بدأت أعمال المشاريع التطويرية لطريق لوسيل المتمثلة في تحويل دوار القوس إلى جسور وأنفاق تربط طريق لوسيل بطرق الدولة الأخرى، وانطلقت تلك الأعمال منذ فترة وجيزة ويتم العمل على قدم وساق في مواقع المشاريع للانتهاء من كافة الأعمال في الفترة المحددة لها دون أي تأخير. وأنجزت الشركة المستلمة للمشاريع مراحل متعددة من هذا المشروع الكبير وباشرت الشركة في تنفيذ مراحل المشاريع المتبقية والتي تركز على تحويل دوار القوس إلى جسور وأنفاق مؤدية باتجاهات مختلفة. ومن أسباب الاختناقات المرورية اليومية والحوادث المستمرة التي تقع بين فترة وأخرى على التحويلات المرورية والطرق المؤقتة المؤدية إلى دوار القوس ومنه إلى العديد من الوجهات المختلفة مثل المجمعات التجارية والحي الثقافي " كتارا " والى مختلف الفنادق الواقعة مقابل المنطقة الدبلوماسية وكذلك إلى اللؤلؤة، كل ذلك يعود لأعمال المشاريع التي انطلقت منذ عدة أشهر لتطوير طريق لوسيل الذي يبدأ من دوار القوس وصولا إلى مدينة لوسيل التي تعتبر إحدى الوجهات السياحية المهمة في الدولة والتي يتم تنفيذ العديد من المشاريع بها في الوقت الراهن، إضافة إلى عدم وجود لوحات إرشادية بشكل كاف على طول الطريق. وان غياب اللوحات الإرشادية الكافية واللوحات الأخرى الموضح عليها الوجهات المقصودة مثل أسماء المناطق أو المجمعات أو حتى الفنادق بعد إنشاء تحويلات مرورية جديدة يتسبب ذلك في تأخير العديد من رواد الطريق الوصول إلى وجهاتهم المقصودة بشكل يومي خاصة أثناء الدخول إلى التحويلات التي لا يعلمون أين تنتهي بهم وفور وصولهم للطرق المؤدية إليها تلك التحويلات يجدون أنها بعيدة كل البعد عن الشوارع التي يقصدونها، ومن المفترض فور إنشاء تحويلات مرورية جديدة يتم وضع لافتات إرشادية تدل على مختلف المناطق والشوارع والوجهات القريبة بدلا من الدخول إلى تلك التحويلات غير الواضحة أو بالأحرى غير المفهومة لدى السائقين وهو ما يجعلهم يمرون عدة مرات في الطريق حتى يتفهمون مداخل ومخارج التحويلات وبعد ذلك يتسنى لهم الوصول إلى وجهتهم. وعلى الجهات المختصة أن تعمل على وضع لافتات إرشادية كافية على التحويلات المرورية الجديدة وعلى طول الطريق الذي يشهد تنفيذ مشاريع مختلفة في الوقت الحالي حتى يصل كافة السائقين إلى وجهاتهم بكل سهولة دون أي صعوبة تواجههم كما هو الحال الآن. وفي جولة قامت بها " الشرق " على كافة الطرق المؤدية إلى دوار القوس ومنه إلى الطرق المؤدية إلى مدينة لوسيل رصدنا الازدحام والاختناقات المرورية التي تبقى لساعات طويلة كل يوم خاصة على طريق الكورنيش وكافة الاتجاهات المؤدية إليه من دوار القوس، وان ذلك يعود إلى انطلاق المشاريع وتحويل بعض الدوارات إلى تقاطعات إشارات في تلك المنطقة، ومن المحتمل أن تشهد الحركة المرورية انسيابية خلال الفترة القادمة مع افتتاح الطرق والتقاطعات الجديدة خاصة على دوار لجبيلات سابقا الذي تم تحويله إلى تقاطع إشارات، وأن سير العمل في مراحله الأخيرة على ذلك التقاطع حيث انه تم الانتهاء من تركيب الإشارات الضوئية والانتهاء أيضا من وضع الطبقة الإسفلتية، وأن هذا يشير إلى أن افتتاح التقاطع سيكون خلال الأسابيع القليلة القادمة أو بالأحرى خلال شهر نوفمبر، وتشهد كافة الطرق المؤدية إلى دوار لجبيلات خلال الفترة الحالية اختناقات مرورية تكاد أن تصل إلى شلل مروري تام بعض المرات يلقي بضلالة على كافة الطرق المؤدية إلى ذلك الدوار من كل الاتجاهات، وينتظر العديد من المواطنين افتتاح هذا الدوار وكافة الطرق الرئيسية الأخرى للتخلص من أزمة السير التي تشهدها معظم طرق الدولة خلال هذه الفترة خاصة، وبالتحديد الطرق المؤدية إلى دوار القوس والمنطقة المحيطة بذلك الدوار بالكامل حيث أنها تعتبر النقطة الرئيسية التي تشهد اختناقات مرورية يومية وعلى مدار الساعة نتيجة انطلاق المشاريع والأعمال التطويرية المختلفة لتطوير طريق لوسيل وتحويل بعض التقاطعات والدوارات إلى جسور وأنفاق. الجدير بالذكر أننا كلما اتجهنا عمقا صوب مدينة لوسيل يزداد الأمر تعقيدا لدى بعض السائقين خاصة رواد الطريق لأول مرة حيث عدم وجود لافتات إرشادية كافية لتوضيح الاتجاهات المختلفة أمام السائقين، وان اغلب السائقين يرون أن التحويلات المرورية الحالية معقدة خاصة مع غياب اللافتات الإرشادية في كل جانب واتجاه، ولو توافرت اللافتات الإرشادية لاختلف الوضع وكانت هناك سهولة في عملية الوصول إلى أي طريق أو اتجاه دون مواجهة مصاعب.