استعرضت مبادرة خطيب الجامعات التابعة لمرقاة قطر للخطابة والتي يقدمها كل من الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع إدارة الشؤون الطلابية بجامعة قطر خطب التخصصات العلمية الدقيقة. وأدار اللقاء كل من العريفين أحمد القرشي وعبد الودود ايده اللذين يخضعان بدورهما للتقييم، وقدّم الطلاب الثلاثة المتأهلون للتصفيات خطبهم العلمية، فقدمت الطالبة سارة الحديدي خطبة بعنوان الكيمياء الطبية، وخطب الطالب عبد الله توفيق حول اللسانيات، في حين جاءت خطبة الطالب عمر السقا أميني بعنوان نظرة نحو المستقبل، أما فاطمة الحاج فقد اختارت موضوع علم الشريعة الغراء لخطبتها. وشارك في تحكيم هذه الجلسة كل من الإعلامي والكاتب د.عبدالله فرج المرزوقي، ود. ظبية السليطي، وعدد من المدربين، فضلًا عن مشرفي المبادرة. كما حضر الفعالية د.عائشة الكواري المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين وعدد من أعضاء الملتقى. وقال د. عبد الله فرج المرزوقي إن أداء عريفي اللقاء والخطباء الثلاثة كان رائعًا وماتعًا وشائقًا، وقد أحسن الخطباء في التعريف بتخصصاتهم العلمية الدقيقة والترويج لها بأسلوب أدبي من خلال الخطابة ذلك الفن العربي والإسلامي الأصيل الذي يعكس هويتنا ويرتبط بتاريخنا ويهتم بلغتنا وينمي مهاراتنا ويجعلنا متواصلين مع الآخرين، ورأى في مستقبل الخطباء الطلبة عصرًا زاهرًا لخدمة بلدانهم وأوطانهم ومجتمعاتهم، مشيدًا بهذه المبادرة والقائمين عليها من جهة جامعة قطر ومن جهة وزارة الثقافة ممثلة بالملتقى القطري للمؤلفين الذي يشجع هذه المرة طلبة الجامعات لتأليف خطبهم بأنفسهم والتدرب على إلقائها بأحسن تقديم مع الاستماع لملاحظات المحكمين التي تنهض بمستواهم العلمي والأدبي والخطابي خاصة.

عقدت مرقاة قطر للخطابة بنسختها خطيب الجامعات الجلسة الخاصة بتصفيات كلمات الخريجين والخريجات، وذلك في مسرح مبنى البحوث بجامعة قطر.وقدّمت ثلاث طالبات كلمات الخريجات، كما قدّم ثلاثة طلاب كلمة الخريجين، فضلًا عن عريفة القاعة التي تخضع للمنافسة هي الأخرى في حقل خطب عرافة الجلسات، وتأهل من المجموعتين ثلاثة خطباء على المراكز الأول والثاني والثالث التي سيعلن عنها في حفل الختام لاحقًا. وشارك في لجنة التحكيم كل من د. ظبية السليطي والمستشار مسعد الحجاجي، فضلًا عن مدربي المبادرة والمشرفين عليها، وبحضور د. عائشة الكواري المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين. وذكرت د. ظبية السليطي أن كل من يشارك في هذه المبادرة هو فائز لأن الوقوف والتحدث أمام جمهور ليس بالأمر الهين، وله رهبة ويخشاه الكثيرون، لكن الطلبة الجامعيين في هذه المرحلة العمرية المشاركين في خطيب الجامعات أثبتوا قدرتهم على ذلك من خلال الخطب ذات المحتوى الهادف والمضمون الجيد، وكذلك المهارات التي استخدموها من لغة الجسد ونبرات الصوت والتواصل البصري مع الجمهور، وأهم شيء هو الجانب العاطفي المؤثر في خطبهم والذي لامس القلوب قبل العقول، ودعت الخطباء إلى تحسين مستوياتهم الخطابية أكثر وأكثر من خلال الاشتراك في مثل هذه الفعاليات والأنشطة المهمة، وأشادت بجماليات عناوين الخطب المختارة والبلاغة فيها، فعنوان الخطبة لا يقل أهمية عن محتواها. وتضمنت كلمات الخريجين والخريجات محاور مهمة من المقدمات المتنوعة، وتقديم عبارات الشكر لرعاة الحفل ولإدارة الجامعة ولأولياء الأمور، وتضمينها بعض المواقف الطريفة واللطيفة أو حتى الحزينة المؤثرة والصعوبات والتحديات، وصياغة الخطبة بأسلوب أدبي مؤثر يعتمد على العاطفة، وكذلك ترصيع الخطبة بالشواهد من التراث العربي والإسلامي، وفق معايير خاصة بمرقاة قطر للخطابة تهدف إلى تشجيع الطلبة في نسخة خطيب الجامعات على تأليف خطبهم بأنفسهم ونسجها من مقدمة ومحاور وخاتمة.

عقدت مرقاة قطر للخطابة الجلسة التدريبية الثانية لخطيب الجامعات، وذلك في قاعات مبنى شؤون الطلاب بجامعة قطر، وهي الجلسة الأخيرة للتدريب قبل الانتقال لمرحلة التنافس بين الخطباء، واستعرضت الجلسة 18 خطبة في مجالات كلمة الخريجين، والعروض التقديمية، والتخصصات العلمية، وعرافة الجلسات. وتأهل جميعهم للمرحلة التنافسية، التي ستجرى في الأسبوع المقبل. وشارك في التدريب 6 مدربين من المختصين والمهتمين بالخطابة العربية موزعين على القاعات؛ فضلًا عن المشرفَين على المبادرة. وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها التي تقام بالتعاون بين جامعة قطر والملتقى القطري للمؤلفين. وأشاد المتدربون والمتدربات بالجهود التي بذلت على مدار الجلستين التدريبيتين من حيث تلقيهم الملاحظات وتحسين الأداء والارتقاء بالإلقاء ضمن معايير المبادرة. تدريب الخطباء وذكر الإعلامي محمد الشبراوي أحد المشرفين على المبادرة أن تدريب الخطباء ركز على المحتوى المؤثر ولغة الجسد ونبرات الصوت، وأن الخطباء تلقوا نصائح قيمة لتطوير مهاراتهم التواصلية بما ينفعهم في حياتهم الجامعية خاصة وحياتهم عامة. وأضاف أن الحديث أمام جمهور من الناس مهارة يرغبها الجميع ويرهبها كثيرون، وإن المبدع -كاتبًا أو مؤلفًا أو غير ذلك- أحوج الناس إلى إيصال أفكاره لجمهوره، ويتطلب الأمر إلمامًا بالملكات الخطابية وفنون التأثير في الجمهور. وعرج على أهمية مهارة الارتجال، وكيف استثمرها أناس فارتفعت مكانتهم، وضرب أمثلة لأناس خانهم التعبير وتورطوا حين استخفوا بشأن الارتجال، وخلص إلى أن الارتجال أداة فعالة من أدوات الخطيب المصقع والمتحدث اللبق. وستنتقل المبادرة من مرحلة التدريب إلى مرحلة التنافس التي يصنف فيها الخطباء حسب المراكز التفاضلية، بعد أن حضر الخطيب ورشة تعريفية، وأتيحت له منصة خطابية افتراضية مع تدريب مصاحب، ومن ثم يدخل المرحلة التنافسية الختامية التي ستحكمها لجنة مختصة. معايير خاصة واستند التدريب إلى معايير خطابية خاصة لخطيب الجامعات، تركز على مهارات التواصل وفنون الإلقاء، وشهدت الجلسات التدريبية مشاركة من طلبة وطالبات الجامعات في دولة قطر. والهدف من التدريب هو تأهيل الخطباء لمرحلة التنافس، لإعداد خطباء مؤثرين ومقنعين في المجالات الخطابية المتنوعة، والهدف التعليمي مقدم على مرحلة التصفيات التي تأتي لاحقًا، فكل خطيب لا بد أن يحضر الورشة، ومن ثم يتدرب على إلقاء خطبة ويتلقى الملاحظات بشأنها، وبعد ذلك يشارك في التنافس على التصفيات النهائية، وهذا ما تنفرد به هذه المبادرة وتتميز. مرقاة قطر تأتي مبادرة مرقاة قطر للخطابة في إطار مشروع دعم اللغة العربية، وهي استكمال لمجموعة من المبادرات والفعاليات التي تعد تنفيذا لقانون حماية اللغة العربية، وانعكاسا لرؤية الدولة واستراتيجية وزارة الثقافة، وجهودها لحماية الهوية المحلية والعربية والإسلامية مع مواكبة مختلف التطورات التي يشهدها العالم. ويتبنى الملتقى القطري للمؤلفين المبادرات الواعدة، فضلًا عن تشجيعه على إتقان اللغة العربية وتوظيفها في نواحي الحياة كافة، ومن ثم احتضن الملتقى مرقاة قطر للخطابة لتكون منبرًا لعدد من النجباء المؤثرين والخطباء المميزين.

انطلقت، اليوم، مسابقة خطيب الجامعات، التي ينظمها الملتقى القطري للمؤلفين من خلال مبادرته /مرقاة قطر للخطابة/ بالتعاون مع جامعة قطر، ويشارك فيها أكثر من 70 طالبا وطالبة من جامعات قطر. وتحمل النسخة الجديدة من /مرقاة قطر للخطابة/ اسم سحبان بن وائل، وتستهدف طلاب الجامعة والخريجين والخريجات للتعريف بتخصصاتهم الأكاديمية وأقسامهم العلمية الدقيقة عبر الخطابة وذلك بهدف صقل المهارات الخطابية والتأثيرية لقادة الغد. واستعرض أعضاء /مرقاة قطر للخطابة/ نماذج الأنواع الخطابية المختلفة خلال الجلسة التعريفية، حيث قدم الإعلامي محمد الشبراوي تعريفا بشخصية سحبان بن وائل، ومكانته في عالم الخطباء العرب، وربط بين التراث العربي وواقع الشباب. في حين عرض الكاتب والمدرب إبراهيم الدرعمي خطبة ترويجية لقسم اللغة العربية بصفته تخصصا دقيقا، وشجع الطلاب على الاهتمام بلغة الضاد وأثرها في حياتهم. وقدمت معلمة البرامج الوطنية مريم السبيعي، في كلمة الخريجين الافتراضية والتعليمية، نموذجا لهذا النوع من الخطابة، وشارك الإعلامي عبد الله حمدان بخطبة العروض التقديمية حملت عنوان /المتحدث البارع/. وختم اللقاء الخبير اللغوي أحمد الجنابي بعرض معايير الخطابة، وشروط التصفيات بين الحاضرين، وأجاب عن استفسارات الطلاب بخصوص المبادرة، ثم تم توزيع المشاركين حسب الأنواع الخطابية لبدء التدريب من الأسبوع المقبل.