رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
"معاملة قاسية" لمدير شركة بوينغ في الكونغرس الأمريكي.. ماذا حدث؟

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية تفاصيل جلسة مساءلة المدير العام لشركة بوينغ دينيس مويلنبيرغ أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الثلاثاء، معتبرة أنه تعرض لـمعاملة قاسية في الكونغرس. وقالت أن برلمانيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي هاجموا بشدة شركة بونيغ المصنعة للطائرات، خلال جلسة مساءلة أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ، واتهموه بإرسال ركاب على متن طائرتين 737 ماكس مملوكتين لشركتي ليون إير الإندونيسية والخطوط الجوية الإثيوبية في توابيت طائرة. وبنبرة ندم، حسب وصف الصحيفة وفقاً لـالجزيرة نت، حاول مويلنبيرغ منذ الدقائق الأولى للجلسة تقديم نوع من الإعتراف والإعتذار، لكن خطته الدفاعية سرعان ما فسدت عندما طرح عليه أول سؤال وكان متعلقاً برسائل بريد بعثها مارك فوركنر -وهو أحد طياري الشركة- إلى زميل له بشأن طائرات 737 ماكس. وفي هذه الرسائل التي كشف عنها نواب أمريكيون مؤخراً، يشبه فوركنر مهمة إقناع وكالة الطيران الفدرالية بالتصديق على نظام تعزيز خصائص المناورة في طائرات 737 ماكس المتهم بالتسبب في الحادثتين بـملحمة حرب النجوم. وكتب في إحداها أستعد الآن لتناول الإفطار، ثم سأحاول لعب حصة من خدعة الجيدي على أدمغة هؤلاء الأشخاص، في إشارة إلى لعبة ظهرت في سلسلة أفلام حرب النجوم. وعند سؤاله عن تاريخ علمه بوجود هذه الرسائل التي يعود تاريخها لعام 2016، رد مويلنبيرغ بصوت منخفض بأن ذلك حدث في بداية العام الجاري، معترفاً بأن ذلك كان قبل وقوع الحادث الثاني. وعندما حان دور السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت ريتشارد بلومنتال لطرح أسئلته على مويلنبورغ طلب من بعض أقارب المفقودين في الحادثتين الذين حضروا الجلسة الوقوف والتلويح بصور أقاربهم، مما جعل مدير بوينغ يتأثر كثيراً برؤية الألم على وجوههم كما ذكرت الصحيفة. وقال السيناتور بلومنتال أن شركة بوينغ جاءت إلى مكتبي بعد فترة وجيزة من الحادثتين، وقالت إن هذه الحوادث كانت بسبب أخطاء الطيارين، غير أن الحقيقة هي أن هؤلاء الطيارين لم تتح لهم أي فرصة مطلقاً، عائلاتهم لم تكن تعلم أنهم كانوا في نعوش طائرة لأن بوينغ قررت إخفاء برنامج التحكم التلقائي عن الطيارين. يشار إلى أن طائرتي بوينغ 737 ماكس التابعتين لشركة ليون إير والخطوط الإثيوبية تحطمتا في أكتوبر 2018 وفي مارس 2019 بفارق زمني لا يتجاوز 6 أشهر بينهما، مما أدى إلى مقتل 189 شخصاً في الحادث الأول و157 في الثاني، وإلى وقف كامل لأسطول هذه الطائرة عبر العالم عن العمل. وفي كلتا الحادثتين -تؤكد الصحيفة- تم توجيه أصابع الاتهام إلى نظام تعزيز خصائص المناورة الذي يفترض أنه يمنع الطائرة من السقوط، والذي لم يكن الطيارون على علم بوجوده لأنه بكل بساطة لم يكن واردا في الدليل الملاحي للطائرة. وفي سبتمبر الماضي أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أنه لا يوجد جدول زمني لإعادة اعتماد طائرات 737 ماكس التي تنتجها شركة بوينغ. وقال رئيس الإدارة ستيفن ديكسون: يمكنني أن أضمن لكم أن الطائرة لن تحلق مجددا إلا بعد أن أكون راضيا عن توفير أعلى معايير السلامة.

1239

| 30 أكتوبر 2019