قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الجمعة، إن أوروبا تمارس النفاق في مسألة الديمقراطية وحرية التعبير. جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم، في ولاية كومش خانة، شمالي البلاد، طلب خلالها من الشعب بالتصويت لصالح الاستفتاء على التعديلات الدستورية الخاصة بالتحول من النظام البرلماني إلى الرئاسي. وشدد رئيس الوزراء التركي، على أن أوروبا صمتت عندما انقلب الجيش المصري على الرئيس المنتخب محمد مرسي، كما صمّت آذانها عن المجازر التي تعرض لها المسلمون في البوسة والهرسك (إبان التسعينات). وتابع انتقاداته للدول الأوروبية قائلا: "يركلون اللاجئين السوريين، وينصبون الأسلاك الشائكة كي لا يستقبلوهم في بلادهم". وأضاف: "نحن دولة تسودها الديمقراطية التي فقدت مؤخرا أثرها في أوروبا". وسأل دول أوروبا قائلا: "أين هي الديمقراطية، وحقوق الإنسان ؟". وندد بممارسات الشرطة الهولندية مضيفا "رأينا كيف اعترضت سلطات هولندا طريق وزيرتنا، و هاجموا مواطنينا بالأحصنة والكلاب". واختتم كلمته قائلا: "سنلتزم جانب الهدوء، ولكننا سنحاسبهم على ما فعلوه عندما يحل الوقت المناسب". والسبت الماضي، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.

تظاهر عشرات آلاف الأشخاص، اليوم السبت في وارسو ومدن بولندية أخرى، تأييداً للديمقراطية، ورفضا لسياسة الحكومة المحافظة. وضمت تظاهرة وارسو خمسين ألف شخص وفق سلطات العاصمة وعشرة آلاف بحسب الشرطة، وهتف المشاركون فيها "حرية، مساواة، ديمقراطية" إحياء لذكرى أول انتخابات بولندية حرة قبل 27 عاما ورفضا لتوجهات الحكومة. وتقدم التحرك الذي رفعت فيه أعلام بولندية وأوروبية، الرئيسان السابقان برونيسلاف كوموروفسكي والكسندر كاشنوفسكي.

أعلنت اليوم الإثنين حالة التأهب بين قوات الشرطة في هونج كونج من أجل المسيرات المقررة لإحياء الذكرى الأولى للمظاهرات المطالبة للديمقراطية، التي أصابت المستعمرة البريطانية السابقة بالشلل لمدة 79 يوما. وقالت متحدثة باسم الشرطة، إنه تم استدعاء رجال شرطة إضافيين وتم وضع خطة بديلة لمواجهة أي حوادث طارئة، ولكنها أشارت إلى أن السلطات تعتقد "أن معظم الفعاليات سوف تتم على الأرجح بصورة سلمية". وقال قادة مظاهرات العام الماضي أنهم لا يسعون لإعادة احتلال الشوارع. وكانت المظاهرات تعترض على خطط الحكومة لاختيار المرشحين لمنصب الرئيس التنفيذي للمدينة قبل إجراء الانتخابات. ولكن المظاهرات أخفقت في الفوز بأي تنازلات من جانب بكين.

وجه رئيس السلطة التنفيذية في هونج كونج، اليوم الأربعاء، تحذيرا إلى الحركة المطالبة بالديمقراطية، مؤكدا أن الرأي العام سيكون معاديا لها إذا شوشت تظاهرات جديدة على المرحلة التالية من المناقشات حول الإصلاحات السياسية في هذه المستعمرة البريطانية السابقة. ونزل عدد كبير من المتظاهرين يصل إلى 100 ألف إلى الشوارع خريف 2014 بدعوة من منظمة أوكوباي سنترال للمطالبة باقتراع عام حقيقي خلال انتخاب رئيس الحكومة المحلية في هونج كونج المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي، في 2017. واعتبارا من نهاية سبتمبر الماضي، تم احتلال أحياء بأكملها وجرت صدامات بين المتظاهرين والشرطة في بعض الأحيان. وفي ديسمبر الماضي، فككت السلطات معسكرات اعتصام المتظاهرين معززة موقفها بتململ جزء من سكان هونج كونج البالغ عددهم 7 ملايين نسمة، من اختناقات السير والاضطرابات الاقتصادية. ويستخدم المتظاهرون المظلات لحماية أنفسهم من الغاز المسيل للدموع وبخاخات الفلفل، لذلك سمي التحرك "تمرد المظلات". وقال رئيس السلطة التنفيذية، لونج شون يينج، في مؤتمر حول الاستثمار في هونج كونج، "إذا استأنفت أوكوباي تحركاتها فإن الرأي العام لن يكون متعاطفا".

وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيلا من الانتقادات، اليوم الأربعاء، إلى الاتحاد الأوروبي الذي ندد بحملات الشرطة في الأوساط الصحافية في تركيا، قائلا إن التكتل الأوروبي لا يمكنه أن يعطي تركيا "درسا في الديمقراطية". وشدد أردوغان في خطاب ألقاه في كونيا، بوسط تركيا، لمناسبة تدشين خط جديد للقطار السريع "يقولون أنهم سيعطون تركيا درسا في الديمقراطية، قوموا بعناء المجيء إلى هنا كي تلقنكم تركيا مثل هذا الدرس".

بدأت الشرطة في هونج كونج، إزالة جزء من موقع للتظاهر كان قد احتله ناشطون مطالبون بالديمقراطية ومعظمهم من الطلاب لفترة طويلة. وبدأ عدد كبير من أفراد الشرطة، صباح اليوم الأربعاء، الإزالة الحواجز والخيام التي وضعها المتظاهرون على بعض الطرق قرب أبنية حكومية في منطقة أدميرالتي. وتقوم الشرطة بذلك بناء على أمر أصدرته المحكمة ضد إغلاق طريق وجاء بعد طلب من شركة لحافلات النقل. وكان طلاب ومواطنون آخرون قاموا باحتجاجات في الشوارع وسط هونج كونج طوال أكثر من شهرين، ويطالبون بإجراء انتخابات ديمقراطية كاملة لاختيار الرئيس التنفيذي القادم لهونج كونج في عام 2017. ولم يصدر حتى الآن أي تحرك من قبل المتظاهرين لمقاومة عملية إزالة الحواجز والخيام، وتعتزم الشرطة إزالة ما تبقى من المنطقة التي لا يزال يعتصم فيها عدد كبير من الطلاب. ورفض بعض الطلاب الخطوة وتتصاعد المخاوف من أن تقع مواجهات عنيفة جديدة بينهم وبين الشرطة.

أفاد تقرير إخباري في هونج كونج، بأن حكما بالسجن 6 شهور صدر اليوم الإثنين، بحق رجل هدد بإضرام النار في مخيم للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في المدينة. وأقر ما هي يو، بسلوكه العام غير المنضبط من خلال التهديد باستخدام زجاجة من مادة مذيبة لطلاء الجدران وقداحة لحرق المخيم الواقع في منطقة مونجكوك التجارية في شبه جزيرة كاولون. وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، أن القاضي بيتر لو تاك تشيون قال في حيثيات الحكم في محكمة مدينة كاولون :"يمكنكم أن تتخيلوا الضرر الخطير الذي كان سيلحق بالكثير من الأشخاص". وأصدر القاضي حكمه بنصف العقوبة القصوى ،وهي السجن عام واحد، بعد الوضع في الاعتبار إقرار الرجل بذنبه وأثر الاحتجاجات التي طال مداها والتي تسببت في حالة توتر في المدينة. وقال القاضي "بوسعي أن أتفهم مشاعر السكان الذين تضرروا خلال هذه الفترة". ومن ناحيته، قال ما، إنه كان مخمورا ومكتئبا عندما حمل زجاجة المذيب إلى موقع المخيم الذي أقامته مجموعة "أوكيوباي سنترال" المحتجة في مساء يوم 22 أكتوبر الماضي. وعندما وصل إلى المخيم، أسقط الزجاجة وأمسك بالقداحة وقال للمحتجين إنه على استعداد "للموت معا" إذا لزم الأمر لإنهاء تظاهراتهم. وجرى إخلاء معسكر للمحتجين في مونجكوك في 25 نوفمبر بناء على أمر قضائي.

أصيب 40 شخصًا، في صدامات وقعت، اليوم الإثنين، بين قوات الأمن والمتظاهرين في هونج كونج، فيما ألقت الشرطة القبض على 40 متظاهرًا. وتدخلت قوات مكافحة الشغب بالغاز المسيل للدموع والهراوات؛ من أجل تفريق متظاهرين؛ حاولوا إغلاق طريق رئيسي آخر في منطقة "أدميرالتي"، وهي إحدى مناطق تجمع المحتجين. وأعلنت الشرطة أن 11 من عناصرها أصيبوا بجروح؛ جراء إلقاء المحتجين؛ البيض وزجاجات الماء وأشياء أخرى، فيما ذكر موقع صحيفة "South China Morning Post" أن 40 شخصًا على الأقل نُقلوا إلى المستشفيات. الجدير بالذكر أن المتظاهرين فقدوا الأسبوع الماضي؛ أكبر مخيم لهم في منطقة "مونج كوك"، بعد أن أزالت قوات الأمن المتاريس في المنطقة، وأوقفت أكثر من 100 متظاهر. وكان المخيم من أهم مراكز الاحتجاجات المستمرة منذ 29 سبتمبر الماضي. وينظم الطلاب في هونج كونج احتجاجات منذ سبتمبر الماضي؛ ضد الحكومة الصينية المركزية في بيجين؛ بغية حملها على منح الإقليم حق انتخاب زعيمه، وذلك بعد أن أقرّت الصين في أغسطس الماضي؛ أحقية سكان هونج كونج بانتخاب زعيمهم، في الانتخابات المزمع إجراؤها عام 2017، شريطة حصول المرشحين على موافقة مسبقة من بيجين.

حملت التباينات، المتظاهرين الذين ينادون بالديمقراطية في هونج كونج والموجودين في الشارع منذ شهر، على التراجع عن تصويت كان يفترض أن يجرى اليوم الأحد والاثنين، للاختيار بين طريق المواجهة أو طريق التسوية. وكان التصويت عبر الهاتف المحمول سيجرى مساء الأحد ومساء الإثنين، في المواقع الثلاثة التي يحتلها المتظاهرون في أحياء كوزواي باي ومونجوك وادميرالتي التجارية القريبة من مقر الحكومة. لكن منظمة اوكيباي سنترال أعلنت في بيان في نهاية المطاف، تأجيل هذا التصويت بسبب "الآراء المختلفة جدا حول إجراءات تنظيمه". وتواجه هذه المستعمرة البريطانية السابقة التي انتقلت إلى السيادة الصينية وتتمتع بحكم ذاتي واسع، أسوأ أزمة سياسية منذ عودتها إلى بكين في 1997.

يتجمع طلاب متظاهرون في هونج كونج، اليوم الجمعة، فيما دعا قادتهم إلى استئناف الاحتجاجات، بعدما ألغت الحكومة محادثات مقررة حول مطالبهم بإصلاحات انتخابية. وبدأ الآلاف في الظهور مجددا بالشوارع مساء الخميس، وتجمع عدة مئات خلال الليل في منطقة أدميرالتي ومنطقة مونج كوك في كولون. وكانت الاحتجاجات قد بدأت تتقلص يوم الأربعاء، بعد أن تم إغلاق أجزاء من المدينة لمدة أسبوعين وسط مطالب بأن ترفع بكين القيود على المرشحين لمنصب الرئيس التنفيذي في انتخابات عام 2017. وكان من المقرر أن تجري السلطات محادثات مع ممثلي المحتجين اليوم الجمعة، غير أن المسؤولة الثانية في الحكومة كاري لام، ألغت تلك المحادثات، وذلك بعد أن دعا قادة الاحتجاج إلى تنظيم مسيرة لزيادة الضغط خلال الاجتماع. واتهم اتحاد طلاب هونج كونج الحكومة يوم الخميس بعدم صدقها مطلقا في معالجة مخاوف شعب هونج كونج.

دعا التنفيذي لهونج كونج، ليونج تشون ينج، المتظاهرين المنادين بالديمقراطية إلى إنهاء غلق الطرق الرئيسية بحلول يوم الإثنين، مضيفا أن الحكومة سوف تتخذ "كل الإجراءات الضرورية لاستعادة النظام الاجتماعي". وفي رسالة مصورة، قال ليونج إنه يجب فتح الطرق المؤدية إلى المقار الحكومية بحلول يوم الاثنين للسماح للموظفين الحكوميين بالعودة إلى العمل، ويجب إخلاء الطرق في جزيرة هونج كونج حتى يمكن إعادة فتح المدارس. وكانت جماعات موالية للحكومة دمرت مخيمات الاحتجاج في هونج كونج، اليوم السبت، بعد ليلة من الاشتباكات تردد أنها أسفرت عن إصابة 18 شخصا على الأقل. واندلعت مناوشات بين نحو 100 شخص من الجانبين المتصارعين بعد ظهر اليوم في حي مونج كوك، المكتظ بالسكان بمنطقة كولون.

نظم المئات من المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، مسيرة في أنحاء شوارع هونج كونج، اليوم الأحد، لمطالبة الحكومة الصينية بالسماح بإجراء انتخابات مفتوحة في هونج كونج التي تتمتع بشبه حكم ذاتي. وقد نظم المسيرة تحالف "احتلوا المركز" وهو التحالف الذي يضم نشطاء يريدون احتلال المنطقة التجارية بهونج كونج خلال الأسابيع المقبلة . وقال الطلاب في المسيرة أنهم يعتزمون الانضمام لمقاطعة المدارس لمدة أسبوع ابتداء من 22 سبتمبر الجاري، دعما لحركة الديمقراطية.

قالت حركة مطالبة بالديمقراطية، هددت من قبل بإغلاق حي المال في هونج كونج، إن بكين "خنقت بوحشية"، مساعيها لتحقيق ديمقراطية كاملة وتعهدت بالاستمرار في النضال. واستخدمت شرطة هونج كونج، أول أمس الإثنين، رذاذ الفلفل لتفريق ناشطين مطالبين بالديمقراطية، بعد أن رفض برلمان الصين مطالب بحق اختيار حاكم هونج كونج التالي، بحرية كاملة، في الانتخابات التي تجري عام 2017. وقالت حركة احتلال وسط هونج كونج بالحب والسلام، في بيان، مساء أمس الثلاثاء، "نحن، الهونج كونجيين، لن نقبل بالفشل في طريقنا إلى الديمقراطية". وهدد الناشطون المطالبون بالديمقراطية بإغلاق حي المال، وإن لم يحددوا اليوم بعد، ما لم توافق الصين على منح هونج كونج ديمقراطية كاملة.

استخدمت الشرطة في هونج كونج رذاذ الفلفل، لتفريق نشطاء مطالبين بالديمقراطية اقتحموا نقطة تفتيش أمنية في مكان كان مسؤول صيني كبير يشرح فيه قرار بكين بعدم منح تلك المستعمرة البريطانية السابقة الديمقراطية الكاملة. وكان لي في نائب الأمين العام للجنة الدائمة بالمجلس الوطني لنواب الشعب يتحدث بعد يوم من رفض بكين مطالب نشطاء مطالبين بالديمقراطية بحق اختيار الزعيم المقبل لهونج كونج بحرية في 2017. وقد تبنت اللجنة الدائمة للمجلس القومي لنواب الشعب الصيني قرارا يقضي بأنه عند اختيار الرئيس التنفيذي الخامس لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة عن طريق الاقتراع العام، يتعين تشكيل لجنة "ذات تمثيل واسع". وبحسب القرار الذي مررته الجلسة التي تعقدها اللجنة المذكورة كل شهرين، فإنه سيتم ابتداء من 2017 اختيار الرئيس التنفيذي لهونج كونج بطريقة الاقتراع العام.

قال رئيس الاتحاد البرلماني الدولي أندرس جونسون، إن الأزمة في العراق والنزاعات من أجل الديمقراطية في دول الربيع العربي، كشفت فشل جهود الأسرة الدولية في المساعدة على إرساء الأسس السياسية. وأضاف جونسون الذي سيترك منصبه الثلاثاء المقبل، في مقابلة مع "فرانس برس"، إن كل الأطراف الفاعلة الكبرى أخطأت مرات عدة، عندما اعتبرت أن الانتخابات تشكل ذروة العملية الديمقراطية بدلا من بدايتها. وتابع: "لقد شهدت ذلك مرات عدة، فالأسرة الدولية تنفق مليارات الدولارات لتمهيد الطريق لتنظيم انتخابات حرة، لكنها تفشل في مساعدة البرلمانات الجديدة على تثبيت أسسها". وأضاف جونسون: "هناك ميل لاعتبار الانتخابات التشريعية وسيلة لتبرير وجود الحكومة أو إضفاء الشرعية عليها وتناسي الباقي"، مؤكدا أن تغييرا جذريا بات ضروريا، والأنظمة الديمقراطية الحالية يجب أن تقدم المساعدة لكن من دون أن تفرض شروطها. وقال "لا بد من وجود أسلوب مختلف للسياسة ولضمان انه ما زال لدينا بعد الانتخابات عملية شاملة (لكل الأطراف) يتاح لها العمل وتحصل على الدعم اللازم للاستمرار في العمل".

دعا رئيس تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق، سعد الحريري، إلى ضرورة التعامل مع شغور موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية، وللمرة الثانية، بعد انتهاء ولايتين متعاقبتين، باعتباره خطرا جديا يهدد سلامة النظام الديمقراطي، ويجعل من الرئاسة هدفا للابتزاز الدائم بالفراغ والوقوع في المجهول. وقال الحريري، في بيان وزعه مكتبه الإعلامي، اليوم السبت، إنه لا يوجد أي عيب في الدستور يتسبب بوقوع هذا الفراغ أو يمنع تداول السلطة والعهود والرئاسات، إنما العيب يكمن في عدم تطبيق الدستور وعدم القدرة على إنتاج المخارج والحلول، والعجز عن بلوغ المستوى المطلوب من الشجاعة الأدبية والسياسية، للشروع في التنازلات المتبادلة وتقديم المصلحة الوطنية على الأهواء والمصالح الخاصة. وأضاف الحريري أن هناك ساعات قليلة تفصلنا عن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، وهي ساعات قد تتطلب معجزة سياسية تؤمن ولادة الرئيس "العتيد"، حسب تعبيره.

حث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير السلطات المصرية على دعم الديمقراطية. وانتقد شتاينماير خلال لقائه مع نظيره المصري نبيل فهمي في برلين، اليوم الأربعاء، ما رآه قصورا في توفير حرية الرأي وحرية الصحافة في مصر وقال مشيرا لذلك "نراقب هذا التطور بقلق". وكانت السلطات المصرية قد اتخذت إجراءات قاسية ضد قناة "الجزيرة" حيث اتهمت عشرين من العاملين لدى القناة بارتكاب جرائم إرهابية. ولكن مراقبين يرون أن هذه الاتهامات التي وجهها الادعاء العام المصري للجزيرة ذات دوافع سياسية. وأكد الوزير المصري في برلين نية القيادة المصرية إقامة دولة ديمقراطية وحرة وقال إن القيادة المصرية ستمكن الجميع من التعبير عن آرائهم ونشر الأخبار دون قيود. وأكد شتاينماير على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في شمال أفريقيا وقال إن هذا الدور يزيد من أهمية انتقال مصر إلى ديمقراطية راسخة.

التقى الأمين العام لجامعة العربية الدكتور، نبيل العربي، اليوم الجمعة، في جنيف وفدا نسائيا يمثل "مبادرة نساء سوريات من أجل الديمقراطية والسلام"، والذي عرض أمام الأمين العام رؤيته لمسار الحل السلمي للأزمة السورية، ودور النساء السوريات في بناء السلم الأهلي. وذكرت الجامعة العربية، في بيان صحفي صدر في جنيف اليوم، أن الوفد عرض المعاناة التي يعيشها الشعب السوري على اختلاف انتماءاته. وأشار البيان، إلى أن الوفد أعرب عن رغبته في أن يكون هناك حضور للمرأة السورية، وإشراكها في عملية المفاوضات الجارية في جنيف بين الحكومة والمعارضة السورية. وأكد الوفد أهمية وجود طرف ثالث يعبر عن صوت المرأة السورية، ومطالبها في وقف القتال والدمار، وفك الحصار عن المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق السورية المتضررة، وكذلك الإفراج عن المعتقلين .. مشددا على دور النساء ومنظمات المجتمع المدني في عملية بناء دولة سوريا ديمقراطية مدنية وموحدة.