صائمون: مشروع إفطار الصائم ترسيخ للأخوة الإيمانية ودعواتنا بأن يحفظ الله قطر وأهلها في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما، واصلت الخطوط الجوية القطرية دعم مشروع "إفطار الصائم" الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" لصالح العمالة الوافدة والعزاب داخل قطر سنويا. وجريا على عادتها السنوية واصلت الخطوط الجوية القطرية تمويل خيمة الإفطار التي أقامتها "راف" بمنطقة المطار العتيق، والتي تستقبل 600 صائم يوميا، وتمويل خيمة إفطار بمنطقة الخور، كما مولت أحد مواقع مشروع "إفطار الطريق" الذي تنظمه "راف" هذا العام في 6 تقاطعات مرورية موزعة على مختلف مناطق قطر. وتستقطب خيمة الإفطار بمنطقة المطار العتيق الصائمين من شتى الجنسيات، وتقدم لهم وجبات إفطار متكاملة، تسهيلا وتيسيراً عليهم، خاصة وأن معظمهم من العمالة الوافدة والعزاب وعابري السبيل. وقد عبر عدد من الصائمين الذين يتناولون وجبة الإفطار سنويا في هذه الخيمة عن شكرهم وإشادتهم بمشروع إفطار الصائم الذي تنفذه مؤسسة "راف"، مؤكدين أن هذا المشروع يساهم في ترسيخ مبدأ مهم من المبادئ الإسلامية ألا وهو "الأخوة الإيمانية" انطلاقا من قوله تعالى "إنما المؤمنون إخوة"، حيث يرى جميع الحضور في هذه الخيمة مظاهر الأخوة الإيمانية واقعاً حقيقيا على الأرض. وقال محمد نياز (من سريلانكا) إن الترتيب في هذه الخيمة مميز، وأنا أشعر بالألفة والمحبة والأخوة من المشرفين، كما أن الوجبات المقدمة جيدة جدا وكافية ولله الحمد، وفي ذات السياق أشاد مواطنه رحمت علي محمد بالتنظيم الجيد، والمعاملة الحسنة والألفة والأخوة التي لمسها من المنظمين والمشرفين على الخيمة مع حسن الترتيب والاهتمام بالصائمين وشكر مؤسسة "راف" على هذه الجهود وقال جزاهم الله خيرا على ما يقدمون . وبالدعاء والابتهال إلى الله -تعالى- أن يحفظ قطر وأهلها بدأ جمال سيد حديثه بالشكر والثناء والدعاء لقطر عموما ولمؤسسة "راف" على هذه المعاني العظيمة والكبيرة، وخاصة في هذه التجمعات في شهر الخير، شهر الأخوة الإسلامية والتكافل والتعاون، وقال: لا أشعر بالغربة فكلنا مسلمون في بلد مسلم مضياف، تجمعنا مائدة واحدة من أكثر من جنسية بالإسلام وأخوة الإسلام، ثم بنعمة الأمن والأمان التي نحياها على أرض قطر الخير والبركة، فالشكر لله أولا وأخيراً ثم لمؤسسة "راف" ثم للمتبرعين نقول لهم جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم وجعل ما تقدمون في ميزان حسناتكم وأخلف عليكم بخير. وأكد على هذه المعاني كثير من الحضور بالشكر والدعاء لما لمسوه من جو إيماني يسوده التسامح والألفة في هذه اللقاءات الإيمانية الرمضانية التي تجسد صور التأخي والحب بين المسلمين وتقديم العون لكل الناس، مع التواصل الجيد والحرص على حسن الضيافة والاستقبال.

بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث تنفذ مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف " مشروع إفطار الصائمين بجوار ملعب الوكرة أحد الملاعب التي تنشئها قطر لاستحقاق كأس العالم 2022. وأشاد السيد إبراهيم علي عبدالله مدير إدارة التسويق والإعلام في مؤسسة "راف" بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في إقامة خيمة لإفطار العمال العاملين في إستاد الوكرة، مشيرا إلى أن هذا التعاون يأتي للتأكيد أولا على كرم الشعب القطري في الاحتفاء بكل ضيوفه وزواره وثانيا للرد على مزاعم الاعتداء على حقوق العمال في قطر ، حيث تقام خيمة الإفطار بجوار الملعب مباشرة بالمنطقة المحيطة بالإستاد لإظهار أن هذه الفعاليات تشكل نقطة محورية للحياة الاجتماعية في المنطقة للفترة القادمة بعد انتهاء كأس العالم 2022. سماحة الإسلام وقال إن الهدف كذلك من إقامة هذه الخيمة هو إظهار الصورة السمحة للإسلام وتقديم اللجنة العليا للمشاريع والإرث ما يتوافق مع معايير رعاية العمال التي أصدرتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث. وتشهد الخيمة حضورا كبيرا من العمال بإستاد الوكرة وتقدم من خلاله مع وجبة الإفطار ، عددا من الكتيبات بعدة لغات توزع على الحاضرين من الصائمين كما تم نصب أربع شاشات تليفزيونية كبيرة يشاهد من خلالها الصائمون القنوات الفضائية وخاصة قنوات الجزيرة الرياضية لمشاهدة مباريات كأس العالم 2014م. كما أبرز أن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية " راف" لديها 16 مائدة إفطار موزعة على مختلف مناطق الدولة، يفطر عليها أكثر من ستة آلاف صائم يومياً، أي ما يقارب من 180 ألف صائم طوال الشهر الفضيل، نستهدف من خلالها شريحة غير القادرين من العمال أو عابري السبيل أو العزاب ، والمؤسسة تستثمر هذا التجمع الكبير على موائد الإفطار بدروس وعظية قصيرة قبل الإفطار ، مع المنشورات الدعوية ، يحاضر فيها عدد من الدعاة لنشر الخير والأخلاق الحسنة بين الجميع في هذه الأيام المباركات. مواعظ بأكثر من لغة وعن الدعاة الذين يلقون المواعظ بأكثر من لغة قال إن المؤسسة تتعاون مع مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود في توفير عدد من الأئمة من ذوي الدراية باللغات الأجنبية، حتى يتمكنوا من التواصل مع الجمهور، خاصة أن غالبية المفطرين على موائد الجمعيات الخيرية من الدول الآسيوية غير الناطقة بالعربية ، مع توفير كتيبات ومطويات توزع على المفطرين على موائد "راف " في مواقعنا على مستوى الدولة.