رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. سلطان الهاشمي: لابد من معالجات فورية

يرى الدكتور سلطان الهاشمي أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة قطر أن قضية الطلاق في المجتمع القطري باتت تتحول إلى ظاهرة. ولفت إلى أن هذه الظاهرة تحتاج إلى علاج فوري للحد منها و بداية يجب الوقوف على أسبابها وتداعياتها على الأسرة والمجتمع.. وقال يجب أن يعي الطرفان الشاب والفتاة أن الزواج هو عبارة عن مسؤولية مشتركة بين الطرفين ولكن ما يحصل أن هناك نوعا من أنواع عدم تحمل المسؤولية فنرى الفتاة غير مهتمة وغير مبالية وأيضا الشاب لا يستطيع إدارة منزله وغير مسؤول ويتهرب من مسؤولياته ومن هنا تبدأ المشاكل بين الأزواج لتصل إلى الطلاق. و أكد د. الهاشمي أن الزواج مسؤولية وشراكة على قدر كبير من الأهمية لأنها ينتج عنها أسرة تعتبر نواة لمجتمع صالح وبالطلاق يحدث تفكك لهذه المؤسسة وينعكس ذلك على الأطفال أيضا.. وأشار د. الهاشمي يجب أن يعي الطرفان أن الزواج ليس مجرد شيء هامشي يحدث في حياة الأفراد هو مسألة جادة و يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.. وتحدث د. الهاشمي عن أهمية وعظمة عقد الزواج وقال انه رابط مقدس بين الزوجين يجب أن تتم مراعاته بما يرضي الله لافتا إلى أهمية أن يكون الطلاق هو آخر الحلول التي يلجأ إليها الطرفان وعليهما في حال حدوث أي خلاف أن يتم تحكيم طرفين أحدهما من طرف الفتاة والآخر من طرف الشاب لحل الخلاف قبل اللجوء إلى المحكمة و جعل الطلاق آخر الحلول بين الطرفين. وشدد على أهمية إخضاع الشباب إلى دورات تأهيلية قبل الزواج لتدريبهم على الحياة الزوجية وقال يجب أن تكون إلزامية كإلزامية الفحص الطبي قبل الزواج حتى يعرف كل حقوقه وواجباته الزوجية و بهذا نكون قد ساهمنا في توعيتهم بهذه المؤسسة المقدسة بين الطرفين.. لافتا إلى أهمية توعية المقبلين على الزواج بادارة الحياة الزوجية سواء من ناحية التعامل أو من الناحية المادية وقال لابد من تدخل الأهل في الوقت المناسب لمنع حدوث الطلاق وعدم حث الأبناء على هذه الخطوة التي ربما تؤثر على المجتمع بأكمله.. وأضاف د. الهاشمي أن بعض الشباب لا يعون أهمية الحياة الزوجية ولا يقدرون عقود الزواج بالصورة الصحيحة وقد يلجأون عند حدوث أي خلاف إلى الطلاق وهذا أمر في غاية الخطورة يجب الحد منه وإيجاد السبل الكفيلة لحل الخلافات الزوجية قبل تفاقمها.. وشدد على أهمية التوعية الدينية وقال إن الطلاق ليس لعبة بيد الزوجين بل وجب وفقا لحالات معينة لاستحالة الحياة بين الزوجين. شددت على التوعية.. زينب خشان: الوقاية من الطلاق خير من علاجه قالت السيدة زينب خشان، مدربة تربوية في العلاقات الاسرية، انه يجب التأكيد على أهمية اتباع اسلوب الوقاية خير من العلاج فيما يتعلق بقضية الطلاق، مشيرة إلى تسلط الضوء على أهمية البرامج التوعوية التي تؤهل الشباب والفتيات من مراحل مبكرة لمفاهيم عميقة جدا مثل اهمية الأسرة والقيم التربوية والاجتماعية، وطرق التواصل والتعبير عن المشاعر والتحولات المجتمعية، والمسؤوليات ضمن الادوار التي يمثلها الفرد وكل هذه الخطوات، وغيرها من الأمور التي تساهم في الدخول لحياة اسرية مستقرة وهادئة. وأشارت إلى أن بعض الأسر التي تفككت، سنجد أن هناك بعض العوامل المشتركة فيما بينهم، ولكن تراكم هذه المسببات أوصلت الزوجين لطريق مسدود، منوهة إلى أن بعض هذه الأسباب يرجع إلى ضعف القدرة على التواصل، والحوار والتعبير العاطفي غياب الوعي في احتياجات كل من الزوج او الزوجة، واهمال التطور والتعلم في الجوانب التربوية والاسرية... وأكدت على ان الزواج والاسرة هي اعظم مؤسسة، واهم عقد شراكة يتم بين الطرفين، ومن خلال هذا العقد المقدس تُبنى المجتمعات. من جهود وزارة التنمية.. ريم العجمي: مبادرات لتعزيز التماسك الأسري أكدت السيدة ريم العجمي، القائم بأعمال مدير إدارة الرعاية المجتمعية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، أن الوزارة أطلقت برنامج سنة أولى زواج لحرصها الكبير على تعزيز التماسك الأسري في المجتمع، منوهة بأن البرنامج متعدد الأبعاد، ويعنى بالدرجة الأولى بتأهيل المقبلين على الزواج والأزواج الجدد، لدعم استقرار الأسر الناشئة من خلال تقديم الخدمات والنصائح اللازمة لهم لإنجاح الحياة الزوجية.وأضافت العجمي في محاضرة نظمتها الوزارة بحضور سعادة السيدة مريم بنت ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة أن الوزارة تولي عناية كبيرة للأسرة، وتعمل على حمايتها ودعمها باعتبارها الوحدة الطبيعية والأساسية في بناء المجتمع، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على إطلاق عدة مبادرات ومشاريع تعزز التماسك الأسري في المجتمع. يشار إلى أن برنامج سنة أولى زواج يعد بمثابة برنامج أسري رائد في تأهيل المقبلين على الزواج، وتوجيه الأزواج الجدد لحياة أسرية مستقرة وناجحة بهدف خلق وتعزيز حالة التماسك الأسري، وخفض نسب الطلاق في المجتمع القطري، والوقوف على أسبابه، من خلال علاج العوامل المؤدية له. ويهدف البرنامج إلى دعم الأسر الناشئة للوصول إلى حياة أسرية مستقرة وناجحة، وتأهيل الأزواج الجدد والمقبلين على الزواج لتخطي عقبات الحياة الزوجية، ورفع حالة الوعي المجتمعي بحقوق وواجبات الزوجين في إطار الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى توطيد أواصر الشراكة بين الأزواج، والمودة والرحمة. كما يضم البرنامج أربعة محاور أساسية تشمل: المحور التوعوي التثقيفي، والمحور التدريبي التطبيقي، ومحور الاستشارات، والمحور الإبداعي المسؤول عن جذب الشباب من الجنسين للتوعية بخطط النجاح والعبور الآمن من السنوات الأولى للزواج، فضلا عن عمله على الاستثمار في البحث العلمي والبحوث الميدانية والاستقصائية لدراسة قضايا الزواج والطلاق في المجتمع القطري، بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص بهدف فهم جذور قضية الطلاق وأسبابها، ومن ثم رسم السياسات الداعمة لإحداث التغيير المجتمعي.

1580

| 05 أبريل 2023

محليات alsharq
د. سلطان الهاشمي: الانتخابات منعطف سياسي مهم يؤرخ لمرحلة جديدة

أكد الدكتور سلطان الهاشمي الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة قطر أن قطر تمر عبر منعطف سياسي يؤرخ لمرحلة هامة في مستقبل الدولة. وقال إن الدولة ستشهد أول انتخابات لمجلس الشورى، حيث تم الانتهاء من مرحلة تسجيل قيد الناخبين وبانتظار المراحل القادمة من الانتخابات. وأضاف أنها مرحلة تاريخية هامة في مستقبل قطر، حيث ستتم الانتخابات والتي من المقرر عقدها في أكتوبر المقبل وذلك لاختيار أعضاء مجلس الشورى المنتخبين، لافتا إلى أن المجلس المنتخب ستكون له صلاحيات كبرى وسيساهم بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية في مستقبل الدولة. مشيرا إلى أنها التجربة الأولى في الدولة وبالتالي هي تحتاج للمشاركة الشعبية ولوعي جماهيري كبير وخاصة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أن التصويت والانتخاب هو واجب وطني وأخلاقي وعلى الجميع المشاركة والإدلاء بأصواتهم للمرشح الأفضل والذي سيقدم خدمات كبرى للوطن والمواطن. ‏ وأكد د. الهاشمي أن صوت الناخب هو أمانة وهو مسؤول عنه أمام الله والوطن مثله مثل الشهادة، فينبغي أن يتم اختيار العضو المشهود له بالكفاءة والقدرة على تمثيل المجتمع أفضل تمثيل، لا أن يكون الانتخاب لاعتبارات أخرى من القرابة والقبلية ونحوها. مشيرا إلى أن المرشحين لعضوية الشورى أيضا تقع على عاتقهم العديد من المسؤوليات وعليهم واجبات كبيرة باعتبار أن العضوية ليست تشريفا، بل هي تكليف وواجب تجاه الوطن وأفراد الشعب وعلى المرشح أو العضو المنتخب مسؤولية كبيرة في تقديم أقصى ما يمكن من الخدمات التي تنعكس بشكل مباشر على مصلحة الوطن والمواطن، وأكد أن المرشح يحمل أمانة كبيرة يجب أن يكون قادرا على تحملها.. وأضاف: على عضو مجلس الشورى المنتخب أن يضع في حسبانه دائما أنه حينما قرر الانخراط في العمل العام وترشح لعضوية مجلس الشورى أنه خادم لوطنه وأبناء شعبه وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، فعضوية مجلس الشورى تكليف وليست تشريفا - كما سبق - وعليه أن يصل الليل بالنهار من أجل العمل على رفعة ورقي وتطور وطنه وراحة ورفاهية شعبه وكل من يقيم على أرض قطر، فهو إن فشل في ذلك ستتم محاسبته شعبيا من قبل من أوصله للمجلس على أدائه، فإن لم يقم بواجبه بكل أمانة وإخلاص بالتأكيد لن ينجح في إقناع الناخبين بإعادة انتخابه مرة أخرى.

2967

| 14 أغسطس 2021

محليات alsharq
كيف نستغل الشهر الفضيل لمحو الذنوب والمعاصي؟

دعا الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي أستاذ مساعد فقه المعاملات، إلى صيام شهر رمضان صيام المودع مثل أدائنا الصلاة كصلاة المودع. وذكر ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ‏عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال (صل صلاة مودع) أي اجعلها آخر صلاة تصليها، ‏وقياساً عليه نقول صم صيام مودع أي اجعل هذا الشهر آخر شهر رمضان تصومه، ثم تقبض روحك بعد ذلك. وتابع: كم من الناس كانوا معنا في رمضان الماضي وكانوا يعيشون بيننا، فخطفهم الموت وهم اليوم في باطن الأرض ويتمنى الواحد منهم أن يكون مكاننا اليوم. فعلينا ألا نضيع هذه الفرصة وأن نحسن النية مع الله عز وجل ونستغل كل ساعة في التقرب إلى الله خلال الشهر الفضيل. وأضاف: الأيام تمر مسرعة، كما لو كانت الحياة مهرولة، ونحن كالأيام كلما ذهب يوم ذهب بعضُنا، نخوض الحياة مجتهدين أن تكون لله وفي الله ومع الله، تصيبنا علائق الدنيا هنا وهناك، نتخلص منها بالصلوات والجمع والاستغفار، وما كان أكبر من ذلك فهي التوبة والإنابة وصفاء الروح ومناجاة الخالق الرحمن. وأكد ضرورة أن نرتقي في الطاعات ونعمل على ترويض انفسنا لعلها تصبح عادة في سلوكنا اليومي بعد رمضان، لافتاً إلى أن المؤمن في الشهر الفضيل يكسر شهوته، ويروض ذاته على العبادة والتقوى وتدبر القرآن. وقال الدكتور الهاشمي: المسلم مهما كان موقعه الاجتماعي عليه أن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- فالنبي كان شديد الحرص على جعل هذه الأيام المعدودات راحة للقلب بالذكر، وتهذيب النفوس، وقيام الليل، ومسلكا لتقويم الأخلاق بالتوبة والتكافل ونبه إلى أن صيام جميع المسلمين في زمن واحد له دلالة عظيمة في التشارك في معاني التربية والتطهير الروحي. وأضاف: الصيام يجعلنا نملك الإرادة وعلو الهمة، ونعطي الروح حقها بعد إذ تفرّد الجسد بشهواته، هنا تتحقق التقوى، التي تعد غاية الصيام الأولى، ومعها الشكر والرشد حيث معرفة الله وسعة رحمته ومغفرته، فربما لحظة صدق فيه تبارك العمر كله، وتصوّب المسار، وتنير الطريق، ليسير أحدنا في دنياه على بصيرة، وفي رحلته إلى الله على يقين برضاه وحبه. ودعا إلى استغلال الشهر الفضيل بالمشاركة في الدروس الإيمانية وتلاوة القرآن الكريم، وتدبره والعمل به وتعليمه، وتحصيل الفهم السليم والعمل الصحيح له ولرمضان. وتابع: ان الله تعالى تولى بنفسه بيان المقصد الأساسي من الصيام وتعليل حكمه؛ فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]. لذلك إذا سمعت في القرآن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فارْعها سمعك فإنك مشمول بخطابه القاصد. ولفت إلى أن من أهم فوائد الصيام التقوى وتأمين السير إلى الله، أما باقي الفوائد مثل الصحة الجسدية والنفسية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية، فيمكن اعتبارها فوائد ثانوية. وتحدث الدكتور سلطان الهاشمي عن التقوى موضحاً أنها موجودة في كل ملة وانها في القرآن الكريم من الكليات الخلقية. وقال: التقوى تحمي ديننا وشرفنا ومروءتنا، والصيام فيه عنصر الإمساك والحماية واستشهد على ذلك بحديث: مَن استطاع منكُم الباءةَ فليتزوَّج، ومَن لم يجِدْ فعليه بالصَّومِ فإنَّه له وجاءٌ [متفق عليه]، موضحا أن الصيام وسلّمًا للارتقاء وبلوغ المقامات. وشدد على أن الشهر الفضيل يعد فرصة لمحو الذنوب وتطهير الإنسان من المعاصي والذنوب التي يمكن أن يكون ارتكبها طوال العام، لافتاً إلى أن الصائم يخرج من الشهر الفضيل في حالة من النشوى والسعادة مغفورا له ذنوبه بأمر الله. وأشار إلى أن العبد الشقى هو هذا العبد الذي أدرك رمضان وخرج منه ولم يغفر له، وأوضح ذلك قائلا: (شقِيَ عبدٌ أدركَ رمضانَ فانسلخَ منهُ ولَم يُغْفَرْ لهُ) [صحيح الأدب المفرد]. وأكد الدكتور الهاشمي ان التوبة هي العنصر الأساس في التعرض لنفحات رمضان وبركاته، وقال: رمضان شهر كريم ومبارك، فكن كريما معه تلتمس بركاته على الطريق الصحيح

3122

| 20 أبريل 2021