تقدم عيادة الطب النفسي للأطفال في مركز السدرة للطب و البحوث حاليا خدمات متعددة للأطفال والشباب المصابين باضطراب طيف التوحد. وهذا يشمل العلاج والتشخيص الشامل. كما تقدم العيادة أيضا خدمات التقييم للأطفال الذين يعانون من مشكلات نفسية وعاطفية مرضية. وقالت الدكتور فاطمة جانجوا رئيس قسم طب نمو الأطفال أن الأطفال المحولين إلى المركز للاشتباه بإصابتهم باضطراب طيف التوحد يخضعون لتقييم متعدد التخصصات في نفس اليوم بواسطة فريق من الأطباء والممرضات. وهذا يؤدي إلى الحصول على تشخيص دقيق وفوري وبالتالي إجراء التدخلات العلاجية بصورة مبكرة. و قال الدكتور إحسان نذير رئيس قسم الطب النفسي للأطفال في مركز السدرة "تعتبر الأسرة جزء أساسي من الرعاية وهناك جهود كبيرة تُبذل من أجل تثقيف الأسرة أثناء زيارتهم للعيادة. ومن خلال تقديم الدعم المناسب للأسرة يمكن لأفراد الأسرة مساعدة طفلهم على التعلم والنمو والتطور. وتحصل كل أسرة على تقرير مفصل للتقييم الأولي للطفل. ويقدم التقرير سجل هام لتشخيص وأداء الطفل الحالي وتوصيات العلاج المتاح. ويمكن للأسرة عرض هذا التقرير على المدارس ومنظمات المجتمع المختلفة للحصول على الخدمات المناسبة لطفلهم". و يعتمد منهج رعاية الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد في مركز السدرة على توفير الرعاية لكل الأسرة، وهذا يتماشى مع منهج الرعاية الشاملة لمركز السدرة الذي يقدم رعاية تركز على المريض وأسرته في جميع جوانب تقديم الخدمات الصحية. وقد قدم فريق الطب النفسي للأطفال في مركز السدرة إلى الآباء الذين يعاني أطفالهم من اضطراب طيف التوحد العديد من النصائح والتي تمحورت حول التركيز على الأشياء الإيجابية بحيث يجب الإشادة بالطفل إذا قام بسلوك جيد لأنه كحال بقية الأطفال سيستجيب الطفل بشكل إيجابي للتشجيع. و معرفة ما هو اضطراب طيف التوحد الذي أحد العوامل الهامة في تقدم حالة الطفل هو قبول الوالدين أو مقدمي الرعاية للمشاركة في برنامج التدخل العلاجي. وفي حالة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، سيساعد فهم الأسباب الكامنة لسلوك الطفل على المشاركة في التعامل مع هذا السلوك. وشدد الأطباء على ضرورة الجداول الزمنية حيث يشعر الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد بالأمان عندما يعرفون الأشياء المتوقع منهم القيام بها كل يوم. ولذلك فإن وضع جدول يومي لهم سيساعدهم في الإحساس بوجود نظام يسيرون عليه حيث سيعرفون ما الذي سيقومون به في كل يوم. تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى قبول الأطفال المحولين من مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، تقوم عيادة فريق الطب النفسي للأطفال في مركز السدرة بقبول التحويلات من المدارس. وقال الدكتور نذير أن "قبول التحويلات الخاصة باضطراب طيف التوحد من المدارس أمر فريد من نوعه في قطر. وأضاف إننا نعمل بشكل وثيق مع المدارس المختلفة لتقديم التثقيف والإرشاد لمساعدة المدارس التي لديها أطفال بحاجة إلى التقييم والتدخلات العلاجية. وننصح دائما المدرسين باستخدام منهج يحدد نقاط القوة لدى الطفل مع التأكيد على أن التدخلات يجب أن تعتمد على التعاطف والتركيز على الأشياء الإيجابية ووضع نظام محدد يسير عليه الأطفال وربط حياة الطفل بالمكونات العديدة للبرنامج العلاجي". دعم قطر كما أن مركز السدرة عضو حالياً في مجموعة العمل الوطنية الخاصة باضطراب طيف التوحد والتي تم تشكيلها تحت رعاية وزارة الصحة وتشمل مجموعة العمل العديد من الوزارات وممثلين عن القطاع الخاص والعام والمستشفيات وأولياء الأمور ومقدمي الرعاية من رابطة قطر لأسر أطفال التوحد. وتقوم مجموعة العمل بالانتهاء من خطة قطر الوطنية لمواجهة اضطراب طيف التوحد حيث تعتمد الخطة على ستة دعائم هي التوعية والفحص والاكتشاف المبكر والتشخيص والتقييم والتدخلات والتثقيف. وقال الدكتور محمد وقار عظيم رئيس إدارة الطب النفسي في مركز السدرة ورئيس مجموعة عمل الاستراتيجية الوطنية للتوحد: "ان قطر ملتزمة بدعم الأسر التي يعاني أفرادها من اضطراب طيف التوحد وهو أمر يستحق الإعجاب. إننا نركز في رعايتنا بالمصابين باضطراب طيف التوحد على مساعدتهم ليصبحوا جزءاً من المجتمع وليشعروا بالأمان والاحترام. وإنني على ثقة بأن خطة قطر الوطنية لمواجهة اضطراب طيف التوحد، التي يتم وضعها حاليا في قطر، سيكون لها تأثير كبير على تحسن حياة المصابين بالتوحد وأسرهم، وهو ما يمكن أن يصبح نموذجاً لدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى".

نظمت وزارة الصحة العامة مؤخراً بالتعاون مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، ورشة عمل لإعداد خطة العمل الوطنية للتصدي لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية بدولة قطر. وأكدت السيدة هدي الكثيري مدير إدارة جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى بالوكالة بوزارة الصحة العامة، وضابط الاتصال الوطني للتصدي لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية في كلمتها خلال الورشة أهمية إعداد خطة عمل وطنية للتصدي لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية والتي تمثل ركيزة أساسية لنجاح وانطلاق البرنامج الوطني للتصدي لمقاومة الميكروبات، وذلك تماشياً مع خطة العمل التى أقرتها منظمة الصحة العالمية، وإستراتيجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتوحيد الرؤية والأهداف. وأوضحت أنه سيتم العمل على بدء تنفيذ الخطة مع الرصد والمتابعة والتقييم الدوري لأهدافها، مشيرة إلى أن تكييف الخطة مع أهداف خطة العمل التى أقرتها منظمة الصحة العالمية يستلزم تنفيذ حزمة من التدابير التشريعية والفنية والرقابية تشمل كل الجهات ذات العلاقة. شارك في الورشة أكثر من 60 من الإستشاريين وضباط الاتصال الوطنيين بوزارة الصحة العامة،ووزارة البلدية والبيئة،ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وإدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، والخدمات الطبية بالقوات المسلحة، وقطر للبترول، ومركز السدرة للطب والبحوث، واسبيتار، وجامعة قطر،وجامعة حمد بن خليفة،والمستشفيات الخاصة. هدفت الورشة إلى إعداد فريق عمل يسير على نهج صحي موح دلإعداد خطة العمل الوطنية للتصدي لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية من جميع القطاعات المعنية، وتعريفهم بأدوارهم ومسؤلياتهم لإنشاء الخطة، بالإضافة إلى تحديد أولويات التدخلات المطلوب تطبيقها في مجال التصدي لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية بناء علي أهميتها ومتطلبات حاجة الدولة لها، والعمل على ضمان استمرار العلاج الفعال لأطول فترة ممكنة، والوقاية من الأمراض المعدية بأدوية فعالة ومأمونة ومضمونة الجودة تستعمل على نحو مسؤول وتتاح لكل من يحتاجها.

تنظم وزارة الصحة العامة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، ورشة عمل في الفترة من 12 - 14 مارس الجاري لإعداد خطة العمل الوطنية للتصدي لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية بدولة قطر. يشارك في الورشة ضباطا لاتصال الوطنيين بوزارة الصحة العامة،ووزارة البلدية والبيئة،ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وإدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، والخدمات الطبية بالقوات المسلحة، وقطر للبترول، ومركز السدرة للطب والبحوث، واسبيتار، والمستشفيات الخاصة. تهدف الورشة إلى إعداد وتدريب فريق عمل خطة العمل الوطنية للتصدي لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية من جميع القطاعات المعنية، وتعريفهم بأدوراهم ومسؤلياتهم لإنشاء الخطة، بالإضافة إلى تحديد أولويات التدخلات المطلوب تطبيقها في مجال التصدي لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية بناء علي أهميتها ومتطلبات حاجة الدولة لها. يذكر أن خطة العمل الوطنية للتصدي لمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية تعد أحد مراحل البرنامج الوطني للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، حيث يجري العمل على تكييف الخطة مع أهداف خطة العمل التى أقرتها منظمة الصحة العالمية، وهو ما يستلزم تنفيذ حزمة من التدابير التشريعية والفنية والرقابية تشمل كل الجهات ذات العلاقة على المستوي الوطني، بالإضافة إلى التماشي مع إستراتيجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتوحيد الرؤية والأهداف.

نظمت وزارة الصحة العامة مؤخراً الندوة العلمية الخاصة ببدء تأسيس البرنامج الوطني للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات باستخدام نهج صحي واحد " one health approach"، والذي يشمل كل الجهات ذات العلاقة، ومنها وزارة الصحة العامة والقطاع الصحي، ووزارة البلدية والبيئة، ووزارة الإقتصاد والتجارة. ومن المقرر العمل على إعداد مسودة مشروع خطة عمل وطنية للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، والتى تعد أحد مراحل البرنامج الوطني للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، والعمل على تكييف هذه الخطة مع خطة العمل التى أقرتها منظمة الصحة العالمية، والتي تستلزم تنفيذ حزمة من التدابير التشريعية والفنية والرقابية الشاملة على المستوى الوطني والمستوى المجتمعي، وذلك ضمن البرنامج الوطني للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، وعملا بالتوصيات التي أقرها مجلس التعاون الخليجي في هذا الشأن. وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثانى مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة: إن الندوة العلمية تمثل ركيزة أساسية لنجاح وانطلاق البرنامج الوطني للتصدي لمقاومة الميكروبات على المستوى الإقليمي والعالمي، مؤكداً أن مقاومة مضادات الميكروبات تتفاقم بوتيرة متصاعدة على مستوى العالم، وفي المقابل لا تلوح في الأفق بوادر إنتاج لمضادات جديدة تواكب وتيرة المقاومة.

أعلنت وزارة الصحة العامة عن العمل على إعداد مسودة مشروع خطة عمل وطنية للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات والتي تعد إحدى مراحل البرنامج الوطني للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، وتكييف هذه الخطة مع خطة العمل التي أقرتها منظمة الصحة العالمية. وتستلزم الخطة الوطنية تنفيذ حزمة من التدابير التشريعية والفنية والرقابية الشاملة على المستوى الوطني والمستوى المجتمعي، وذلك ضمن البرنامج الوطني للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، وعملا بالتوصيات التي أقرها مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية في هذا الشأن. ونظمت الوزارة ندوة علمية خاصة ببدء تأسيس البرنامج الوطني للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات باستخدام نهج صحي واحد والذي يشمل كل الجهات ذات العلاقة ومنها وزارة الصحة العامة والقطاع الصحي ووزارة البلدية والبيئة ووزارة الاقتصاد والتجارة. وشارك في الندوة أكثر من 120 من الممارسين الصحيين واستشاريي الأمراض المعدية والصيدلة الإكلينيكية والمختبرات والميكروبيولوجي بوزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب الهلال الأحمر القطري وإدارتي الثروة الحيوانية والشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة ومركز السدرة للطب والبحوث ومستشفى اسبيتار والمستشفيات الخاصة وقطر للبترول. وتضمنت الندوة محاضرات قدمها عدد من الاختصاصيين من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إلى جانب محاضرة أخرى قدمتها الدكتورة جميلة الخويطر ضابطة الاتصال الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات والمديرة التنفيذية للوقاية ومكافحة العدوي بمؤسسة حمد الطبية حول الوضع الحالي لمقاومة مضادات الميكروبات في دولة قطر. وأكد المحاضرون أن مقاومة مضادات الميكروبات يزيد من فرصة حدوث تفشيات لأمراض خطيرة وينبئ بإمكانية عجز سلطات الصحة العامة على مستوى العالم عن السيطرة على الأمراض المعتادة أو المستجدة، كما يمتد نطاق الخسارة المتوقعة جراء مقاومة مضادات الميكروبات ليشمل فقدان الأرواح والممتلكات وسبل كسب العيش، بالإضافة إلى التأثير السلبي على صحه الأفراد والمجتمعات.