أكّد يونس أحمد، نجم العنابي الأسبق وحارس عرينه، أن الخسارة التي مُني بها منتخبنا أمام منتخب الإكوادور في افتتاح بطولة كأس العالم 2022، تعود بالدرجة الأولى للضغوط، والتوتر الذي عانى منه جميع اللاعبين وهو ما جعلهم لا يظهرون بالمستوى المطلوب، وقال المدرب فيليكس سانشيز لم ينجح في تجهيز المنتخب من الناحيتين النفسية والمعنوية، حتى إنه هو الآخر ظهرت عليه علامات الضغط، وبدا واضحاً عليه التوتر، وأشار إلى أن الخسارة يتحملها الجهاز الفني بالدرجة الأولى لأنه كان من المفروض أن يُعِد اللاعبين جيداً للقاء الافتتاحي في بطولة عريقة وكبيرة مثل كأس العالم، وقال يونس أحمد أنا ضد تغيير التشكيلة في المباراة القادمة أمام السنغال ويجب اللعب بنفس الأسماء مع تحضيرهم جيداً للقاء، كما رفض التعليق على طريقة تحضير وتجهيز المنتخب لبطولة كأس العالم واكتفى بالقول علينا الوقوف إلى جانب المنتخب حالياً وبعدها سوف نتحدث.. كل هذا والعديد من الأشياء في سطور هذا الحوار: - ما هو تعليقك على أداء العنابي في مواجهة الإكوادور؟ حسب رأيي المتواضع إن ما حدث لمنتخبنا في مواجهة الإكوادور والخسارة بثنائية كان سببه الأول عدم تحضير اللاعبين من الناحية النفسية والمعنوية، لأن خوض المواجهة الافتتاحية ببطولة كأس العالم يتطلب تحضيرا كبيرا لمنتخب يشارك لأول مرة في هذه البطولة على أرضه وأمام جماهيره، كما أن اللاعبين كانوا يعرفون أن العالم كله سيتابع ويشاهد المباراة وهو ما خلق لهم ضغوطاً كبيرة جعلتهم يخسرون اللقاء. - ولكن حتى الأداء كان سيئاً للغاية ؟ نعم ما جعل الجميع يعلق على خسارة المنتخب هو ليس الخسارة لأنها واردة في كرة القدم ونتقبلها بكل روح رياضية، ولكن المشكلة أن منتخبنا لم يقدم ما يشفع له وظهر بطريقة سيئة للغاية خلال شوطي المباراة، وهو ما جعل الجميع يتساءل عن السبب الذي جعل معظم نجوم المنتخب يظهرون بتلك الطريقة الباهتة ونحن نعرفهم مستوياتهم وإمكانياتهم جيدا، ومن غير المعقول أن يختلف المستوى والأداء في ظرف وجيز. - من يتحمل هذه المسؤولية ؟ الأكيد أن المدرب فيليكس سانشيز والجهاز الفني هم من يتحملون المسؤولية، لأنهم لم ينجحوا في تجهيز وتحضير اللاعبين على المستويين النفسي والمعنوي، لأن اللاعبين كان واضحا عليهم أنهم لعبوا تحت ضغط وتوتر وخوف كبير خلال اللقاء، وهو ما جعلهم غير قادرين على تقديم المطلوب لأن كثرة التفكير تجعلك تشعر بالتعب والثقل وأنك غير قادر على اللعب وهذا ما حدث مع العنابي بالضبط في المباراة الافتتاحية. - إذن أنت تُحمل المسؤولية للمدرب ؟ نعم سانشيز هو من يتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى لأنه لم يجهز اللاعبين لهذا الاستحقاق من الناحية المعنوية والنفسية، حتى أنه شخصيا ظهرت عليه علامات الخوف والتوتر والضغط خلال المباراة، وما يمكن قوله أن منتخبنا دخل المونديال والمباراة الأولى بلا معنويات، ما جعل المنتخب يظهر بذلك السوء وعدم القدرة على مجاراة نسق اللقاء. -هل سبق أن مررت بنفس الظرف ؟ نعم هناك بعض المباريات التي لعبتها مع المنتخب وعشت نفس الظرف الذي عاشه اللاعبون في مباراة الإكوادور، والضغط النفسي والتوتر صعب وهو أسوأ ما قد يصيب اللاعبين خلال المباريات الكبيرة، لأنك تجد نفسك متعباً وغير قادر على اللعب وتشعر بثقل كبير وأنك غير قادر على المنافسة ومواجهة الخصم، حتى أنه لا يمكنك التفكير بما ستقوم به خلال المباراة وهذا ما حدث للعنابي ولاعبيه لأنهم تعرضوا لضغط كبير. - لماذا غابت الروح القتالية وردة الفعل ؟ لا يمكن أن تكون لك ردة فعل وروح قتالية وأنت تعيش تحت ضغط كبير، لأن العامل النفسي مهم وكان من المفروض العمل عليه كثيراً من طرف الجهاز الفني، لأن لاعبينا عودونا على القتالية واللعب بنسق عال والمنافسة حتى الدقيقة الأخيرة، وما حدث أمام الإكوادور كان بسبب الضغط. - البعض ينتقد طريقة تحضير المنتخب والمعسكر الطويل ؟ لا أريد الحديث عن هذه النقطة حالياً يجب دعم المنتخب والوقوف معه لأنه لا تزال هناك مواجهتان مهمتان أمام السنغال وهولندا وبعدها سوف نتحدث عندما ينهي المنتخب مشاركاته المونديالية. - ما هو تعليقك على أداء سعد الشيب ؟ لا تحملوا سعد الشيب مسؤولية الخسارة والأهداف التي سُجلت في مرماه، لأنه لا يحملها وحده، ولو عدنا للمباراة ماعدا خروجه في لقطة الهدف الأول، كل اللقطات الأخرى كان موفقاً فيها، وفي لقطة ركلة الجزاء كان مضطراً ليرتكب ذلك الخطأ الذي جاءت منه ركلة جزاء، أما الهدف الثاني فلا يتحمل مسؤوليته إطلاقاً لأنه كان خطأ من المدافعين، كما أنه وُفق في التصدي للعديد من التسديدات، ولكن المشكلة أن الحارس دائماً أخطاؤه تظهر عكس اللاعبين الآخرين. - أغلبية جماهير العنابي غادرت الملعب بعد الشوط الأول ما هو تعليقك ؟ أتوقع أن مغادرة جماهير العنابي لملعب المباراة كانت بمثابة احتجاج منهم ليس على النتيجة، لأننا نحب الكرة ولدينا الروح الرياضية، ولكن المشكلة أنها لم تتقبل ذلك الأداء السيئ للمنتخب والذي ظهر بمستوى ضعيف للغاية وهو ما جعلها تغادر المدرجات، كما لا ننسى أن الجماهير جاءت مبكراً للملعب وبقيت تقريباً ساعتين قبل المباراة ثم المواجهة مع مشاهدة ذلك الأداء الباهت ما جعلها تغادر الملعب. - هل تتوقع تغييرات على تشكيلة العنابي أمام السنغال ؟ أنا ضد التغييرات على تشكيلة المنتخب في مواجهة السنغال وعلى المدرب أن يحافظ على نفس الأسماء التي خاضت مباراة الإكوادور، لأنه في حال قام بالتغييرات هذا يؤكد أن التشكيلة التي خاض بها المباراة الأولى كانت غير صحيحة، كما أن الاستقرار مهم للغاية، ولعل المواجهة التي يمكن أن يقوم بتغييرات عليها في التشكيلة هي المباراة الأخيرة أمام هولندا، ولكن لقاء السنغال عليه أن يثبت على نفس الأسماء. - كيف ترى مواجهة السنغال ؟ بغض النظر عن نتيجة المنتخب السنغالي أمام هولندا، يجب أن يعمل الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني على تجهيز العنابي من كافة النواحي الفنية والبدنية وخاصة المعنوية والنفسية، حتى يدخل اللاعبون المباراة بشكل مختلف ويقدمون المطلوب منهم، لأن ثقتنا كبيرة في المنتخب ولاعبيه لتقديم الأفضل في ثاني الجولات، نعم نعرف أن المباراة ستكون صعبة ولكن قادرون على الظهور بمستوى يليق باسم بطل آسيا والكرة القطرية والعربية.

أوضح إينر فالنسيا نجم منتخب الإكوادور وصاحب الثنائية في مواجهة الأمس ضد العنابي أنه لم يتوقع هذا التألق وأن يسجل ثنائية في أول مباراة له ببطولة كبيرة وعريقة مثل كأس العالم، وقال اللاعب الإكوادوري في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: لقد كنت أحلم بأن أشارك في بطولة كأس العالم فما بالك أن تتألق وتسجل فيها هدفين في أول مباراة افتتاحية، وتابع قائلا: ليس فالنسيا فقط من سجل وإنما جميع اللاعبين ساهموا وساعدوا في هذا الإنجاز المحقق بالفوز في المباراة الأولى ضد البلد المنظم. وواصل إينر فالنسيا الذي كان في غاية السعادة والفرحة بعد أن اختير رجل المباراة، أنه وزملاءه اللاعبين قبل مواجهة الأمس كانت لديهم قناعة في قدرتهم على الفوز وتجاوز العنابي في هذه المباراة، وقال: كانت لدينا ثقة كبيرة في القدرة على تحقيق الفوز في المباراة ولأننا كنا نعرف صعوبة المهمة أمام قطر. وبسؤاله عما إذا كان جاهزا بنفس الحس التهديفي الذي ظهر به في لقاء العنابي في المباراة المقبلة أمام منتخب هولندا قال: أتمنى ذلك وأن أكون على استعداد تام للمباراة من أجل مساعدة منتخب بلدي ولكن أنا أشعر ببعض الآلام على مستوى الركبة والكاحل، وسأحاول الكشف عن ذلك من الجهاز الطبي للمنتخب وأتمنى أن تكون إصابات خفيفة فقط. قال الأرجنتيني غوستافو ألفارو مدرب المنتخب الإكوادوري إنه سعيد للغاية بتحقيق الفوز في المواجهة الأولى بالمونديال، وقال: الفوز دائما رائع لاسيما عندما يكون في المباراة الافتتاحية ببطولة كأس العالم وأمام منتخب جيد مثل قطر وتحت أنظار جماهيره وفوق أرضه فالأكيد أن الفرحة ستكون كبيرة للجميع، وتابع قائلا: لقد سعدت كثيرا من أجل هؤلاء اللاعبين الشباب الذين قدموا مباراة كبيرة ولم يستسلموا نهائيا حتى صافرة النهاية، وأكدوا فعلا أنهم يستحقون الدفاع عن ألوان المنتخب والراية والوطنية. وعن الهدف الذي تم إلغاؤه بعد العودة لتقنية الــ var قال: لقد لعبنا المخالفة بطريقة جيدة والكرة كانت في ظهر المهاجمين والحارس أخرج الكرة ولم تكن هناك أي وضعية للتسلل في تمرير الكرة ولكن كانت المفاجأة كبيرة من غرفة الفار التي حددت الوضعية بدقة عن طريق تقنية التسلل الآلي والتي أوضحت أن لاعبنا كانت رجله خارجة نوعا ما. وكشف أنه بعد إلغاء الهدف وفرحة اللاعبين طلبت منهم التركيز والهدوء ومواصلة اللعب بأسلوبنا وسنحقق الهدف وهو ما حدث بالفعل فقد سجلنا الهدف الأول والثاني وقال: كان منتخب الإكوداور الطرف الأفضل في المباراة، وأنا شخصيا تخوفت بعض الشيء من المباراة لأنه لا تعرف كيف سيكون وضعك في اللقاء الافتتاحي وفي بطولة كبيرة مثل كأس العالم ولكن اللاعبين كانوا في المستوى المطلوب. وعن المواجهة المقبلة أمام المنتخب الهولندي قال: سنبدأ بالتحضير لها من الآن، وخصمنا منتخب عريق وغني عن كل تعريف ويجب أن نكون على أتم الاستعداد لهذه المواجهة الصعبة لأننا نطمح لتحقيق نتيجة إيجابية وهدف المنتخب الإكوادوري هو الوصول للدور الثاني من المونديال. وأرجع فليكس سانشيز خسارة العنابي للأداء السيئ الذي قدمه لاعبو المنتخب في المباراة، وقال: لقد كنا سيئين للغاية ولم نلعب بطريقتنا المعهودة، ولم نتمكن حتى من تقديم 4 تمريرات متتالية وهو ما يؤكد أن العنابي لم يكن في أحسن أحواله خاصة في الشوط الأول من المباراة الذي شهد تسجيل الخصم هدفين في أول نصف ساعة من المباراة. وعن السبب الذي جعل منتخبنا يظهر بذلك الشكل الهزيل في البداية قال: أتوقع أنه التوتر، اللاعبون لم يشعروا براحة تامة في البداية وهو ما جعلهم يلعبون بتلك الطريقة التي جعلتنا نتلقى هدفين بطريقة سهلة تؤكد أن هناك خللا دفاعيا. وبسؤاله عن المشاكل الدفاعية التي عانى منها منتخبنا في مواجهة الأمس قال: لقد عانينا من مشاكل دفاعية كثيرة وكان هناك خلل واضح في عمق الدفاع، وكانت هناك اختراقات وسوء رقابة وثغرات كبيرة في الخط الخلفي وعلينا أن نعالج ذلك قبل المواجهة المقبلة أمام السنغال. وأكد سانشيز أن المنتخب الإكوادوري كان الطرف الأفضل وقدم مباراة كبيرة وفرض أسلوب لعبه علينا، كما أنه سجل هدفين سهَّلا مهمته في المباراة، وقال: لست هنا لتقديم الأعذار أو التبرير ولكن علينا أن نعترف بأننا لم نكن في المستوى وهو ما جعلنا ننهزم في الأخير. ورد سانشيز على من يقول إن المنتخب تنقصه المنافسة بسبب المعسكر الطويل وعدم لعب مباريات ذات مستوى عال، بأن المعسكر كان جيدا وتم تحضير اللاعبين على أعلى مستوى ولكن المشكلة هي أن اللاعبين لم يدخلوا جيدا في المباراة وارتكبوا أخطاء كلفتهم هدفين وخسارة نقاط المباراة، وعن زيادة الضغط على منتخبنا الذي سيكون مطالبا بالفوز على السنغال في الجولة الثانية قال: علينا مواصلة العمل وتصحيح الأخطاء وبعدها التفكير في المواجهة المقبلة لأننا مطالبون بالفوز في كل المباريات حتى المواجهة التي خسرنا فيها أمس. وعن غضب الجماهير ومغادرتها في منتصف الشوط الثاني قال: حاولنا إسعادهم وإدخال البسمة على وجوههم بما أن المباراة كانت على أرضنا وأمام جماهيرنا ولكن للأسف لم نتمكن من تحقيق ذلك وخسرنا المواجهة الافتتاحية، واختتم سانشيز حديثه بالقول: يجب العمل أكثر وخوض المواجهات المتبقية بقوة.

فشل منتخبنا الوطني لكرة القدم في الفوز على المنتخب الاكوادوري في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم 2022 ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الأولى، التي احتضنها استاد البيت المونديالي، وخسر العنابي بنتيجة (2-0) في الشوط الأول من المباراة التي كان فيها المنتخب الاكوادوري الطرف الأفضل من البداية وحتى النهاية ولم يقدم منتخبنا ما يشفع له من اجل التعادل على الأقل أو تسجيل ولو هدفا، وضرب المنتخب الاكوادوري بقوة وأنهى الشوط الاول لصالحه متقدما في النتيجة بهدفين دون رد سجلهما المهاجم وقائد المنتخب الاكوادوري اينر فالنسيا الذي دخل التاريخ من أبوابه الواسعة بتسجيل ثنائية في الشوط الأول في المباراة الافتتاحية ببطولة كأس العالم في الدقيقتين (د16 و د31)، وبالرغم من محاولات منتخبنا في العودة في النتيجة وتقليص الفارق الا ان رفقاء حسن الهيدوس فشلوا في ذلك. الشوط الثاني هو الاخر كان نسخة كربونية للشوط الاول، حيث واصل المنتخب الاكوادوري الضغط واللعب الهجومي بحثا عن تسجيل الهدف الثالث وتأمين المباراة، فيما اكتفى منتخبنا بالدفاع ورد الهجمات الكثيرة على منطقته، حتى ان بطل آسيا فشل في صنع هجمة واحدة في هذه المباراة وهو ما جعل الجماهير تتذمر وتغادر الملعب مبكرا لانها لم تتقبل أداء اللاعبين قبل النتيجة، لتنتهي المباراة بخسارة العنابي في اولى مبارياته المونديالية بهدفين لصفر. الــ var يلغي الهدف ألغت تقنية الــ var، الهدف الذي سجله المنتخب الاكوادوري في الدقيقة السادسة من الشوط الأول، وكان قد ارتكب سعد الشيب خطأ فادحا في التقاط الكرة من فوق رؤوس اللاعبين لكنه فشل في الامساك بالكرة لتتحول الكرة الى فرصة هدف، بعدما استقبل قائد الفريق فالنسيا اينر توزيعة جيدة وضعها في الشباك برأسية رائعة، قبل ان تقرر تقنية التسلل الآلي وجود تسلل في لقطة الهدف بعد العودة للاعادة، وهو ما جعل الحكم الايطالي، دانييلي أورساتو يقرر الغاء الهدف وسط فرحة لاعبي العنابي. ضربة جزاء وانذار الشيب لم تدخل عناصر منتخبنا الوطني اللقاء جيدا خاصة خلال النصف ساعة الأول من المباراة وهو ما ترجمته الهفوات والتسرع في اللعب وتضيع كرات سهلة، وتمكن المنتخب الاكوادوري من افتتاح النتيجة في الدقيقة (د16 ) من الشوط الأول عن طريق اللاعب اينر فالنسيا قائد الفريق من ضربة جزاء تحصل عليها اللاعب بعد عرقلته من طرف الحارس سعد الشيب بعدما وجد نفسه وجها لوجه، ليسجل المنتخب الاكوادوري أول اهداف المباراة ويؤكد احقيته في ذلك خاصة انه كان الطرف الأفضل خلال النصف ساعة الأولى. حماس جماهيري شهدت مدرجات استاد البيت المونديالي حضورا جماهيريا غفيرا، حيث اكتظت المدرجات مبكرا لمتابعة حفل الافتتاح ومباراة العنابي والاكوادور، وتواجدت جماهير العنابي ومحبوه بقوة من خلال مساندتهم لمنتخبنا بقوة في المباراة، وبالرغم من تلقي الهدف الاول مبكرا الا ان الجماهير بقيت تساند، خاصة رابطة مشجعي المنتخبات العربية التي صنعت اجواء اكثر من رائعة في المباراة، باهازيجها القوية وترديد شعارات واغاني العنابي الممجدة للمنتخب، وكانت الرابطة في كل مرة تعطي دافعا كبيرا للاعبين من أجل الحماس والعودة في المباراة بعد تسجيل المنتخب الاكوادوري للهدف الثاني. ثنائية اينر فالنسيا تمكن المنتخب الاكوادوري من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة ( د31) من الشوط الأول، وذلك بعد القيام بهجمة مرتدة سريعة على الجهة اليمنى انتهت بتوزيعة رائعة ودقيقة وجدت رأسية اللاعب اينر فالنسيا الذي أضاف الهدف الثاني بطريقة رائعة، وبوضع الكرة في الزاوية الارضية البعيدة للحارس سعد الشيب الذي ارتمى ولكنه لم يستطع الوصول للكرة التي كانت سريعة ودقيقة بما فيه الكفاية لتسكن الشباك معلنة ثاني اهداف المنتخب الإكوادوري. سعادة جماهير الإكوادور تنقلت جماهير المنتخب الاكوادوري بأعداد غفيرة للدوحة من أجل متابعة ومشاهدة منتخب بلادها ببطولة كأس العالم 2022، وسجلت جماهير الاكوادور حضورها بقوة في مدرجات استاد البيت، وتفاعلت هي الاخرى مع كل لقطة وفرصة لمنتخب بلادها، وسادت حالة من الهستيريا بعد الهدف الاول الذي تم الغاؤه من طرف تقنية الــvar، قبل ان تعود البسمة لهم بعد هدفي اينر فالنسيا الذي وضع منتخب بلاده في المقدمة وانهاء الشوط بتقدم المنتخب الاكوادوري بهدفين لصفر. المعز يضيع الأول بينما كان الشوط الأول من المباراة يلفظ انفاسه الاخيرة، أتيحت فرصة ثمينة لمنتخبنا الوطني من اجل تقليص الفارق والعودة لغرف الملابس على الاقل بتسجيل هدف التقليص واستلم المعز توزيعة رائعة من الجهة اليمنى لكنه أساء التقدير في الارتقاء لضرب الكرة برأسه لحظة وصولها، ما جعل الكرة ترتطم برأسه وتضيع بطريقة سهلة وسط حسرة كبيرة من طرف لاعبي العنابي والجماهير التي تفاعلت كثيرا من اللقطة وكانت تنتظر تسجيل هدف التقليص. مغادرة الجماهير بعد مرور عشرين دقيقة من بداية الشوط الثاني، بدأت الجماهير العنابية تغادر مدرجات استاد البيت، لانها لم تتحمل رؤية خسارة المنتخب بهدفين دون رد، وان هذه المغادرة لم تكن في صالح منتخبنا وكان من المفروض مواصلة دعم وتشجيع المنتخب حتى اخر دقيقة لان المباراة في عالم كرة القدم لن تنتهي سوى بصافرة حكم المباراة ولا يمكنك ان تتكهن بما قد يحدث في اخر دقائق المباراة، ويجب على جماهير العنابي ان تؤازر الفريق في المواجهة المقبلة امام السنغال حتى آخر لحظة. غياب المنافسة والروح ظهر لاعبو العنابي في المباراة الافتتاحية امام المنتخب الاكوادوري وكأنهم غير قادرين على الحركة حتى ان سرعتهم بطيئة للغاية مما جعلهم يتحملون عبء المباراة من البداية حتى النهاية، خاصة مع الضغط الكبير والاندفاع البدني العالي الذي تميز به لاعبو المنتخب الاكوادوري خلال المواجهة، وعلق الكثير من المتواجدين بان لاعبي العنابي كانوا بحاجة ماسة لروح قتالية عالية للقدرة على مجاراة ونسق المباراة لان الخصم امتاز باللياقة البدنية والسرعة الكبيرة في الاداء. سعد ينقذ العنابي أنقذ حارس العنابي سعد الشيب منتخبنا من فرصة هدف محقق في الدقيقة (د56) من المباراة، بعد تسديدة قوية وجهها اللاعب ايبارا روماريو، ومن حسن حظ حارس العنابي انه كان في المكان المناسب واخرج التسديدة القوية، وسط تصفيقات الجماهير التي حيت سعد الشيب على تدخله الرائع الذي فوت على المنتخب الاكوادوري فرصة الهدف الثالث، وتدارك بعض الأخطاء التي ارتكبها هو الآخر في المباراة. تألق الحكم الإيطالي قاد الحكم الايطالي دانييلي أورساتو مباراة الافتتاح بين العنابي والمنتخب الاكوادوري باقتدار، وكانت كل قراراته صحيحة، حيث كان الحكم الايطالي قريبا من كل اللقطات بالنظر للياقة البدنية الجيدة التي ظهر بها، حتى ان لاعبي والفريقين لم يحتجوا على قراراته وكان الجميع راضيا بما يقرره، حتى في لقطة الهدف الاول التي تم الغاؤها بتقنية الــvar فقد عاد للحكام للتأكد من صحة الهدف الذي ألغته تقنية التسلل الآلي. 67.378 ألف مشجع عدد الحضور بلغ عدد الحضور الجماهيري لمواجهة العنابي ونظيره الاكوادوري في افتتاح بطولة كأس العالم يوم امس على استاد البيت 67.378 الفا، ويعتبر هذا الحضور والرقم كبيرا، ولو انه كان متوقعا ببطولة عالمية مثل كأس العالم والذي صادف حفل الافتتاح حيث سعت كل الجماهير لتكون متواجدة وتسجيل هذه اللحظة التاريخية لحظة بلحظة، ومن المتوقع ان يكون الحضور الجماهيري اكبر في المباريات المقبلة، بالنظر للطلب الكبير من طرف الجماهير على تذاكر المباريات قبل بطولة كأس العالم 2022. كرة مونتاري ضائعة كاد البديل محمد مونتاري مهاجم منتخبنا الوطني ان يسجل هدف التقليص للعنابي في اخر عشر دقائق من المباراة، بعدما منحه بسام الراوي تمريرة طويلة من الدفاع، باغت بها الخط الدفاعي للمنتخب الاكوادوري واستلم مونتاري الكرة وسدد ولكن كرته علت فوق العارضة الأفقية، خاصة ان تسديدته كانت كرة ساقطة ولكن الحظ عانده وعاند العنابي مرة اخرى بالرغم من ان الفرص التهديفية للعنابي كانت ضئيلة ومحتشمة في هذه المباراة. حزن لاعبي العنابي ظهرت علامات الحزن وعدم الرضا على لاعبي العنابي بعد نهاية المباراة بخسارة منتخبنا في أول ظهور مونديالي له بهدفين لصفر، وخرج اللاعبون من الملعب وهم متأثرون للغاية لانهم كانوا يطمحون لتحقيق الفوز واسعاد الجماهير العريضة التي جاءت من اجلهم للملعب وكذلك لتحقيق اول فوز وانتصار بالبطولة العالمية، ولو ان منتخبنا لم يقدم ما يشفع له من أجل الفوز في مواجهة الامس. احتفال إكوادوري مميز عقب نهاية المباراة توجه لاعبو المنتخب الاكوادوري مباشرة لمدرجات مشجعي الاكوادور للاحتفال مع جماهيرهم التي تنقلت بقوة للدوحة والى مدرجات استاد البيت، وتفاعل اللاعبون مع جماهيرهم التي حيتهم كثيرا على تحقيق الفوز في أول مباراة بالمونديال امام البلد المنظم، كما غنت الجماهير الاكوادورية كثيرا للمنتخب، وللاعبيها من اجل دعمهم اكثر للمواجهة المقبلة والتي ستكون اختبارا حقيقيا امام المنتخب الهولندي بالجولة الثانية من بطولة كأس العالم 2022. مواجهة السنغال الجمعة يخوض العنابي ثانية مبارياته بالمونديال يوم الجمعة المقبل الموافق لــ 25 نوفمبر الجاري على استاد الثمامة الساعة الرابعة مساء، وسيكون بطل اسيا مطالبا بتحقيق الفوز في المواجهة الثانية اذا ما كان يفكر فعليا في التأهل للدور الثاني، كما سينتظر منتخبنا نتيجة مباراة السنغال وهولندا اليوم بالجولة الاولى الخاصة بالمجموعة الاولى، والاكيد ان نتيجة التعادل ستكون في صالح المنتخب.