عربية أو دولية. 13 - ترفض حماس كلّ المشروعات والمحاولات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين، بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين، ومشروعات الوطن البديل؛ وتؤكد أنَّ تعويضَ اللاجئين والنازحين الفلسطينيين عن الضرر الناتج عن تشريدهم واحتلال أرضهم هو حقّ ملازم لحق عودتهم، ويتم بعد تنفيذ هذا الحق، ولا يلغي حقّهم في العودة ولا ينتقص منه. المشروع الصهيوني: 14 - المشروع الصهيوني هو مشروع عنصري، عدواني، إحلالي، توسعي، قائم على اغتصاب حقوق الآخرين، ومعادٍ للشعب الفلسطيني وتطلّعاته في الحرية والتحرير والعودة وتقرير المصير؛ وإنَّ الكيان الإسرائيلي هو أداة المشروع الصهيوني وقاعدته العدوانية. 15 - المشروع الصهيوني لا يستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل هو عدوٌّ للأمَّة العربية والإسلامية، ويشكّل خطراً حقيقياً عليها، وتهديداً بالغاً لأمنها ومصالحها، كما أنّه معادٍ لتطلّعاتها في الوحدة والنهضة والتحرّر، وهو سبب رئيس لما تعانيه الأمة اليوم، ويشكّل المشروع الصهيوني، أيضاً، خطراً على الأمن والسّلم الدّوليَين، وعلى المجتمع الإنساني ومصالحه واستقراره. 16 - تؤكد حماس أنَّ الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعاً مع اليهود بسبب ديانتهم؛ وحماس لا تخوض صراعاً ضد اليهود لكونهم يهوداً، وإنَّما تخوض صراعاً ضد الصهاينة المحتلين المعتدين؛ بينما قادة الاحتلال هم من يقومون باستخدام شعارات اليهود واليهودية في الصراع، ووصف كيانهم الغاصب بها. 17 - ترفض حماس اضطهاد أيّ إنسان أو الانتقاص من حقوقه على أساس قومي أو ديني أو طائفي، وترى أنَّ المشكلة اليهودية والعداء للسامية واضطهاد اليهود ظواهر ارتبطت أساساً بالتاريخ الأوروبي، وليس بتاريخ العرب والمسلمين ولا مواريثهم. وأنَّ الحركة الصهيونية - التي تمكّنت من احتلال فلسطين برعاية القوى الغربية- هي النموذج الأخطر للاحتلال الاستيطاني، الذي زال عن معظم أرجاء العالم، والذي يجب أن يزول عن فلسطين. الموقف من الاحتلال والتسوية السياسية: 18 - يُعدُّ منعدماً كلٌّ من تصريح "بلفور"، وصكّ الانتداب البريطاني على فلسطين، وقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين، وكلّ ما ترتّب عليها أو ماثلها من قرارات وإجراءات؛ وإنَّ قيام "إسرائيل" باطلٌ من أساسه، وهو مناقضٌ لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ولإرادته وإرادة الأمة، ولحقوق الإنسان التي تكفلها المواثيق الدولية، وفي مقدّمتها حقّ تقرير المصير. 19 - لا اعترافَ بشرعية الكيان الصهيوني؛ وإنَّ كلّ ما طرأ على أرض فلسطين من احتلال أو استيطان أو تهويد أو تغيير للمعالم أو تزوير للحقائق باطلٌ؛ فالحقوق لا تسقط بالتقادم. 20 - لا تنازلَ عن أيّ جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال. وترفض حماس أي بديلٍ عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً، من نهرها إلى بحرها. ومع ذلك - وبما لا يعني إطلاقاً الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولا التنازل عن أيٍّ من الحقوق الفلسطينية - فإن حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة. 21 - تؤكد حركة حماس على أن اتفاقات أوسلو وملحقاتها تخالف قواعد القانون الدولي الآمرة من حيث إنها رتبت التزامات تخالف حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ولذلك فإن الحركة ترفض هذه الاتفاقات، وما ترتب عليها من التزامات تضر بمصالح شعبنا، وخاصة التنسيق (التعاون) الأمني. 22 - ترفض حماس جميع الاتفاقات والمبادرات ومشروعات التسوية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو الانتقاص من حقوق شعبنا الفلسطيني، وإنَّ أيَّ موقفٍ أو مبادرةٍ أو برنامجٍ سياسيّ يجبُ أن لا يمس هذه الحقوق، ولا يجوزُ أن يخالفها أو يتناقضَ معها. 23 - تؤكد حماس أن ظلم الشعب الفلسطيني واغتصاب أرضه وتهجيره منها لا يمكن أن يُسمى سلاماً. وإنَّ أي تسويات تقوم على هذا الأساس، لن تؤدي إلى السلام؛ وستظل المقاومة والجهاد لتحرير فلسطين حقاً مشروعاً وواجباً وشرفاً لكل أبناء شعبنا وأمتنا. المقاومة والتحرير: 24 - إنَّ تحرير فلسطين واجب الشعب الفلسطيني بصفة خاصة، وواجب الأمة العربية والإسلامية بصفة عامة، وهو أيضاً مسؤولية إنسانية وفق مقتضيات الحق والعدل. وإنَّ دوائر العمل لفلسطين سواء كانت وطنية أم عربية أم إسلامية أم إنسانية هي دوائر متكاملة متناغمة، لا تعارض بينها. 25 - إنَّ مقاومة الاحتلال، بالوسائل والأساليب كافة، حقّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي القلب منها المقاومة المسلحة التي تعدُّ الخيارَ الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني. 26 - ترفض حماس المساس بالمقاومة وسلاحها، وتؤكد على حق شعبنا في تطوير وسائل المقاومة وآلياتها. وإنَّ إدارة المقاومة من حيثُ التصعيدُ أو التهدئة، أو من حيث تنوّعُ الوسائل والأساليب، يندرج كلّه ضمن عملية إدارة الصراع، وليس على حساب مبدأ المقاومة. النظام السياسي الفلسطيني: 27 - الدولة الفلسطينية الحقيقية هي ثمرة التحرير، ولا بديلَ عن إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كل التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس. 28 - تؤمن حماس وتتمسك بإدارة علاقاتها الفلسطينية على قاعدة التعددية والخيار الديمقراطي والشراكة الوطنية وقبول الآخر واعتماد الحوار، بما يعزّز وحدة الصف والعمل المشترك، من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وتطلّعات الشعب الفلسطيني. 29 - منظمة التحرير الفلسطينية إطار وطني للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه، مع ضرورة العمل على تطويرها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية، تضمن مشاركة جميع مكونات وقوى الشعب الفلسطيني، وبما يحافظ على الحقوق الفلسطينية. 30 - تؤكد حماس على ضرورة بناء المؤسسات والمرجعيات الوطنية الفلسطينية على أسس ديمقراطية سليمة وراسخة، في مقدمتها الانتخابات الحرة والنزيهة، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية، ووفق برنامج واستراتيجية واضحة المعالم، تتمسّك بالحقوق وبالمقاومة، وتلبّي تطلّعات الشعب الفلسطيني. 31 - تؤكد حركة حماس على أن دور السلطة الفلسطينية يجب أن يكون في خدمة الشعب الفلسطيني وحماية أمنه وحقوقه ومشروعه الوطني. 32 - تؤكّد حماس على ضرورة استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، وعدم ارتهانه لجهات خارجية، وتؤكد في الوقت ذاته على مسؤولية العرب والمسلمين وواجبهم ودورهم في تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني. 33 - إنَّ مختلفَ مكوّنات المجتمع من شخصيات ورموز ووجهاء ومؤسسات المجتمع المدني، والتجمّعات الشبابية والطلابية والنقابية والنسائية، العاملة من أجل تحقيق الأهداف الوطنية، هي روافد مهمّة لعملية البناء المجتمعي ولمشروع المقاومة والتحرير. 34 - إن دور المرأة الفلسطينية أساس في بناء الحاضر والمستقبل، كما كان دائماً في صناعة التاريخ الفلسطيني، وهو دور محوري في مشروع المقاومة والتحرير وبناء النظام السياسي. الأمة العربية والإسلامية: 35 - تؤمن حماس أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية. 36 - تؤمن حماس بوحدة الأمَّة بكلّ مكوّناتها المتنوعة، وترى ضرورةَ تجنب كل ما من شأنه تمزيق صف الأمة ووحدتها. 37 - تؤمن حماس بالتعاون مع جميع الدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما ترفض الدخول في النزاعات والصراعات بينها. وتتبنى حماس سياسة الانفتاح على مختلف دول العالم، وخاصة العربية والإسلامية؛ وتسعى إلى بناء علاقات متوازنة، يكون معيارُها الجمعَ بين متطلبات القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني، وبين مصلحةِ الأمَّة ونهضتها وأمنها. الجانب الإنساني والدولي: 38 - إنَّ القضية الفلسطينية قضية ذات أبعاد إنسانية ودولية كبرى؛ وإنَّ مناصرتها ودعمها هي مهمَّة إنسانية وحضارية، تفرضها مقتضيات الحق والعدل والقيم الإنسانية المشتركة. 39 - إنَّ تحريرَ فلسطين من ناحية قانونية وإنسانية عمل مشروع تقتضيه ضرورات الدّفاع عن النفس، وحقّ الشعوب الطبيعي في تقرير مصيرها. 40 - تؤمن حماس، في علاقاتها مع دول العالم وشعوبه، بقيم التعاون، والعدالة، والحرية، واحترام إرادة الشعوب. 41 - ترحّب حماس بمواقف الدول والمنظمات والهيئات الداعمة لـحقوق الشعب الفلسطيني، وتحيّي أحرار العالم المناصرين للقضية؛ كما تدين دعمَ أيّ جهة أو طرف لـلكيان الصهيوني، أو التغطية على جرائمه وعدوانه على الفلسطينيين، وتدعو إلى ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة. 42 - ترفض حماس محاولات الهيمنة على الأمة العربية والإسلامية، كما ترفض محاولات الهيمنة على سائر الأمم والشعوب، وتدين أيّ شكل من أشكال الاستعمار والاحتلال والتمييز والظلم والعدوان في العالم.

836

| 01 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
مشعل يعلن الوثيقة السياسية الجديدة لحماس

نشرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وثيقتها السياسية الجديدة، مساء اليوم الاثنين، والتي حملت عنوان "وثيقة المبادئ والسياسات العامة". وأعلن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، في مؤتمر صحفي، عقده مساء اليوم، في العاصمة القطرية، الدوحة، تفاصيل الوثيقة. وبحسب مراقبين، فإن حماس تهدف من وراء الوثيقة إلى الحصول على القبول الإقليمي والدولي وإبعاد سمة "الإرهاب" عنها. وتضم الوثيقة 42 بندًا، وجاءت تحت 12 محورًا، وهي "تعريف الحركة، وأرض فلسطين، وشعب فلسطين، والاسلام وفلسطين، والقدس، واللاجئون وحق العودة، والمشروع الصهيوني، والموقف من الاحتلال والتسوية السياسية، والمقاومة والتحري، والنظام السياسي الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، والجانب الإنساني والدولي". وعرفت الحركة نفسها في الوثيقة على أنها "حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، ومرجعيّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها". ولم يتطرق البند إلى انتماء الحركة لجماعة الإخوان المسلمين، على غرار الميثاق الذي أصدرته الحركة عام 1988. وحدّدت الحركة حدود فلسطين من نهر الأردن شرقًا إلى البحر المتوسط غربًا، ومن رأس الناقورة شمال فلسطين التاريخية، وحتى أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين التاريخية. وجدّدت الحركة تأكيدها على عدم "تنازلها عن أي جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال، وترفض أي بديل عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً، من نهرها إلى بحرها". ووافقت الحركة بشكل مرحلي، على إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، على حدود عام 1967. وتابعت:" حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة، وهذا لا يعني إطلاقًا الاعتراف بالكيان الصهيوني ولا التنازل عن أي من الحقوق الفلسطينية". وأكّدت الحركة أنه لا بديل عن إقامة الدولية الفلسطينية كاملة السيادة على كل التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس، وأن الدولة الفلسطينية الحقيقية هي ثمرة التحرير". علاقة حماس مع إسرائيل وأكدّت الحركة على "أن الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعًا مع اليهود بسبب ديانتهم، وحماس لا تخوض صراعًا ضد اليهود لكونهم يهود، وإنما صراعها ضد الصهاينة المحتلين المعتدين". وتابعت:" قادة الاحتلال هم من يقومون باستخدام شعارات اليهود واليهودية في الصراع ووصف كيانهم الغاصب بها". ووفق الوثيقة فإن "حماس" ترفض اضطهاد أي إنسان أو الانتقاص من حقوقه، على أساس قومي أو ديني أو طائفي". وترى أن "المشكلة اليهودية والعداء للسامية واضطهاد اليهود، ظواهر ارتبطت أساساً بالتاريخ الأوروبي، وليس بتاريخ العرب والمسلمين ولا مواريثهم". واستدركت:" الحركة الصهيونية التي تمكّنت من احتلال فلسطين برعاية القوى الغربية، هي النموذج الأخطر للاحتلال الاستيطاني، الذي زال عن معظم أرجاء العالم، والذي يجب أن يزول عن فلسطين". الحركة والإسلام وقالت الحركة في وثيقتها إنها تفهم "الإسلام بشموله جوانب الحياة كافة وصلاحيته لكل زمان ومكان، وروحه الوسطية المعتدلة". وأضافت:" تؤمن الحركة أن الإسلام هو دين السلام والتسامح، في ظله يعيش أتابع الشرائع والأديان في أمن وأمان، وأن فلسطين كانت وستبقى نموذجًا للتعايش والتسامح والإبداع الحضاري". وأشارت الحركة إلى أنها تؤمن بأن رسالة الإسلام جاءت بقيم الحق والعدل والحرية والكرامة، وتحريم الظلم بأشكاله كافة، وتجريم الظالم مهما كان دينه أو عرقه أو جنسه أو جنسيته. وأكدّت أن الإسلام ضد جميع أشكال التطرّف والتعصب الديني والعرقي والطائفي، وأنه هو الدين الذي يربّي أتباعه على ردّ العدوان والانتصار للمظلومين، ويحثهم على البذل والعطاء والتضحية دفاعًا عن كرامتهم وأرضهم وشعوبهم ومقدساتهم. علاقة الحركة مع الأطراف الفلسطينية وفي سياق آخر لفتت إلى أنها "تتمسك وتؤمن بأن إدارة علاقاتها الفلسطينية قائمة على قاعدة التعددية والخيار الديمقراطي والشراكة الوطنية وقبول الآخر، واعتماد الحوار، بما يعزّز وحدة الصف والعمل المشترك، من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وتطلعات الشعب الفلسطيني". وقالت الحركة إن "منظمة التحرير الفلسطينية إطار وطني للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه، مع ضرورة العمل على تطويرها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية، تضمن مشاركة جميع مكونات وقوى الشعب الفلسطيني، وبما يحافظ على الحقوق الفلسطينية". وأكدّت على "ضرورة بناء المؤسسات والمرجعيات الوطنية الفلسطينية على أسس ديمقراطية سليمة وراسخة، في مقدمتها الانتخابات الحرة والنزيهة، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية، ووفق برنامج واستراتيجية واضحة المعالم، تتمسّك بالحقوق وبالمقاومة، وتلبّي تطلّعات الشعب الفلسطيني". وشددت الحركة على أن دور السلطة الفلسطينية يجب أن يكون في خدمة الشعب الفلسطيني وحماية أمنه وحقوقه ومشروعه الوطني". وأضافت:" تؤكّد حماس على ضرورة استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، وعدم ارتهانه لجهات خارجية، وتؤكد في الوقت ذاته على مسؤولية العرب والمسلمين وواجبهم ودورهم في تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني". شعب فلسطين وحق العودة وأوضحت الحركة بأن "النكبات التي حلّت بالشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال وسياسة التهجير التي ينتهجها لا تفقد الشعب شخصيته وانتماءه ولا تنفيها". وأردفت:" الشخصية الفلسطينية صفة أصيلة، لازمة لا تزول وهي تنتقل من الآباء إلى الأبناء". وشدّدت الحركة على أن "القدس عاصمة فلسطين، ولها مكانتها الدينية والتاريخية والحضارية، عربيًا وإسلاميًا وإنسانيًا، وجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية، هي حق ثابت للشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية". وأكملت:" لا تنازل عن القدس ولا تفريط بأي جزء منها، وإن كل إجراءات الاحتلال في القدس من تهويد واستيطان وتزوير للحقائق وطمس للمعالم، منعدمة". وبيّنت الحركة "أن القضية الفلسطينية هي في جوهرها قضية أرض محتلة وشعبٍ مُهجَّر". وأكدت الحركة بأن حق العودة للفلسطينيين اللاجئين والنازحين، هو حق طبيعي، فردي وجماعي، غير قابل للتصرّف من أيّ جهة كانت، فلسطينية أو عربية أو دولية. وأضافت:" وإن حق العودة للاجئين والنازحين الفلسطينيين، إلى ديارهم التي أُخرجوا منها، أو منعوا من العودة إليها، سواء في المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1948 أم عام 1967، هو حقٌّ تؤكدُه الشرائع السماوية والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، والقوانين الدولية". ورفضت الحركة في وثيقتها " كلّ المشروعات والمحاولات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين، بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين، ومشروعات الوطن البديل". وأكدّت أن "تعويض اللاجئين والنازحين الفلسطينيين عن الضرر الناتج عن تشريدهم واحتلال أرضهم، هو حقّ ملازم لحق عودتهم، ويتم بعد تنفيذ هذا الحق، ولا يلغي حقّهم في العودة ولا ينتقص منه". واعتبرت الحركة أن "اتفاقات أوسلو وملحقاتها تخالف قواعد القانون الدولي، من حيث إنها رتبت التزامات تخالف حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف". وأكملت:" ولذلك فإن الحركة ترفض هذه الاتفاقات، وما ترتب عليها من التزامات تضر بمصالح شعبنا، وخاصة التنسيق (التعاون) الأمني". وقالت الحركة إنها "ترفض جميع الاتفاقات والمبادرات، ومشروعات التسوية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني". واستدركت:" وإن أي موقف أو مبادرة أو برنامج سياسي يجب ألاّ يمس هذه الحقوق، ولا يجوز أن يخالفها أو يتناقض معها". فسطين والأمة العربية والإسلامية وقالت الحركة إن "تحرير فلسطين واجب الشعب الفلسطيني بصفة خاصة، وواجب الأمة العربية والإسلامية بصفة عامة، وهو أيضاً مسؤولية إنسانية وفق مقتضيات الحق والعدل". وأشارت إلى أن دوائر العمل لفلسطين سواء كانت وطنية أم عربية أم إسلامية أم إنسانية هي دوائر متكاملة متناغمة، لا تعارض بينها. وبيّنت أنها تؤمن بأن أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية. وقالت الحركة إنها ترفض محاولات الهيمنة على الأمة العربية والإسلامية كما ترفض محاولات الهيمنة على سائر الأمم والشعوب. وأدانت الحركة "أي شكل من أشكال الاستعمار والاحتلال والتمييز والظلم والعدوان في العالم". حماس والمقاومة وأكدّت بأن "مقاومة الاحتلال بالوسائل والأساليب كافة، حقّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي القلب منها المقاومة المسلحة التي تعدُّ الخيارَ الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني". وتابعت:" ترفض حماس المساس بالمقاومة وسلاحها، وتؤكد على حق شعبنا في تطوير وسائل المقاومة وآلياتها". وأشارت إلى إن "إدارة المقاومة من حيث التصعيد أو التهدئة، أو من حيث تنوّع الوسائل والأساليب، يندرج كله ضمن عملية إدارة الصراع، وليس على حساب مبدأ المقاومة". المرأة الفلسطينية ولفتت إلى أن دور المرأة الفلسطينية أساس في بناء الحاضر والمستقبل، كما كان دائماً في صناعة التاريخ الفلسطيني، وهو دور محوري في مشروع المقاومة والتحرير وبناء النظام السياسي. حماس والمجتمع الدولي وحول علاقة الحركة مع دول العالم، قالت:" تؤمن حماس في علاقتها مع دول العالم وشعوبه، بقيم التعاون والعدالة والحرية واحترام إرادة الشعوب".

543

| 01 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
حماس تعلن وثيقتها السياسية الإثنين

كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، عن موعد إعلان الوثيقة السياسية لحركته خلال مؤتمر صحفي سيعقده خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في الأول من مايو المقبل.وقال الرشق، عبر تغريدة على حسابه على "تويتر"، إن الإعلان الرسمي عن الوثيقة السياسية للحركة، (وثيقة المبادئ والسياسات العامة) سيكون يوم 1 مايو 2017 بالعاصمة القطرية الدوحة - الساعة 06:45 مساءً.وأضاف "سيعقد الأخ خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي، لقاء خاصًا للإعلان الرسمي عن الوثيقة السياسية للحركة، ويشارك في الإعلان الرَّسمي عن الوثيقة قيادات من حركة حماس، ويحضره نخبة من كبار الكتاب والإعلاميين". ويُعد ميثاق "حماس" وثيقة تاريخية مهمة شكلت الإطار المرجعي لمنطلقات الحركة وتوجهاتها، حيث نشر الميثاق الأول في شهر أغسطس من عام 1988، بالتوازي مع انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى.ووزعت الحركة بيانها التأسيسي في منتصف شهر ديسمبر 1987م، إبان الإنتفاضة الأولى التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994، ثم صدر ميثاق الحركة في 18 أغسطس 1988.

345

| 26 أبريل 2017