تحرص دولة قطر منذ عقود على توسيع شبكة علاقاتها الدولية لتشمل الشرق والغرب، في إطار سعيها لتحقيق تعاون مثمر. وتبني الدوحة علاقات قوية مع الدول والكيانات الفاعلة بالعالم؛ لما يحمله ذلك من تأثير في مختلف القضايا والملفات، إضافة إلى الفوائد التي يعود بها على القطاعات الأخرى المتعلقة بالاقتصاد والتجارة والطاقة وصولاً إلى السياحة والتعليم والثقافة أيضاً. وتتميز العلاقات القطرية مع الاتحاد الأوروبي بالقوة والتنسيق والتعاون، بين الدوحة ومؤسسات الاتحاد المختلفة التي بُنيت على مدار سنوات طويلة. وتعمل قطر على دفع هذه العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي منها مملكة بلجيكا حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وبلجيكا منذ السبعينيات وتم تبادل السفراء بين البلدين حيث شهدت العلاقات تطوراً ملحوظاً منذ عام 2004 في مختلف مجالات التنمية والتعاون المشترك، وتوثقت العلاقات الاقتصادية بين دولة قطر وبلجيكا بعد إبرام عقد الغاز في 2007 الذي تزود بموجبه دولة قطر المملكة البلجيكية بالغاز المسال. وشهدت العلاقات القطرية البلجيكية نموا ملحوظا من حيث النواحي السياسية والاقتصادية ويلعب قطاع الطاقة دورا هاما في التعاون بين البلدين حيث أصبح ميناء زيبروج الذي تحول من منشأة محلية إلى منفذ دولي بوابة لدولة قطر للوصول بالغاز المسال إلى دول أوروبا الغربية. وتلتزم دولة قطر بتأمين وصول الغاز القطري إلى أوروبا بشكل عام وبلجيكا بشكل خاص وتتمتع العلاقات بين البلدين بأسس صلبة وسيكون لها مستقبل باهر يتخطى قطاع الطاقة ليطال العديد من القطاعات الأخرى. تتطور العلاقات الثنائية بين دولة قطر ومملكة بلجيكا وترسخت بالزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين، بالإضافة إلى الاتفاقيات الثنائية التي شملت العديد من المجالات، الأمر الذي ساهم في توطيد أواصر التعاون في مختلف المجالات خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتي انعكست إيجاباً على مستوى التبادلات التجارية بين البلدين. كما تتطور علاقات الأعمال ومشاركة الخبرات والمعرفة مما يساهم في تحول اقتصاد قطر إلى اقتصاد قائم على معرفة وما سيساعد مملكة بلجيكا التي يقوم اقتصادها على الشركات الصغيرة والمتوسطة. ويعمل البلدان بشكل وثيق تجاريًا واقتصاديًا، في مجالات التكنولوجيا والهندسة وقطاع الخدمات. وفي عام 2019 تم توقيع عقد بالغ الأهمية بين قطر للبترول ومحطة الغاز الطبيعي المسال في ميناء زيبروغ Zeebrugge، الذي تديره شركة فلوكسيس Fluxys. حيث ستقوم قطر باستخدام السعة الكاملة للمحطة حتى عام 2044. وتشارك الشركات البلجيكية في أعمال البنية التحتية في قطر، على سبيل المثال من خلال إعداد ميناء الدوحة لسفن الرحلات البحرية التي شاركت شركات البناء البلجيكية في بناء بعض المعالم والملاعب المميزة في قطر. كل من قطر وبلجيكا تؤمنان وبقوة بالنظام متعدد الأطراف وبنظام عالمي قائم على القانون الدولي، حيث إن حل النزاعات بالطرق السلمية سمة مميزة للدبلوماسية القطرية، واتخذ البلدان مبادرات خاصة بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة.

سجلت البطالة في دول الاتحاد الأوروبي، انخفاضاً ملحوظاً، وفق أحدث التقارير التي أصدرها مكتب الإحصاءات الأوروبية "يوروستات" (الهيئة المسؤولة عن تزويد الاتحاد الأوروبي بالمعلومات الإحصائية). ونشر التقرير على موقع "يوروستات"، وأوضح أن نسبة البطالة المسجلة في مارس الماضي 10.2%، مقارنة مع 10.4% فبراير الذي سبقه، تعد الأدنى منذ أغسطس 2011. وسجلت نسبة البطالة في دول الاتحاد الأوروبي "28 دولة"، نحو 8.8% خلال الشهر الماضي انخفاضاً من 8.9% خلال فبراير الذي سبقه و9.7% خلال الفترة المناظرة من العام الماضي 2015. وأورد "يوروستات" أن نسبة البطالة التي سجلتها دول الاتحاد الأوروبي هي الأدنى منذ 7 سنوات وبالتحديد من منذ أبريل 2009. وتشير تقديرات مكتب الإحصاء الأوروبي أن 21.419 مليون عاطل عن العمل في منطقة الاتحاد الأوروبي خلال مارس الماضي، منهم قرابة 16.437 مليون فرد عاطلين عن العمل في منطقة اليورو. ومقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي، فإن تراجعاً في عدد العاطلين عن العمل بلغ 2.091 مليون شخص في منطقة الاتحاد الأوروبي، بينما بلغ الهبوط في منطقة اليورو نحو 1.477 مليوناً.

تمكن مسؤولو الجمارك السويسريون، من ضبط سائح هولندي وهو يهرب 160 كيلوجراما من اللحوم إلى سويسرا للتزود بها خلال رحلة تزلج مع أصدقائه، حسبما ذكرت سلطات الجمارك في بازل، اليوم الثلاثاء. وعثر مسؤولو الجمارك على لحم خنزير مشوي ولحم ضلوع رقيق وشرائح لحم ونقانق معبأة في مكان إطار السيارة الاحتياطي وفي أماكن أخرى بالسيارة، وذلك عندما فتشوا سيارة الرجل في معبر ألماني سويسري في راينفيلدن. وقال الرجل إنه يرغب في قضاء رحلة تزلج وإنه جلب اللحوم معه من أجل عدة أصدقاء، وقالت هيئة الجمارك إنه تم تغريم السائح الهولندي عدة آلاف من الفرنك السويسري. وتفيد إحصائيات رسمية للاتحاد الأوروبي بأن مستوى أسعار الأغذية في سويسرا كان يزيد بنسبة 53% عن المتوسط في دول الاتحاد الأوروبي العام الماضي.

أعرب وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، عن تخوفه من تفكك الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنه في مثل هذه الأوقات الصعبة يتعين على دول الاتحاد الأوروبي أن تتماسك لا أن تتفرق بها السبل. وفي كلمته بمؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، اليوم السبت، قال شتاينماير: "علينا أن نكافح من أجل أوروبا" مشيرا إلى العديد من الأزمات التي تثقل كاهل أوروبا في الوقت الراهن بداية من أزمة اليورو ومرورا بتنامي التيار الشعبوي اليميني ووصولا إلى أزمة اللاجئين. ودعا شتاينماير، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى أن تبعث بإشارة تفيد بذلك خلال مؤتمر ميونيخ الذي بدأ أمس الجمعة ويستمر حتى غد الأحد. ورأى شتاينماير أنه إذا استمر الاتحاد الأوروبي بعد مضي عام على نفس حاله التي هو عليها اليوم فإنه سيكون قد ربح الكثير، وذلك في إشارة إلى الاستفتاء الذي تعتزم بريطانيا إجراءه في الصيف المقبل حول بقائها في التكتل.

صوت النواب الأوروبيون خلال اجتماع طارئ، اليوم الخميس، لصالح اقتراح المفوضية الأوروبية القاضي بتوزيع 120 ألف لاجئ بشكل إلزامي على دول الاتحاد الأوروبي وهو موضوع يثير انقساما بين الأعضاء. وستعلن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي موقفا، الثلاثاء القادم، حول هذا الإجراء بعدما فشلت في التوصل إلى قرار بالإجماع حول هذه المسالة خلال اجتماع سابق عقدته في 14 من الشهر الجاري. وإقرار البرلمان الأوروبي بهذا الإجراء يفسح المجال أمام الدول لتبنيه. وصوت 372 نائبا لصالح المذكرة المتعلقة بهذه الخطة القاضية بـ"إعادة توزيع" لاجئين موجودين حاليا في ايطاليا واليونان والمجر بشكل عاجل، فيما صوت 124 ضدها وامتنع 53 عن التصويت. وان كان البرلمان لا يملك سلطة المشاركة في اتخاذ القرار بشان هذا الإجراء، إلا أنه كان لا بد من استشارته بشأنها، وهو ما دفع رئيسه مارتن شولتز إلى تنظيم عملية التصويت وفق آلية عاجلة خلال اجتماع موسع في بروكسل.

تنطلق، اليوم الخميس، أعمال القمة الأوروبية "نيو و 26"، لبحث المسائل الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي وقضايا الهجرة وملامح سياسة توزيع وإعادة توطين المهاجرين غير الشرعيين وتأمين عودتهم إلى بلدانهم. وجاء في جدول أعمال القمة، أن رؤساء الدول والحكومات، سيبحثون سبل مواجهة التحديات الأمنية، التي يواجهها الاتحاد الأوروبي، حيث ستتم مناقشة إعادة النظر في إستراتيجية الأمن الأوروبي، بالإضافة إلى دراسة تقرير أوروبي حول الأعمال الجارية في مجال مكافحة الإرهاب. وعلى الصعيد الاقتصادي، يناقش القادة الأوروبيون، القضايا الاقتصادية، كما سيتم التطرق إلى تقييم الحالة فيما يتعلق بالشراكة عبر الأطلسي في التجارة والاستثمار (TTIP)، والصندوق الأوروبي للاستثمارات الإستراتيجية، في الوقت الذي ستتم فيه مواصلة مناقشة جدول الأعمال الرقمي، وتقرير الاتحاد الاقتصادي والنقدي وتحسين الإدارة الاقتصادية في منطقة اليورو. ويصدر المؤتمر بيانه الختامي، يوم غدٍ الجمعة، بعد الانتهاء من جدول أعمال اليوم الثاني.

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية دول الاتحاد الأوروبي بالاستجابة لقرارات برلماناتها بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة فرض العقوبات على إسرائيل، وملاحقة المستوطنين الذين يرتكبون الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والإعلان عن أسمائهم ومنعهم من دخول الدول الأوروبية. ورحبت الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم الأحد، بالتقرير السنوي لقناصل دول الاتحاد الأوروبي الذي يركز على تصاعد الأوضاع وبشكل غير مسبوق في القدس الشرقية خلال عام 2014، وبجملة التوصيات التي تضمنها التقرير. وثمنت الخارجية الفلسطينية، "ما ركز عليه التقرير، سواء بما يتعلق بالاستيطان وتوسيعه، أو العقوبات الجماعية التي تفرضها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال والشرطة، وهدم المنازل وإخلاء أخرى بالقوة، والاعتقالات التي زادت على "1300" حالة اعتقال خلال النصف الثاني من عام 2014، بينهم 40% من القاصرين، وغيرها من الانتهاكات التي تهدد جدوى حل الدولتين". وأكدت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة لهذه الانتهاكات الإسرائيلية التهويدية في القدس، ولطالما حذرت دول العالم من تداعياتها على حل الدولتين، محذرة أنها تحذر المجتمع الدولي والدول كافة من المخاطر المحدقة بأرض دولة فلسطين المحتلة عامة، وبالقدس.

أظهر تقرير جديد صدر، اليوم الإثنين، عن المفوضية الأوروبية، أن الفساد يكلّف دول الاتحاد الأوروبي قرابة 120 مليار يورو سنويًا. وذكر التقرير الأول من نوعه للمفوضية تحت عنوان تقرير مكافحة الفساد في الاتحاد الأوروبي، أن الفساد ما زال يشكل تحديًا لأوروبا، ويؤثر على كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث أنه يكلّف الاقتصاد الأوروبي قرابة 120 مليار يورو سنويًا. وأفاد التقرير بأن دول الاتحاد اتخذوا مبادرات عدة خلال السنوات الأخيرة، لكن النتائج كانت متفاوتة، وينبغي بذل المزيد لمنع الفساد والمعاقبة عليه. وأظهر أن طبيعة ومستوى الفساد على حد سواء، وفعالية الإجراءات المتخذة لمكافحته، تختلف من بلد لآخر، ورأى ضرورة إيلاء الفساد انتباهًا أكبر من قبل كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "يوروباروميتر" المسؤولة عن الدراسات الاستقصائية في الاتحاد الأوروبي، أن ثلاثة أرباع "76%" من الأوروبيين يعتقدون أن الفساد واسع الانتشار، و"56%" يعتبرون أن مستوى الفساد زاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة في بلادهم.